في ذكرى اغتصاب فلسطين
يحي الشعب الفلسطيني هذه الذكرى الاليمة والتي تم فيها اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها ومحاولات طمس هويته الوطنية ووجوده على ارضه التي عاش عليها من الاف السنين.
حيث تحل الذكرى لنكبة فلسطين في 15/5/1948، والشعب الفلسطيني يعيش حياة شديدة القسوة ويعاني من ويلات الاحتلال الصارخ ويحيا حياة التشرد واللجوء خارج وداخل وطنه، تلك الحياة التي تنضح بالظلم والاغتصاب لمزيد من ترابه الوطني من خلال اقامة المزيد من المستوطنات والعمل على توسيعها يوما بعد يوم، وبناء جدار الفصل العنصري الذي يحد من حرية حركة الفلسطينيين ويمزق اوصال الاراضي الفلسطينية ويعزل القرى الفلسطينية بعضها عن بعض، والسياسة الممنهجة لهدم المنازل، والاعتقالات خارج نطاق القانون والتي لا تميز سواءا بين افراد الشعب الفلسطيني او بين قياداته الحكومية، وتهويد مدينة القدس والنيل من الاماكن الدينية المقدسة المسيحية والاسلامية.
وتشهد الاراضي الفلسطينية مؤخرا تدهورا ملحوظا على كافة الاصعدة منذ قيام الشعب الفلسطيني بخياره الديمقراطي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ظل اتفاق مكة، الامر الذي يبقي ابواب الصراع مفتوحة لعقود اخرى قادمة ما لم تعي القيادات الاسرائيلية اهمية الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس قبل فوات الاوان لان استخدام القوة البطش والعنف وفرض حصار اقتصاديا على الشعب الفلسطيني لن يثمر على الاطلاق عن أي تحسن في الاوضاع ولن يؤدي الى تأسيس بناء دولة تقوم على العدالة.
تأتي هذه الذكرى في اعقاب انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرياض والذي اكد فيه العرب على ان السلام خيار استراتيجي يتمثل في مبادرة السلام العربية التي توفر الاساس لمصالحة تاريخية تضع حدا للنزاع العربي-الاسرائيلي وتعيد الهدوء والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
ولن يتأتى ذلك سوى باستجابة اسرائيل للمبادرة وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والتي تشمل الانسحاب الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة رقم 194 وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مقابل قيام الدول العربية الاعتراف بدولة اسرائيل واقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل.
ومن هنا فان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية يدعو في هذه الذكرى الى حل القضية الفلسطينية على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة والتي تؤكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
كما يدعو المجتمع الدولي الى التدخل الفوري من اجل كسر الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني وكذا دفع اسرائيل الى القبول بمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها لاحقا قمة الرياض في 2007، والتي تمثل الخطوة الأولى الجادة والمثلى نحو ارساء سلام شامل ودائم في المنطقة.
في الخامس عشر من مايو 2007 تحل الذكرى التاسعة والخمسون لأكبر نكبة في تاريخ العرب الحديث .. وهي اغتصاب فلسطين من اسرائيل وذلك بدعم وتأييد كبيرين من جانب القوى الاستعمارية العالمية.
فقد قام وعد بلفور بزرع كيان غريب في قلب الوطن العربي يفصل مشرقه عن مغربه، ويقف حائلاً دون توحيد الأمة العربية وعائقاً في وجه نهوضها وتطورها، الامر الذي ادى لاحقا إلى احتلال فلسطين وتشريد شعبها في مختلف بقاع الأرض، وتمكين الصهيونية العالمية من إقامة دولة إسرائيل العنصرية بقرار من الأمم المتحدة.
وقد نتج عن هذا الوعد المشئوم مجازر ذاق مرارتها أبناء شعبنا في مختلف المدن الفلسطينية، إضافة إلى تهجير أكثر من ثلثه إلى دول عربية خشية أن تطالهم تلك المجازر الإسرائيلية. في الوقت ذاته لم يستطع أن ينصفهم قرار الأمم المتحدة 194 الذي يقر بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.. حيث ما زال لاجئو فلسطين ينتظرون والامل يحدوهم تطبيق هذا القرار.
ومنذ نشأة دولة اسرائيل في عام 1948 وحتى اليوم كانت الصفة الملازمة لسياسات إسرائيل العدوان والتوسع وبناء المستوطنات واستقدام اليهود من مختلف بقاع العالم للإقامة في فلسطين بهدف تغيير التركيب الديمغرافي للأراضي المحتلة، لا سيما في مدينة القدس الشريف.
لقد تمكن المشروع الصهيوني من ترسيخ وتدعيم البنية الداخلية لكيانه على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتكنولوجية في إطار خطة استراتيجية شاملة باتت تشكل خطراً مباشراً وتهديداً حقيقياً ليس على الشعب الفلسطيني وحده ، بل على الأمة العربية بأسرها.
وخلال هذه الحقبة وقعت خسائر كبيرة بالفلسطينيين ومجازر عديدة اقدم عليها الاسرائيليون حيث نهبوا وسلبوا الاراضي الفلسطينية وشردوا سكانها ولاسيما قرية دير ياسين والتي قتل خلال هذه الحملة الظالمة من الفلسطينيين ما ينوف على ثلاثمائة فلسطيني، فضلا عن مذابح اخرى جرت في السموع والدوايمه وكفر قاسم وقبية بالاضافة الى ما ارتكبه شارون بدعم الكتائب اللبنانية بتدمير المنازل وقتل العديد من ابناء المخيمات في تل الزعتر وكذلك في عين الحلوة وغيرها من المناطق.
وبمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة نحي بكل إكبار وإجلال أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن قضية فلسطين وعن حقوق شعبها المناضل، ونحيي كل الأبطال الذين ما يزالون يحملون شرف القضية في قلوبهم ويعملون بنكران ذات من أجل انتصارها.
ان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية في هذه الذكرى يدعو الى حل القضية الفلسطينية على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة والتي تؤكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ويؤكد على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها لاحقا قمة الرياض في 2007، والتي تمثل الخطوة الأولى الجادة والمثلى نحو ارساء سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.
يحي الشعب الفلسطيني هذه الذكرى الاليمة والتي تم فيها اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها ومحاولات طمس هويته الوطنية ووجوده على ارضه التي عاش عليها من الاف السنين.
حيث تحل الذكرى لنكبة فلسطين في 15/5/1948، والشعب الفلسطيني يعيش حياة شديدة القسوة ويعاني من ويلات الاحتلال الصارخ ويحيا حياة التشرد واللجوء خارج وداخل وطنه، تلك الحياة التي تنضح بالظلم والاغتصاب لمزيد من ترابه الوطني من خلال اقامة المزيد من المستوطنات والعمل على توسيعها يوما بعد يوم، وبناء جدار الفصل العنصري الذي يحد من حرية حركة الفلسطينيين ويمزق اوصال الاراضي الفلسطينية ويعزل القرى الفلسطينية بعضها عن بعض، والسياسة الممنهجة لهدم المنازل، والاعتقالات خارج نطاق القانون والتي لا تميز سواءا بين افراد الشعب الفلسطيني او بين قياداته الحكومية، وتهويد مدينة القدس والنيل من الاماكن الدينية المقدسة المسيحية والاسلامية.
وتشهد الاراضي الفلسطينية مؤخرا تدهورا ملحوظا على كافة الاصعدة منذ قيام الشعب الفلسطيني بخياره الديمقراطي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ظل اتفاق مكة، الامر الذي يبقي ابواب الصراع مفتوحة لعقود اخرى قادمة ما لم تعي القيادات الاسرائيلية اهمية الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس قبل فوات الاوان لان استخدام القوة البطش والعنف وفرض حصار اقتصاديا على الشعب الفلسطيني لن يثمر على الاطلاق عن أي تحسن في الاوضاع ولن يؤدي الى تأسيس بناء دولة تقوم على العدالة.
تأتي هذه الذكرى في اعقاب انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرياض والذي اكد فيه العرب على ان السلام خيار استراتيجي يتمثل في مبادرة السلام العربية التي توفر الاساس لمصالحة تاريخية تضع حدا للنزاع العربي-الاسرائيلي وتعيد الهدوء والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
ولن يتأتى ذلك سوى باستجابة اسرائيل للمبادرة وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والتي تشمل الانسحاب الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة رقم 194 وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مقابل قيام الدول العربية الاعتراف بدولة اسرائيل واقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل.
ومن هنا فان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية يدعو في هذه الذكرى الى حل القضية الفلسطينية على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة والتي تؤكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
كما يدعو المجتمع الدولي الى التدخل الفوري من اجل كسر الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني وكذا دفع اسرائيل الى القبول بمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها لاحقا قمة الرياض في 2007، والتي تمثل الخطوة الأولى الجادة والمثلى نحو ارساء سلام شامل ودائم في المنطقة.
في الخامس عشر من مايو 2007 تحل الذكرى التاسعة والخمسون لأكبر نكبة في تاريخ العرب الحديث .. وهي اغتصاب فلسطين من اسرائيل وذلك بدعم وتأييد كبيرين من جانب القوى الاستعمارية العالمية.
فقد قام وعد بلفور بزرع كيان غريب في قلب الوطن العربي يفصل مشرقه عن مغربه، ويقف حائلاً دون توحيد الأمة العربية وعائقاً في وجه نهوضها وتطورها، الامر الذي ادى لاحقا إلى احتلال فلسطين وتشريد شعبها في مختلف بقاع الأرض، وتمكين الصهيونية العالمية من إقامة دولة إسرائيل العنصرية بقرار من الأمم المتحدة.
وقد نتج عن هذا الوعد المشئوم مجازر ذاق مرارتها أبناء شعبنا في مختلف المدن الفلسطينية، إضافة إلى تهجير أكثر من ثلثه إلى دول عربية خشية أن تطالهم تلك المجازر الإسرائيلية. في الوقت ذاته لم يستطع أن ينصفهم قرار الأمم المتحدة 194 الذي يقر بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.. حيث ما زال لاجئو فلسطين ينتظرون والامل يحدوهم تطبيق هذا القرار.
ومنذ نشأة دولة اسرائيل في عام 1948 وحتى اليوم كانت الصفة الملازمة لسياسات إسرائيل العدوان والتوسع وبناء المستوطنات واستقدام اليهود من مختلف بقاع العالم للإقامة في فلسطين بهدف تغيير التركيب الديمغرافي للأراضي المحتلة، لا سيما في مدينة القدس الشريف.
لقد تمكن المشروع الصهيوني من ترسيخ وتدعيم البنية الداخلية لكيانه على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتكنولوجية في إطار خطة استراتيجية شاملة باتت تشكل خطراً مباشراً وتهديداً حقيقياً ليس على الشعب الفلسطيني وحده ، بل على الأمة العربية بأسرها.
وخلال هذه الحقبة وقعت خسائر كبيرة بالفلسطينيين ومجازر عديدة اقدم عليها الاسرائيليون حيث نهبوا وسلبوا الاراضي الفلسطينية وشردوا سكانها ولاسيما قرية دير ياسين والتي قتل خلال هذه الحملة الظالمة من الفلسطينيين ما ينوف على ثلاثمائة فلسطيني، فضلا عن مذابح اخرى جرت في السموع والدوايمه وكفر قاسم وقبية بالاضافة الى ما ارتكبه شارون بدعم الكتائب اللبنانية بتدمير المنازل وقتل العديد من ابناء المخيمات في تل الزعتر وكذلك في عين الحلوة وغيرها من المناطق.
وبمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة نحي بكل إكبار وإجلال أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن قضية فلسطين وعن حقوق شعبها المناضل، ونحيي كل الأبطال الذين ما يزالون يحملون شرف القضية في قلوبهم ويعملون بنكران ذات من أجل انتصارها.
ان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية في هذه الذكرى يدعو الى حل القضية الفلسطينية على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة والتي تؤكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ويؤكد على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها لاحقا قمة الرياض في 2007، والتي تمثل الخطوة الأولى الجادة والمثلى نحو ارساء سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.
تعليق