أنَا هُنا يَا حَبيِبتي
أجْلِسُ فِي صََوْمَعَتِي
حَتْى تَأتِينَ إلَيِّْ َ
أُؤَدِي صَلاَتِي
وأسْهَرُ مَعَ اللّيْلِِ أُنَاجِي
حُبّكِ أنْتِ مَنْ أُنَاجِي
أََبْقَى مَعَ الْقَمَرِ مُؤْنِسِي
أتَوَسّلُ إليْهِ بِأنْ لاَ تَرْحَلْ
لاَ تَرْحَلْ أيُّهَا القَمَر
حَتَّى تَأتِينَ يَا قَمَرِي
فَلاَ أنْتِ عُدْتِ
ولاَ القَمَرُ ظَلَّ مُؤْنِسِي
تُهْتُ مَعَكِ وَفِيكِ
فِي لَيَالِي السَّهَرْ
هَلّتِ الشَّمْسُ رَاقِِصَةً
وَالـُّطيُورُ شَادِيَةً
وَأنَا أُغَنِّي ...
أرْقُصْ ...
أُحَلِّقْ كَمَا الطّيْر ْ
أتَنَقَّلُ بََيْنَ المَحَطَّاتْ
أُرَاقِبُ كُلَّ الوُجُوهْ
مُسَافِرَةً كَانَتْ
أَمْ قَادِمَة
مُتَمَنَِّياً وُصُولَكِ
أبْحِثُ عَنْكِ
فِي كُلِّ حَافِلَة
فِي كُلِّ قَاطِرَة
من الصَّاعِدْ ؟..
من النَّازِلْ ؟..
لَعَلِّي أَجِدُكِ هُنَا أَوْ هُنَاك
أَحْمِلُ فِي يَدِي وَرْدٌ وَيَاسَمِينْ
فَيَذْبَلُ بِيَدِي وَرْدُكِ وَيَاسَمِينَك
يَسْقُطُ كُلُّهُ مِنْ يَدِي
كَمَا سَقَطْتُ أَنَا مِنْ قَبْل
عَلَى أَرْصِفَةِ المَحَطَّاتْ
فَأَنَا لَمْ أُدْرِكُكِ فِي يَوْمِي الجَمِيلْ
تُهْتُ أنَا وَبَقِيتُ تَائِهَاً فِيكِ
هَفْهَفَتْ عَلَى وَجْهِي نَسْمَةَ مِنْ بَعِيدْ
وَقَلْبِي بِهَا اطْمَأَنْ
وَبَاتَ الحَبِيبُ لِي قَرِيبْ
عَلَّهَا نَسْمَةَ أَخْبَارٌ بِأنَّكِ
إلََى أحْضَانِي تَعُودِينْ
أَسْرَعْتُ للِشَّاطِئْ
أُرَاقِبُ المَوْجَ
أَنْظُرُ للسَّمَاءْ
أنْظُرُ لأَلوَانِ المَرْجَانْ
عَلَّكِ عَلى المَوْجِ تَتّكِئِينْ
أَوْ مِنَ السّمَاءِ مَلَكاً تَنْزِلِينْ
لَكِنّكِ هَا هُنَا تَتْرُكِينَ طَوْقَ الأَمَانْ
تُغَادِرِينَ مَرَّةً أُخْرَى بِحُلْمٍ
كُنْتُ اعْتَقَدتُكِ تَأتِينْ
فَهَا أنَا هُنَا بِلاَ أَمَانْ
أَعُودُ لِصَلاَتِي
فِي صَوْمَعَتِي
فَإِلَى مَتَى سَتَتْرُكِيِني ؟
تعليق