الهراء فعل مهم
ماذا تعرف عن الذاكرة ؟ أو ما هي الذاكرة ؟
حينما اتقيت به في الحارة مساء يوم قال لي ما رأيك في حفلة نبش لهذا .. وأشار إلي رأسه أعجبتني الفكرة ..
حفلة نبش لهذا الذي يسمى رأس .
كان صديقي بالمدرسة ولسنوات طوال كنا نجلس أنا وهو في المقعد الأخير من الصف لاعتبارات لن اذكرها هنا .
كنا نقضي وقتنا منهمكين بالكلام والغناء والهراء _ (( على فكرة الهراء فعل مهم )) . وكثيرا ما كان ذلك , اقصد
كلامنا وغنائنا و هرائنا يعرضنا لهجوم الأساتذة وكلامهم الحار , وأحيانا لضرب .
في ذلك المساء بينما كنا نمشي ذكرني بكثير من شقاوات تلك الأيام مشاهد كان يجب أن لا ننساها إكراما لطفولتي
وطفولته ... كيف لا ادري ... ربما هي معضلة التفكير التي لازمتني منذ وقت .
قال لي مثلا هل تذكر أول قصيدة كتبتها يا محمود كانت أبياتها تقول (( إننا هنا صامدون كأشجار الليمون
والزيتون ........ ولا انتم تستطيعون أن تقلعونا من هنا ))
وقال أيضا
ذات يوم قلت لي (( أناضل بالشهر ))
سألته أنا قلت هذا ؟؟
أجاب نعم أنت .
يبدو أني كنت انظر إليه يومها
اعتذر يا صديقي
وقال أيضا ذات يوم أسمعتني قصيده كنت كتبتها , وبينما كنت أنا في مكان كتبت القصيدة على حائط هناك
وكتبت تحتها اسمك كي تصبح مشهورا .
ضحكت ضحكا ونحن نسير كم هو رائع هذا الصديق , يريد أن يجعلني شاعر مشهورا .
ذكرني هذا الصديق الصدوق بأشياء كثيرة عني وعن أصدقاء آخرين وعن نفسه أيضا ,
مرة مثلا مسكه المعلم وهو يغش في الامتحان مستخدما الكتاب الذي نمتحن فيه . وبعد أن كشفه قرر أن يعيد له
الامتحان بمفرده وأخذة المعلم بمفردة لطابق الأول وبينما هو ينزل اخذ خلسة الكتاب ذاته واستخدمه مرة أخرى
في الإجابة عن الأسئلة كان ماهرا في الغش وكان كل ذالك أمام نظر المعلم وهو لا يدري.
وتذكرنا أشياء كثيرة
وقلنا أشياء كثيرة
نبش و نبش ونبش
حاولت أن انبش أكثر لكن ذاكرتي كانت قزمة أمام ذاكرته ,
اليوم اشكر ذلك التلميذ على حفلة النبش تلك , واعده بالكتابة مرة أخرى من داخل الذاكرة ومن خارجها .
تحيااااااااااتي أخوكم ... محمود
ماذا تعرف عن الذاكرة ؟ أو ما هي الذاكرة ؟
حينما اتقيت به في الحارة مساء يوم قال لي ما رأيك في حفلة نبش لهذا .. وأشار إلي رأسه أعجبتني الفكرة ..
حفلة نبش لهذا الذي يسمى رأس .
كان صديقي بالمدرسة ولسنوات طوال كنا نجلس أنا وهو في المقعد الأخير من الصف لاعتبارات لن اذكرها هنا .
كنا نقضي وقتنا منهمكين بالكلام والغناء والهراء _ (( على فكرة الهراء فعل مهم )) . وكثيرا ما كان ذلك , اقصد
كلامنا وغنائنا و هرائنا يعرضنا لهجوم الأساتذة وكلامهم الحار , وأحيانا لضرب .
في ذلك المساء بينما كنا نمشي ذكرني بكثير من شقاوات تلك الأيام مشاهد كان يجب أن لا ننساها إكراما لطفولتي
وطفولته ... كيف لا ادري ... ربما هي معضلة التفكير التي لازمتني منذ وقت .
قال لي مثلا هل تذكر أول قصيدة كتبتها يا محمود كانت أبياتها تقول (( إننا هنا صامدون كأشجار الليمون
والزيتون ........ ولا انتم تستطيعون أن تقلعونا من هنا ))
وقال أيضا
ذات يوم قلت لي (( أناضل بالشهر ))
سألته أنا قلت هذا ؟؟
أجاب نعم أنت .
يبدو أني كنت انظر إليه يومها
اعتذر يا صديقي
وقال أيضا ذات يوم أسمعتني قصيده كنت كتبتها , وبينما كنت أنا في مكان كتبت القصيدة على حائط هناك
وكتبت تحتها اسمك كي تصبح مشهورا .
ضحكت ضحكا ونحن نسير كم هو رائع هذا الصديق , يريد أن يجعلني شاعر مشهورا .
ذكرني هذا الصديق الصدوق بأشياء كثيرة عني وعن أصدقاء آخرين وعن نفسه أيضا ,
مرة مثلا مسكه المعلم وهو يغش في الامتحان مستخدما الكتاب الذي نمتحن فيه . وبعد أن كشفه قرر أن يعيد له
الامتحان بمفرده وأخذة المعلم بمفردة لطابق الأول وبينما هو ينزل اخذ خلسة الكتاب ذاته واستخدمه مرة أخرى
في الإجابة عن الأسئلة كان ماهرا في الغش وكان كل ذالك أمام نظر المعلم وهو لا يدري.
وتذكرنا أشياء كثيرة
وقلنا أشياء كثيرة
نبش و نبش ونبش
حاولت أن انبش أكثر لكن ذاكرتي كانت قزمة أمام ذاكرته ,
اليوم اشكر ذلك التلميذ على حفلة النبش تلك , واعده بالكتابة مرة أخرى من داخل الذاكرة ومن خارجها .
تحيااااااااااتي أخوكم ... محمود
تعليق