احببت في هذه الصفحة أن أبيّن كلام بعض أراء علماء السنة المشهوريين ممن لهم دراية بعلم الرجال وممن يحمل كلامهم على انه حجة وفي فهم الآخر رأيهم في حق بعض علماء الشيعة على الأقل أن هؤلاء العلماء لم يخفوا الحقيقة طبقاً لقوله تعالى ( وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ )
1)
الشيخ المفيد
قال الذهبي
الشيخ المفيد، عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الشيعي، ويعرف بابن المعّلم.كان صاحب فنون وبحوث وكلام واعتزال وأدب، ذكره ابن أبي طي في تاريخ الإمامية فأطنب وأسهب وقال:كان أوحد في جميع فنون العلم، الأصلين والفقه، إلى أن قال: مات سنة ٤١٣ وشيّعه ثمانون ألفًا.
2)
السيد المرتضى
قال الذهبي العلامة الشريف المرتضى، نقيب العلوية، أبوطالب، علي بن الحسين بن موسى، القرشي العلوي الحسيني الموسوي البغدادي، من ولد موسى الكاظم.
ولد سنة ٣٥٥ وحدث عن: سهل بن أحمد الديباجي وأبي عبدالله المرزباني وغيرهما.
قال الخطيب: كتبت عنه.
قلت: هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك وبعضها
باطل وفيه حق، ولكن فيه موضوعات يجل الإمام من النطق ولكن أين المنصف؟ وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي.
وديوان المرتضى كبير، وتواليفه كثيرة، وكان صاحب فنون، وله كتاب الشافي في الإمامة، والذخيرة في الاصول، وكتاب التتريه، وكتاب إبطال القياس، وكتاب في الإختلاف في الفقه، وأشياء كثيرة، وديوانه في أربع مجّلدات.
وكان من الأذكياء الأولياء، المتبحرين في الكلام والإعتزال والأدب والشعر، لكنه إمامي جلد، نسأل الله العفو
وقيل: بلغت تواليفه مائتين، لم أقف على شيء منها ولله الحمد، يكنى أباعبدالله
3)
أبو جعفر الطوسي
قال الذهبي شيخ الشيعة وصاحب التصانيف، أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي. قدم بغداد، وتفّقه أولا للشافعي، ّ ثم أخذ الكلام وُاصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإمامية، ولزمه وبرع،وعمل التفسير، وأملى أحاديث ونوادر في مجّلدين، عامتها عن شيخه المفيد.
روى عن هلال الحّفار والحسين بن عبيدالله الفحام والشريف المرتضى وأحمد بن عبدون وطائفة.
روى عنه ابنه أبو علي.
وأعرض عنه الحّفاظ لبدعته، وقد ُاحرقت كتبه عدة نوب في رحبة جامع القصر، واستتر لما ظهر عنه من التنّقص بالسلف، وكان يسكن بالكرخ محّلة الرافضة. ثم تحول إلى الكوفة وأقام بالمشهد يفّقههم.ومات في المحرم سنة ٤٦٠ وكان يعد من الأذكياء.
4)
ابن شهرآشوب السروي
قال ابن حجر
محمد بن علي بن شهرآشوب، أبو جعفر السروي المازندراني، من دعاة الشيعة، فقال ابن أبي طي في تاريخه: اشتغل بالحديث ولقي الرجال ّ ثم تفّقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت، ونبغ في ا ُلاصول، ّ ثم تقدم
في القراءات والغريب والتفسير والعربية، وكان مقبول الصورة، مليح العرض على المعاني، وصنف في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف، والفصل والوصل، وفرق بين رجال الخاصة ورجال العامة، يعني أهل السنة والشيعة، كان كثير الخشوع. مات في شعبان سنة ٥٥٨
وقال الصفدي
أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين، وبلغ النهاية في ُاصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ّ ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع
عليه. وكان بهي المنظر حسن الوجه والشيبة، صدوق الّلهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع والعبادة والتهجد، لا يكون إلا على وضوء. أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناءً كثيرًا
5)
الشيخ نصيرالدين الطوسي
ابن كثير يقول: النصير الطوسي محمّد بن عبدالله [ لكن والده محمّد فهو محمّد بن محمّد ] كان يقال له المولى نصير الدين، ويقال الخواجة نصير الدين، اشتغل في شبيبته، وحصّل علم الأوائل جيّداً، وصنّف في ذلك في علم الكلام، وشرح الإشارات لابن سينا، ووزر لأصحاب قلاع الألموت من الإسماعيليّة، ثمّ وزر لهولاكو، وكان معهم في واقعة بغداد، ومن الناس من يزعم أنّه أشار على هولاكو بقتل الخليفة، فالله أعلم، وعندي أنّ هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل...
قال: وهو الذي كان قد بنى الرصد في مراغة، ورتّب فيه الحكماء من الفلاسفة والمتكلّمين والفقهاء والمحدّثين والأطبّاء، وغيرهم من الفضلاء، وبنى له فيه قبّة عظيمة، وجعل فيه كتباً كثيرةً جدّاً، توفي في بغداد في الثاني عشر من ذي الحجة من هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة، وله شعر جيّد قويّ، وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدران بن علي المصري المعتزلي المتشيّع، فنزع فيه حروب كثيرة منه حتّى أفسد اعتقاده.
وقال الذهبي في وفيات سنة 672: كبير الفلاسفة خواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن حسن الطوسي صاحب الرصد.
وقال أيضاً: خواجه نصير الدين الطوسي أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن الحسن، مات في ذي الحجّة ببغداد، وقد نيّف على الثمانين، وكان رأساً في علم الأوائل، ذا منزلة من هولاكو
وقال أبوالفداء: وفيها ـ أي في السنة المذكورة ـ في يوم الإثنين (18) ذي الحجة، توفي الشيخ العلاّمة نصير الدين الطوسي، واسمه محمّد بن محمّد الإمام المشهور، وكان يخدم صاحب الألموت، ثمّ خدم هولاكو، وحظي عنده، وعمل لهولاكو رصداً بمراغة وزيجاً وله مصنفات عديدة كلّها نفيسة، منها أقليدس يتضمّن اختلاط الأوضاع، وكتاب المجسطي، والتذكرة في الهيئة لم يصنّف في فنّها مثلها، وشرح الإشارات، وأجاب عن غالب إيرادات فخرالدين الرازي، وكانت ولادته في الحادي عشر جمادى الأُولى سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وكانت وفاته ببغداد، ودفن في مشهد موسى الجواد
وقال الصفدي: نصيرالدين الطوسي محمّد بن محمّد بن الحسن نصير الدين الطوسي، الفيلسوف، صاحب علم الرياضي، كان رأساً في علم الأوائل، لاسيّما في الأرصاد والمجسطي، فإنّه فاق الكبار، قرأ على المعين سالم بن بدران المعتزلي الرافضي وغيره، وكان ذا حرمة وافرة ومنزلة عالية عند هولاكو، وكان يطيع على ما يشير عليه، والأموال في تصريفه، وابتنى بمراغة قبّة ورصداً عظيماً، واتخذ في ذلك خزانة عظيمة، فسيحة الأرجاء وملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة، حتّى تجمّع فيها زيادة على أربعمائة ألف مجلّد [ فأين تلك الكتب ] وأقرّ بالرصد المنجّمين والفلاسفة، وجعل لهم الأوقاف، وكان حسن الصورة، سمحاً كريماً جواداً حليماً حسن العشرة غزير الفضل.
6)
العلامة الحّلي
ترجم له الصفدي فقال
الإمام العلامة ذوالفنون جمال الدين ابن المطهر الأسدي الحّلي المعتزلي، عالم الشيعة وفقيههم، صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته، تقدم في دولة خربندا تقدمًا زائدًا، وكان له مماليك وإدارات كثيرة وأملاك جيدة، وكان يصنف وهو راكب، شرح مختصر ابن الحاجب وهو مشهور في حياته، وله
كتاب في الإمامة رد عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ثلاث مجّلدات، وكان يسميه ابن المنجس.
وكان ابن المطهر ريض الأخلاق، مشتهر الذكر، تخرج به أقوام كثيرة، وحج في أواخر عمره وخمل وانزوى إلى
الحّلة، وتوّفي سنة ٢٥ وقيل ٢٦ وسبعمائة في شهر المحرم وقد ناهز الثمانين. وكان إمامًا في الكلام والمعقولات.
قال الشيخ شمس الدين: قيل اسمه يوسف، وله: الأسرار الخفية في العلوم العقلية
ترجم له ابن حجر العسقلاني، قال
لازم النصير الطوسي مدًة، واشتغل في العلوم العقلية فمهر فيها،
وصنف في الاصول والكلام، وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة، وكان رأس الشيعة بالحّلة، واشتهرت تصانيفه، وتخرج به جماعة، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حل ألفاظه وتقريب معانيه، وصنف في فقه الإمامية،
وكان قيمًا بذلك داعيًة
ناهيك أن بعض علماء السنة هم أجداد لبعض علماء الشيعة كأبي الفرج الأصفهاني هو جد العلامة المجلسي
--------------------------------------------------------------------------------
قول الذهبي -رحمه الله- (748هـ):
قال معلقاً على بعض الأحاديث الموضوعة في فضل علي -رضي الله عنه-: « وعلي -رضي الله عنه- سيد كبير الشأن، قد أغناه الله تعالى عن أن يثبت مناقبه بالأكاذيب، ولكن الرافضة لا يرضون إلا أن يحتجوا له بالباطل، وأن يردوا ما صح لغيره من المناقب، فتراهم دائماً يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وإذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصحيحين، وعظموا السنة، ولعنوا الرفض، وأنكروا، فيعلنون بلعن أنفسهم شيئاً ما يفعله اليهود ولا المجوس بأنفسهم، والجهل بفنونه غالب على مشايخهم وفضلائهم ،فما الظن بعامتهم، فمالظن بأهل البر والحَـيْـل منهم، فإنهم جاهلية جهلاء، وحمر مستنفرة، فالحمد لله على الهداية، فتعليمهم ونصحهم وجرّهم إلى الحق بحسب الإمكان من أفضل الأعمال ».() ترتيب الموضوعات لابن الجوزي تأليف محمد بن أحمد الذهبي ص124.
قول ابن كثير -رحمه الله- (774هـ):
يقول في وصف حال الرافضة: «ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».) البداية والنهاية 5/251.
اللهم أرنا الحق حقا
وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه
اللهم امين
1)
الشيخ المفيد
قال الذهبي
الشيخ المفيد، عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الشيعي، ويعرف بابن المعّلم.كان صاحب فنون وبحوث وكلام واعتزال وأدب، ذكره ابن أبي طي في تاريخ الإمامية فأطنب وأسهب وقال:كان أوحد في جميع فنون العلم، الأصلين والفقه، إلى أن قال: مات سنة ٤١٣ وشيّعه ثمانون ألفًا.
2)
السيد المرتضى
قال الذهبي العلامة الشريف المرتضى، نقيب العلوية، أبوطالب، علي بن الحسين بن موسى، القرشي العلوي الحسيني الموسوي البغدادي، من ولد موسى الكاظم.
ولد سنة ٣٥٥ وحدث عن: سهل بن أحمد الديباجي وأبي عبدالله المرزباني وغيرهما.
قال الخطيب: كتبت عنه.
قلت: هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك وبعضها
باطل وفيه حق، ولكن فيه موضوعات يجل الإمام من النطق ولكن أين المنصف؟ وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي.
وديوان المرتضى كبير، وتواليفه كثيرة، وكان صاحب فنون، وله كتاب الشافي في الإمامة، والذخيرة في الاصول، وكتاب التتريه، وكتاب إبطال القياس، وكتاب في الإختلاف في الفقه، وأشياء كثيرة، وديوانه في أربع مجّلدات.
وكان من الأذكياء الأولياء، المتبحرين في الكلام والإعتزال والأدب والشعر، لكنه إمامي جلد، نسأل الله العفو
وقيل: بلغت تواليفه مائتين، لم أقف على شيء منها ولله الحمد، يكنى أباعبدالله
3)
أبو جعفر الطوسي
قال الذهبي شيخ الشيعة وصاحب التصانيف، أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي. قدم بغداد، وتفّقه أولا للشافعي، ّ ثم أخذ الكلام وُاصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإمامية، ولزمه وبرع،وعمل التفسير، وأملى أحاديث ونوادر في مجّلدين، عامتها عن شيخه المفيد.
روى عن هلال الحّفار والحسين بن عبيدالله الفحام والشريف المرتضى وأحمد بن عبدون وطائفة.
روى عنه ابنه أبو علي.
وأعرض عنه الحّفاظ لبدعته، وقد ُاحرقت كتبه عدة نوب في رحبة جامع القصر، واستتر لما ظهر عنه من التنّقص بالسلف، وكان يسكن بالكرخ محّلة الرافضة. ثم تحول إلى الكوفة وأقام بالمشهد يفّقههم.ومات في المحرم سنة ٤٦٠ وكان يعد من الأذكياء.
4)
ابن شهرآشوب السروي
قال ابن حجر
محمد بن علي بن شهرآشوب، أبو جعفر السروي المازندراني، من دعاة الشيعة، فقال ابن أبي طي في تاريخه: اشتغل بالحديث ولقي الرجال ّ ثم تفّقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت، ونبغ في ا ُلاصول، ّ ثم تقدم
في القراءات والغريب والتفسير والعربية، وكان مقبول الصورة، مليح العرض على المعاني، وصنف في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف، والفصل والوصل، وفرق بين رجال الخاصة ورجال العامة، يعني أهل السنة والشيعة، كان كثير الخشوع. مات في شعبان سنة ٥٥٨
وقال الصفدي
أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين، وبلغ النهاية في ُاصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ّ ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع
عليه. وكان بهي المنظر حسن الوجه والشيبة، صدوق الّلهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع والعبادة والتهجد، لا يكون إلا على وضوء. أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناءً كثيرًا
5)
الشيخ نصيرالدين الطوسي
ابن كثير يقول: النصير الطوسي محمّد بن عبدالله [ لكن والده محمّد فهو محمّد بن محمّد ] كان يقال له المولى نصير الدين، ويقال الخواجة نصير الدين، اشتغل في شبيبته، وحصّل علم الأوائل جيّداً، وصنّف في ذلك في علم الكلام، وشرح الإشارات لابن سينا، ووزر لأصحاب قلاع الألموت من الإسماعيليّة، ثمّ وزر لهولاكو، وكان معهم في واقعة بغداد، ومن الناس من يزعم أنّه أشار على هولاكو بقتل الخليفة، فالله أعلم، وعندي أنّ هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل...
قال: وهو الذي كان قد بنى الرصد في مراغة، ورتّب فيه الحكماء من الفلاسفة والمتكلّمين والفقهاء والمحدّثين والأطبّاء، وغيرهم من الفضلاء، وبنى له فيه قبّة عظيمة، وجعل فيه كتباً كثيرةً جدّاً، توفي في بغداد في الثاني عشر من ذي الحجة من هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة، وله شعر جيّد قويّ، وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدران بن علي المصري المعتزلي المتشيّع، فنزع فيه حروب كثيرة منه حتّى أفسد اعتقاده.
وقال الذهبي في وفيات سنة 672: كبير الفلاسفة خواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن حسن الطوسي صاحب الرصد.
وقال أيضاً: خواجه نصير الدين الطوسي أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن الحسن، مات في ذي الحجّة ببغداد، وقد نيّف على الثمانين، وكان رأساً في علم الأوائل، ذا منزلة من هولاكو
وقال أبوالفداء: وفيها ـ أي في السنة المذكورة ـ في يوم الإثنين (18) ذي الحجة، توفي الشيخ العلاّمة نصير الدين الطوسي، واسمه محمّد بن محمّد الإمام المشهور، وكان يخدم صاحب الألموت، ثمّ خدم هولاكو، وحظي عنده، وعمل لهولاكو رصداً بمراغة وزيجاً وله مصنفات عديدة كلّها نفيسة، منها أقليدس يتضمّن اختلاط الأوضاع، وكتاب المجسطي، والتذكرة في الهيئة لم يصنّف في فنّها مثلها، وشرح الإشارات، وأجاب عن غالب إيرادات فخرالدين الرازي، وكانت ولادته في الحادي عشر جمادى الأُولى سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وكانت وفاته ببغداد، ودفن في مشهد موسى الجواد
وقال الصفدي: نصيرالدين الطوسي محمّد بن محمّد بن الحسن نصير الدين الطوسي، الفيلسوف، صاحب علم الرياضي، كان رأساً في علم الأوائل، لاسيّما في الأرصاد والمجسطي، فإنّه فاق الكبار، قرأ على المعين سالم بن بدران المعتزلي الرافضي وغيره، وكان ذا حرمة وافرة ومنزلة عالية عند هولاكو، وكان يطيع على ما يشير عليه، والأموال في تصريفه، وابتنى بمراغة قبّة ورصداً عظيماً، واتخذ في ذلك خزانة عظيمة، فسيحة الأرجاء وملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة، حتّى تجمّع فيها زيادة على أربعمائة ألف مجلّد [ فأين تلك الكتب ] وأقرّ بالرصد المنجّمين والفلاسفة، وجعل لهم الأوقاف، وكان حسن الصورة، سمحاً كريماً جواداً حليماً حسن العشرة غزير الفضل.
6)
العلامة الحّلي
ترجم له الصفدي فقال
الإمام العلامة ذوالفنون جمال الدين ابن المطهر الأسدي الحّلي المعتزلي، عالم الشيعة وفقيههم، صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته، تقدم في دولة خربندا تقدمًا زائدًا، وكان له مماليك وإدارات كثيرة وأملاك جيدة، وكان يصنف وهو راكب، شرح مختصر ابن الحاجب وهو مشهور في حياته، وله
كتاب في الإمامة رد عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ثلاث مجّلدات، وكان يسميه ابن المنجس.
وكان ابن المطهر ريض الأخلاق، مشتهر الذكر، تخرج به أقوام كثيرة، وحج في أواخر عمره وخمل وانزوى إلى
الحّلة، وتوّفي سنة ٢٥ وقيل ٢٦ وسبعمائة في شهر المحرم وقد ناهز الثمانين. وكان إمامًا في الكلام والمعقولات.
قال الشيخ شمس الدين: قيل اسمه يوسف، وله: الأسرار الخفية في العلوم العقلية
ترجم له ابن حجر العسقلاني، قال
لازم النصير الطوسي مدًة، واشتغل في العلوم العقلية فمهر فيها،
وصنف في الاصول والكلام، وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة، وكان رأس الشيعة بالحّلة، واشتهرت تصانيفه، وتخرج به جماعة، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حل ألفاظه وتقريب معانيه، وصنف في فقه الإمامية،
وكان قيمًا بذلك داعيًة
ناهيك أن بعض علماء السنة هم أجداد لبعض علماء الشيعة كأبي الفرج الأصفهاني هو جد العلامة المجلسي
--------------------------------------------------------------------------------
قول الذهبي -رحمه الله- (748هـ):
قال معلقاً على بعض الأحاديث الموضوعة في فضل علي -رضي الله عنه-: « وعلي -رضي الله عنه- سيد كبير الشأن، قد أغناه الله تعالى عن أن يثبت مناقبه بالأكاذيب، ولكن الرافضة لا يرضون إلا أن يحتجوا له بالباطل، وأن يردوا ما صح لغيره من المناقب، فتراهم دائماً يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وإذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصحيحين، وعظموا السنة، ولعنوا الرفض، وأنكروا، فيعلنون بلعن أنفسهم شيئاً ما يفعله اليهود ولا المجوس بأنفسهم، والجهل بفنونه غالب على مشايخهم وفضلائهم ،فما الظن بعامتهم، فمالظن بأهل البر والحَـيْـل منهم، فإنهم جاهلية جهلاء، وحمر مستنفرة، فالحمد لله على الهداية، فتعليمهم ونصحهم وجرّهم إلى الحق بحسب الإمكان من أفضل الأعمال ».() ترتيب الموضوعات لابن الجوزي تأليف محمد بن أحمد الذهبي ص124.
قول ابن كثير -رحمه الله- (774هـ):
يقول في وصف حال الرافضة: «ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».) البداية والنهاية 5/251.
اللهم أرنا الحق حقا
وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه
اللهم امين
تعليق