السلام عليكم.
قصة أهديها لبعض الأخيار.
وجزئها الثاني سيكون لوضع حد لعديمي الولاء والتجار.
ذات صباح قامت قمر متأخرة قليلا..في كوخها الخشبي الصغير القابع في البلدة الغربية.....وانتفضت مسرعة لتلحق النهار ولتحاول ان تعمل في الحقول لتجد ماتسد به رمقها.....
جيرانها كانوا قد باشروا العمل وظهرت على وجوههم حالات الشبع المبكر واسوار منازلهم ارتفعت بسبب ان مواردهم المادية جيدة .ومع ذلك ابتسمت بوجهها الشاحب من الجوع..لعلمها بأن قدرتها على العمل بجد ستجعلها تلحق بالركب..ولعلمها بأن كوخها الصغير يكفيها لتكون في المستقبل في مكانة مرموقة ليس على مستوى البلدة الغربية فقط......بل أيضا طموحاتها ان يصل صيتها ايضا الى بلدة بزوغ الشمس.حيث احلامها الوردية..وهذا مايجعلها قوية ذات عزيمة وروح أبية.
عملت ذلك النهار حتى قبيل الغروب......وهرعت مسرعة لأعلى قمة الجبل..لأنها تحب ان تجلس وتتحدث الى احد اشعة الشمس ليعطيها أخبار تلك البلاد التي تعشقها....ففي مخيلة قمر...ان الشمس حينما تغرب فأنها تهبط في بلاد بزوغ الشمس لتبيت الليلة ثم تظهر من الطرف المعاكس محملة باشراقة تعشقها قمر..وتنظر اليها نظرات طويلة بلا ملل وكأنها تحاكي الأشعة بنظرات الصمت المحملة بالأمل.
وعند غياب أخر شعاع..يخاطبها الشعاع قائلا :تعالي ياقمر الى بلدة بزوغي.فهناك اخوتك ينتظرونك كل يوم.......فترد قمر:عاهدت نفسي بأن اكون لأخوتي......ومن أجلهم تغربت للغربية.ولن أعود الا بأحد الأمرين..ان اكون اميرة تروجن(طروادة) واصبح قمرا تلتفت اليه كل سكان بلدة بزوغ الشمس عند غياب اشعتها عنهم
..أو أن أختفي في واحات الغربية لأكون فريسة الوحوش هناك.
فرد عليها شعاع:ولكني أخاف عليك من الأمير هيكتور وبارس.
فضحكت قمر وقالت:لاتخف....ان حصل لي مكروها...سيأتي ملك الأرواح وزعيم النيران داخل حصان طروادة لأنقادي.
....تعود قمر لكوخها الصغير محملة ببعض الأخشاب والطين يكتسح ثيابها..لتخرج من جيبها حديدة تستعملها لفتح الباب .وتباشر عملها الليلي بترميم نوافذ الكوخ الخشبي..وتحسين دعاماته..وذلك اليوم بدأت في صناعة مخزن للمؤنة في ذلك الكوخ....
هذه هي الحياة اليومية لقمر.....باستثناء عشقها الى التسلل خلسة في ثياب ورثتها من امها ...تتسلل بين الحين والأخر الى مسرح اجتماع اهل البلدة.حيث تلقى الخطابات..والأغاني لمدح البطولات والعظماء من الملوك والأمراء.في تسللها تظهر لتلقي كلماتها الخطابية..بثوب أمها السحري الذي يجعل منها شخصية أخرى..لاتقل عن بلقيس صاحبة المملكة الأسطورية.
ثم قبل أن يردد الجميع التساؤلات عن اسرة هذه الأميرة...تكون قد اختفت عن الأنظار منهية الخطاب وتاركة الجميع في وهلة الدهشة والأنتظار....أنتظار المزيد لمعرفة بيت القصيد.......وهو :من هي وماذا تريد....؟وماسر حضورها البهي ولمصلحة من ومن المستفيد؟
في احد الأيام قررت بأن تكون هذه الليلة مميزة.ويجذب أن تلفت الأنظار لعلها تجد وظيفة في احد الأماكن او القلاع..لضيق الحال بها في وسط الجبال بدون قدرة على توفير بعض المال ..ولعدم امتلاكها لأي ذهب أو مجوهرات.
لذا خرجت للمسرح وكلها عزيمة على أن تلفت الأنظار...اكملت خطاباتها وفي لحظة محاولتها للخروج من ذلك المسرح.كان بأنتظارها شخص ذو ملامح هادئة..واستوقفها وسلمها ورقة وقال:وظيفتك في قصري جاهزة.ثم اختفى...
هكذا كانت بداية قمر في البلدة الغربية.......وعادت لكوخها مسرعة وخلعت ثياب امها........وبدأت تخيط الثوب لتزيده قطعة حريرية....ملونة بألوان الغجر الوردية.
وفي صباح اليوم التالي كانت في قصر هيكتور..صاحب ثاني أكبر امبراطورية في ذلك التاريخ........وعند دخولها استلمها الحاجب ليوصلها الى مكتبها بدون اي مراسم تنصيبية.
وعلى طاولة مطتبها تناثرت اكوام كثيرة من الأوراق والرسايل والخطابات التي لم تقرأ بعد....وباشرت أول أيامها فقط بالقراءة والرد على الخطابات من الوزارات الى خطابات الأمبراطوريات الأخرى من بلاد فارس الى بلاد الأدغال..
وانهمكت ليل نهار ونست الكوخ الذي صار يختفيعن الأنظار بسبب علو القصور والأسوار لجيران كوخها البسيط...
ارتفع صيت قمر ....ووصل لبلاد بزوغ الشمس..وعلم اخوانها فشدوا الرحيل اليها لطب الدعم واعلان اندماج بلاد بزوغ الشمس مع بلدتها الغربية ليكونوا قوة ضد الأمبراطورية الفارسية صاحبة أقوى المراكز والممتدة في اغلب بقاع الأرض والبحر.........وخصوصا في بلدة بزوغ الشمس.
حكاية قمر.طويلة ومليئة بالأحداث......زواغلبه احداث سياسية..ومناورات عسكرية...لفرض سيطرة الأمير هيكتور واخوانها على بقاع الأرض....
صار يزور قمر القادة واشباههم...والملوك واتباعهم.....وصارت تتعرف عن قرب واكتشفت ان ثياب الأمراء المزركشة تخفي وراءها ضعف ارادة...وتيجان الملوك المزخرفة....تمنع دخول نسمات الهواءالنقي العليل الى ماتحتها...وتعلم ان الهواء مهم للرؤوس...فبالهواء النقي تنفتح حجيرات صغيرة لتكون مأوى وبيوت للأفكار...وبدون الهواء ستصبح الحجيرات مليئة بالغبار وتمنع الأفكار من الأستقرار.
لهذا قمر كانت ترفض وباستمرار ارتداء التيجان..وكذلك تكره الأسوار.......فالأسوار تمنعك من روية الجار.....وتجعلك فقط محاطا بمن يملكون نفس العباءات ونفس التيجان.
الى أن اتى يوم ملئ بالمهام...ومن فجره توافد في نفس التوقيت وفدان
لا الوفد الأول يقل اهمية عن الثاني........وطلبت قمر بفتح قاعة اجتماعاتها السحرية.............ومايميز هذه القاعة ان لها قاعتان.....كلاهما محجوبة عن الأخرى الا لعين قمر......فبفضل قدرات صانعها وموهبته التي وهبها الأله..بأن جعل لها مرآة..عندما تقف قمر امام المرآة تنقسم لقسمان...قسم وهمي وقسم حقيقي...الوهمي يسير للقاعة للأجتماع بالطرف الذي لاترغبه قمر...وهو النوع الذي يحبون في الأجتماعات سرد القصص والبطولات وتضييع الوقت في التباهي بالأصول والأعراق..والحسب والنسب...وسرد تاريخ اساطير الشاطر حسن......والحقيقية تسير للأجتماعات المصيرية......وفي حال ان اكتشفت ان مصلحتها في القاعة الثانية تخرج لتتبادل المواقع مع صورتها الوهمية ..
وذاك اليوم كان اليوم المصيري الذي غير تاريخ الكرة الأرضية.
وغير عنوان قصتي لتصبح قصة قمر والأيس كريم.
قصة أهديها لبعض الأخيار.
وجزئها الثاني سيكون لوضع حد لعديمي الولاء والتجار.
ذات صباح قامت قمر متأخرة قليلا..في كوخها الخشبي الصغير القابع في البلدة الغربية.....وانتفضت مسرعة لتلحق النهار ولتحاول ان تعمل في الحقول لتجد ماتسد به رمقها.....
جيرانها كانوا قد باشروا العمل وظهرت على وجوههم حالات الشبع المبكر واسوار منازلهم ارتفعت بسبب ان مواردهم المادية جيدة .ومع ذلك ابتسمت بوجهها الشاحب من الجوع..لعلمها بأن قدرتها على العمل بجد ستجعلها تلحق بالركب..ولعلمها بأن كوخها الصغير يكفيها لتكون في المستقبل في مكانة مرموقة ليس على مستوى البلدة الغربية فقط......بل أيضا طموحاتها ان يصل صيتها ايضا الى بلدة بزوغ الشمس.حيث احلامها الوردية..وهذا مايجعلها قوية ذات عزيمة وروح أبية.
عملت ذلك النهار حتى قبيل الغروب......وهرعت مسرعة لأعلى قمة الجبل..لأنها تحب ان تجلس وتتحدث الى احد اشعة الشمس ليعطيها أخبار تلك البلاد التي تعشقها....ففي مخيلة قمر...ان الشمس حينما تغرب فأنها تهبط في بلاد بزوغ الشمس لتبيت الليلة ثم تظهر من الطرف المعاكس محملة باشراقة تعشقها قمر..وتنظر اليها نظرات طويلة بلا ملل وكأنها تحاكي الأشعة بنظرات الصمت المحملة بالأمل.
وعند غياب أخر شعاع..يخاطبها الشعاع قائلا :تعالي ياقمر الى بلدة بزوغي.فهناك اخوتك ينتظرونك كل يوم.......فترد قمر:عاهدت نفسي بأن اكون لأخوتي......ومن أجلهم تغربت للغربية.ولن أعود الا بأحد الأمرين..ان اكون اميرة تروجن(طروادة) واصبح قمرا تلتفت اليه كل سكان بلدة بزوغ الشمس عند غياب اشعتها عنهم
..أو أن أختفي في واحات الغربية لأكون فريسة الوحوش هناك.
فرد عليها شعاع:ولكني أخاف عليك من الأمير هيكتور وبارس.
فضحكت قمر وقالت:لاتخف....ان حصل لي مكروها...سيأتي ملك الأرواح وزعيم النيران داخل حصان طروادة لأنقادي.
....تعود قمر لكوخها الصغير محملة ببعض الأخشاب والطين يكتسح ثيابها..لتخرج من جيبها حديدة تستعملها لفتح الباب .وتباشر عملها الليلي بترميم نوافذ الكوخ الخشبي..وتحسين دعاماته..وذلك اليوم بدأت في صناعة مخزن للمؤنة في ذلك الكوخ....
هذه هي الحياة اليومية لقمر.....باستثناء عشقها الى التسلل خلسة في ثياب ورثتها من امها ...تتسلل بين الحين والأخر الى مسرح اجتماع اهل البلدة.حيث تلقى الخطابات..والأغاني لمدح البطولات والعظماء من الملوك والأمراء.في تسللها تظهر لتلقي كلماتها الخطابية..بثوب أمها السحري الذي يجعل منها شخصية أخرى..لاتقل عن بلقيس صاحبة المملكة الأسطورية.
ثم قبل أن يردد الجميع التساؤلات عن اسرة هذه الأميرة...تكون قد اختفت عن الأنظار منهية الخطاب وتاركة الجميع في وهلة الدهشة والأنتظار....أنتظار المزيد لمعرفة بيت القصيد.......وهو :من هي وماذا تريد....؟وماسر حضورها البهي ولمصلحة من ومن المستفيد؟
في احد الأيام قررت بأن تكون هذه الليلة مميزة.ويجذب أن تلفت الأنظار لعلها تجد وظيفة في احد الأماكن او القلاع..لضيق الحال بها في وسط الجبال بدون قدرة على توفير بعض المال ..ولعدم امتلاكها لأي ذهب أو مجوهرات.
لذا خرجت للمسرح وكلها عزيمة على أن تلفت الأنظار...اكملت خطاباتها وفي لحظة محاولتها للخروج من ذلك المسرح.كان بأنتظارها شخص ذو ملامح هادئة..واستوقفها وسلمها ورقة وقال:وظيفتك في قصري جاهزة.ثم اختفى...
هكذا كانت بداية قمر في البلدة الغربية.......وعادت لكوخها مسرعة وخلعت ثياب امها........وبدأت تخيط الثوب لتزيده قطعة حريرية....ملونة بألوان الغجر الوردية.
وفي صباح اليوم التالي كانت في قصر هيكتور..صاحب ثاني أكبر امبراطورية في ذلك التاريخ........وعند دخولها استلمها الحاجب ليوصلها الى مكتبها بدون اي مراسم تنصيبية.
وعلى طاولة مطتبها تناثرت اكوام كثيرة من الأوراق والرسايل والخطابات التي لم تقرأ بعد....وباشرت أول أيامها فقط بالقراءة والرد على الخطابات من الوزارات الى خطابات الأمبراطوريات الأخرى من بلاد فارس الى بلاد الأدغال..
وانهمكت ليل نهار ونست الكوخ الذي صار يختفيعن الأنظار بسبب علو القصور والأسوار لجيران كوخها البسيط...
ارتفع صيت قمر ....ووصل لبلاد بزوغ الشمس..وعلم اخوانها فشدوا الرحيل اليها لطب الدعم واعلان اندماج بلاد بزوغ الشمس مع بلدتها الغربية ليكونوا قوة ضد الأمبراطورية الفارسية صاحبة أقوى المراكز والممتدة في اغلب بقاع الأرض والبحر.........وخصوصا في بلدة بزوغ الشمس.
حكاية قمر.طويلة ومليئة بالأحداث......زواغلبه احداث سياسية..ومناورات عسكرية...لفرض سيطرة الأمير هيكتور واخوانها على بقاع الأرض....
صار يزور قمر القادة واشباههم...والملوك واتباعهم.....وصارت تتعرف عن قرب واكتشفت ان ثياب الأمراء المزركشة تخفي وراءها ضعف ارادة...وتيجان الملوك المزخرفة....تمنع دخول نسمات الهواءالنقي العليل الى ماتحتها...وتعلم ان الهواء مهم للرؤوس...فبالهواء النقي تنفتح حجيرات صغيرة لتكون مأوى وبيوت للأفكار...وبدون الهواء ستصبح الحجيرات مليئة بالغبار وتمنع الأفكار من الأستقرار.
لهذا قمر كانت ترفض وباستمرار ارتداء التيجان..وكذلك تكره الأسوار.......فالأسوار تمنعك من روية الجار.....وتجعلك فقط محاطا بمن يملكون نفس العباءات ونفس التيجان.
الى أن اتى يوم ملئ بالمهام...ومن فجره توافد في نفس التوقيت وفدان
لا الوفد الأول يقل اهمية عن الثاني........وطلبت قمر بفتح قاعة اجتماعاتها السحرية.............ومايميز هذه القاعة ان لها قاعتان.....كلاهما محجوبة عن الأخرى الا لعين قمر......فبفضل قدرات صانعها وموهبته التي وهبها الأله..بأن جعل لها مرآة..عندما تقف قمر امام المرآة تنقسم لقسمان...قسم وهمي وقسم حقيقي...الوهمي يسير للقاعة للأجتماع بالطرف الذي لاترغبه قمر...وهو النوع الذي يحبون في الأجتماعات سرد القصص والبطولات وتضييع الوقت في التباهي بالأصول والأعراق..والحسب والنسب...وسرد تاريخ اساطير الشاطر حسن......والحقيقية تسير للأجتماعات المصيرية......وفي حال ان اكتشفت ان مصلحتها في القاعة الثانية تخرج لتتبادل المواقع مع صورتها الوهمية ..
وذاك اليوم كان اليوم المصيري الذي غير تاريخ الكرة الأرضية.
وغير عنوان قصتي لتصبح قصة قمر والأيس كريم.