لقد تعودنا في مجتمعاتنا أن نبقى
منغلقين على ذاتنا على أنفسنا
لا نعترف الا بما نعلمه وما نعلمه ...
رصيده .... لا شيئ
ونخافُ جداً ...
أن نعترف بحق غيرنا ... خشيةٍ ما
لا أدري قد كان الحلم أكبر بكثير
كنتُ أحلم بان الأماكن
التي تعتبر متحررة نوعاً ما
تكون فيها النواقص
كالحنين ...
والدفئ ...
والحميمية
والصراحة ...
والحبّ
غير إن مجتمعاتنا العربية
أفكارنا العربية ...
طموحاتنا العربية
تقف دائماً عند الأشارة الحمراء
لا لسببٍ ما ...
بل لأنها تمرست على ذلك
ولم تعد تفكر إلا بذلك
لا تزال تحكمنا قوانين العشيرة
في كل كبيرةٍ وصغيرة
بكل صدق .... بكل صراحة
لا زلنا تجار عواطف ... تجار كلام
نخاف أن نفعل شيئاً
أن نتقدم خطوةً واحدة ... الى الأمام
نخاف ... عرابين الموت
رغم أننا نعلم
بأن الله أحق أن نخافه
أحق أن نعبده
فهنيئاً لكم بانغلاقكم
هنيئاً لكم برمال صحاريكم
فغداً ... عندما ينتهي زيتكم
سينطفئ قنديلكم وستأكلون رمال صحايكم
خدعوكم ... غشوكم ... أوهاموكم
حتى إرتميتم تحت الأقدام تتوسلون
لن تجدوا لكم شفيعاً
في الأرض ولا في السماء إلا الله
فاتقوا الله ...
وأعلموا بأن فوق كل ذي علمٍ عليم . (صدق الله العظيم )
بيروت 2009
تعليق