عاش؛ للأمة.. نبضُه من قلوب الوعد..
مضى كشمعة؛ تحترق، وانبرى كعود البان مضيئاً؛
آخر نطقه كان:
" لا حزن ولا بكاء فقد حزنت وبكيت في حياتي ما يكفى .. أوصيكم بأن تكتبوا على قبري هذا قبر فلان ابن فلانة بن فلان وكل من عليها فان "
هذا هو شاعر الكلمة لا.. بزمن المادة!!
***
أمل دنقل؛ تحرر من علائق الدُنيا السطحية.. رفض بهذه الصفحة الورقية؛ كُل رسمٍ يقيدُ هذا الطائر..تلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يصارع الظلم والفساد والمُستعمر؛
شاعر( لا ) للمادة؛ بزمن المادة!!
***
أطلالُ الوِلادة كانت هُناكْ.. بـ ( القلعة ) بأرض الكنانة.أعوادُ الثقابِ ما زالتْ دافِئة.
بعد ولادةْ الأمل بعنونةٍ ليست أُخرى للفُقراء والكادحين؛ ما زالتْ الأوراقُ تتداعى بِحروفِ ( لا ) رفضاً؛ قهراً.. واقِعاً بأوراقٍ ثبوتية.
والعيّنُ تطرفُ برنةِ عودٍ شرقية بصمَ مُحياها " أمل دُنقل "
" يا إخوتي : قرطاجة العذراء تحترق
فقبّلوا زوجاتكم ،
إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع
فعلّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء .. "
الروحُ روحٌ؛ ما دامَ الأنبياءُ بسموهم بشرْ؛
العِناقُ الأخير للحياة.. ثلاثَ وأربعونَ دقةَ نبضٍ؛ بين مولدٍ.. وبيّن أمل اللكمة؛ وبين موعِد البحر.
أعزائي أعضاء وزُوارمنتدى احلى قلب؛
سيكون " للشاعر أمل دُنقل " هذه الزاوية ليُشبِع شبقنا لِكلمة الحق؛
وستكون قصائدَهُ التي سأُدرِجها.. صوتية؛ ثمَ سأضعُها بالكلمات.
تعليق