غزة الآن دامية جريحة عيناها حزينة ........


غزة التي كانت تحتضن أبنائها بعد كل اجتياح لتطمئن عليهم ،الان تلفظهم ، لم تعد غزة تلك المدينة التي أحببتها ، غزة الان ترحل عنا ، وداعا غزة.


وداعا غزة أقولها لان غزة ترحل عنا تتركنا بعد أن أدماها الاقتتال بين أبنائها ، بعد أن أفقدناها أمنها ترحل وتتركنا وحيدين وسط غابة البنادق لم يعد لعروس البحر بيننا مكان فأرض الشهداء لا يمكنها أن تحتضن السفهاء القتلة ، قتلة أطفال بعلوشة قتلة الشيخ أبو عجوة قتلة ...وقتلة....وقتلة .


محمد ، ياسين،عرفات وغيرهم أسماء ضحايا نحن بالضرورة لا نعرفهم لكن غزةبالتأكيد تعرفهم وحزنت على فراقهم


وداعا غزة نقولها ونحن نقول يا وحدنا كيف سنتعايش مع القتلة بدونك من سيطمئن علينا ليلا ويشرق علينا صباحا !


وداعا غزة فنحن لن نرى بعد الان وجهك المشرق الذي يذكرنا بكوفية الختيار وبإبتسامة الياسين.


وداعا وجه غزة المبتسم ،مع وجوه القتلة الذين يعتلون سدة الحكم فيك.


وداعا غزة التي رحلت عنا مع رحيل أجساد شهداء الفوضى والفلتان ، وداعا غزة التي فارقتنا مع فراق ثمانية من أفراد الأمن الوطني


غزة لم تعد تطيق البقاء معنا بعد أن حولنا منابر مساجدها إلى منابر تشرع القتل ، وجامعاتها إلى ثكنات عسكرية !!


غزة الان ترحل عنا وتتركنا وحيدين ...، وداعا غزة.