رام الله- معا- كشف العميد عدنان الضميري، الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية، عن التفاصيل المتعلقة بضبط مختبر متفجرات في أحد مساجد قلقيلية مؤخرا، مؤكدا بالمقابل أنه سيتم الكشف عن الحيثيات المتعلقة بجريمة قتل وقعت في سلفيت العام 2003، واتُهم فيها أبرياء، علما بأن مسؤولي فصائل متورطين فيها، على حد قوله.

وأوضح الضميري خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الإعلام برام الله اليوم، أن قضية مختبر المتفجرات ليست الأولى من نوعها، منوها إلى أن بعض الأوساط التي تحاول المس بحالة الأمن والاستقرار الداخلي التي ينعم بها المواطنون نسبيا أكثر من ذي قبل.

وأضاف: "هناك جماعات ومضللين وخارجين على القانون يحاولون تعكير صفو حالة الاستقرار والأمان، التي يعيشها المواطنون اليوم".

وأردف: "كان لدينا معلومات في الأيام الأخيرة، بأنه يوجد نشاط غير شرعي في مسجد أبو أيوب الأنصاري في كفر سابا في قلقيلية، حيث كانت أجهزة الأمن تحاول جمع المعلومات عنه".

ونوه إلى "دور العناية الإلهية" في الكشف عن القضية، حيث شهد التاسع من الشهر الحالي حدوث تماس كهربائي في المسجد، أدى إلى حدوث أضرار بالغة.

وتابع: "قامت أجهزة الأمن والدفاع المدني بإخماد الحريق، والبحث عن أسبابه، فعثرنا في غرفة أسفل المسجد على مضبوطات، لها علاقة بتصنيع المتفجرات، وعبوة وزنها 17 كيلو غرام معدة للتفجير".

وتطرق إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بإلقاء القبض على ثمانية أشخاص من المشتبه بهم في القضية، أدلوا باعترافات حول صلتهم بها، لافتا إلى أن التحقيق لا زال متواصلا.

واتهم المتورطين بالقضية بأنهم مجموعة من المضللين، مشيرا إلى ضرورة عدم استعمال المساجد لغايات غير إنسانية.

ورفض تحديد إذا ما كانت هناك بعد حزبي أو سياسي للقضية، مضيفا "هذه ليست المرة الأولى التي تستغل فيها المساجد استغلالا دنيئا وبشعا لأهداف فئوية وحزبية، وللقيام بأعمال خارج نطاق القانون".

وقال: إن التعاون مع المؤسسة الأمنية، والتي وجدت في الأساس لحماية المواطن والحفاظ على أمنه وأمانه، هو واجب وطني على كل مواطن، من منطلق حسه الوطني.

وتخلل المؤتمر عرض صور "فيديو" تظهر المسجد وجانبا من المضبوطات، وراية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

حماس: تصريحات الضميري فبركات اعلامية
---------------------------------------------
من جهتها وصفت حركة حماس تصريحات العميد الضميري بالفبركات الإعلامية،

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي وصل "معا" نسخة عنه "نؤكد أن كل ما جاء من تصريحات حول احتواء مساجد الضفة على الأسلحة وملاحقة المقاومين وسحب سلاحهم ونفيهم وجود معتقلين في السجون يشكك في حقيقة دور هذه الأجهزة ويؤكد على ضرورة اعادة هيكلة هذه الأجهزة من جديد على أسس وطنية".

وأبدى برهوم استغرابه من توقيت تلك التصريحات بالتزامن مع الجهود المبذولة من أجل انجاح الحوار الوطني، مطالبا حركة فتح "بتوضيح موقفها بصراحة من كل ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات سياسية ستفشل جهود الحوار وتسمم الاجواء"، حسب قوله.