إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

حرب اكتوبرالمجيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب اكتوبرالمجيدة

    عقيد متقاعد دروع محمد خلف الرشدان \ قائد القوة الأمامية للواء المدرع الأردني الضارب \40والذي إشترك في حرب رمضان 1973على أرض الجولان دعماً للقوات السورية الحبيبة وتلبية لنداء الواجب القومي العربي ، صفحة عربية من صفحات المجد والنصر أسطرها مع إحترامي

    في السادس من أكتوبر عام 1973م وقبل 36 عاما وفي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر بدأت حرب التحرير( حرب اكتوبر العظيمة) او ما تسمى بحرب تشرين أو حرب رمضان او حرب يوم الغفران (هيوم هكيبور ) بشن هجوم واسع النطاق من قبل القوات المصرية والسورية على الجيش الاسرائيلي وعلى الجبهتين وفي آن واحد كان هجوما مباغتا وتوقيته مثير للدهشة اذ يعني ذلك أن زخم العمليات الهجومية للجيشين المصري والسوري سيكون ليلا اذ لابد من تطوير الهجوم واستثماره والتقدم ليلا لتنفيذ الأهداف المرسومة حسب الخطة العسكرية المشتركة لكلا القيادتين المصرية والسورية وهذا يدل دلالة واضحة على أن الجيشان المصري والسوري قد استوعبا تماما مبادئ وخطط القتال الليلي التعبوي بكفاءة عالية
    اضف الى ذلك القدرة التامة على تحييد سلاح الجو الاسرائيلي واخراجه من ساحة العمليات ولو جزئيا وذلك لصعوبة رؤية الاهداف ليلا رغم أن الجيشين المصري والسوري كانا يمتلكان يومها أحدث أنظمة الدفاع الجوي ( الروسية الصنع) الا ان المخططين العسكريين لكلا الجيشين اتخذوا كافة الاحتياطات مما يدل دلالة قاطعة على كفاءة القيادتين الاستراتيجية لخوض المعارك الحديثة والاحاطة بجميع جوانبها وهذا يعني أن العرب نقلوا نقلة نوعية متميزة ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه بعد ان كانت الماكنة الاعلامية الصهيونية تساندها الغربية خاصة بعد حرب 67 تتهم العرب بالتخلف وعدم القدرة على استيعاب التكنولوجيا وأنهم عاجزون عن خوض الحروب الحديثة وهم لا يملكون قيادات عسكرية مثل الاسرائيليين تدير حربا شاملة،
    كانت الفترة التي سبقت الحرب التي نحن بصددها فترة اعداد وتجهيز وتحضير وتخطيط فترة النهوض من كبوة حرب عام 1967 أو ما يسمونها نكسة حزيران 67 بينما سمتها اسرائيل حرب الأيام الستة والتي مني بها العرب بهزيمة ساحقة اذ استطاعت اسرائيل من خلالها من احتلال صحراء سيناء كاملة من الجيش المصري وكذلك احتلت هضبة الجولان الاستراتيجية من سوريا وكذلك احتلت الضفة الغربية ( ما تبقى من فلسطين ) من الأردن وقد فقدت مصر 90% من سلاحها الجوي في حرب عام 67 ولعدم وجود خطة محكمة لانسحاب الجيش المصري من المعركة أدى ذلك الى ابادة الكثير من أفراد ومعدات الجيش المصري وقد تبين أخيرا ان الاسرائليين قتلوا 15000 جندي مصري بإعتراف أحد القادة الإسرائيليين بعد ان تم اسرهم في سيناء .وللأسف الشديد والحزن العميق تم التعتيم على هذه الجريمة النكراء وأسدل الستار عليها ونحن نقول بأن أرواح شهداءنا البررة لن تذهب هدراً والزمن سيثبت ذلك وكفى بالله وكيلا وشهيداً ورقيبا .
    وكانت جميع التحركات العسكرية والتدريب على العمليات والمناورات والمشاريع لمختلف صنوف أسلحة الجيشين البطلين المصري والسوري تتم بسرية تامة وليلا واما قرار الحرب فقد أخفي حتى عن كبار الضباط بل حتى عن قادة الأسلحة من دروع أو مدفعية أو سلاح جو وغيرها ومثلا على مستوى القيادة السورية لم يكن احد يعلم بقرار الحرب سوى ثلاثة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الاركان ، وكذلك في الجيش المصري مع الأخذ بعين الاعتبار ان حرب الاستنزاف التي سبقت الحرب أعطت القيادتين الدروس الكثيرة والتي من أهمها تقوية الروح المعنوية للجندي العربي وبث روح ألأمل والمقاومة والنصر لدى المقاتلين .

    شنت سوريا ومصر هجوماً مباغتاً على القوات الإسرائيلية التي تحتل مرتفعات الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية منذ حرب حزيران (يونيو) 1967.
    على الجبهة المصرية، تمكن الجيش المصري البطل خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة.
    تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية بسرعة كبيرة وقياسية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت سوريا من تحرير مدينة القنيطرة وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة واستطاعت الفرقة المدرعة الأولى من الوصول الى مشارف بحيرة طبريا . إلا أن توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية (خلافاً للخطة المتفق عليها مع سوريا)، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك، ( تم إقامة جسر جوي مابين أمريكا وإسرائيل ووصول أحدث الأسلحة والتي لم يستخدمها الجيش الأمريكي بعد ) ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، أعاد القوات السورية إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة. تبع ذلك هجوم إسرائيلي معاكس مشابه على الجبهة المصرية، عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار". كل هذه العوامل ساعدت على قبول سوريا ومصر بوقف إطلاق النار الذي اقترحه الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في مجلس الأمن، في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.

    تقول رئيسة وزراء اسرائيل آنذاك غولدا مائير
    لا شىء أقسى على نفسى من كتابة ما حدث فى أكتوبر ، فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط ، وانما مأساة عاشت وستعيش معى حتى الموت ، فلقد وجدت نفسى فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ إنشائها . ولم تكن الصدمة فقط فى الطريقة التى كانوا يحاربونا بها .. ولكن أيضا لأن عددا من المعتقدات الأساسية التى آمنا بها قد أنهارت أمامنا ، فلقد آمنا باستحالة وقوع حرب فى شهر أكتوبر ... وآمنا بأننا سوف نتلقى إنذارا مبكرا لكل تحركات المصريين والسوريين قبل نشوب الحرب ، ثم إيماننا المطلق بقدرتنا على منع المصريين من عبور قناة السويس ....إننى استعيد الآن هذه الأيام ..... أنه شىء لا يمكن وصفه.. يكفى أن أقول إننى لم أستطع البكاء ، وكنت أمشى معظم الوقت فى مكتبى وأحيانا أذهب إلى غرفة العمليات ، وكانت هناك اجتماعات متواصلة وتليفونات من أمريكا واخبار مروعة من الجبهة وخسائرنا تمزق قلبى
    وأذكر أنه فى يوم الأحد عاد ديان من الجبهة المصرية ، وطلب مقابلتى على الفور وأخبرنى أن الموقف سىء جدا وانه لابد من اتخاذ موقف الدفاع وان تنسحب القوات الإسرائيلية إلى خط دفاع جديد واستمعت إليه فى فزع ، لقد عبر المصريون القناة ـ من كتاب حياتى لرئيس وزراء إسرائيل خلال حرب 1973 جولدا مائير .
    طبيعة الأرض في الجولان

    تمتاز مرتفعات الجولان بطبيعتها الوعرة جدا فهي مجموعة من التلال البركانية التي تشبه الحائط والقادرة على منع مرورالمركبات في كثير من مناطقها خاصة المناطق الشمالية

    طبيعة الدفاعات الإسرائيلية على هضبة الجولان:

    لما كانت مرتفعات الجولان تمثل جبهة طبيعية بالمقارنة مع خط بارليف فإنها تمثل منطقة اصغر يمكن فيها استخدام العوائق فاستغل الإسرائيليون الفترة بين 1967و1973 لجعل دفاعاتهم غير قابلة للاختراق قدر المستطاع إذ كانوا قلقين من احتمالات وجود هجوم سوري عبر المرتفعات وشمل هذا العمل إنشاء سلسة من الموانع و التحصينات بكل المنطقة ولكن مع التركيز على الحافة الشرقية للهضبة .

    نظرية الأمن الإسرائيلية :

    تقوم نظرية الأمن الاسرائيلية على ثلاثة امور:

    1-جيش نظامي صغير يدعمه جيش احتياطي كبير وقت الحاجة

    2- سلاح نظامي جوي كبير يقوم بمهمتين :

    الاولى : حماية سماء اسرائيل بهدف ضمان تعبئة الوحدات الاحتياطية وحركتها نحو الجبهات المختلفة دون مضايقة من جانب أسلحة الجو العربية

    الثانية: المساعدة بالنيران للوحدات النظامية المستعدة للصد والتعطيل ابتداء من الساعات الاولى للقتال وكذلك لوحدات الاحتياط التي تنظم لوحدات الصد والتعطيل وبهذا يصبح سلاح الجو مصدرا لقوة نيران القوات البرية في المعركة الدفاعية وخصوصا قبل وصول وحدات المدفعية الى ساحات القتال الا ان هذه المهمة لم تعتبر الا في 1973 والسبب في ذلك بسيط هو ان اسرائيل لم تتعرض الى هجوم بعد عام 1949ولم تخض حربا دفاعية تضطر فيها لتعبئة الاحتياط

    3-سلاح استخبارات فعال يقدم المعلومات و انذارات حول امكانية تقدم وهجوم القوات العربية

    الا ان ما حصل في حرب تشرين كان أمرا مخالفا حيث ابلغ سلاح الجو الاسرائيلي انه لن يستطيع تنفيذ المهام الموكلة اليه على الاقل ليس قبل ال48 ساعة الاولى لانه كان يعلم بان موازين القوى في هذه الحرب اختلفت خاصة بعد نشر صواريخ ارض جو السوفييتية الصنع على طول الجبهتين السورية والمصرية

    خطة الحرب على الجبهتين بشكل عام :


    قامت الخطة العربية التي استكملت اطارها في 14كانون الثاني 1973 على النقاط التالية

    1-البدء بهجوم صاعق عام بالمئات من الدبابات على الجبهتين السورية والمصرية وعشرات الالاف من المشاة وحتى اذا نجمت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين فان في الانقضاض الجماعي احتمال طيب لاجتياح الخطوط الاسرائيلية وتحقيق انجازات فورية .


    2-التليين المسبق بالمدفعية -القصف من الجو يكون قصيرا ويتركز بالأساس على اهداف داخل الجبهة وحولها .هكذا يتم ضمان المباغتة في الانقضاض الجماعي لان الانشغال بعمق اسرائيل من شانه ان يضر ويستنزف بالسلاحين الجويين السوري والمصري في المرحلة الاولى من الحرب ومن ثم يجب المحافظة على القوات الجوية بدون خسائر -قدر الامكان-خلال المرحلة الثانية من الحرب وما ينقل الى المطارات الامامية هو فقط الطائرات التي ستشارك في المرحلةالاولى اما الطائرات الاخرى فيحافظ عليها في المطارات الخلفية .


    3- ان جيش الدفاع الاسرائيلي يضع على الخطوط الامامية قوات محدودة لذا يجب السعي الىتحقيق مباغتة كاملة حتى يصبح من الممكن انزال الضربة الاولى قبل ان يتم تعبئةالاحتياط الاسرائيلي .


    4- لا ينشغل المهاجمون بالمرحلة الاولى من الحرب بالمواقع الاسرائيلية وانما يتدفقون نحو الداخل اذ يقوموا بعبور مرتفعات الجولان وقناة السويس ومن ثم اقتحام الدشم الاسرائيلية . والدشمة هي الموقع المحصن ، أو النقطة الحصينة .


    5- مع حلول الليل تقوم القوات الخاصة المنقولة جوا باحتلال الممرات ومحاور الطرق ( المقتربات ) وتكون مهمتهم اعاقة تعزيزات جيش الدفاع الاسرائيلي والاحتياطي وارباك العمليات الاسرائيلية في الخطوط الخلفية من الجبهة .


    6- من اجل زيادة صدمة الهجوم المباغت يتم النظر في امكانية ضرب المراكز السكانية الكبرى في اسرائيل من بعيد بصواريخ جو-ارض من طرازكيليت (مدى 100كم )


    7- تحددت الاعمال العسكرية على الجبهتين السورية والمصرية ومن خلال مرحلتين كالاتي :

    -المرحلة الاولى: تحرير هضبة الجولان وسيناء بالكامل

    -المرحلة لثانية:تهدف الى التوغل الى ممري متلا والجدي في سيناء واقتحام ما وراء نهر
    الاردن في محورين (جسر بنات يعقوب-ومن شمال طبريا

    وكانت الرؤية الاولى لخطة المعركة كما يلي:

    ا- على الجبهةالسورية :تقتحم القوات السورية في اليوم الاول )(ي)( الخط الدفاعي الاسرائيلي ويتم في اليوم (ي+1) احتلال خط التحصينات الإسرائيلية مع دفع طلائع القوات الى المواقع المهمةالحاكمة لخط الدفاع الاسرائيلي لاحتلالها ، وفي اليوم نفسه تندفع فرقة مدرعة في اتجاه نهر الاردن من شمال بحيرة طبريا مستغلة نجاح قوات الموجة الاولى وتعمل على تعزيز الخط المحرر وتستعد لتطوير الهجوم في تقدمها بحسب ظروف القتال .

    ب-على الجبهة المصرية : يتم في اليوم الاول) (ي)( عبور القناة واقامة رؤؤس الجسور وفي اليوم (ي+1) يتم تدمير خط بارليف وترسخ رؤؤس الجسور حتى اذا حل اليوم (ي+4) تكون القوات المهاجمة قد وصلت الى خط الممرات ( متلا والجدي ) حيث تتصل بقوات الانزال الجوي التي تكون قد انزلت بطائرات عمودية في منطقة الممرات في اليوم نفسه وتعمل جميعها على تحرير الممرات ثم تتخذ الوضع الدفاعي تمهيدا للاندفاع الى عمق سيناء وصولا الى الحدود الدولية بين مصر وفلسطين اذا سمح الموقف بذلك

    ج- يربط الجهد العربي في الجبهتين تعاون وتنسيق يقومان على اساس استفادة كل جبهة من الموقف في الجبهة الاخرى وتفاعلها مع الموقف تفاعلا اذا تعرضت معه احدى الجبهتين الى ضغط وتركيز كبيرين من العدو مارست الجبهة الاخرى ضغطا وتركيزا مماثلين على العدو استقطابا لجهده الحربي وتخفيفا عن الجبهة الاخرى

    وبهذه الترتيبات صيغت خطة بدر المشتركة بين مصر وسورية
    وبعد عدة اجتماعات تم تحديد موعد الهجوم وكان هذا اليوم هو يوم السبت 10 رمضان 1393 هجرية الموافق يوم 6 اكتوبر 1973 ميلادية ومن الاسباب التي دعت الى تبني هذاالقرار :

    1- هو يوم سبت يوقف فيه الاسرائيليون عن العمل بسبب عيد يوم الغفران لديهم وتتوقف الاذاعة والتلفاز الاسرائيليان وتخلو الشوارع من الاسرائيليين

    2- وقوع هذا التاريخ في شهر رمضان الذي لا يتوقع فيه الاسرائيليون قيام العرب فيه بهجوم

    3- ملائمة هذا التاريخ للحالة الجوية في الجبهة السورية

    4- ملائمة هذاالتاريخ للظروف المائية في قناة السويس لنصب الجسور العائمة

    الا انه فات العرب المخططين امر مهم وهو ان تواجد الاسرائيليين في معابدهم سهل وسرع من عملية جمع الاحتياط

    اما بالنسبة لتوقيت الهجوم فقد تم اختيار التوقيت (14.05) بدلا من الفجر اوالغسق كما جرت العادة رغم ان السوريين كانوا يفضلون الفجر لان الشمس وقتها تكون في أعين المدفعيين الاسرائيليين في هضبة الجولان لكن وافقت القيادة السورية اختيار هذاالتوقيت لان المصريين كانوا يحتاجون الى عدة ساعات لعبور القناة في ضوء النهار ثم يحل الظلام فلا يتمكن الاسرائيليين من القيام بهجوم معاكس .

    ولكن في حال اذا حدث فشل نتيجة خطأ ما في الخطة فيتوقف المهاجمون ويتخذوا اوضاعا دفاعية تستند على حشد من الاف القطع المضادة للدبابات في الامام وحشد من المدرعات في العمق وفي الخلف يقام حائط من عشرات البطاريات المضادة للصواريخ وفي اثناء ذلك سيتدفق الى الجبهة الاحتياطي العربي من الدول العربية ( رحم الله تلك الأيام ) يوم ان كان العرب عرباً
    الفصل الثالث –القوات المتواجدة في هضبة الجولان قبل بدء الحرب

    أولا-القوات السورية:

    1-الفرقةالسابعة مشاة :بقيادة العميد عمر أبراش وتعمل معها قوات مغربية (لواء مدرع)

    2-الفرقة التاسعة مشاة :بقيادة العميد حسان تركماني

    ويصل حجم الدبابات في كل من الفرقتين السابقتين الى اكثر من 200 دبابة

    3-فرقة المشاة الخامسة :بقيادة العميد علي أصلان


    4- وفي الخلف تتمركز فرقتان مدرعتان :

    أ-الفرقة الاولى المدرعة : بقيادة العقيد توفيق جيهاني وتتكون من اكثر من 250 دبابة

    ب-الفرقة الثالثة المدرعة : بقيادة العميد مصطفى شرايا وتتكون من اكثرمن 250 دبابة

    5- عدد من الألوية المدرعة المستقلة في الإحتياط المتحرك للهجوم المعاكس

    وكان إجمالي القوات السورية المواجهة للدفاعات الاسرائيلية قبل الحشد الأكبر للحرب يصل حتى 5 فرق تضم اكثر من 2000 دبابة من النوع t-55 و t-62 يعاونها اكثر من 1000 مدفع

    ثانيا- الدفاعات الاسرائيلية:

    كانت اجمالي الدفاعات الاسرائيلية كما يلي :

    1-خندق مضاد للدبابات على المحيط الخارجي للجولان وألغام على جانبيه ونقط قوية ومراكز مراقبة

    2- سبعة عشر نقطة قوية محصنة على خط فيلوت vilote من جبل هيرمون( حرمون ) حتى الحدود الاردنية حيث تم إعدادها على التلال الاستراتيجية الحاكمة ( المشرفة )

    3- بنيت النقط القوية على المرتفعات وزودت بجدران من البازلت وأحيطت بحقول الغام كثيفة محاطة بالاسلاك الشائكة

    4- اقتصرت الاسلحة المضادة للدبابات على المدافع عديمة الارتداد بالنقط القوية

    5-دعمت كل نقطة قوية بثلاث دبابات على الاقل

    6- تكونت بنية الدفاعات الاسرئيلية –من ناحية التجهيز الهندسي للأرض- من مجموعة من الترتيبات الدفاعية يتقدمها خط من الحصون الدفاعية على امتداد خط وقف اطلاق النار بعمق (2-3 كم) وهو مكون من مواقع حصينة يستوعب كل منها( فصيلة او سرية) ويدعم كل موقع منها بفصيلة دبابات وجهز بمانعات اسمنتية مدعمة مع ملاجئ وخنادق للمواصلات واحيط كل موقع منها بالاسلاك الشائكة وحقول من الألغام و مصاطب الرمي التي تحتلها دبابات الدعم المباشر وبلغ عدد المواقع الحصينة على هذا الخط اكثر من 52 موقع فيها اكثر من 102 من المعاقل الاسمنتية وكلها موجودة على نقاط الأرض الحاكمة والمشرفة على محاور التقدم

    7- كما استفادت اسرائيل بشكل كبير من جبل الشيخ وارتفاعاته العالية فاقامت عليه عددا من التحصينات القوية اهمها (مرصد جبل الشيخ) الذي زود بكافة اجهزة الرصد والاستطلاع البصري والالكتروني والكشف الراداري ومحطات التشويش ويستطيع هذا المرصد كشف كامل المنطقة الممتدة من خط وقف اطلاق النار وحتى مشارف دمشق كما اقامت اسرائيل على الارتفاع 1200 محطتي انذار مبكر وتشويش الكتروني

    8- استفادت اسرائيل كثيرا من المنطقة الجنوبية للهضبة حيث يحدها وادي انهدامي سحيق هو (وادي اليرموك) الذي يعد مانعا مهما يحول مع وعورة الأرض دون المناورة العملياتية بالقوات الآلية وبالرغم من ذلك اقامت اسرائيل عليه عدة نقاط دفاعية
    9- استفادت اسرائيل كثير من وعورة ارض الهضبة التي تجعل من الدفاع عنها امرا سهلا وتعرض القوات التي تدخلها الى نيران القوات الاسرائيلية الغزيرة التي تستطيع ان تنزل بها خسائر كبيرة



    اما بالنسبة للقوات المتمركزة في هذا النظام الدفاعي فقد كانت كما يلي :

    1-كان يتمركز في هذا النظام الدفاعي المعقد لواءان من المشاة –احدهما اللواء الآلي جولاني-

    2- اللواء المدرع 188) وفيه 90 دبابة يقوده العقيد شوماح ويدافع عن القسم الجنوبي من
    الهضبة حيث يدافع على محور طريق التابلاين

    3-اللواء السابع المدرع المشكل من اكثر من 100 دبابة بقيادة العقيد افيجدور بن حال و يدافع عن القسم الشمالي من الهضبة في المنطقة بين مسعدة والقنيطرة

    4-لدعم هذه القوات كان هناك 11 بطارية مدفعية ميدانية (44 قطعة من عياري 105مم هاوتزر و155مم) وكلها ذاتية الحركة

    5-في 26-9-1973 تم نقل تعزيز هذه القوات بنقل لواء الدبابات (السابع عشر) من بئر السبع في الجنوب الى جبهة الجولان وتم النقل جوا بغية كسب الوقت واستعدادا لاي هجوم مفاجئ قد تقوم به القوات السورية

    6-كانت هذه القوات بقيادة العميد) (رفائيل ايتان)( الذي اتخذ مقرا لقيادته قرية كفر النفاخ على المحور الرئيسي بين القنيطرة وجسر بنات يعقوب – في حين تولى قيادة المنطقة الشمالية اللواء( يستحاق حوفي)( ومقر قيادته غربي نهر الاردن قرب روشبينا وصفد

    7- حشدت اسرائيل قوات مدرعة على عمق 10-15كم من الحد الامامي كاحتياطي تكتيكي قادر على التحرك بسرعة لتقديم المساعدة الى المواقع الدفاعية المهددة وقد اعدت وجهزت مصاطب للرمي على اجناب المواقع المحصنة واعلى الفرج الكائنة بينها وعلى محاور التقدم الرئيسية لتستخدم كمساتر رمي من قبل قوات الاحتياط التكتيكي (الدبابات والعربات المدرعة والصواريخ المضادة للدروع) كما غطيت الفرج بين المواقع بدوريات متحركة

    التخطيط السوري للمعركة

    خطط لبدء الهجوم الساعة 1405 ظهرا يوم السبت 6 اكتوبر 1973
    بقصف جوي وقصف مدفعي وقصف صاروخي وتحت ستر النيران تتحرك القوات المدرعة السورية مع تحرك اخر ثانوي ضد الموقع الاسرائيلي في جبل الحرمون بوساطة القوات المحمولة جوا (الطائرات العمودية) وكان هذا الموقع له اهمية كبيرة لدى اسرائيل حيث توفر لها مراقبة تغطي كل ميدان المعركة وكذلك طرق الاقتراب الى دمشق اضافة الى انه كان موقع رادار مثالي وكذلك للمعدات الالكترونية ويصل حجم القوة المدافعة عن الموقع سرية من المشاة

    1- في القطاع الشمالي:المدافع عنه باللواء المدرع الاسرائيلي السابع :يتم الهجوم عليه بوساطة الفرقة السابعة المشاة السورية المدعمة بعناصر من الفرقة الثالثة المدرعة واللواء المغربي الذي كان متواجداً قبل الحرب

    2- في القطاعين الاوسط والجنوبي :المدافع عنهما بوساطة اللواء 188 المدرع الاسرائيلي
    وهو يمثل اتجاه المجهود الرئيسي للقوات السورية كان التخطيط للهجوم عليه بوساطة الفرقتان الخامسة والتاسعة مشاة يدعمهما عناصر من الفرقة الاولى المدرعة على ان ينطلق اللواء 90 المدرع السوري على طريق التابلاين

    3- تطوير الهجوم السوري اعتبارا من منتصف ليلة الاحد 7 اكتوبر بنجاح الفرق المشاة في هجومها والوصول لعمق 10 كيلومترات يتم دفع الفرقتين المدرعتين الثالثة والاولى
    أ-الفرقة الثالثة : وتطور هجومها في اتجاهين
    1- الاتجاه الاول:باتجاه القنيطرة-تل محافي
    2-الاتجاه الثاني:في اتجاه ابو خريز
    3-الفرقة المدرعة الأولى:وتطور هجومها باتجاه الرفيد-كوزابيا

    ولم يعرف بهذه الخطة و توقيت هجومها في سورية سوى ثلاثة أشخاص وهم
    رئيس الجمهورية -ووزير الدفاع-ورئيس هيئة الاركان العامة
    ولم يتلق القادة في الميدان معلومات عن الحرب الى قبل أيام معدودة وكانت التحركات الى الجبهة تتم داخل الليل فقط ، وهذا مؤشر كبير على التخطيط العملياتي الممتاز لحرب كهذه
    وقد تمكن السوريون من الحفاظ على سرية الخطة والمعدات والاسلحة بنجاح كبير، وهي نقطة ايجابية كبيرة تسجل لهم في حسن التخطيط والقيادة والضبط والربط العسكري .

    حتى انه في 13 سبتمبر 1973 حلق سرب من الطائرات الاسرائيلية شمالا فوق البحر المتوسط على مقربة من الساحل السوري في مواجهة الميناء السري طرطوس الذي يبعد عن اسرائيل باكثر من 200 كم في محاولة منها لاكتشاف نظام الدفاع الجوي الذي زود الإتحاد السوفييتي السوريين والمصريين به واكتشاف مد فعاليته الا ان الاوامر السورية كانت واضحة وشديدة اللهجة بعدم تدخل وحدات الدفاع الجوي في هذه المعركة مهما كانت النتائج فنشب قتال بين سرب من طائرات الميج-21 وسرب من طائرات الفانتوم والميراج اسقطت خلالها تسع طائرات ميج سورية وطائرة ميراج اسرائيلية واحدة هبط طيارها بوساطة مظلته الى البحر فقامت الطائرات الاسرائيلية بتغطية عملية الانقاذ حيث قامت هلكوبتر اسرائيلية بانتشال هذا الطيار وفي اثناء ذلك اسقطت 4 طائرات ميج سورية حاولت ايقاف عمليةالانقاذ وكان هذا العمل فرديا الا انه كان بطوليا حيث تمكن هؤلاء الطيارين الاربعة الابطال من ابطاء عملية الانقاذ بشكل كبير املا في ان تتدخل طائرات اخرى سورية ووحدات من الدفاع الجوي الا ان هذا لم يتم تلبية للاوامر الصارمة

    والحقيقةان هذه الضربة كانت موجعة للسوريين وفد كان الاسرائيلون متاكدون بان السوريين سيردون بقسوة الا انهم تصوروا ان العملية ستكون مجرد اشتباك لعدة ساعات على هضبة الجولان ولم يتصوروا ابدا ان تكون حربا كبيرة بحجم حرب اكتوبر
    وتم بعد هذه المعركة تسريب اشاعة ضمن خطة التضليل العربية من دمشق بان خلافا نشب بين دمشق ومستشاريها الروس لان السلاح الجوي السوري غير راضي عن الطائرات الروسية انه يطالب بشدة بطائرات الميج-25 لان احدا لم يكن يعرف ان طائرات الميج-25 كانت موجوده فعلا في سورية وبعدد جيد الا ان السوريين ابوا ان يقحموها في معركة صغيرة مثل هذه ، وكل ما ذكر يدل دلالة واضحة على إقتدار القيادة السورية وضبطها لنفسها وحسن آداءها .

    -بدء الهجوم السوري يوم 6 اكتوبر

    في الساعة الثانية ظهرا يوم السبت 6 اكتوبر 1973 بدأ الهجوم السوري بقصف جوي كثيف هجوم جوي باكثر من 100 طائرة قصفت أهدافها وعادت جميعها سالمة
    قصف مدفعي بحشد كبير من المدفعية اكثر من 1000 مدفع من مختلف الأعيرة استمرلمدة 90 دقيقة بدون توقف ، من مجدل شمس شمالا وحتى وادي اليرموك جنوبا ، شاملاً منطقة الجولان كاملة ضمن سياسة الأرض المحروقة ، وقد كان لهذا القصف المدفعي السوري المرعب أثره الفعال بنجاح تقدم القوات المدرعة السورية البطلة لتحقيق اهدافها المرسومة لها .

    معركة جبل الشيخ: سيفرد لها فيما بعد موضوع خاص

    في الساعة الثانية بعد الظهر فتحت المدفعية السورية نيرانها الكثيفة على المواقع الاسرائيلية
    بما في ذلك (مرصد جبل الشيخ) على ارتفاع 2814م عن سطح البحر وقد بنيت هذه القلعة الحصينة في عمق الجبل وبين الصخور وكان الموقع مزودا بدفاعات منيعة تؤمنها من نيران المدفعية والقصف الجوي وسارع جنود الموقع الاسرائيليين محاولين الاختفاء من نيران المدفعية السورية التي كانت تصب حممها كالمطر المنهمر ،

    وعلى حين غرة وعلى طول الوديان الصغيرة المواجهة لهم ظهرت مجموعة من الطائرات العمودية المكونة من أربع طائرات تحمل قوة من المغاوير السورية(الصاعقة) حاولت هذه الطائرات الهبوط في منخفض قريب الا ان احداها اصيبت بنيران المدفعية الاسرائيلية المضادة للطائرات وتمكنت الأخريات من الهبوط وبدأت القوة السورية المهاجمة بالاندفاع نحو الموقع الإسرائيلي ،
    ودار قتال عنيف مدته نصف ساعة فقط تمكنت خلاله القوة السورية من الحاق خسائر فادحة بالاسرائيلين واضطر ما تبقى من الحامية الاسرائيلية البالغ عددها اكثر من (55)جنديا الى ترك مواقع اطلاق النار والدشم وتسللوا الى داخل الملاجئ الحصينة في باطن الارض انتظارا لوصول الطائرات الاسرائيلية والتعزيزات طبقا لخطة الدفاع المدربين عليها وكانت ملاجئ مغطاة بطبقات سميكة من صخور البازلت وتبرز منها عدة مواسير للتهوية وتحت الطبقة الصخرية التي يمكن ان تصمد لاي قنابل او قذائف لدى السوريين وكان الموقع عبارة عن مبنى من ثلاث طوابق جميعها داخل الارض ذو حوائط سميكة جدا من الاسمنت المسلح وأبواب من الحديدالصلب
    خلال فترة وجيزة تمكن السوريون من محاصرة الموقع من الخارج وتمكن بعضهم من الوصول لاحدى فتحات الطوارئ في الدشمة من الخارج و تمكنوا من فتحها والتدفق الى الداخل
    بدا السوريون التدفق الى الداخل ودمروا الرادارات الاسرائيلية التي واجهتهم في طريقهم
    كان من الصعب على السوريين اقتحام الابواب الفولاذية من الداخل لذلك القوا قنابل الدخان في فتحات التهوية فاضطر الجنود الاسرائيليون الى الخروج من الملاجئ صاغرين رافعي الأيدي ولم يبق منهم الا 11 جنديا فقط وسقط الموقع بايدي السوريين بما فيه من معدات
    والواقع ان المعدات التي استولى عليها السوريين كانت ذات فائدة كبيرة لذلك بدأت القوات السورية تفكيكها فورا لنقلها بالطائرات العمودية الى دمشق .

    وقد حاول لواء اسرائيلي استرداد المرصد بهجوم مضاد الا ان وحدات المشاة المغربية ( من اللواء المغربي البطل ) المرابطة عند سفح جبل الشيخ كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من صد الهجوم حيث دارت معركة حامية الوطيس وقتل 22 جنديا اسرائيليا واصابة 50 اخرين ، وقد أبلى اللواء المغربي العربي البلاء الحسن في هذه المعركة . يتبع ,
    المراجع :
    أولا ..
    كتاب عشية التدمير " للمحلل العسكرى الأمريكى هوارد بلوم "
    ثانيا ..
    تحقيقات لجنة " أجرانات " والتى شكلت باسرائيل عقب الحرب لتقصي الحقائق وكانت عضويتها قاصرة على أعضاء الكنيست الاسرائيلي
    ثالثا ..
    مذكرات وزير الخارجية الأمريكى " هنرى كيسنجر " والمننشورة تحت عنوان " سنوات الفوران "
    رابعا ..
    كتاب " التقصير " أو " المحدال " باللغه العبرية وهو الكتاب الذى ألفه بعض العسكريين الاسرائيلين وتم تحليله بالعديد من المؤلفات العربية
    خامسا ..
    وثائق حرب أكتوبر الأمريكية والاسرائيلية المنشورة فى عدة مصادر
    من عام 2000 م الى عام 2003 م ..
    سادسا ..
    كتاب " أكتوبر السلاح والسياسة " للمحلل السياسي محمد حسنين هيكل
    سابعا ..
    كتاب " حرب أكتوبر فى الاستراتيجية العالمية " للمفكر المصري جمال حمدان
    ثامنا ..
    كتاب " حرب أكتوبر بشهادة اسرائيلية " للكاتب المصري وجيه أبوذكرى
    تاسعا ..
    مذكرات المشير محمد عبد الغنى الجمسي قائد العمليات أثناء حرب أكتوبر وبطل محادثات فك الاشتباك المعروفة باسم " محادثات الكيلو 101 " ووزير الدفاع المصري فيما بعد
    عاشرا ..
    كتاب " كل شيئ هادئ فى تل أبيب " للكاتب المصري حسنى أبو اليزيد
    حادي عشر حرب رمضان الصادر عن الجيش الأردني
يعمل...
X