عندما كنت صغيره .. انظر نحو السماء بعينان حالمتان لزمن خاضع

للمستحيلات .. واتنفس هواء طفولتي بتفاؤل وعمق .. انتظر متى اكبر

حتى اضفي على عالمي عالما لاتخترقه اي عواقب .. حتى احصل

على مااريد بحريه دون النظر على كوني طفله لاتهوى سوى ان تلعب

وان تصرخ لتملك مارفضته امها حتى تفرح .....

كنت لا افهم للحياة سوى تفاصيل صغيره لا عواقب لها ولا استفهامات

املي فقط ان احصل على صديقة تملي على وحدتي دون مشاكل ...

............

عندما كبرت .......

اكتشفت ان ماحلمت به ليس سوى احلام اطفال لاتحقق فقط مع

كلمات .. او امنيات ..

...........

اليكم القصه .....


الجزء الأول ...

اقترب موعد سفري .. كنت انتظره بفارغ الصبر .. استقبلت ذلك اليوم

بفرح وآمال .. جلست لأوضب اغراضي واجهزها .. وتعلو وجهي

الأبتسامات والسعاده ...

حملت كل حاجياتي وانطلقت نحو الباص مسرعه وكان مليئ

بالمسافرين المتوجهين الى المطار قاصدين دولة _ ايران _

كانت هذه لي اول رحله الى هناك مع عائلتي ..

بعد العناء ..

وصلنا الى مطار البحرين وكل عائله منا في جهه منتظرين متى نركب

الطائره بفارغ الصبر .. وبعد التجهيزات استعدينا للأنطلاق نحو ايران..

ركبت الطائره منتظره متى نصل الى هناك ..

اخييييييييييرا ..

وصلنا الى _ شيراز _ اول منطقه سنمكث فيها لمدة يوم واحد ..

كانت شيراز تضج بالناس .. ولسوء الحظ لم يكن مطارها مريحا ومع هاذا

ليس لنا سوى ان ننتظر متى نذهب الى الفندق ونستريح بعد عناء يوم

كامل ننتقل فيه من مكان الى آخر ..

بعد التأكد من وجود الجميع ووجود اغراضهم كامله توجهنا نحو الباص

اللذي سيقلنا الى الفندق ...

كلا منا انتقل الى غرفته .. وفي الليل ذهبنا لنتمشى في باص كبير

يحوينا جميعا .. جلست بجانب فتاة لم اعرفها يوما مع انها من ضمن

العائله .. ولكنها تشبهني شكلا .. لم اعر ذلك اهتماما كنت منشغله

بالنظر من النافذه على كل شي تسقط عليه عيناي من مناظر جميله ..

وصلنا حيث المكان المطلوب ..

جبل كبيييييييييير يركبه الناس ويشاهدو مابه من تحف ومبيعات وكل

شي ركب من ركب والباقون ينتظروننا في الأسفل ... كنت اراها في

كل مكان اذهب اليه كذلك لم تعرني انتباها ..

احس الجميع بالجوع .. غادرنا المكان وذهبنا لنبحث عن احد المطاعم

ولسوء الحظ لم نجد لنا مطعما يناسب اذواق الجميع ههه فلم نجد

في النهايه سوى سوقا صغيرا لبيع الشمام الكل اخذ حاجته منه وذهبنا

للفندق ...

في الصباح الباكر .......

توجهنا نحو المطار .. ومازلت اراها حيثما اذهب لم اكن اعرف عنها شيئا

فقط اسمها _ نوره _ ..



بعد انتظار فتره من الزمن ..

اقلعنا بالطائره متوجهيييين نحو مشهد واللتي سنقضي فيها 12 يوما ..

عندما ركبنا الطائره جلست بالقرب مني حيث استطيع ان اراها

تحدثت نظراتنا بصمت .. لمست فيها شيئا من الغرور ومع ذلك جذبتني ..

مللت الأنتظار طوييييلا كنت متشوقه لرؤيه المدينه كما كنت في غاية

السذاجه عندما نظرت الى المغروره بعمق ودوون شعوووور ليست

نظرات اعجاب بل هو احساس يصعب تفسيره لاانكر اني بدأت اكرهها

عندما وصلنا اخيرا الى مشهد والى الآن لااعرف سبب ذلك ........

انتظرنا طويلا في المطار كان كبيرا وجميلا فلم اشعر بالملل حيال

ذلك ...

انها مدينه كبيره نوعا ما وتضج بالناس شعرت بأنني محظوظه لوجودي

هنا بجانب عدد كبير من عائلتي ...

ركبنا الباص كان مريحا جدا ولم نستغرق وقتا طويلا لإيجاد فندق يحوينا

جميعا مع انه كان في غاية البساطه ...... ومع ذلك لم يزعجني ولم

اهتم للأمر ..

توزعنا جميعا .. ومن محاسن الصدف التقيت بها في نفس الغرفه

اللتي سنسكن فيها يوما واحدا فقط ومن ثم تتوزع العوائل عندما

يتم ترتيب كل شي ...

فتاة جميله .. مغروره .. ساذجه .. لاتبتسم ...

الغرفه صغيره لذلك اظطررت للجلوس بجانبها ... لم انزعج ولكنني

لم ارتح لها ...

**** ليست سوى تفاصيل لذلك سأختصر الموضوع من النقطه

اللتي بدأت علاقتنا فيها تتعمق شيئا فشيئا ****

..............

زرنا والحمدلله اغلبية مناطق ايران ( طهران والشمال وقم واصفهان )

في قم ..

لم اتكلم معها كثيرا ليست سوى احاديث ممله ومن حسن الحظ

هي معي بنفس المدرسه لذلك تضمن حديثنا عنها ..

ومع اني تكلمت معها لم اشعر بالراحة التامه ومازلت مصره على انها

مغروووووووووووووووره ..

وهاكذا في كل رحله .. اراها وتراني فنبتسم وقليل ان تحدثنا ..

في اصفهان ..

ربما تطورت العلاقه نوعا ما صرت اتحدث معها بعمق واهميه

واجلس بقربها في الباص واعطتني رقم هاتفها واعطيتها رقم هاتفي

نأكل مع بعضنا .. ونتجول في كل مكاااااااان

كما هي بالقرب من شقتنا

اذهب اليها وتأتي الي

نتسوق ونضحك ونتسلى ..... الخ ..

كم شعرت حينها بأنها مختلفه عما وصفتها تماااااااااااااااااما

ليست سوى فتاه عاديه جميله وحزنت كثيرا عندما علمت

ان اباها متوفى كم كان سؤالي حرجا لذلك لم استطع اكمال حديثي

معها .........

وللأسف كانت مدينة اصفهان آخر رحله لنا في ايران ..

..........

جاء اليوم المرتقب .. يوم وداعنا .. جهزنا اغراضنا واستعدينا لركوب

الحافله .. جلست بقربي .. كم كنت حزينه .. لم اكن اتصور انني

ساحبها كما هي احبتني ..

وصعقت عندما رايت عيناها تدمعان كم كانت فتاة شفافه لم التقي

بمثلها ابدا ..

عندما وصلنا الى المطار كنت متألمه لا اريد ان اتركها ابعد ماوجدت

الرفيقه والحبييه اللتي حلمت بها من صغري ترحل ..

ولكنني جاورتها في كل مكان .. تكلمنا مع بعضنا البعض طوييييييلا

ولكنني لم افقد الأمل للأنني تذكرت رقم هاتفها .. فلربما فرحت ..

عندما ركبنا الطائره واستعدينا للإقلاع كنت حزينه لوحدي ابكي بحرقه

وبصمت .. لكنها اجبرتني لأنسى جزءا من همي عندما ابتسمت وتحدثت

معي وآنستني والتقطت لي بعض من الصور كتذكار ..

********* عندما وصلنا الى مطار البحرين ****** .....



عندما وصلنا الى مطار البحرين كنت متألمه جدا .. لااريد ان اراها تبتعد

ولكنها جاورتني في كل مكان .. تجولنا في المطار .. تسلينا قليلا ..

لم اكن اعلم بانها تملك صديقه عزيزه عليها لذلك شعرت ببعض من

الغيره ومع هاذا تابعت حديثي معها دون اي حواجز ..

كنت اراقبها في حركاتها .. مشيتها .. كلامها .. كانت في غايه من

الرقه والشفافيه .. مرحه .. مبتسمه .. .... لها من الصفات مايكفي

لأحبها ...........

كان الفضول يتملكني .. اريد ان اعرف عن حياتها المزيد .. لذلك بدأت

سؤالي عن سبب انطوائها وغرورها في البدايه ..

كنت اتوقع منها ان تتضايق .. ولكنها فاجأتني عندما تقبلت سؤالي

بضحكه .. فضحكت معها .. قالت لي .. لأنني لم اتقبل وجودي هنا

لم لكن اريد ان اسافر .. ولكن الجميع اقنعوني بأن اذهب معهم .. وايران

لم تكن المره الأولى اللتي ازورها فيها .. ومع الوقت اعتدت على ذلك ..

واخبرتني انها لم تكن متفاجأه من سؤالي هاذا .. لأن الجميع يصفونها

بالمغروره .. سألتها عن السبب فقالت ربما نظراتي او ملامح وجهي ..

قلت لها لكنك لاتنظرين الي بنظرات غرور ..

ولكنها لم تعرف سبب ذلك ...

فقلت لها ( اللي مايعرفك مايثمنك ) فضحكنا جميعا ....

مامن انهيت حديثي هاذا .. حتى اتبعت سؤالي ذاك بهاذا السؤال

مارايك بأن نصبح صديقات ؟؟!!!

كنت انتظر منها الجوااااااااااب .. اتابع حركات شفتيها .. اريد ان اعرف

ماذا ستقول .. ؟!!!!!!!!!!



كنت اريد ان اعرف ماذا ستقووووول !!!!!!!!!

ولكنها ابتسمت وقالت : يشرفني ذلك .. اتمنى ان تكون لدي صديقه

مثلك ..

كنت في غااااااية الفرح والسرور لسماع ذلك .. بعد ان سمعت

جوابها .. سرت في عالم احلامي .. اسبق الأحداث .. انتظر متى

تأتي السنه الجديده كي ابقى معها دائما ..

كم هي ساحره .. جذابه .. تشبهني في كل شي ..

قربت ساعة الوداع .. كنت حزينه ومتالمه .. لااريد ان اعود الى دياري

مع ان شوقي لأخي يقتلني .. ومع هاذا اريد ان ابقى هنا .. اعيش

هنا ..

ارى الجميع متلهفون للعوده .. الكل مبتسم .. الكل سعيد ..

اما انا اركن في زواية من الظلام .. اطبقت علي الدنيا .. لالالا

لااريد العوده .. كم كانت ايامي سعيدة هنا .. ذكرياتي اثمن مااملك

احب هذه الفتاه .. احبها ..

لااعرف مايشدني اليها .. اهي حاجتي لأن املي فراغ حياتي بها

ام رغبتي منذ صغري ان احظى بصديقة مثلها ..

لااعرف .. لااعرف .. لااعرف ..

بعد اعداد كل شي .. تجهزنا لركوب الطائره .. للعوده الى ديارنا ..

كنت على الكرسي ارى من نافدة الطائره السماء اللتي انظر اليها

بكل سعاده عندما كنت هناك .. اما الان استرجع ذكرياتي الجميله

بحزن والم ..

ادمعت عيناي .. فلاحظت علي نوره حزني والمي .. نادت علي

مبتسمه .. آه يالهذه الفتاه ليتها تعطيني القليل من املها .. نظرتها

للحياة .. للمستقبل ..

نظرت اليها وابتسمت .. تقربت مني .. شعرت بأن جزءا من روحي قد

استعدته .. تحدثت معي قليلا .. والتقطت لي صوره تذكاريه ..

يالحزني .. تبقى القليل من الوقت للوصول الى بلدتي ....

كان ذلك في الصباح ..

كان الجميع يسالونني عن سبب حزني .. ولماذا انا صامته كل هذه

المده ... لم اعرهم اهتماما .. كنت منشغله .. اتذكر واحلم واتمنى ..

اخيييرا .. ناد الطيار .. اعلن وصولنا وبعد 5 دقائق تهبط الطائره ..

كما هبط قلبي ..

وصلنا الى المطاااار .. الكل في جهه .. كل عائله منزويه لوحدها مع

اغراضها وحقائب سفرها ..

وانا اراقب نوره في كل مكان تذهب اليه .. كل خطوه تخطيها ..

لكنني اريد ان اتحاشى ذلك .. لااريد ان اودعها .. ولكن ليس بيدي

وبقلبي حيله ..

نادت علي اختي .. تخبرني انها رأت اخي الحبيب ينتطرنا ..

رميت كل مابيدي .. وابتعدت عن نوره مسرعه ولست مدركه ماافعل

رأيت اخي اخييييييييرا .. كم اشتقت اليه كثيرا ..

بعد هدوئي .. تقدم الجميع ومن بينهم رايت نوره تبتسم لي فابتسمت

وشعرت ان بنظراتها تودعني ..

آه .. الآن سوف اعود للوحده .. للغربه .. للبيت ..




الكل خائف .. نريد ان نجتاز منطقة التفتيش بأمان ..

كان الجو حااااااااااااارا جدا .. وهاذا ماساعدنا والحمدلله على اجتياز

الجمارك بسهووووله ..

الكل سعيد .. يهلهل .. يكبر .. وانا حزينه .. خائفه .. تائهه ..

وصلنا للبيت اخييييرا .. كان متغيرا بالنسبه الي .. لم اره منذ فتره

طويله ..

ماان وصلت حتى امسكت بسماعة الهاتف واتصلت بنوره ..

رفعه اخوها جهاد .. وطلبت منه ان ينادي عليها ..

انتظر .. انتظر .. انتظر .. اخيييييييرا ردت علي ..

نوره .. الووووووو

انا .. هلا

نوره .. اهلين ليش تاخرتين كنت انتظرك تتصلين

انا .. لاابد توني واصله وعلى طول كلمتك هاه شخبارك عسى

مانسيتيني ههههه

نوره .. هههههه بل عليكي توني واصلين وشايفين بعض

انا .. تغديتين

نوره .. لا بعدني

انا .. اوكيه نوره انا استأذن ابتغدى هالحين

نوره .. اوكيه فيه العافيه

انا .. الله يعافيك بس هاه موتقطعين المره الجايه عليك انتي تتصلين

نوره .. ولايهمك

انا .. يالله باي

نوره .. باي

....................

آه اخيرا سمعت صوتها .. اشتقت اليها .. مع ان الفتره قصيره اللتي

تغيبت فيها .. ولكنني ندمت لأنني تركتها مسرعه عندما ذهبت لأخي

بعد الأنتهاء من الغداء .. سماعة الهاتف لم ترتاح ابدا .. يتصل هاذا

ومن بعده ذاك .. وهكذا الى نهاية اليوم .........

ركبت غرفتي .. استرجع ذكرياتي .. ماكتبته في دفتري من مواقف

طريفه .. اضحك واضحك واضحك حتى توقفت سبقت ضحكتي الأخيره

صمت حزين .. صمت متألم .. صمت مشتاق .......

لم اكف عن الكتابه .. كتبت كل مافيني من كلمات .. من مشاعر ..

سعيده في نفس الوقت لأنني التقيت بالصديقة اللتي ارغب ..

وانتظر متى تبدا الدراسه حتى اراها كل يوم ..

مرت ايام واسابيع قليله .. اخيييييييييرا اقترب موعد الدراسه ......




سووووووووري .. راح اكمل القصه بعدين

اتمنى الكل يتابعني على نفس هالموضوع في نفس القصه راح

اكتب الجزء 6

تاااابعووووووووووني

تحياتي للجميع ..