نادم لأنني لا أنظف الظهيرة من أحزانها....
نادم لأنني أشي بأقدام نائمة...
نادم لأنني هنا... أحصي كم موتا احتاج لأحيا هناك....
نادم لأنني لا أدرب نفسي على التماسك أمام حيل الشارع .....
فأمد يدي لألمس الهواء ، أمد سعالي لألمس طيوري الرئوية ، وأكتب فراغا ينحني لزلال الجمل ملوحا للطيور ببقية الهواء ،، ممسكا معادن الريح وهي تصعد لمغانط الله ..... لهذا .....أرثي للشجر وقفته الطويلة ، أرثي للمدينة منتظرة تحت أعمدة الكهرباء ، أرثي للبيت تقشر جلده ، أرثي لأبي ينظف ذاكرته بمكنسة النسيان ، أرثي لليوم ،أجرجره لمقبرة الوقت ارثي لساعة الجدران تبطئ في دقاتها ندما على الماضي . الاشياء لا تتخلى عن كمادتها وأنا أمشي بحلم أعرج , أنفخ بالون الصباح وأقول مزمن كل هذا الوقت بانتفاخاتي ,. بالشاطئ القادم من تضاريس العصور ... لا بياض ... لاشكل للتفكير في تشكيل هندسة بيضاء ... لهذا رثيت للمدينة أورامها ... للسيدة تسللها الليلي ... للحارس يؤبن بصفارته مخموري ما بعد منتصف النهار ... وأنا يومي في بكائي ... يومي في ترددي لبقايا البوق ... يومي في تصديق ألوان الصدي تشكيل خوخة جوعي ... في رؤيتي الله مغادرا نحو سفوح الفضاء .../ حيادي في رؤيتي الديكة تنفر حبات حلمي لهذا لم أرث غير
تجاعيد الكتابة والمدينة لم ترث غير تجاعيد الهرولة فأمر بهوائك اليابس , كانسا وشايات القناطر ، لألثغ باليمام دون أن أفرك تفاصيل الخارطة ... دون أن أنسى حوافر شفتي فوق تفاحة ، لأنعس ومعي البراري تصطاد غفلتها عيون أدمنها الترقب .... هكذا فكرت يدي قبل أن تنسى رفات الصنوبر في الشرفات ،قبل أن تنسى عيوني السيدات في حذاء الحافلة .../ أجرجر الحلم كيلا يتعثر في نافذة النوم أو ينسى رياحا تجر خلفها نساء وهررة هاتيك كائناتي أدمنتها وأدمنت صلتي بالعانس وهي تدفع عن وجهها ذبابا ملتصقا بوجه القمر ، حتى وصل من سلال الغسق يتبعه ماموثه الازرق لشرفة العانس ، فأدرت وجهي لأرملة التوت وجدتها تفكر بذكورة الاس يقلمها البستاني كل صباح ، واذ سمعت الشارع يفكر بالتسلل من أقدام الوارة داهمتني رائحة منديل يحمل طمث المدينة ،فنسيت أن أزرع في البوق هندسة المغني وألف الظلال بشر شف يحتلم ,توضأ في حلمه السجاد وغسلت لأجله أثداءها ...../
اه لو أعرف ما يدور بخلد البيت , غرفه,أوانيه ,كيس نفاياته ,لعرفت أن شكل الأذن لا يستوعب لعاب الحنجرة وهى تردد ذكرياتي ..... تردد النسق بسين "الاسكندرية" ولعرفت بأن السيدات اوزات أخصت
أجنحتها الريح وبقين مكورات يفسرن المذيع .... هن لا غيرهن الحوامل شديدات النوم , يفتحن شهية البيت ويفلقن كمالي ..../ لا أحد يراهن على أن الهواء مطاط يحترق ووحدي برهنت على أن المنازل مساكن أيضا . وأن الكلاب مدافع تقصف طوال الليل الداخلين الى الحلم .... لا أحد يسند الخوخ بمسمار
الطبيعة , لذلك كلماتي السابلة , بينما أتأمل البقال كيف يحصن الشارع نكاية بالبرتقال .... الحفار يعلك بفأسه أماني الميت طالما لا أنجو من تصور الثمار تحلم بفم أدرد , هكذا ذكرتني الشجرة يشرب من كوبها الأفق و تتدلى أغصانها العصافير ..../
يا نهار الخلا ئق ..... لم أدخل ولم أخرج ... كنت أدجن مخ الفيلسوف الى جانب البيضة لأرد قندس شكلي , وألا بعشبة تشبه الانسان سأواصل خدش الطبيعة حتى أتعلم نسيان عقلي قرب شكل يشبه الشك....حتى تدل على الساعة الوعرة مثلما أدل أنا على السقوف وماضيها .. أواجه ركاما من بكائك يا شجر الأثل ( لماذا تبكي مستخدما كسرة ريح وذكريات قيثارة) ... هكذا اذن يا حياتي .... بدأتك بالهروب من المنزل ،وتذكرتك بابرة وملاقط، لم أصحب سيدة لم أصحب غير رائحة الفراغ واتكأت على جدران النهاية ألهو بتبديد وهلتي الوحيدة"بصياد فريسة انقرض سكان النهار"
لا أتذكرمن قال هذا أنا أم مدرس الكيمياء ؟ فأفرغت جيوبي من قصاصات النعاس وصدقت حادثة العطل ، لا أدلة أنها شبهات المشهد تمضي بتحريف ذاتي ،... فمتى تركت طفولتي تبتسم للسرير وخرجت أستردها من براعم الحديقة؟!فصدقت البيت ،صدقت حادثة العطل ، صدقت الشتاء يغسل بسعاله شارع الأسبوع ، ومن شرخ في البنت لمحت أرنب نومي والسبت الواقف يمين الجمعة ..... /
لا أدلة لقد انقرضوا جميعهم وبقيت أحصي كم سبتا يكلفني وصولي لحفلة الموت القادمة .
أراقب زكام الشجرة .... المشهد يشبه وباء الف به قدمي وأبقى ملفوفا بماء المعدن ..../ تحت قبعة الأيام بيضة الذكرى أرملة "أوديب" ذكرتني بطلاء المشهد ، فلم أراقص البنت لذلك دفنت وجهي قرب جرار السرير وهجرت سكان النهار .
تعليق