تويت
ابو الغيط: لا يوجد شيء اسمه سلاح نووى اسلامى .. واوباما لن يلقي خطابه من الازهر ♦
اعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن اعتقاده بإن الادارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، لديها تصورا جديدا لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وقال أبو الغيط ـ فى تصريحات لبرنامج مقابلة خاصة اذاعتها قناة العربية الثلاثاء "إن مؤتمر أنابولس أو خارطة الطريق، عناصر يمكن أن تؤخذ فى الحسبان، لبعدها الايجابى، ويضاف عليها من المفاهيم التى نستطيع من خلالها إقناع الامريكيين بها"،مطالبا الادارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاستيطان بشكل فورى.
وحول رأيه فى طرح مبدأ السلام الاقتصادى من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، قال أبو الغيط "نحن نؤيد أى رفع للقدرات الاقتصادية للشعب الفلسطينى، ولكن التأييد يجب أن يصحبه عمل سياسى للوصول إلى هدف الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات لكن نرفض أن يكون السلام الاقتصادى لمجرد العيش فقط ".
وأضاف أبو الغيط" إن الرئيس مبارك طالب نتنياهو بوقف الاستيطان، لان إستمراره فى عمق الارض الفلسطينية، سوف يؤدى إلى ضياع الارض على الفلسطينيين، ولا نستطيع بعد ذلك الحديث عن دولتين بل سنتحدث عن دولة ذات عنصرين، عنصر يهودى وعنصر فلسطينى".
وأشار وزير الخارجية إلى أن مباحثات الرئيس مبارك مع نتنياهو تركزت على حل الدولتين، مضيفا "أنه لم يظهر على نتنياهو اي اعتراض على هذا الحديث، بل كان مستمع جيد وأكد أن حكومته حكومة سلام".
ورفض أبو الغيط أن تكون زيارة نتنياهو لمصر تهدف إلى فرض واقع جديد، مؤكدا أن مستقبل إسرائيل فى هذه المنطقة يقوم على حل الدولتين، وإرضاء إحتياجات الفلسطينيين ومن خلال ذلك يمكن تحقيق السلام الشامل.
ونفى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن تكون الولايات المتحدة قد طالبت بتعديل بعض بنود المبادرة العربية للسلام، التى تم اقرارها فى قمة الدوحة 2002.
وفيما يتعلق بالتفسيرات التى طلبتها أمريكا من بعض الدول العربية بخصوص المبادرة لتفعيل جهود السلام بالمنطقة..قال أبو الغيط "هذا ليس بالدقيق، الموقف العربى هو أن هناك حاجة لإرضاء الشعب الفلسطينى، واذا ما إستعاد الفلسطينيين أراضيهم، وأقاموا دولتهم وإستعادة سوريا ولبنان أراضيهم، فأن الطرف العربى على إستعداد لإقامة علاقات طبيعية وسلام مع إسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية أن رئيس الوزراء الاسرائيلى، وعد الرئيس مبارك بان يكون ملف الاسرى أمامه خلال أيام، حتى يسنده لاحد الشخصيات التى سوف تتفاوض مع الوزير عمر سليمان لتبدأ المفاوضات مرة أخرى.
ولفت أبو الغيط إلى "أنه تم التطرق إلى قضية فتح المعابر، والحصار مشيرا الى اننا قلنا للجانب الاسرائيلى أن الامور لا تستطيع أن تستقيم، وان اطفال غزة لا يمكن أن تعيش في منازل مهدمة، ورئيس الوزراء الاسرائيلى وعد بأن ينظر فى هذا الامر بجدية".
وحول أزمة الملف النووى الايرانى، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "إن مباحثات الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، تتطرقت أيضا إلى موضوع الملف النووى الايران حيث عبر نتنياهو عن قلقه وكان الرئيس مبارك أكثر من واضح، وعبرنا للجانب الإسرائيلى عن إن حق الاستخدامات السلمية للدول، حق متفق عليه طبقا لمعاهدة منع الانتشار، ويجب أن يسمح لكل دولة في هذه الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية".
وأكد وزير الخارجية أن مصر، تسعى إلى أن تكون المنطقة خالية من السلاح النووى، متابعا نأمل أن يبقى البرنامج النووى الإيرانى سلميا، لانه إذا تطور إلى القدرة العسكرية النووية سيؤدى إلى تعقيد إضافى، الامر الذى يفرض على أطراف إضافية، أن تتدخل ثم تنتهى معاهدة منع الانتشار، وينتهى الهدف المصرى من إقامة منطقة خالية من هذه الاسلحة".
ونفى أبو الغيط وجود فكرة سلاح نووى إسلامى، وقال "لا يوجد حاجة أسمها سلاح نووى إسلامى...وليس هناك إستعدادا من جانب الدول العربية للوقف والمتابعة لمحاولة الهيمنة على هذا الاقليم من هذا الطرف أو ذاك".
وعن زيارة أوباما وإختيار القاهرة لتوجيه خطاب للعالم الاسلامى قال"عندما إختارت الولايات المتحدة القاهرة، فهى إختارت عاصمة لدولة لها صداقة قديمة معها، ودولة ذات تأثير ، وعلاقاتها طيبة بالجميع ، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد إختيار الازهر لإلقاء خطاب الرئيس الأمريكى.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.
13/5/2009
تعليق