إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

    أسمــــــاء بنـــت عميـــس...

    ولدت بمكة، وكانت من أوائل من أسلم من المهاجرات، ومن أوائل المبايعات. وهي من أصحاب الهجرتين. هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، وبها ولدت ابنها عبد الله منه. ثم هاجرت بعد ذلك إلى المدينة المنورة بعيد فتح خيبر, حيث استقبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما أدري بأيهما أنا أفرح، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر".
    قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الأخوات الأربع : ميمونة وأم الفضل وسلمى وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن، مؤمنات )صحيح الجامع الصغير
    (وقال لزوجها: "أشبهت خلقي وخلقي").
    عن أبي موسى رضي الله عنه قال: بَلَغَنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وإخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم. . . في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. وكان أناس من الناس يقولون لنا [يعني أهل السفينة] سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر. فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء من هذه؟ قالت أسماء بنت عميس. قال عمر الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟قالت أسماء: نعم، قال:سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم. فغضبت وقالت:كلاّ والله! كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار البُعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتّى أذكر ما قلتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نُؤذى ونخاف. وسأذكر ذلك للنبي وأسأله. والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه.
    فلمّا جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا. قال:فما قلت له؟ قالت:قلت له كذا وكذا. قال:"ليس بأحق بي منكم. وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السّفينة هجرتان". قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالاًُ يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم في أنفسهمً مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم.
    جمعتهم السفينة وجمعتهم الهجرة وجمعهم الإيمان.

    أتراها حين غضبت على عمر، حينما تعزز عليها بالأسبقية والأحقية، كانت تهمس وتضع قطناً في فمها لكيلا يعرف صوتها !!

    ثم قُتل عنها جعفر بن أبي طالب بمؤتة سنة ثمانٍ من الهجرة. قال ابن هشام في السيرة بسند ابن إسحاق إلى أسماء قالت: لمّا أُصيب جعفر وأصحابه، دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد دبَغت أربعين منّاً (رطلا)، وعجنت عجيني، وغسلت بَنيَّ ودهنتهم ونظّفتهم. قلت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتيني ببني جعفر. قالت فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه (دمعت). فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يُبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال. نعم، أصيبوا هذا اليوم. (وهي معجزة أن يطّلع على ذلك يومه، وهم في غزوة مؤتة في الشام). قالت: فقمت أصيح واجتمعت إلي النساء. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تُغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
    رحمة نبوية ورفق ومواساة، ومهاجرة مجاهدة مجادلة، تعمل في خدمة بيتها وإسعاد ذويها ونظافة بنيها. ما تحرجت من الصياح أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ثم تزوجت أبا بكر الصديق الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته".
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ (زوجته) فرآهم فكرهَ ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال. لم أر إلاّ خيراً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنّ الله قد برأها من ذلك. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "لا يدخلنّ رجل بعد يومي هذا على مغيبة (التي غاب عنها زوجها) إلاّ ومعه رجل أو اثنان". وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول: إن دخول الجماعة من الرجال على المرأة مما يُبعد الشبهة، وهذا مما يطمئن قلب أبا بكر حيث كان الداخلون على أسماء جماعة.

    و قد روى الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه، فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين (منقوشة بالحناء) تذب عنه (تدفع عنه الذباب) وهي أسماء بنت عميس. وقد أوصى سيدنا أبو بكر بأن تغسله.
    تزوجها بعده علي بن أبي طالب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر: "لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله".

    وعن تميع بن أبي سلمة، أن عمرو بن العاص أقبل إلى بيت علي بن أبي طالب في حاجة فلم يجده فرجع ثم عاد فلم يجده مرتين أو ثلاثا. فجاء علي فقال له: أما استطعت إذ كانت حاجتك إليها أن تدخل؟ قال: نُهينا أن ندخل عليهن إلاّ بإذن أزواجهن.

    و قد كانت أسماء من صويحبات سيدتنا فاطمة الزهراء، والتي أوصتها أن تغسلها وألا تدخل عليها أحداً بعد موتها عليها السلام.


    تلك هي سيدتنا أسماء بنت عميس، الأخت المؤمنة والصحابية المجاهدة، زوجة ثلاثة من المبشرين بالجنة، والتي وصفها أبو نعيم في الحلية بصاحبة الهجرتين ومصلية القبلتين. رضي الله عنها وأرضاها.


    خـــولـــة بنـــت ثعلبــــة...


    تعد خولة بنت ثعلبة أحد الصحابيات الجليلات اللواتي يعتبرن قدوة لباقي النساء المؤمنات في العصور التي تبعت عصرهم. وفي هذا البحث عرض لبعض صفات هذه المرأة الجليلة، وبعض الوقفات في حياتها، وتعد خولة بنت ثعلبة من مشهورات العرب؛ لأن فيها وفي زوجها نزلت سورة المجادلة عندما ظاهرها زوجها.

    في ذات يوم حدث حادث بين الزوجين السعيدين، شجار بينهما، لم يستطع أي أحد منهما تداركه، فقال لها أوس "أنت علي كظهر أمي!...فقالت: والله لقد تكلمت بكلام عظيم، ما أدري مبلغه؟!..."، ومظاهرة الزوج لزوجته تعني أن يحرمها على نفسه،وبذلك القسم،يكون قد تهدم البيت الذي جمعهما سنين طويلة، وتشتت الحب والرضا الذين كانا ينعمان بهما.

    وسلم كل منهما للواقع بالقسم الجاهلي الذي تلفظ به الزوج لزوجته، ولكن بعد التفكير العميق الذي دار في رأس خوله، قررت أن تذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكيف لا وهي تعيش في مدينته، وهي قريبه منه وبجواره. وعندما ذهبت إليه وروت المأساة التي حلت بعش الزوجية السعيد، طلبت منه أن يفتيها كي ترجع إلى زوجها، ويعود البيت الهانئ لما كان عليه دوما في السابق، ويلتم شمل الأسرة السعيدة.

    لم يكن من الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أن يتأكد من الأمر، ويسمع المشكلة من الطرفين، وهذا إن دل فإنه يدل على دقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التحري في الأمور؛ وذلك لتحقيق العدالة التي يدعو إليها الدين الإسلامي، فاستدعى أوس بن الصامت، وسأله عن وقائع ما حدث بينه وبين زوجته، فاعترف بأن ما قالته خولة قد حدث وهو صحيح، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يا أوس: لا تدن من زوجتك ولا تدخل عليها حتى آذن لك"، وبذلك زاد قلق خولة وذعرها، فأخذت تتوسل وتشكو إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم- أكثر. ثم جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينتظر نزول الوحي عليه ليرى ما هو الواجب الذي يأمره الله -تعالى- لتنفيذه، فإن هذا الأمر يمكن أن يتكرر على مر الزمن، وهو ليس فقط لخولة وزوجها أوس، فالمعروف أن القران الكريم صالح لكل زمان ومكان، وعندما تنزل أية ما في واقعة معينه، إنما هي عبره للناس كافة على مر العصور، فالقران الكريم شامل لكل شؤون الحياة الاجتماعية والسلوكية، وقد أرسل لكافة البشرية.

    فجلس الجميع ينتظرون نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وكانت خوله تجادله -عليه الصلاة والسلام-، وتخبره بأن لديها عيالاً لا تستطيع تركهم، فإن تركتهم لوالدهم، فسوف يضيعون، وإن أخذتهم هي،فسوف يجوعون، وظلت هي كذلك تفكر كيف سيعود شمل الأسرة إلى الكيان السابق، إلى أن تغير حال الرسول الكريم، فأخذ يرتجف ويتصبب عرقاً،وتولاه صمت طويل وخشوع جليل، فقالت عائشة -رضي الله عنها- لخولة: "إنها لحظة الوحي، وما أظنه إلا قد نزل فيك أنت"، فلم يكن من خوله المرأة المؤمنة إلا أن تتضرع بالدعاء لله -تعالى-، وتسأله الخير في حكمه.

    فلم تزل هي كذلك حتى ناداها الرسول الكريم، وكانت ابتسامة البشرى تشع من وجهه، فتأكدت خولة بأن الله قد أنزل على نبيه الكريم خيراً لها ولزوجها، فلقد أنزل الله –تعالى- سورة المجادلة فيها وفي زوجها "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما" (سورة المجادلة)، فجاء الحكم الإلهي حيث قال تعالى-: "وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم"، ففي الجاهلية إن ظاهر الرجل زوجته كأنه حرمها على نفسه، أي تشبيهها بأمه أو غيرها من المحارم، ويعد هذا تجاوزاً لحدود الله، وهو ليس طلاقاً ولا تفريقاً بين الزوجين. وقوله تعالى-: "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم اللائي ولدنهم وإنهم ليقولوا منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور"، تأكيد بأنه لا يمكن جعل الزوجة كالأم، وما هذا إلا منكر وقول زور على الله، فالأم محرمة شرعاً وعرفاً على أبنائها، فما من داع لتذكير الناس بالحكم، فهو واجب مفروض، ثم قال الرسول – صلى الله عليه وسلم- لخولة ما أمره الله به: "مريه فليعتق رقبة" أخذاً بقول الله تعالى-: "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير"، فأجابت خولة قائلة بأن ليس لديه ما يعتق به رقبة، فقال: "فليصم شهرين متتابعين" عملاً بقول الله تعالى-: "فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين قبل أن يتماسا"، فردت بأنه شيخ كبير لا يقوى على الصيام، فقال: "فليطعم ستين مسكيناً وسقا من تمر"، حسب ما قال الله عز وجل : "فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم"، فقالت أنه لا يملك لذلك ثمناً، فقال: "فإنا سنعينه بعرق من تمر"، فأدبرت قائلة بأنها ستعينه بعرق آخر أيضاً، فقال – صلى الله عليه وسلم-: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً"، فأسرعت خولة المرأة المؤمنة والزوجة الصالحة والوفية إلى بيتها لتخبر زوجها المتلهف بحكم الله العادل واليسير، فأسرع الزوج السعيد إلى أم المنذر بنت قيس، وعاد من عندها حاملاً وسق تمر، فراح يتصدق على ستين مسكيناً كما أمره الرسول الكريم، وبذلك تم تنفيذ أمر الله، وعاد الزوجان سعيدين كما كانا سابقاً، واجتمع شمل الأسرة من جديد، وعاشا في وئام وصفاء.

    أم حرام بنـــت ملحــــان الأنصـــاريـــة...



    قالت أم حرام: إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا". قالت أم حرام: يا رسول الله: أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم ".


    ترامى إلى مسامع أم حرام، وهي في قباء، استئذان معاوية من عثمان أن يغزو في البحر وموافقة عثمان على ذلك. فتذكرت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكانت قد وصلت إلى خريف العمر، وبلغت من الكبر مرحلة لا تستطيع أن تجاهد فيها. لكنها تلهـفت لركوب البحر والجهاد في سبيل الله. ألم يقل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنت من الأولين "؟ إنها لا تطمع بمغنم ولا تتوق لفوز، ولكن رغبتها في الجهاد هي التي كانت تدفعها. وطلبت من عبادة زوجها أن يستأذن لها عثمان بن عفان، وألحت في طلبها، حتى وافق لهما عثمان بمرافقة الجيش. كما أذن لغيرهما من كبار الصحابة أمثال أبي ذر الغفاري وأبي الدرداء وغيرهما.

    اتجهت أم حرام مع زوجها إلى حمص، حيث أقامت فترة، ريثما تعبأ الجيوش، وتنظم الفرق. وجلست هناك تحدث خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف بشرها بالغزو بالبحر، وأنها من الأولين السابقين في ذلك الغزو. وتفاءلت إلى أبعد حد، أنها ستجاهد مع جيش معاوية فتتحقق نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وآن وقت التنفيذ وجهزت السفن أسطولا لغزو قبرص. فركبت أم حرام مع زوجها عبادة إحدى السفن، مع الفاتحين المسلمين، وجلست تتأمل البحر وما حولها: إنهم فعلا كالملوك على الأسرة، وإذا بنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في أذنيها: كالملوك على الأسرة، أنت من الأولين. وتحس فعلا أنهم كالملوك على الأسرة مع يقينها أنها من الأولين. وشرعت تحدث من حولها بنبأ تلك النبوءة وتفخر وتسعد بذلك.

    وغزا معاوية وجنوده قبرص، ومعهم عبادة وزوجته أم حرام، واشتد القتال بين المسلمين وأهل قبرص في البر والبحر، حتى استسلموا للمسلمين وطلبوا الصلح.
    وانتهت المعركة واستعدت الجيوش للعودة من حيث جاءت وقد غنمت وما غرمت . وبدأت ترجع إلى الشام على سفنها، كالملوك على الأسرة. وتهيأت أم حرام للعودة، متوكلة على الله. ولكنها كانت قد أسنت وضعف جسدها، ووهنت قوتها، فقربوا لها بغلة تمتطيها، لتوصلها إلى السفينة المعدة لها. فزلت قدمها وسقطت على الأرض، لا تقوى على النهوض. أسرع إليها زوجها عبادة رضي الله عنه، وعدد من كبار الصحابة يساعدونها ويسعفونها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة. مطمئنة النفس باسمة الثغر مشرقة المحيا. فنقلوها إلى حيث قاموا بتجهيزها ثم دفنها وذلك في العام السابع والعشرين من الهجرة.



    اسمــــــاء بنـــت أبي بكـــر الصديق.....


    محنة ابنها عبد الله بن الزبير

    بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في الحجاز واليمن والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادَى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار أن تزول الخلافة من أرض الحجاز.

    جاء الحجاج بجند الشام فحاصر ابن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرَّق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه في اليوم الذي قُتل فيه، فقال لها: يا أماه، خذلني الناس حتى ولدَاي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فماذا ترين؟

    وهناك أمسك التاريخ بقلمه ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود: الأم التي شاب رأسها ولم يشب قلبها، وشاخ جسدها ولم يشخ إيمانها، وانحنى ظهرها ولكن عقلها ظل مستقيمًا مسددًا، قالت أسماء: أنت والله يا بني أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو، فامض له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكِّن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟! القتل أحسن.

    قال: إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام.

    قالت: وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها.

    فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: هذا والله رأيي، والذي قمت به داعيًا إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمته، ولكني أحببت أن أعلم رأيك فزدت بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك.

    قالت: إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنًا.

    قال: جزاك الله خيرًا، ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين، وذهب عبد الله فقاتل الساعات الأخيرة قتال الأبطال، وهو يتمثَّل صورة أمه في عينيه، وصوتها في أذنيه، مرتجزًا منشدًا:

    أسماء يا أسماء لا تبكيني

    لم يبق إلا حسبي وديني

    وصارمٌ لانت بـه يميني

    وما زال على ثباته حتى قُتل، فكبر أهل الشام لمقتله، فبلغ ذلك ابن عمر فقال: الذين كبروا لمولده خير من الذين كبروا لموته.
    قصة ام عمارة ودفاعها بالسيف عن النبي صلى الله عليه وسلم ...



    في غزوة أحد خرجت ام عمارة وولداها عبد الله وحبيب وزوجها واندفع زوجها واولادها يجاهدون في سبيل الله بينمت ذهبت ام عمارة تسقي العطشى وتضمد الجرحى ولكن ضروف المعركة جعلتها تقبل على محاربة المشركين وتقف وقفة الابطال تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هيابة ولا وجلة وذلك عندما تفرق الناس.

    وتصف لنا ذلك الموقف الرهيب تلك الساعة فتقول : رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي الا نضير مايتمون عشرة وانا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون منهزمين ورآني ولا ترس معي فرأى رجلا موليا ومعه ترس فقال : الق ترسك الى من يقاتل فالقاه فأخذته وجعلت اترس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما فعل بنا الافاعيل أصحاب الخيل ولو كانو رجالة مثلنا أصبناهم ان شاء الله .

    قصة ام عمارة في شجاعتها التي لاتقهر في الجهاد:

    وفي هذا الموقف يلاقي أحد الفرسان المشركين حتفه على يدي ام عمارة فتقول :
    ويقبل رجل على فرسي فيضربني وترست له فلم يصنع شيئا وولى فاضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره فجعل النبي صلى اللهعليه وسلم يصيح " يا ابن عمارة امك امك ، قالت فعاونني عليه حتى اوردته شعوب ( يعني قتلته )

    وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم والدم ينزف من كتفها ولكن هذا لم يجعلها تتوقف عن الجهاد بل ازدادت اصرارا على متابعة القتال فيقول صلى الله عليه وسلم : لابنها عبد الله بن زيد " امك امك اعصب جرحها ، رحمك الله أهل البيت، مقام ربيبك ( يعني زوج امه ) خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله اهل البيت"
    ولمحت ام عمارة ابنها والدم يتدفق من جرحه ، فاقبلت واخرجت عصائب قد اعدتها للجراح وربطت جرحه والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر هذين البطلين ثم قالت لابنها : انهض يابني فضارب القوم
    فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقول " من يطيق ماتطيقين يا ام عمارة "؟
    رضي الله عنك يا ام عمارة وجمعنا الله بك في الجنة .. اللهم آمين ..آمين

    وجعلنـــا اللــه قدوة حسنــــة ...



  • #2
    رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

    خير نساء الدنيا

    الف شكر على التقديم اختي

    وردي
    .

    تعليق


    • #3
      رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

      خيرة النساء.





      just saloo :D

      تعليق


      • #4
        رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

        الصحابيات (رضي الله عنهن )
        ضربن اروع الامثلة في كل مجالات الحياة
        و كانوا خير قدوة نقتدي بها .



        بارك الله فيك خيتو فريدة
        ويعطيك الف عافية



        دااليا

        تعليق


        • #5
          رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

          جزاكِ الله خيراً


          من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

          تعليق


          • #6
            رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

            رضي الله عنهن وارضاهن جميعا"

            بارك الله فيكي اختي
            و جزاكي ربي الجنة


            سبحان الله و الحمد لله ولا اله الا الله
            يــــــــا رب النــــــــجــــــــاح

            تعليق


            • #7
              رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

              يعطيكـ آلفـ عآفيهـ

              طرح رآقيـ

              سلمـ يمنآكـ

              دمت

              ,,

              تعليق


              • #8
                رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

                تسلمو


                نورتو صفحتي


                دمتم بود


                تعليق


                • #9
                  رد: مواقف لا تنسى في حياة الصحابيات

                  مشكورة كثير أختي


                  بارك الله فيكي

                  على حسن الادراج




                  سلمت الايادي


                  احترامي








                  لك في صمتي كلام !!

                  ،



                  تعليق

                  يعمل...
                  X