السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم الانقلاب.. تصالح ام مصالحة
عامان بالتمام والكمال مرا والكارثة لا زالت هي المسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني ، فما حدث في قطاع غزة في 14 يوينو( حزيران) سيؤرخ يوما اسودا في مسيرة شعب فلسطين ، يوم كان السلاح هو أداة ' حل الخلافات السياسية' ,اداة لحسم لجأت لها حركة حماس أنتجت مئات من القتلي ومئات من الجرحى ومئات المشردين والمعتقلين والهاربين والمختفين ، أنتجت فصلا سياسيا بين جناحي الوطن بعد مسار طويل ونضالي لوحدتهما منذ النكبة الكبرى عام 1948 عندما اغتصبت فلسطين وتشرد الأهل وتقسم باقي الوطن الى جناحين تحت منظومتين ، حتى كان الاحتلال وكانت المقاومة والانتفاضة الوطنية الكبرى التي أنجبت اتفاقا اقام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض فلسطينية بقيادة فلسطينية للمرة الاولى في التاريخ ، حيث دوما كان وطن وشعب ولكن حكم غير الحكم.. تكونت السلطة بمؤسساتها مشروع نواة لدولة فلسطين في لحظة ضعف للمشروع الاسرائيلي ، لاعادة الاعتبار لحالة كيانية تآمر الكثير عليها لتدميرها أو الغائها أو اذابتها فاحتوائها باسماء مستعارة وصيغ خبيثة ، جعلوا من ' الهوية الفلسطينية' هدفا لحربهم ومعارك ففشلوا رغم ' النكبة ' الاولى ، ونجح الشعب الفلسطيني في انتاج أداة اعادة رد الاعتبار للهوية والتمثيل عبر ثورة معاصرة قادها الخالد الرمز ياسر عرفات حتى وصل الى أرض فلسطين ليقيم أول سلطة وطنية فلسطينية في التاريخ.
ومنذ عامين وهذا المشروع يعيش تحت ضربات المأساة الداخلية منذ قررت حركة حماس أن تخطف قطاع غزة علها تكون بداية تحقيق حلم أنتماء سايسي طال انتظاره ، لم يكن لحسابها بعدا سياسا شاملا فخطفت قطاع غزة ووضعته من حيث تعلم أو لا تعلم ' رهينة' تحت اليد الاسرائيلية .
الحساب السياسي لمسيرة العامين يجب الا تكون بمقياس الفصيل مهما علا شأنه ، ومهما اصابه من غرور يمنعه رؤية ما اصاب المشروع الوطني العام من كارثة حقيقية لحقت به ، استغلها العدو التاريخي للشعب الفلسطيني ليفرض حصارا مضاعفا على الشعب والقضية ، ومرورا الى حملة تهويد واستيطان ومصادرة لأرض ومقدسات ، فيما شهد قطاع غزة ' نكبة ثانية' مع بداية العام اثر حرب عدوانية شنها العدو كان من نتيجتها تشريد وتدمير وخيام من جديد.
عامان حملا مأساة جديدة لم تكن في حساب' النكبات' لأنها كانت بيد داخلية فلسطينية ، لا تزال لا ترى حجم ما اصابته من ضرر وطني شامل ، بل تزيد حجم المأساة عندما يفتخر بعضهم بها دون حساب أو رؤية لما كان ، حسابهم ضيق بضيق رؤيتهم ، التي كانت سببا في عدم التمييز بين الشرعية الوطنية وسبل التعامل معها وفقا لقانون ودستور وشرعية حزبية مهما علا شأنها لن تصل لتحل محل شرعية الوطن ، ضيق أحال المشروع العام الى مشروع خاص ، فكانت النتيجة حصار فحصار فقسمة وانقسام.
وبعد عامين من مسيرة تخجل من ينتمي لفلسطين ، لازال البحث جاريا كيف نتحدث علنا نصل الى صيغة' تقاسم الوطن' بشكل غير تناحري ، فمنذ اشهر يدور حوار في القاهرة بات ' حوارا للكلام' وليس لانهاء انقسام ، ويبدو أن القادم سيحمل صيغا ' مفروضة تعيد شكلا التوافق وتبقي جوهر القسمة الى حين أن يأت حدث غير معلوم عله ينتج شيئا مختلفا بعضهم ينتظر انتخابات ، لذا لم يعد همهم أنهاء الانقسام ذاته بل تحقيق' توافق' بين جناحي الحكم القائم فوق جناحي الوطن ، بحث عن تصالح وليس مصالحة تعيد روح العطاء الوطني ..
في يوم الانقلاب.. تصالح ام مصالحة
عامان بالتمام والكمال مرا والكارثة لا زالت هي المسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني ، فما حدث في قطاع غزة في 14 يوينو( حزيران) سيؤرخ يوما اسودا في مسيرة شعب فلسطين ، يوم كان السلاح هو أداة ' حل الخلافات السياسية' ,اداة لحسم لجأت لها حركة حماس أنتجت مئات من القتلي ومئات من الجرحى ومئات المشردين والمعتقلين والهاربين والمختفين ، أنتجت فصلا سياسيا بين جناحي الوطن بعد مسار طويل ونضالي لوحدتهما منذ النكبة الكبرى عام 1948 عندما اغتصبت فلسطين وتشرد الأهل وتقسم باقي الوطن الى جناحين تحت منظومتين ، حتى كان الاحتلال وكانت المقاومة والانتفاضة الوطنية الكبرى التي أنجبت اتفاقا اقام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض فلسطينية بقيادة فلسطينية للمرة الاولى في التاريخ ، حيث دوما كان وطن وشعب ولكن حكم غير الحكم.. تكونت السلطة بمؤسساتها مشروع نواة لدولة فلسطين في لحظة ضعف للمشروع الاسرائيلي ، لاعادة الاعتبار لحالة كيانية تآمر الكثير عليها لتدميرها أو الغائها أو اذابتها فاحتوائها باسماء مستعارة وصيغ خبيثة ، جعلوا من ' الهوية الفلسطينية' هدفا لحربهم ومعارك ففشلوا رغم ' النكبة ' الاولى ، ونجح الشعب الفلسطيني في انتاج أداة اعادة رد الاعتبار للهوية والتمثيل عبر ثورة معاصرة قادها الخالد الرمز ياسر عرفات حتى وصل الى أرض فلسطين ليقيم أول سلطة وطنية فلسطينية في التاريخ.
ومنذ عامين وهذا المشروع يعيش تحت ضربات المأساة الداخلية منذ قررت حركة حماس أن تخطف قطاع غزة علها تكون بداية تحقيق حلم أنتماء سايسي طال انتظاره ، لم يكن لحسابها بعدا سياسا شاملا فخطفت قطاع غزة ووضعته من حيث تعلم أو لا تعلم ' رهينة' تحت اليد الاسرائيلية .
الحساب السياسي لمسيرة العامين يجب الا تكون بمقياس الفصيل مهما علا شأنه ، ومهما اصابه من غرور يمنعه رؤية ما اصاب المشروع الوطني العام من كارثة حقيقية لحقت به ، استغلها العدو التاريخي للشعب الفلسطيني ليفرض حصارا مضاعفا على الشعب والقضية ، ومرورا الى حملة تهويد واستيطان ومصادرة لأرض ومقدسات ، فيما شهد قطاع غزة ' نكبة ثانية' مع بداية العام اثر حرب عدوانية شنها العدو كان من نتيجتها تشريد وتدمير وخيام من جديد.
عامان حملا مأساة جديدة لم تكن في حساب' النكبات' لأنها كانت بيد داخلية فلسطينية ، لا تزال لا ترى حجم ما اصابته من ضرر وطني شامل ، بل تزيد حجم المأساة عندما يفتخر بعضهم بها دون حساب أو رؤية لما كان ، حسابهم ضيق بضيق رؤيتهم ، التي كانت سببا في عدم التمييز بين الشرعية الوطنية وسبل التعامل معها وفقا لقانون ودستور وشرعية حزبية مهما علا شأنها لن تصل لتحل محل شرعية الوطن ، ضيق أحال المشروع العام الى مشروع خاص ، فكانت النتيجة حصار فحصار فقسمة وانقسام.
وبعد عامين من مسيرة تخجل من ينتمي لفلسطين ، لازال البحث جاريا كيف نتحدث علنا نصل الى صيغة' تقاسم الوطن' بشكل غير تناحري ، فمنذ اشهر يدور حوار في القاهرة بات ' حوارا للكلام' وليس لانهاء انقسام ، ويبدو أن القادم سيحمل صيغا ' مفروضة تعيد شكلا التوافق وتبقي جوهر القسمة الى حين أن يأت حدث غير معلوم عله ينتج شيئا مختلفا بعضهم ينتظر انتخابات ، لذا لم يعد همهم أنهاء الانقسام ذاته بل تحقيق' توافق' بين جناحي الحكم القائم فوق جناحي الوطن ، بحث عن تصالح وليس مصالحة تعيد روح العطاء الوطني ..
تعليق