قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين
[قل] لهم [إن كانت لكم الدار الآخرة] أي الجنة [عند الله خالصة] خاصة [من دون الناس] كما زعمتم [فتمنوا الموت إن كنتم صادقين] تعلق بتمنوا الشرطان على أن الأول قيد في الثاني أي أن صدقتم في زعمكم أنها لكم ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت فتمنوه
ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين
[ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم] من كفرهم بالنبي المستلزم لكذبهم [والله عليم بالظالمين] الكافرين فيجازيهم
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون
[ولتجِدَنَّهم] لام قسم [أحرص الناس على حياة و] أحرص [من الذين أشركوا] المنكرين للبعث عليها لعلمهم بأن مصيرهم النار دون المشركين لإنكارهم له [يود] يتمنى [أحدهم لو يعمر ألف سنة] لو مصدرية بمعنى أن وهي بصلتها في تأويل مصدر مفعول يود [وما هو] أي أحدهم [بمزحزحه] مبعده [من العذاب] النار [أن يعمر] فاعل مزحزحه أي تعميره [والله بصير بما يعملون] بالياء والتاء فيجازيهم . وسأل ابن صوريا النبيَّ أو عمرَ عمَّن يأتي بالوحي من الملائكة فقال جبريل فقال هو عدونا يأتي بالعذاب ولو كان ميكائيل لآمنا لأنه يأتي بالخصب والسلم فنزل :
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين
[قل] لهم [من كان عدوا لجبريل] فليمت غيظا [فإنه نزله] أي القرآن [على قلبك بإذن] بأمر [الله مصدقا لما بين يديه] قبله من الكتب [وهدى] من الضلالة [وبشرى] بالجنة [للمؤمنين]
من كان عدوا لله وملآئكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين
[من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل] بكسر الجيم وفتحها بلا همز وبه بياء ودونها [وميكال] عطف على الملائكة من عطف الخاص على العام وفي قراءة ميكائيل بهمزة وياء وفي أخرى بلا ياء [فإن الله عدو للكافرين] أوقعه موقع لهم بيانا لحالهم
ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون
[ولقد أنزلنا إليك] يا محمد [آيات بينات] أي واضحات حال ، رد لقول ابن صوريا للنبي ما جئتنا بشيء [وما يكفر بها إلا الفاسقون] كفروا بها
أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون
[أو كلما عاهدوا] الله [عهداً] على الإيمان بالنبي إن خرج ، أو النبي أن لا يعاونوا عليه المشركين [نبذه] طرحه [فريق منهم] بنقضه ، جواب كلما وهو محل الاستفهام الإنكاري [بل] للانتقال [أكثرهم لا يؤمنون]
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
[ولما جاءهم رسول من عند الله] محمد صلى الله عليه وسلم [مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله] أي التوراة [وراء ظهورهم] أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره [كأنهم لا يعلمون] ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولـكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون
[واتبعوا] عطف على نبذ [ما تتلوا] أي تلت [الشياطين على] عهد [مُلْك سليمان] من السحر وكانت دفنتْه تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدوِّنونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تعلم الغيب فجمع سليمان الكتب ودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم. قال تعالى تبرئة لسليمان وردَّاً على اليهود في قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء وما كان إلا ساحراً : [وما كفر سليمان] أي لم يعمل السحر لأنه كفر [ولكنَّ] بالتشديد والتخفيف [الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر] الجملة حال من ضمير كفروا [و] يعلمونهم [ما أنزل على المَلَكين] أي ألهماه من السحر وقرئ بكسر اللام الكائنين [ببابل] بلد في سواد العراق [هاروت وماروت] بدل أو عطف بيان للملكين ، قال ابن عباس : هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس [وما يعلمان من] زائدة [أحد حتى يقولا] له نصحاً [إنما نحن فتنة] بلية من الله إلى الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهو مؤمن [فلا تكفر] بتعلمه فإن أبى إلا التعلم علماه [فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه] بأن يبغض كلا إلى الآخر [وما هم] أي السحرة [بضارِّين به] بالسحر [من] زائدة [أحد إلا بإذن الله] بإرادته [ويتعلمون ما يضرهم] في الآخرة [ولا ينفعهم] وهو السحر [ولقد] لام قسم [علموا] أي اليهود [لمن] لام ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصولة [اشتراه] اختاره أو استبدله بكتاب الله [ما له في الآخرة من خلاق] نصيب في الجنة [ولبئس ما] شيئا [شروا] باعوا [به أنفسهم] أي الشارين : أي حظها من الآخرة إن تعلموه حيث أوجب لهم النار [لو كانوا يعلمون] حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلموه
ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون
[ولو أنهم] أي اليهود [آمنوا] بالنبي والقرآن [واتَّقَوا] عقاب الله بترك معاصيه كالسحر ، وجواب لو محذوف: أي لأثيبوا دل عليه [لمثوبة] ثواب ، وهو مبتدأ واللام فيه للقسم [من عند الله خير] خبره مما شروا به أنفسهم [لو كانوا يعلمون] أنه خير لما آثروه عليه
[قل] لهم [إن كانت لكم الدار الآخرة] أي الجنة [عند الله خالصة] خاصة [من دون الناس] كما زعمتم [فتمنوا الموت إن كنتم صادقين] تعلق بتمنوا الشرطان على أن الأول قيد في الثاني أي أن صدقتم في زعمكم أنها لكم ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت فتمنوه
ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين
[ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم] من كفرهم بالنبي المستلزم لكذبهم [والله عليم بالظالمين] الكافرين فيجازيهم
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون
[ولتجِدَنَّهم] لام قسم [أحرص الناس على حياة و] أحرص [من الذين أشركوا] المنكرين للبعث عليها لعلمهم بأن مصيرهم النار دون المشركين لإنكارهم له [يود] يتمنى [أحدهم لو يعمر ألف سنة] لو مصدرية بمعنى أن وهي بصلتها في تأويل مصدر مفعول يود [وما هو] أي أحدهم [بمزحزحه] مبعده [من العذاب] النار [أن يعمر] فاعل مزحزحه أي تعميره [والله بصير بما يعملون] بالياء والتاء فيجازيهم . وسأل ابن صوريا النبيَّ أو عمرَ عمَّن يأتي بالوحي من الملائكة فقال جبريل فقال هو عدونا يأتي بالعذاب ولو كان ميكائيل لآمنا لأنه يأتي بالخصب والسلم فنزل :
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين
[قل] لهم [من كان عدوا لجبريل] فليمت غيظا [فإنه نزله] أي القرآن [على قلبك بإذن] بأمر [الله مصدقا لما بين يديه] قبله من الكتب [وهدى] من الضلالة [وبشرى] بالجنة [للمؤمنين]
من كان عدوا لله وملآئكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين
[من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل] بكسر الجيم وفتحها بلا همز وبه بياء ودونها [وميكال] عطف على الملائكة من عطف الخاص على العام وفي قراءة ميكائيل بهمزة وياء وفي أخرى بلا ياء [فإن الله عدو للكافرين] أوقعه موقع لهم بيانا لحالهم
ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون
[ولقد أنزلنا إليك] يا محمد [آيات بينات] أي واضحات حال ، رد لقول ابن صوريا للنبي ما جئتنا بشيء [وما يكفر بها إلا الفاسقون] كفروا بها
أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون
[أو كلما عاهدوا] الله [عهداً] على الإيمان بالنبي إن خرج ، أو النبي أن لا يعاونوا عليه المشركين [نبذه] طرحه [فريق منهم] بنقضه ، جواب كلما وهو محل الاستفهام الإنكاري [بل] للانتقال [أكثرهم لا يؤمنون]
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
[ولما جاءهم رسول من عند الله] محمد صلى الله عليه وسلم [مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله] أي التوراة [وراء ظهورهم] أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره [كأنهم لا يعلمون] ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولـكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون
[واتبعوا] عطف على نبذ [ما تتلوا] أي تلت [الشياطين على] عهد [مُلْك سليمان] من السحر وكانت دفنتْه تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدوِّنونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تعلم الغيب فجمع سليمان الكتب ودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم. قال تعالى تبرئة لسليمان وردَّاً على اليهود في قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء وما كان إلا ساحراً : [وما كفر سليمان] أي لم يعمل السحر لأنه كفر [ولكنَّ] بالتشديد والتخفيف [الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر] الجملة حال من ضمير كفروا [و] يعلمونهم [ما أنزل على المَلَكين] أي ألهماه من السحر وقرئ بكسر اللام الكائنين [ببابل] بلد في سواد العراق [هاروت وماروت] بدل أو عطف بيان للملكين ، قال ابن عباس : هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس [وما يعلمان من] زائدة [أحد حتى يقولا] له نصحاً [إنما نحن فتنة] بلية من الله إلى الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهو مؤمن [فلا تكفر] بتعلمه فإن أبى إلا التعلم علماه [فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه] بأن يبغض كلا إلى الآخر [وما هم] أي السحرة [بضارِّين به] بالسحر [من] زائدة [أحد إلا بإذن الله] بإرادته [ويتعلمون ما يضرهم] في الآخرة [ولا ينفعهم] وهو السحر [ولقد] لام قسم [علموا] أي اليهود [لمن] لام ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصولة [اشتراه] اختاره أو استبدله بكتاب الله [ما له في الآخرة من خلاق] نصيب في الجنة [ولبئس ما] شيئا [شروا] باعوا [به أنفسهم] أي الشارين : أي حظها من الآخرة إن تعلموه حيث أوجب لهم النار [لو كانوا يعلمون] حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلموه
ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون
[ولو أنهم] أي اليهود [آمنوا] بالنبي والقرآن [واتَّقَوا] عقاب الله بترك معاصيه كالسحر ، وجواب لو محذوف: أي لأثيبوا دل عليه [لمثوبة] ثواب ، وهو مبتدأ واللام فيه للقسم [من عند الله خير] خبره مما شروا به أنفسهم [لو كانوا يعلمون] أنه خير لما آثروه عليه
تعليق