نتنياهــو شــجرة الخُـلــــد
بقلم : صلاح صبحية
في الرابع من حزيران كان الخطاب التاريخي للرئيس الأمريكي أوباما ، وفي الرابع عشر من حزيران جاء الخطاب التاريخي لرئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو، وثمة علاقة تربط بين الرجلين وبين الخطابين ، فالمشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني برئاسة نتنياهو هو ملك حصري اليوم للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة أوباما ، وقد كان خطاب أوباما بوصفه جنة آدم ، بينما كان خطاب نتنياهو شجرة الخُلد في هذه الجنة ،ولقد أخذنا أوباما في خطابه إلى الجّنة التي أرانا فيها كل أنواع الفاكهة التي نشتهي واللحم الذي نختار والحور العين التي نتمنى ، وأنهار العسل واللبن والخمر والماء المصفى التي إليها نظمأ ،وقال لنا أوباما ، حتى تحصلوا على كلّ هذا لابدَّ من أن تأكلوا من شجرة الخُلد ،وتسقط عنكم آخر أوراق التّوت، وتصبحوا عراة من كلّ شيء،حتى من الحياء والخجل وبالتالي يكون للشعب الفلسطيني دولة ، ولكي ننعم بجنة أوباما طلب منّا الرئيس المصري حسني مبارك أن نقدّم التسهيلات للدخول إلى جنة آوباما ، ولكنّ وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل كان قد سبقه بساعات ليقول لنا وللعالم بأننا نحن العرب لانملك سوى ورقة التطبيع التي هي ورقة التّوت الأخيرة في يدنا، والتي لاتستر سوى البسيط من عورتنا ،فهل نرميها في وجه نتنياهو فترتد إلينا حقوقنا كاملة ، نعم ، اعطانا نتنياهو حقوقنا كاملة عندما أكدّ على لاءاته ، لا ماء ولا هواء ولا تراب ولا نار تعطى للفلسطينيين ، فالإستيطان قائم ومستمر، والقدس الموحدّة هي العاصمة الأبديّة للكيان الصهيوني ، فلا قدس لكم أيّها الفلسطينيون ،لكم رام الله عاصمة ، لا لدولتكم وإنما لحياتكم اليوميّة ، واللاجئون في الشتات منذ عقود ستة لم يعودوا لاجئين ولا فلسطينيين ، فهم لهم حق الإقامة الدائمة حيث يعيشون ، وحلُّ مشكلتهم يجب أن يكون بعيداً عن الكيان الصهيوني ، حتّى أنهم لا يحق لهم أن يعيشوا في أرض الضفة والقطاع لأنهم يشكلون خطراً على أمن هذا الكيان الصهيوني ، والفلسطينيون الذين يعيشون في الجليل والمثلث والنقب عليهم الالتحاق بأبناء جلدتهم في الضفة والقطاع أو بأقاربهم في الشتات ، فالكيان الصهيوني هو يهودي بسكانه ومواطنيه ، فأعلِن يهوديتك أيها الفلسطيني ويمكن عندها أن ينظر نتنياهو وليبرمان بأمكانية البقاء لك في حيفا ويافا وعكا والناصرة وأم الفحم وغيرها من المدن التي كانت تسّمى مدناً فلسطينية ، فالفلسطينيون يمكن أن يعيشوا على هذه الأرض ويمكن أن يكون لهم دولة الفاتيكان المتقطعة الأوصال ، فينشدون نشيدهم الوطني ، ويرفعون علمهم الوطني ،ويحجّ إليهم البابا في كلّ عام ، ويفرشون السّجاد الأحمر في ساحة المقاطعة في رام الله يستقبلون زعماء العالم في قصرهم الرئاسي ، ويلقون قصائدهم الرومانسيّة والوطنية في قصر محمود درويش الثّـقافي ، ويغّنون ويرقصون ولا يدبكون لأن الدّبكة من ثرات اليهود ، وعليهم ألاّ يفكّروا ويشغلوا بالهم ، لأن نتنياهو هو الذي يفكرّ عنهم ، ويرسم لهم سبيل حياتهم اليومية ، ويريد لهم الراحة الأبديّة في جنة أوباما، وعلى الفلسطينيين أن يوهموا أنفسهم بأنهم حصلوا على حقوقهم كاملة ، وأنّ دولتهم قد وصلت إلى عنان السماء ، فأقيموا أيّها الفلسطينيون الأفراح الملاح ، وأقيموا التعاليل سبعين ليلة ابتهاجاً بما أعطاه لكم نتنياهو 0
هل هي الخديعة التي انتظرناها طويلاً ، وهل هو الوهم الذي عشنا فيه ، خطابان متكاملان ، من مكانين متجاورين ،يتطلبان منّا جميعاً أن نعي بأنّ الخطابين هما نهجين في حرب دائمة علينا ، فلقد أعلن نتنياهو هجومه الاستراتيجي علينا مستنداً إلى تكتيك أوباما الذي أوقعنا في شركه بتمجيدنا الرسميّ لخطاب القاهرة التاريخي ، فهل نقف مكتوفي الأيدي ، ونستمر في خداع أنفسنا حتى تسقط ورقة التّوت الأخيرة من أيدينا ( ورقة التطبيع ) ، فلا بدّ أن نواجه الهجوم الاستراتيجي علينا بهجوم استراتيجي مضاد ، نتنياهو يفتخر أمام العالم بأنّ هذه هي حقوق اليهود في فلسطين ، ونحن الشّعب العرّبي الفلسطيني نخجلُ كلّ الخجل من الحديث عن حقوقنا كاملة احتراماً للشّرعية الدّولية ، وحتى لا نقف حجر عثرة في تنفيذ خارطة الطريق أو في وجه مبادرة السّلام العربية التي أرسل بها نتنياهو إلى الجحيم في خطابه ، لقد أنهى نتنياهو بهجومه الاستراتيجي حلّ الدّولتين وأحرق مبادرة السّلام العربية التي رفضها شارون قبل أن يجف حبرها منذ إعلانها ، فماذا أبقى لنا عدّونا من حقوق يمكن أن نفاوضه عليها ، ربّما تكون ورقة التطبيع التي أبقاها نتنياهو بأيدينا لكي يفاوضنا على تنفيذها وليس على متطلباتها العربية إن كان للعرب مطالب سوى أنّها جزءاً من التسهيلات التي يجب أن نعطيها للرئيس أوباما 0
المطلوب اليوم وفلسطينياً قبل عربياً وحدة الموقف الفلسطيني الذي يتطلب إنهاء حالة الإنقسام باسرع ما يمكن ، والعودة إلى اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ووضعهما موضع التنفيذ الفوري ، وتحقيق وحدة فلسطينية راسخة في مواجهة استراتيجة نتنياهو التي شطبتنا من الخارطة السياسية ، فالمواجهة مع العدّو تتطلب التمسك بحقوقنا كاملة دون نقصان ، وليس في إطار الشّرعية الدّولية ، وإنما في إطار الحق التاريخي لنا على أرض فلسطين التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر ، والعودة بذلك إلى طرح هدفنا الاستراتيجي وهو إقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني،وعودة اللاجئين الفلسطينيين إليها ، وأن يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود وهم متساوون بالحقوق والواجبات ، والقدس الموحدة هي عاصمتها الأبدية ، وهذه الاستراتيجة تحتاج إلى قيادة فلسطينية وليس إلى رئاسة فلسطينية( لأنه يوجد فرق كبير بين القائد وبين الرئيس ) تقود النضال الفلسطيني في مرحلته الجديدة التي بدأها نتنياهو 0
والمطلوب اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية أن تخرج حركة " فتح " من مأزقها في انعقاد مؤتمرها وأن يتخلى قادتها عن مصالحهم الشّخصيّة والعمل على النهوض بالحركة والتمسك بمبادئها وأهدافها وأسلوبها من أجل الوصول إلى الحقوق التاريخية لشعبنا ، وعلى " فتح " الإسراع بعقد مؤتمرها الموحِـد لكلِّ أطرها وصياغة برنامحها للمرحلة القادمة بكونها ما زالت حركة تحرر وطني ، لأن " فتح " وباعتراف جميع القوى الفلسطينية هي من قادت المشروع الوطني الفلسطيني المرحلي ، وهي مطالبة اليوم الوقوف في وجه نتنياهو لتقود المشروع الوطني الفلسطيني الاستراتيجي الذين يصون الحقوق التاريخية الكاملة للشعب العربي الفلسطيني على أرضه التاريخية ‘ وهذا يتطلب تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة جميع القوى الفلسطينية دون استثناء في مؤسسات منظمة التحرير، فالموقف حرج ، والهجوم علينا على أشُدّه ، يريدون القضاء علينا ، فلنواجههم باستراتيجة فلسطينية متمسكة بكامل الحقوق الفلسطينية ، ولنِّعد أوراق التّوت التي أسقطتها عثرات السنين السابقة لتستر عوراتنا وتُظهر أهمية وجودنا ، وأن يدرك عدونا بأننا لن نتخلى عن حقوقنا مهما كانت جنة أوباما وارفة الظلال وكانت قطوفها دانية ، فحقوقنا التاريخية في فلسطين التاريخية هي أكثر ظلالاً لنا ، وأكثر دنوّاً وقرباً لنا ، ولن نموت على فراشنا كما تموت البعير ، فنحن شعب لا يموت ، وسيبقى النضال ديدننا اليومي حتى نحقق أهدافنا في العودة وبناء دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني 0
حمص في 15/6/2009 صلاح صبحية
بقلم : صلاح صبحية
في الرابع من حزيران كان الخطاب التاريخي للرئيس الأمريكي أوباما ، وفي الرابع عشر من حزيران جاء الخطاب التاريخي لرئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو، وثمة علاقة تربط بين الرجلين وبين الخطابين ، فالمشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني برئاسة نتنياهو هو ملك حصري اليوم للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة أوباما ، وقد كان خطاب أوباما بوصفه جنة آدم ، بينما كان خطاب نتنياهو شجرة الخُلد في هذه الجنة ،ولقد أخذنا أوباما في خطابه إلى الجّنة التي أرانا فيها كل أنواع الفاكهة التي نشتهي واللحم الذي نختار والحور العين التي نتمنى ، وأنهار العسل واللبن والخمر والماء المصفى التي إليها نظمأ ،وقال لنا أوباما ، حتى تحصلوا على كلّ هذا لابدَّ من أن تأكلوا من شجرة الخُلد ،وتسقط عنكم آخر أوراق التّوت، وتصبحوا عراة من كلّ شيء،حتى من الحياء والخجل وبالتالي يكون للشعب الفلسطيني دولة ، ولكي ننعم بجنة أوباما طلب منّا الرئيس المصري حسني مبارك أن نقدّم التسهيلات للدخول إلى جنة آوباما ، ولكنّ وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل كان قد سبقه بساعات ليقول لنا وللعالم بأننا نحن العرب لانملك سوى ورقة التطبيع التي هي ورقة التّوت الأخيرة في يدنا، والتي لاتستر سوى البسيط من عورتنا ،فهل نرميها في وجه نتنياهو فترتد إلينا حقوقنا كاملة ، نعم ، اعطانا نتنياهو حقوقنا كاملة عندما أكدّ على لاءاته ، لا ماء ولا هواء ولا تراب ولا نار تعطى للفلسطينيين ، فالإستيطان قائم ومستمر، والقدس الموحدّة هي العاصمة الأبديّة للكيان الصهيوني ، فلا قدس لكم أيّها الفلسطينيون ،لكم رام الله عاصمة ، لا لدولتكم وإنما لحياتكم اليوميّة ، واللاجئون في الشتات منذ عقود ستة لم يعودوا لاجئين ولا فلسطينيين ، فهم لهم حق الإقامة الدائمة حيث يعيشون ، وحلُّ مشكلتهم يجب أن يكون بعيداً عن الكيان الصهيوني ، حتّى أنهم لا يحق لهم أن يعيشوا في أرض الضفة والقطاع لأنهم يشكلون خطراً على أمن هذا الكيان الصهيوني ، والفلسطينيون الذين يعيشون في الجليل والمثلث والنقب عليهم الالتحاق بأبناء جلدتهم في الضفة والقطاع أو بأقاربهم في الشتات ، فالكيان الصهيوني هو يهودي بسكانه ومواطنيه ، فأعلِن يهوديتك أيها الفلسطيني ويمكن عندها أن ينظر نتنياهو وليبرمان بأمكانية البقاء لك في حيفا ويافا وعكا والناصرة وأم الفحم وغيرها من المدن التي كانت تسّمى مدناً فلسطينية ، فالفلسطينيون يمكن أن يعيشوا على هذه الأرض ويمكن أن يكون لهم دولة الفاتيكان المتقطعة الأوصال ، فينشدون نشيدهم الوطني ، ويرفعون علمهم الوطني ،ويحجّ إليهم البابا في كلّ عام ، ويفرشون السّجاد الأحمر في ساحة المقاطعة في رام الله يستقبلون زعماء العالم في قصرهم الرئاسي ، ويلقون قصائدهم الرومانسيّة والوطنية في قصر محمود درويش الثّـقافي ، ويغّنون ويرقصون ولا يدبكون لأن الدّبكة من ثرات اليهود ، وعليهم ألاّ يفكّروا ويشغلوا بالهم ، لأن نتنياهو هو الذي يفكرّ عنهم ، ويرسم لهم سبيل حياتهم اليومية ، ويريد لهم الراحة الأبديّة في جنة أوباما، وعلى الفلسطينيين أن يوهموا أنفسهم بأنهم حصلوا على حقوقهم كاملة ، وأنّ دولتهم قد وصلت إلى عنان السماء ، فأقيموا أيّها الفلسطينيون الأفراح الملاح ، وأقيموا التعاليل سبعين ليلة ابتهاجاً بما أعطاه لكم نتنياهو 0
هل هي الخديعة التي انتظرناها طويلاً ، وهل هو الوهم الذي عشنا فيه ، خطابان متكاملان ، من مكانين متجاورين ،يتطلبان منّا جميعاً أن نعي بأنّ الخطابين هما نهجين في حرب دائمة علينا ، فلقد أعلن نتنياهو هجومه الاستراتيجي علينا مستنداً إلى تكتيك أوباما الذي أوقعنا في شركه بتمجيدنا الرسميّ لخطاب القاهرة التاريخي ، فهل نقف مكتوفي الأيدي ، ونستمر في خداع أنفسنا حتى تسقط ورقة التّوت الأخيرة من أيدينا ( ورقة التطبيع ) ، فلا بدّ أن نواجه الهجوم الاستراتيجي علينا بهجوم استراتيجي مضاد ، نتنياهو يفتخر أمام العالم بأنّ هذه هي حقوق اليهود في فلسطين ، ونحن الشّعب العرّبي الفلسطيني نخجلُ كلّ الخجل من الحديث عن حقوقنا كاملة احتراماً للشّرعية الدّولية ، وحتى لا نقف حجر عثرة في تنفيذ خارطة الطريق أو في وجه مبادرة السّلام العربية التي أرسل بها نتنياهو إلى الجحيم في خطابه ، لقد أنهى نتنياهو بهجومه الاستراتيجي حلّ الدّولتين وأحرق مبادرة السّلام العربية التي رفضها شارون قبل أن يجف حبرها منذ إعلانها ، فماذا أبقى لنا عدّونا من حقوق يمكن أن نفاوضه عليها ، ربّما تكون ورقة التطبيع التي أبقاها نتنياهو بأيدينا لكي يفاوضنا على تنفيذها وليس على متطلباتها العربية إن كان للعرب مطالب سوى أنّها جزءاً من التسهيلات التي يجب أن نعطيها للرئيس أوباما 0
المطلوب اليوم وفلسطينياً قبل عربياً وحدة الموقف الفلسطيني الذي يتطلب إنهاء حالة الإنقسام باسرع ما يمكن ، والعودة إلى اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ووضعهما موضع التنفيذ الفوري ، وتحقيق وحدة فلسطينية راسخة في مواجهة استراتيجة نتنياهو التي شطبتنا من الخارطة السياسية ، فالمواجهة مع العدّو تتطلب التمسك بحقوقنا كاملة دون نقصان ، وليس في إطار الشّرعية الدّولية ، وإنما في إطار الحق التاريخي لنا على أرض فلسطين التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر ، والعودة بذلك إلى طرح هدفنا الاستراتيجي وهو إقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني،وعودة اللاجئين الفلسطينيين إليها ، وأن يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود وهم متساوون بالحقوق والواجبات ، والقدس الموحدة هي عاصمتها الأبدية ، وهذه الاستراتيجة تحتاج إلى قيادة فلسطينية وليس إلى رئاسة فلسطينية( لأنه يوجد فرق كبير بين القائد وبين الرئيس ) تقود النضال الفلسطيني في مرحلته الجديدة التي بدأها نتنياهو 0
والمطلوب اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية أن تخرج حركة " فتح " من مأزقها في انعقاد مؤتمرها وأن يتخلى قادتها عن مصالحهم الشّخصيّة والعمل على النهوض بالحركة والتمسك بمبادئها وأهدافها وأسلوبها من أجل الوصول إلى الحقوق التاريخية لشعبنا ، وعلى " فتح " الإسراع بعقد مؤتمرها الموحِـد لكلِّ أطرها وصياغة برنامحها للمرحلة القادمة بكونها ما زالت حركة تحرر وطني ، لأن " فتح " وباعتراف جميع القوى الفلسطينية هي من قادت المشروع الوطني الفلسطيني المرحلي ، وهي مطالبة اليوم الوقوف في وجه نتنياهو لتقود المشروع الوطني الفلسطيني الاستراتيجي الذين يصون الحقوق التاريخية الكاملة للشعب العربي الفلسطيني على أرضه التاريخية ‘ وهذا يتطلب تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة جميع القوى الفلسطينية دون استثناء في مؤسسات منظمة التحرير، فالموقف حرج ، والهجوم علينا على أشُدّه ، يريدون القضاء علينا ، فلنواجههم باستراتيجة فلسطينية متمسكة بكامل الحقوق الفلسطينية ، ولنِّعد أوراق التّوت التي أسقطتها عثرات السنين السابقة لتستر عوراتنا وتُظهر أهمية وجودنا ، وأن يدرك عدونا بأننا لن نتخلى عن حقوقنا مهما كانت جنة أوباما وارفة الظلال وكانت قطوفها دانية ، فحقوقنا التاريخية في فلسطين التاريخية هي أكثر ظلالاً لنا ، وأكثر دنوّاً وقرباً لنا ، ولن نموت على فراشنا كما تموت البعير ، فنحن شعب لا يموت ، وسيبقى النضال ديدننا اليومي حتى نحقق أهدافنا في العودة وبناء دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني 0
حمص في 15/6/2009 صلاح صبحية
تعليق