رفح الصمود
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
جفَّ الكـلام وصوَّحـت كلماتـه
وبكت عَليـك محاجـر الجـوزاءِ
والصبر.. يا للصبر هلَّـل صبـرُه
وتناوشـتـه مخَـالـب الــلأواءِ
والبحـرُ ينـزف دمعـه متهدِّجَـا
متلاطِمـا فـي غضبـة الأنــواءِ
أوَّاه يــا آهاتـنـا وجـراحـنـا
من صَرخـة الأحْـزان والأرزاءِ
جبل مـن الأحـزان يجثـم فوقنـا
والوحْش ينهـش مُزقـةَ الأحشـاءِ
وحشاشـة الآهـات سـال أنينهـا
فوق الرُّبـى فـي مأتـمِ الأنـداءِ
وعيون زنبقـة الرحيـل تقرحـت
وتلفَّـعَـت بنجيعـهـا الـوضَّـاءِ
وشقائق النعمان تنـزف حزنـهـا
فوق الرمال الصفر فـي استحيـاءِ
خجلى من الخذلان يصفعُ وجدهـا
بمـطـارق الإذلال والإدمـــاء
*** ***
يـا أمـةَ المليـار هــذا دمُّـنـا
وجماجـم الأحْـيـاءِ والشُّـهـداءِ
فلتنفضوا وهن السنيـن وجاهـدوا
وتقدَّمـوا يـا معـشـر العُلَـمـاءِ
بحَّـت شفـاه النائحـات تشققـت
من صرخةٍ عجزت عـن الإيمـاءِ
وتهدَّجـت بعذابهـا فـي حزنهـا
وأنينهـا يرنـو إلـى الشـرفـاءِ
متيبـس هـذا المـدى متعـطِّـش
هذا الصَّـدى متحجـر الأصـداءِ
فكأنمـا صمـغٌ يصـمُّ عيونـهـم
وقلوبُـهـم كالحـيَّـةِ الرَّقـطـاءِ
*** ***
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
لم يسمع الحكَّـام صوتـك نازفـا
فـي ساحـة الأمـراء والرؤسـاء
وتدثـروا ياعـارهـم بخنوعـهـم
وتمترسـوا فـي قمَّـة الأهــواء
رفح اصطبار الحافظيـن عهدوهـم
بينـا يُفـاوضُ زمـرةُ العُـمـلاءِ
رفح اجتراح الصبر في وهج اللظى
فيمـا يُفجِّـر غَضْبـةَ الأعــداءِ
ذا لحمهـا بيْـن الأزقَّـة صـارخٌ
ودماؤها فاضت علـى الصَّحـراءِ
يا لحمها يـا لحمنـا يـا جرحهـا
يـا جُرحنـا المحشـوَّ بالحـنَّـاءِ
خمسون نجما فـي فضـاء بهائهـا
وسنائهـا صعـدوا إلـى العليـاءِ
نزفت دمـوع العاشقيـن عذابهـا
وتعانَقـت فـي رعشـة الإعْيـاءِ
لا شربةٌ من ماء تطفـيء نارهـم
وجراحهـم نـزفَـت بــلا أدواءِ
في ساعة انفجر الجـوى بعذابهـم
فتناثـروا مِزَقَـا علـى الأنـحـاءِ
رفحُ الذبيحـةُ تستغيـث فأقدمـوا
بكتـائـبٍ ربِّـيَّــةِ السِّـيـمـاءِ
يا أمَّتـي، والـدمُّ ينـزف أبحـراً
واللحـم أكْـوام مـن الأشــلاءِ
هبـي نزلـزلْ بالجهـاد عـدوَّنـا
ونـذُرُّه فـي الكـون ذرَّ هـبـاءِ
يا أمَّتي والقلـب ينـزف حسـرة
مـن صَمْتكـم وتخـاذل الزعمـاءِ
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
جفَّ الكـلام وصوَّحـت كلماتـه
وبكت عَليـك محاجـر الجـوزاءِ
والصبر.. يا للصبر هلَّـل صبـرُه
وتناوشـتـه مخَـالـب الــلأواءِ
والبحـرُ ينـزف دمعـه متهدِّجَـا
متلاطِمـا فـي غضبـة الأنــواءِ
أوَّاه يــا آهاتـنـا وجـراحـنـا
من صَرخـة الأحْـزان والأرزاءِ
جبل مـن الأحـزان يجثـم فوقنـا
والوحْش ينهـش مُزقـةَ الأحشـاءِ
وحشاشـة الآهـات سـال أنينهـا
فوق الرُّبـى فـي مأتـمِ الأنـداءِ
وعيون زنبقـة الرحيـل تقرحـت
وتلفَّـعَـت بنجيعـهـا الـوضَّـاءِ
وشقائق النعمان تنـزف حزنـهـا
فوق الرمال الصفر فـي استحيـاءِ
خجلى من الخذلان يصفعُ وجدهـا
بمـطـارق الإذلال والإدمـــاء
*** ***
يـا أمـةَ المليـار هــذا دمُّـنـا
وجماجـم الأحْـيـاءِ والشُّـهـداءِ
فلتنفضوا وهن السنيـن وجاهـدوا
وتقدَّمـوا يـا معـشـر العُلَـمـاءِ
بحَّـت شفـاه النائحـات تشققـت
من صرخةٍ عجزت عـن الإيمـاءِ
وتهدَّجـت بعذابهـا فـي حزنهـا
وأنينهـا يرنـو إلـى الشـرفـاءِ
متيبـس هـذا المـدى متعـطِّـش
هذا الصَّـدى متحجـر الأصـداءِ
فكأنمـا صمـغٌ يصـمُّ عيونـهـم
وقلوبُـهـم كالحـيَّـةِ الرَّقـطـاءِ
*** ***
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
لم يسمع الحكَّـام صوتـك نازفـا
فـي ساحـة الأمـراء والرؤسـاء
وتدثـروا ياعـارهـم بخنوعـهـم
وتمترسـوا فـي قمَّـة الأهــواء
رفح اصطبار الحافظيـن عهدوهـم
بينـا يُفـاوضُ زمـرةُ العُـمـلاءِ
رفح اجتراح الصبر في وهج اللظى
فيمـا يُفجِّـر غَضْبـةَ الأعــداءِ
ذا لحمهـا بيْـن الأزقَّـة صـارخٌ
ودماؤها فاضت علـى الصَّحـراءِ
يا لحمها يـا لحمنـا يـا جرحهـا
يـا جُرحنـا المحشـوَّ بالحـنَّـاءِ
خمسون نجما فـي فضـاء بهائهـا
وسنائهـا صعـدوا إلـى العليـاءِ
نزفت دمـوع العاشقيـن عذابهـا
وتعانَقـت فـي رعشـة الإعْيـاءِ
لا شربةٌ من ماء تطفـيء نارهـم
وجراحهـم نـزفَـت بــلا أدواءِ
في ساعة انفجر الجـوى بعذابهـم
فتناثـروا مِزَقَـا علـى الأنـحـاءِ
رفحُ الذبيحـةُ تستغيـث فأقدمـوا
بكتـائـبٍ ربِّـيَّــةِ السِّـيـمـاءِ
يا أمَّتـي، والـدمُّ ينـزف أبحـراً
واللحـم أكْـوام مـن الأشــلاءِ
هبـي نزلـزلْ بالجهـاد عـدوَّنـا
ونـذُرُّه فـي الكـون ذرَّ هـبـاءِ
يا أمَّتي والقلـب ينـزف حسـرة
مـن صَمْتكـم وتخـاذل الزعمـاءِ
رفح الصمـود تحيتـي وعزائـي
مـن مهجتـي ممهـورة بدمائـي
تعليق