أتدري ياسيدي حين أكون لوحدي
أحكي لعينيك عن قصة عشقي لهما
عن خيال رسمته لك
عن سحابة أسكنها أنا وأنت
عن أرض تتمنى أن نهطل عليها مطرا
عن زهر أشتاق لنا وأنا وأنت كفراشتين في حقل ورد وزهر
عن طيفك وقد زارني في غرفتي
بل غربتي
لاشيء يملأ المكان سواك أنت
أراك في جنبات غرفتي تبدد وحدتي
تخترق حواجز صمتي
وقد جمعت في غرفتي أمسي ويومي وغدي
أراك في كل الزويا
في قلبي... تطل من بين أضلعي
كما أطل أنا من نافذتي
في غرفتي سيدي يكاد الصمت يقتلني
وعزف الريح يشهق على نافذتي بالهم يثقلني
يعزف لي أنشودة الموت وتأتي أنت من هناك
أملا بعد يأس ومطرا على أرض فقر
تتسلل مع خيوط ضوء القمر
تزدهر بك دواوين أشعاري
فأنت في شعري أجمل بيت
وفي دفاتر خواطري أعذب حبر وأجمل سطر
تنتشي لعطرك كل أشيائي
ألامسك في هداياك
وتنبعث جمالا من تحفي ولوحاتي
وأسهر أنا وأنت نحكي للدنيا عن قصة عشق
عن الشوق كيف يضني عن سهر الليل والسهد
تعليق