بسم الله الرحمن الرحيم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته //اللهم اغفر لكل من قرأها ونظر فيها وبلغها لمن لا يعلمها يا رب العالمين .
ذكر القلم في القرآن الكريم مرتين : الأولى في قوله تعالى : (ن والقلم وما يسطرون) [سورة القلم/1] والثانية في قوله تعالى : (الذي علم بالقلم) [سورة العلق/4] وفي هذه الآية خمس مسائل :
ـــ المسألة الأولى : الأقلام في الأصل ثلاثة : القلم الذي كتب مقادير الكون قبل أن يخلق الله الكون ، وأقلام الملائكة ، وأقلام بني آدم .
فالقلم الأول : هو القلم الأول الذي خلقه الله تعالى أول الأشياء ، كما ثبت في الحديث: "أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب، قال ما أكتب؟ قال : اكتب ما يكون إلى يوم القيامة" . والظاهر من الحديث أن الله تعالى لم يكتب هو بيديه الكريمتين ، إنما أمر القلم أن يكتب بنفسه ما هو كائن إلى يوم القيامة , وهو سبحانه على كل شيء قدير . وأما ما ورد في القرآن والسنة من قوله : (كتب الله) و"إن الله كتب الإحسان" ونحو ذلك ، فإنما معناه فرض وحكم أو بمعنى أمر بالكتابة كما أمر القلم وأمر الملائكة بالكتابة . كما لو قيل : كتب الملك وثيقة مع جيرانه ، بمعنى أن الملك أمر كتابه أن يكتبوا الوثيقة نيابة عنه وهو الموقع عليها فكأنه هو الذي كتبها لأن توقيعه عليها ، ومثله أيضا ما يقال : بنى الملك المصانع ، وأقام المستشفيات ، وشق الطرق ، وزوج الأيامى ، ووظف الشباب ،، إلخ ... ولله المثل الأعلى .
والقلم الثاني : هو الذي جعله الله تعالى بأيدي الملائكة يكتبون به المقادير والكوائن [يعني الأشياء التي تكون أو تتكون بمعنى تخلق ويوجدها الله تعالى] وأعمال بني آدم , وهو المتضمن في قوله تعالى : (كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) [الانفطار/11] وهم الملائكة الكرام ، فقد خلق الله لهم الأقلام , وعلمهم الكتابة وماذا يكتبون بها .
والقلم الثالث : أقلام الناس المعروفة من يوم أن تعلم الإنسان الكتابة إلى يومنا هذا ، وإلى يوم القيامة ، جعلها الله تعالى بأيديهم يكتبون بها كلامهم , ويصلون بها إلى مآربهم . وهو المتضمن في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى /فَاكْتُبُوهُ /وَلْيَكْتُبْ/ بَيْنَكُمْ /كَاتِبٌ/ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ /كَاتِبٌ/ أَنْ /يَكْتُبَ/ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ /فَلْيَكْتُبْ/ ... وَلا تَسْأَمُوا أَنْ /تَكْتُبُوهُ/ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ... إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا /تَكْتُبُوهَا/ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ /كَاتِبٌ/ وَلا شَهِيدٌ ... (282) وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا /كَاتِبًا/ فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ ...) [البقرة/282 ـ 283] وهو أمر المتداينين والمتبايعين بالكتابة ، ولا تحصل الكتابة إلا بالقلم ، وتضمنه كلمات : [/فَاكْتُبُوهُ/ /وَلْيَكْتُبْ//كَاتِبٌ/ ... وَلا يَأْبَ /كَاتِبٌ/ أَنْ /يَكْتُبَ // فَلْيَكْتُبْ//تَكْتُبُوهُ//تَكْتُبُوهَا//كَاتِبٌ//كَاتِبًا//] فكل هذه الأفعال والأسماء المتصرفة والمشتقة من الكتابة تدل على استعمال القلم الذي هو آلة الكتابة ووسيلتها .
والله جل وعلا أخرج الخلق من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا , وخلق لهم السمع والبصر والنطق والفهم, ثم رزقهم معرفة العبادة باللسان [يعني الذكر القولي باللسان] على ثمانية وعشرين وجها ، وقيل ثمانية وعشرين حرفا يضطرب بها اللسان بين الحنك والأسنان فيتقطع الصوت تقطيعا يثبت عنه مقطعاته على نظام متسق ، قرنت به معارف في أفرادها وفي تأليفها , وألقى إلى العبد معرفة أدائها , فذلك قوله تعالى : (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) [النساء/113] ثم خلق الله للإنسان اليد والقدرة ، ورزقه العلم [والرتبة] , وصور له حروفا تعادل له الصور المحسوسة في إظهار المعنى المنقول في النطق , فيقابل هذا مكتوبا ذلك الملفوظ , ويقابل الملفوظ ما ترتب في القلب من معان , ويكون الكل سواء , ويحصل به العلم : (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) [لقمان/11]
ـــ المسألة الثانية : جعل الله تعالى الكتابة واستعمال القلم مرتبا للخلق , ونظاما للآدميين , ويسره فيهم ; فكان أقل الخلق به معرفة العرب ، أي أقل الخلق في معرفة الكتابة والخط بالقلم ، وكان أقل العرب به معرفة الحجازيون وأعدم الحجازيين به معرفة هو نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم صرفه الله تعالى عن تعلم الكتابة والخط بالقلم وعن معرفة علم الكتابة , ليكون ذلك أثبت لمعجزته , وأقوى في حجته .
ـــ المسألة الثالثة : لكل أمة تقطيع في الأصوات على نظام يعبر عما في النفس , ولهم صورة في الخط تعبر عما يجري به اللسان , وفي اختلاف ألسنتكم وألوانكم دليل قاطع على ربكم القادر العليم الحكيم الحاكم ; وأم اللغات وأشرفها العربية , لما هي عليه من إيجاز اللفظ , وبلوغ المعنى , وتصريف الأفعال وفاعليها ومفعوليها , كلها على لفظ واحد , الحروف واحدة , والأبنية في الترتيب مختلفة , وهذه قدرة وسيعة وآية بديعة . فلغتنا العربية أجمل اللغات وأفصحها وأبينها ويكفي أنها اللغة التي نزلت من عند الله تعالى حاملة في كلماتها وألفاظها وحروفها معاني القرآن الحكيم .
ـــ المسألة الرابعة : لكل أمة حروف مصورة بالقلم موضوعة على الموافقة لما في نفوسهم من الكلم , على حسب مراتب لغاتهم , من عبراني , ويوناني , وفارسي , وغير ذلك من أنواع اللغات أو عربي ; وهو أشرفها , وذلك كله مما علم الله لآدم عليه السلام حسبما جاء في القرآن العظيم في قوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ...) [البقرة/30] فلم يبق شيء إلا وعلم الله سبحانه آدم اسمه بكل لغة , وذكره آدم للملائكة كما علمه , وبذلك ظهر فضله , وعظم قدره , وتبين علمه , وثبتت نبوته , وقامت محجة الله على الملائكة وحجته , وامتثلت الملائكة لما رأت من شرف الحال , ورأت من جلال القدرة , وسمعت من عظيم الأمر , ثم توارثت ذلك ذريته خلفا بعد سلف , وتناقلوه قوما عن قوم , تحفظه أمة وتضيعه أخرى , والبارئ سبحانه يضبط على الخلق بالوحي منه ما شاء على من شاء من الأمم على مقاديرها ومجرى حكمه فيها .
ـــ المسألة الخامسة : عندما جاء سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما السلام إلى جبال "فاران" ، والتي هي جبال مكة المكرمة وتعلم اللغة العربية من جيرته قبيلة "جرهم" ، وزوجوه فيهم , واستقر بالحجاز ، نزل عليه جبريل فعلمه العربية الصحيحة الفصيحة غضة طرية , وألقاها إليه صحيحة فصيحة سوية ، واستطردعلى الأعقاب في الأحقاب إلى أن وصلت إلى سيدنا وحبيبنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم فشرف وشرفت بالقرآن العظيم , وأوتي جوامع الكلام , وظهرت حكمته وحكمه , وأشرق على الآفاق فهمه وعلمه , كل ذلك بألفاظ أعظم لغة على وجه الأرض ، وأشرفها وأنقاها وأفصحها ، ألا وهي اللغة العربية الفصحى لغة الضاد ، ولغة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى كل تابع لهم بإحسان إلى يوم الدين .
=================
ذكر القلم في القرآن الكريم مرتين : الأولى في قوله تعالى : (ن والقلم وما يسطرون) [سورة القلم/1] والثانية في قوله تعالى : (الذي علم بالقلم) [سورة العلق/4] وفي هذه الآية خمس مسائل :
ـــ المسألة الأولى : الأقلام في الأصل ثلاثة : القلم الذي كتب مقادير الكون قبل أن يخلق الله الكون ، وأقلام الملائكة ، وأقلام بني آدم .
فالقلم الأول : هو القلم الأول الذي خلقه الله تعالى أول الأشياء ، كما ثبت في الحديث: "أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب، قال ما أكتب؟ قال : اكتب ما يكون إلى يوم القيامة" . والظاهر من الحديث أن الله تعالى لم يكتب هو بيديه الكريمتين ، إنما أمر القلم أن يكتب بنفسه ما هو كائن إلى يوم القيامة , وهو سبحانه على كل شيء قدير . وأما ما ورد في القرآن والسنة من قوله : (كتب الله) و"إن الله كتب الإحسان" ونحو ذلك ، فإنما معناه فرض وحكم أو بمعنى أمر بالكتابة كما أمر القلم وأمر الملائكة بالكتابة . كما لو قيل : كتب الملك وثيقة مع جيرانه ، بمعنى أن الملك أمر كتابه أن يكتبوا الوثيقة نيابة عنه وهو الموقع عليها فكأنه هو الذي كتبها لأن توقيعه عليها ، ومثله أيضا ما يقال : بنى الملك المصانع ، وأقام المستشفيات ، وشق الطرق ، وزوج الأيامى ، ووظف الشباب ،، إلخ ... ولله المثل الأعلى .
والقلم الثاني : هو الذي جعله الله تعالى بأيدي الملائكة يكتبون به المقادير والكوائن [يعني الأشياء التي تكون أو تتكون بمعنى تخلق ويوجدها الله تعالى] وأعمال بني آدم , وهو المتضمن في قوله تعالى : (كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) [الانفطار/11] وهم الملائكة الكرام ، فقد خلق الله لهم الأقلام , وعلمهم الكتابة وماذا يكتبون بها .
والقلم الثالث : أقلام الناس المعروفة من يوم أن تعلم الإنسان الكتابة إلى يومنا هذا ، وإلى يوم القيامة ، جعلها الله تعالى بأيديهم يكتبون بها كلامهم , ويصلون بها إلى مآربهم . وهو المتضمن في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى /فَاكْتُبُوهُ /وَلْيَكْتُبْ/ بَيْنَكُمْ /كَاتِبٌ/ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ /كَاتِبٌ/ أَنْ /يَكْتُبَ/ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ /فَلْيَكْتُبْ/ ... وَلا تَسْأَمُوا أَنْ /تَكْتُبُوهُ/ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ... إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا /تَكْتُبُوهَا/ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ /كَاتِبٌ/ وَلا شَهِيدٌ ... (282) وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا /كَاتِبًا/ فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ ...) [البقرة/282 ـ 283] وهو أمر المتداينين والمتبايعين بالكتابة ، ولا تحصل الكتابة إلا بالقلم ، وتضمنه كلمات : [/فَاكْتُبُوهُ/ /وَلْيَكْتُبْ//كَاتِبٌ/ ... وَلا يَأْبَ /كَاتِبٌ/ أَنْ /يَكْتُبَ // فَلْيَكْتُبْ//تَكْتُبُوهُ//تَكْتُبُوهَا//كَاتِبٌ//كَاتِبًا//] فكل هذه الأفعال والأسماء المتصرفة والمشتقة من الكتابة تدل على استعمال القلم الذي هو آلة الكتابة ووسيلتها .
والله جل وعلا أخرج الخلق من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا , وخلق لهم السمع والبصر والنطق والفهم, ثم رزقهم معرفة العبادة باللسان [يعني الذكر القولي باللسان] على ثمانية وعشرين وجها ، وقيل ثمانية وعشرين حرفا يضطرب بها اللسان بين الحنك والأسنان فيتقطع الصوت تقطيعا يثبت عنه مقطعاته على نظام متسق ، قرنت به معارف في أفرادها وفي تأليفها , وألقى إلى العبد معرفة أدائها , فذلك قوله تعالى : (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) [النساء/113] ثم خلق الله للإنسان اليد والقدرة ، ورزقه العلم [والرتبة] , وصور له حروفا تعادل له الصور المحسوسة في إظهار المعنى المنقول في النطق , فيقابل هذا مكتوبا ذلك الملفوظ , ويقابل الملفوظ ما ترتب في القلب من معان , ويكون الكل سواء , ويحصل به العلم : (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) [لقمان/11]
ـــ المسألة الثانية : جعل الله تعالى الكتابة واستعمال القلم مرتبا للخلق , ونظاما للآدميين , ويسره فيهم ; فكان أقل الخلق به معرفة العرب ، أي أقل الخلق في معرفة الكتابة والخط بالقلم ، وكان أقل العرب به معرفة الحجازيون وأعدم الحجازيين به معرفة هو نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم صرفه الله تعالى عن تعلم الكتابة والخط بالقلم وعن معرفة علم الكتابة , ليكون ذلك أثبت لمعجزته , وأقوى في حجته .
ـــ المسألة الثالثة : لكل أمة تقطيع في الأصوات على نظام يعبر عما في النفس , ولهم صورة في الخط تعبر عما يجري به اللسان , وفي اختلاف ألسنتكم وألوانكم دليل قاطع على ربكم القادر العليم الحكيم الحاكم ; وأم اللغات وأشرفها العربية , لما هي عليه من إيجاز اللفظ , وبلوغ المعنى , وتصريف الأفعال وفاعليها ومفعوليها , كلها على لفظ واحد , الحروف واحدة , والأبنية في الترتيب مختلفة , وهذه قدرة وسيعة وآية بديعة . فلغتنا العربية أجمل اللغات وأفصحها وأبينها ويكفي أنها اللغة التي نزلت من عند الله تعالى حاملة في كلماتها وألفاظها وحروفها معاني القرآن الحكيم .
ـــ المسألة الرابعة : لكل أمة حروف مصورة بالقلم موضوعة على الموافقة لما في نفوسهم من الكلم , على حسب مراتب لغاتهم , من عبراني , ويوناني , وفارسي , وغير ذلك من أنواع اللغات أو عربي ; وهو أشرفها , وذلك كله مما علم الله لآدم عليه السلام حسبما جاء في القرآن العظيم في قوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها ...) [البقرة/30] فلم يبق شيء إلا وعلم الله سبحانه آدم اسمه بكل لغة , وذكره آدم للملائكة كما علمه , وبذلك ظهر فضله , وعظم قدره , وتبين علمه , وثبتت نبوته , وقامت محجة الله على الملائكة وحجته , وامتثلت الملائكة لما رأت من شرف الحال , ورأت من جلال القدرة , وسمعت من عظيم الأمر , ثم توارثت ذلك ذريته خلفا بعد سلف , وتناقلوه قوما عن قوم , تحفظه أمة وتضيعه أخرى , والبارئ سبحانه يضبط على الخلق بالوحي منه ما شاء على من شاء من الأمم على مقاديرها ومجرى حكمه فيها .
ـــ المسألة الخامسة : عندما جاء سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما السلام إلى جبال "فاران" ، والتي هي جبال مكة المكرمة وتعلم اللغة العربية من جيرته قبيلة "جرهم" ، وزوجوه فيهم , واستقر بالحجاز ، نزل عليه جبريل فعلمه العربية الصحيحة الفصيحة غضة طرية , وألقاها إليه صحيحة فصيحة سوية ، واستطردعلى الأعقاب في الأحقاب إلى أن وصلت إلى سيدنا وحبيبنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم فشرف وشرفت بالقرآن العظيم , وأوتي جوامع الكلام , وظهرت حكمته وحكمه , وأشرق على الآفاق فهمه وعلمه , كل ذلك بألفاظ أعظم لغة على وجه الأرض ، وأشرفها وأنقاها وأفصحها ، ألا وهي اللغة العربية الفصحى لغة الضاد ، ولغة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى كل تابع لهم بإحسان إلى يوم الدين .
=================
تعليق