رُبَّما، لمْ تكُوني صبرَّ السَّحابِ المُثقلِ بالمَطَر. وأنا؛ رُبَّما.. لم أكُنْ ساعي بريدِ القُبلاتِ المختُومةِ بالأحمر.. على مناديلٍ سِيقتْ قصراً.. بينَ زُحمةِ القدرِ المُواتِية!
لكِنَّنا بحتميةِ القدر؛ كُنَّا كذلِكْ؛ ولو استنكرنا؛ أو أطلنا في غِيابِنا سماعَ أغاني الأمَل!
لكِنَّنا بحتميةِ القدر؛ كُنَّا كذلِكْ؛ ولو استنكرنا؛ أو أطلنا في غِيابِنا سماعَ أغاني الأمَل!
لمْ أكُنْ أنتَظِرُ بائِعَ الأزهارِ المُتجوِّلْ؛ عِندما لوَّنتُ حُروفيَّ بالبنفسجِ الأرجوانيّ.. حينَ طوقتُ كلماتي جُرحاً، بالشوكِ البريّ؛ حينَ ألبَستُكِ ثوبَ الرِسالةِ بِمخاضِ بُكاءٍ.. بالغِيابِ المُنتَظر!
كُنتِ المُصادفة؛ أو أنا أردتُكِ لي كُمُصادفة..! كما شاهدتُكِ ذاتَ مساءٍ مُواتيّة؛ وأنا أُوزِّعُ صمتيَّ في فراغاتِ ما تبقى دونَ الكِتابة!
لا حيلةَ لنا دونَ غروبِ الشمس؛ لا حيلةَ لنا؛ دونَ أن نختُمَ بالشمعِ ضوءَ قصائِدِنا القديمة.
آنَ الوقتُ لِنزُفَّ بالدمعِ صوتنا المُحتبس..
آنَ لنا ما كانَ علينا، عِندَ اللقاءِ الأول؛
نُغلِقُ الأفواهَ على ما تبقى دونَ الكلام..
ونترُكَ القلبَ على شُرفةٍ تحتَضِنُ نافذةً؛ لِيَجُنَّ.. أو ليقفِزَ مُغامِراً، ضحيةً.. أو ليُحلِِّقَ حالِماً، أُنشودةً. أو ليستَمِدَّ صورَ الأمسِ؛ والأعمِدَةَ المُكابِرة!
آنَ الوقتُ لِنزُفَّ بالدمعِ صوتنا المُحتبس..
آنَ لنا ما كانَ علينا، عِندَ اللقاءِ الأول؛
نُغلِقُ الأفواهَ على ما تبقى دونَ الكلام..
ونترُكَ القلبَ على شُرفةٍ تحتَضِنُ نافذةً؛ لِيَجُنَّ.. أو ليقفِزَ مُغامِراً، ضحيةً.. أو ليُحلِِّقَ حالِماً، أُنشودةً. أو ليستَمِدَّ صورَ الأمسِ؛ والأعمِدَةَ المُكابِرة!
لا تتعجَّلي الابتسامات المُكابِرة..
إن شاهدتني ليلاً مِنَ العُيونِ يُجيرُ الساقيَّةَ لزيتونك.. عن زُرقةِ الماءِ المُحدِّقِ في عيونِكْ!
لا وقتَ للتجوالِ؛ لا ذاكرةَ للأجوبةِ.. ولا الحينُ للسُؤال! وخيطُ النِهايّةِ دونَ البطلينِ.. أعلنَ عنِ نهايةِ سافِرة!
إن شاهدتني ليلاً مِنَ العُيونِ يُجيرُ الساقيَّةَ لزيتونك.. عن زُرقةِ الماءِ المُحدِّقِ في عيونِكْ!
لا وقتَ للتجوالِ؛ لا ذاكرةَ للأجوبةِ.. ولا الحينُ للسُؤال! وخيطُ النِهايّةِ دونَ البطلينِ.. أعلنَ عنِ نهايةِ سافِرة!
لا تُطيلي المكوثَ بعيداً بجانبِ الساعةِ، وقد فارقتني بالكسلِ.. ذهولُ ساعاتِنا السريعة..
لا قطاراتٍ نستوقِفُ بِها حقائِبنا لنسألَ عن ذواتِنا المسلوبة! وقد أضنانا الرحيل..
لا للذكرى عُمرٌ يقصُرُ أو يطول.. لا حدودَ لفكرٍ.. حتَّى يغتربَ فينا!
كُلُّكِ حياةٌ..!!!
وأنا عمرٌ فيكِ.. دارت بصفحاتهِ كُلُّ الحروبِ التي نثرت أشلاءَ الزهرةِ على شُرفةِ قُلوبنا!
فاصقُلي الفُلولَ بالحياةِ.. وضُميني في لحظةٍ وداعٍ أخير.. ولا تُحاولي الفِرار مِن شوقِها إلى مُعانقةِ الأبدية.. كأُمٍ فلسطينيّة، تُهذِّبُ الموتَ في عينِ ابنِها البِكر وقتَ الرحيل!
لم تُكنْ مُصادفةً، عِندما رأيتُكِ كِساءَ الينبوعِ زهراً، تُلفتينَ انتباهَ الحُبِّ.. وتُغضينَ الطرفَ عن النِهايّة.. وبالبراءةِ، تُعِيْنِيْنَ الخيبةَ على النهوضِ.. تُجلسينها هُناكَ، بالغَدِ، مُنتظرة!
لا قطاراتٍ نستوقِفُ بِها حقائِبنا لنسألَ عن ذواتِنا المسلوبة! وقد أضنانا الرحيل..
لا للذكرى عُمرٌ يقصُرُ أو يطول.. لا حدودَ لفكرٍ.. حتَّى يغتربَ فينا!
كُلُّكِ حياةٌ..!!!
وأنا عمرٌ فيكِ.. دارت بصفحاتهِ كُلُّ الحروبِ التي نثرت أشلاءَ الزهرةِ على شُرفةِ قُلوبنا!
فاصقُلي الفُلولَ بالحياةِ.. وضُميني في لحظةٍ وداعٍ أخير.. ولا تُحاولي الفِرار مِن شوقِها إلى مُعانقةِ الأبدية.. كأُمٍ فلسطينيّة، تُهذِّبُ الموتَ في عينِ ابنِها البِكر وقتَ الرحيل!
لم تُكنْ مُصادفةً، عِندما رأيتُكِ كِساءَ الينبوعِ زهراً، تُلفتينَ انتباهَ الحُبِّ.. وتُغضينَ الطرفَ عن النِهايّة.. وبالبراءةِ، تُعِيْنِيْنَ الخيبةَ على النهوضِ.. تُجلسينها هُناكَ، بالغَدِ، مُنتظرة!
لا تُحاولي الفِرارَ مِنَ الليلِ.. إذ امْتَدَّ فوقَ جفنيكِ.. كلقيطِ سهرٍ حزين؛ سيكبُرُ حتََّى يثأَرَ للفجيعةِ التي أصابت من وجدتهُ على قارِعَةِ الكلمات. حتّى يقتصَّ مِنا كُلَّ نفسٍ تناحَرَ بِنا بينَ مسافاتِ ما أضحت بِها!
لا تختبئي؛ فتُباغتي الغد.. غيرَ مُحتسبٍ غيابُك، فأنتِ بِهِندامِ الرِضا تتألقينَ بالدمع؛
وبأزرارِ الاختناقِ.. تُعيدينَ صفَّ الأنفاسِ في صدري!
لا الغدُ يحمِلُ الكيدَ لنا؛ كُتِبَ ما كُتِبْ، وأجمل ما كانَ وما سيكُون؛ لم يحِنْ وقتُهُ بعد!
وبأزرارِ الاختناقِ.. تُعيدينَ صفَّ الأنفاسِ في صدري!
لا الغدُ يحمِلُ الكيدَ لنا؛ كُتِبَ ما كُتِبْ، وأجمل ما كانَ وما سيكُون؛ لم يحِنْ وقتُهُ بعد!
لا تختبئي؛ فتُجْزي الغد.. فيُجازينا بما وعدتُكِ يومَ سافرت! يومَ قُلت:
لستِ أنتِ، لستُ أنا؛ نِدَّيْنِ لحُكمِ الهوى. أنا وأنتِ، مريضينِ بحُكمِ القدر؛ وشِفاؤُنا بيدِ القدر؛ فلا تُعانديهِ.. إن أصرَّ على شقِّ الملاهي، بينَ انفاسِنا المُتناحرة؛ لا تُعانديهِ، فإنِّي رأيتُكِ في استدارةِ (كُنْ).. مُعلَّقةً بينَ ثرايا غُرفِ الإنتظارِ.. بمظهريّةِ الغِيابِ تختفينَ بينَ أنوارِ الحُقبةِ الحاضِرة.
لستِ أنتِ، لستُ أنا؛ نِدَّيْنِ لحُكمِ الهوى. أنا وأنتِ، مريضينِ بحُكمِ القدر؛ وشِفاؤُنا بيدِ القدر؛ فلا تُعانديهِ.. إن أصرَّ على شقِّ الملاهي، بينَ انفاسِنا المُتناحرة؛ لا تُعانديهِ، فإنِّي رأيتُكِ في استدارةِ (كُنْ).. مُعلَّقةً بينَ ثرايا غُرفِ الإنتظارِ.. بمظهريّةِ الغِيابِ تختفينَ بينَ أنوارِ الحُقبةِ الحاضِرة.
هذا وعدُ النِهايةِ؛ مُنذُ أن اشتبكت يدُكِ، بيدي. أنتِ بياضُ الورقِ؛ وأنا أُجرِحُ حوافَ جسدَكِ بالغيابِ المُنتظر!
تعليق