اقرأ ولا تصدق::::::::::::بالأخر تصدق
احمد سناقرة وحكاية الصمود الأسطوري تحت قصف الدبابات لثلاثة أيام متتالية
22.07.06 - 08:02
نابلس/ أمين أبو وردة- أضحى احمد محمد سناقرة (19 عاما) من مخيم بلاطة، حكاية المواطنين في محافظة نابلس وغيرها بعد صموده لثلاثة أيام تحت القصف المكثف على مبنى المحافظة، رافضا تسليم نفسه إلى أن نجا بأعجوبة بالغة.
وعاش مخيم بلاطة ساعات من الفرح، رغم حالة الحداد بعد وصول سناقرة إلى شوارع المخيم بعد دقائق قليلة من انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة، حيث انطلقت مسيرة عفوية ابتهاجا بهذا النبأ. ولم تستوعب ام علاء سناقرة، والدة احمد الحدث حتى أغمي عليها وعلى بناتها بعدما قبلته وهي تقول "الله كتب لك عمر جديد يا احمد". وتحولت حارة الجرامنة، حيث تقطن عائلة سناقرة، إلى أشبه بمزار للنساء لتقديم التهاني لوالدة المطلوب احمد، فيما سعى إعلاميون للقائه لمعرفة ظروف الأيام الثلاثة التي عاشها.
وتكشفت بعض فصول الحكاية التي يصفها البعض بأنها معجزة وآخرون أسطورة، حيث فشل جيش الاحتلال أمام فتى فلسطيني. يقول احمد انه مكث غالبية الأيام الثلاثة في مقر شرطة حفظ النظام والتدخل الواقع بين سجن نابلس ومبنى مديرية البيطرة، وكان يتنقل من مكان لآخر، وخاصة عندما قامت مجموعة بتسليم نفسها إدراكا منه أن ضباط الاحتلال أضحوا على معرفة دقيقة بمكان وجوده. ويضيف انه استقر في النهاية في زاوية غمرت بالردم، وكان في حالة إعياء شديدة بسبب عدم وجود ماء للشرب وطعام وكان يضطر للتبول في حذائه وشربه.
ويقول نشطاء في كتائب شهداء الأقصى أنهم كانوا على معرفة بمكان وجوده من خلال اتصالات خلوية كانت تتم معه خلال حصاره، وأنهم توجهوا إلى المكان فور انسحاب قوات الاحتلال، حيث سمعوا صراخه لدى وصولهم وعملوا على رفع الصخور بأيديهم وتمكنوا من نقله فورا إلى المخيم. وحسب عائلة سناقرة، فان طبيبا عاينه فور وصوله، وتبين انه مصاب برضوض وخدوش في وجهه وساقيه وصدره، وكان الغبار يغطي كل جسمه.
ويؤكد احمد أن الجنود شاهدوه عدة مرات أثناء تغيير مخبئه، وكانوا يقصفون المبنى بشكل مباشر، وشعر كأنه مدفون تحت الأرض. ويرى جميل سناقرة، خال احمد، أن ما جرى يصعب تصديقه، فالخروج حيا من تحت أنقاض بنايات مهدمة بالكامل والبقاء تحت القصف لثلاثة أيام لا يتقبله عقل.
اما رائد سناقرة، الخال الثاني، فروى محطات من حياة احمد الذي أصيب تسع مرات خلال انتفاضة الأقصى، كان أخرها قبل ثلاثة أسابيع عندما بترت أصابع يده اليسرى خلال مواجهات في شارع القدس، كما تمكن من الفرار من احد مشافي نابلس عندما حوصر بغرض اعتقاله. ويقول أن منزل العائلة تم نسفه قبل عامين على خلفية ملاحقة شقيقه الأكبر، علاء، المطادر منذ ثلاث سنوات.
وعائلة سناقرة المؤلفة من أربع شقيقات وأربع أشقاء تعيش حاليا في منزل بديل لحين تشييد منزلها المهدم. ويؤكد احمد انه تعرض لعروض لتسليم نفسه خلال محاصرته وكان يرفضها بشدة، وانه كان يسمع نداءات الاحتلال له لتسليم نفسه وكان مصرا على موقفه.
ويشعر احمد بالحزن وهو يشاهد (بوسترا) للشهداء الثلاثة الذين كانوا معه وبخاصة محمود الخطيب، زوج شقيقته، ومحمد أبو ليل وحسام بدرساوي. وكان ضباط المخابرات قد اتصلوا بوالدته وطلبوا منها دعوته عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه في خطوة للتأثير النفسي عليه.
احمد سناقرة وحكاية الصمود الأسطوري تحت قصف الدبابات لثلاثة أيام متتالية
22.07.06 - 08:02
نابلس/ أمين أبو وردة- أضحى احمد محمد سناقرة (19 عاما) من مخيم بلاطة، حكاية المواطنين في محافظة نابلس وغيرها بعد صموده لثلاثة أيام تحت القصف المكثف على مبنى المحافظة، رافضا تسليم نفسه إلى أن نجا بأعجوبة بالغة.
وعاش مخيم بلاطة ساعات من الفرح، رغم حالة الحداد بعد وصول سناقرة إلى شوارع المخيم بعد دقائق قليلة من انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة، حيث انطلقت مسيرة عفوية ابتهاجا بهذا النبأ. ولم تستوعب ام علاء سناقرة، والدة احمد الحدث حتى أغمي عليها وعلى بناتها بعدما قبلته وهي تقول "الله كتب لك عمر جديد يا احمد". وتحولت حارة الجرامنة، حيث تقطن عائلة سناقرة، إلى أشبه بمزار للنساء لتقديم التهاني لوالدة المطلوب احمد، فيما سعى إعلاميون للقائه لمعرفة ظروف الأيام الثلاثة التي عاشها.
وتكشفت بعض فصول الحكاية التي يصفها البعض بأنها معجزة وآخرون أسطورة، حيث فشل جيش الاحتلال أمام فتى فلسطيني. يقول احمد انه مكث غالبية الأيام الثلاثة في مقر شرطة حفظ النظام والتدخل الواقع بين سجن نابلس ومبنى مديرية البيطرة، وكان يتنقل من مكان لآخر، وخاصة عندما قامت مجموعة بتسليم نفسها إدراكا منه أن ضباط الاحتلال أضحوا على معرفة دقيقة بمكان وجوده. ويضيف انه استقر في النهاية في زاوية غمرت بالردم، وكان في حالة إعياء شديدة بسبب عدم وجود ماء للشرب وطعام وكان يضطر للتبول في حذائه وشربه.
ويقول نشطاء في كتائب شهداء الأقصى أنهم كانوا على معرفة بمكان وجوده من خلال اتصالات خلوية كانت تتم معه خلال حصاره، وأنهم توجهوا إلى المكان فور انسحاب قوات الاحتلال، حيث سمعوا صراخه لدى وصولهم وعملوا على رفع الصخور بأيديهم وتمكنوا من نقله فورا إلى المخيم. وحسب عائلة سناقرة، فان طبيبا عاينه فور وصوله، وتبين انه مصاب برضوض وخدوش في وجهه وساقيه وصدره، وكان الغبار يغطي كل جسمه.
ويؤكد احمد أن الجنود شاهدوه عدة مرات أثناء تغيير مخبئه، وكانوا يقصفون المبنى بشكل مباشر، وشعر كأنه مدفون تحت الأرض. ويرى جميل سناقرة، خال احمد، أن ما جرى يصعب تصديقه، فالخروج حيا من تحت أنقاض بنايات مهدمة بالكامل والبقاء تحت القصف لثلاثة أيام لا يتقبله عقل.
اما رائد سناقرة، الخال الثاني، فروى محطات من حياة احمد الذي أصيب تسع مرات خلال انتفاضة الأقصى، كان أخرها قبل ثلاثة أسابيع عندما بترت أصابع يده اليسرى خلال مواجهات في شارع القدس، كما تمكن من الفرار من احد مشافي نابلس عندما حوصر بغرض اعتقاله. ويقول أن منزل العائلة تم نسفه قبل عامين على خلفية ملاحقة شقيقه الأكبر، علاء، المطادر منذ ثلاث سنوات.
وعائلة سناقرة المؤلفة من أربع شقيقات وأربع أشقاء تعيش حاليا في منزل بديل لحين تشييد منزلها المهدم. ويؤكد احمد انه تعرض لعروض لتسليم نفسه خلال محاصرته وكان يرفضها بشدة، وانه كان يسمع نداءات الاحتلال له لتسليم نفسه وكان مصرا على موقفه.
ويشعر احمد بالحزن وهو يشاهد (بوسترا) للشهداء الثلاثة الذين كانوا معه وبخاصة محمود الخطيب، زوج شقيقته، ومحمد أبو ليل وحسام بدرساوي. وكان ضباط المخابرات قد اتصلوا بوالدته وطلبوا منها دعوته عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه في خطوة للتأثير النفسي عليه.
تعليق