اليوم اقوم بتفسير سورة البقرة من الاية 11 الى الاية 20
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
[وإذا قيل لهم] أي لهؤلاء [لا تفسدوا في الأرض] بالكفر والتعويق عن الإيمان [قالوا إنما نحن مصلحون] وليس ما نحن فيه بفساد.
ألا إنهم هم المفسدون ولـكن لا يشعرون
قال الله تعالى رداً عليهم : [ألا] للتنبيه [إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون] بذلك
وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولـكن لا يعلمون
[وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء] الجهال أي لا نفعل كفعلهم قال تعالى ردا عليهم: [ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون] ذلك
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون
[وإذا لقوا] أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو [الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا] منهم ورجعوا [إلى شياطينهم] رؤسائهم [قالوا إنا معكم] في الدين [إنما نحن مستهزئون] بهم بإظهار الإيمان
الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون
[الله يستهزئ بهم] يجازيهم باستهزائهم [ويمدهم] يمهلهم [في طغيانهم] بتجاوزهم الحد في الكفر [يعمهون] يترددون تحيرا حال
أولـئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين
[أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى] أي استبدلوها به [فما ربحت تجارتهم] أي ما ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم [وما كانوا مهتدين] فيما فعلوا
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون
[مثلهم] صفتهم في نفاقهم [كمثل الذي استوقد] أوقد [ناراً] في ظلمة [فلما أضاءت] أنارت [ما حوله] فأبصر واستدفأ وأمن ممن يخافه [ذهب الله بنورهم] أطفأه ، وجُمع الضمير مراعاة لمعنى الذي [وتركهم في ظلمات لا يبصرون] ما حولهم متحيرين عن الطريق خائفين فكذلك هؤلاء أمنوا بإظهار كلمة الإيمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب
صم بكم عمي فهم لا يرجعون
هم [صمٌّ] عن الحق فلا يسمعونه سماع قبول [بكمٌ] خرسٌ عن الخير فلا يقولونه [عُمْيٌ] عن طريق الهدى فلا يرونه [فهم لا يرجعون] عن الضلالة
أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين
[أو] مثلهم [كصيِّب] أي كأصحاب مطر ، وأصله صيوب من صاب يصوب أي ينزل [من السماء] السحاب [فيه] أي السحاب [ظلمات] متكاثفة [ورعد] هو الملك الموكل به وقيل صوته [وبرق] لمعان صوته الذي يزجره به [يجعلون] أي أصحاب الصيب [أصابعهم] أي أناملها [في آذانهم من] أجل [الصواعق] شدة صوت الرعد لئلا يسمعوها [حذر] خوف [الموت] من سماعها ، كذلك هؤلاء إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج والبينة المشبهة بالبرق ، يسدون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت [والله محيط بالكافرين] علما وقدرة فلا يفوتونه
يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير
[يكاد] يقرب [البرق يخطف أبصارهم] يأخذها بسرعة [كلما أضاء لهم مشوا فيه] أي في ضوئه [وإذا أظلم عليهم قاموا] وقفوا ، تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون [ولو شاء الله لذهب بسمعهم] بمعنى أسماعهم [وأبصارهم] الظاهرة كما ذهب بالباطنة [إن الله على كل شيء] شاءه [قدير] ومثله إذهاب ما ذكر
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
[وإذا قيل لهم] أي لهؤلاء [لا تفسدوا في الأرض] بالكفر والتعويق عن الإيمان [قالوا إنما نحن مصلحون] وليس ما نحن فيه بفساد.
ألا إنهم هم المفسدون ولـكن لا يشعرون
قال الله تعالى رداً عليهم : [ألا] للتنبيه [إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون] بذلك
وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولـكن لا يعلمون
[وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء] الجهال أي لا نفعل كفعلهم قال تعالى ردا عليهم: [ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون] ذلك
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون
[وإذا لقوا] أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو [الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا] منهم ورجعوا [إلى شياطينهم] رؤسائهم [قالوا إنا معكم] في الدين [إنما نحن مستهزئون] بهم بإظهار الإيمان
الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون
[الله يستهزئ بهم] يجازيهم باستهزائهم [ويمدهم] يمهلهم [في طغيانهم] بتجاوزهم الحد في الكفر [يعمهون] يترددون تحيرا حال
أولـئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين
[أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى] أي استبدلوها به [فما ربحت تجارتهم] أي ما ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم [وما كانوا مهتدين] فيما فعلوا
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون
[مثلهم] صفتهم في نفاقهم [كمثل الذي استوقد] أوقد [ناراً] في ظلمة [فلما أضاءت] أنارت [ما حوله] فأبصر واستدفأ وأمن ممن يخافه [ذهب الله بنورهم] أطفأه ، وجُمع الضمير مراعاة لمعنى الذي [وتركهم في ظلمات لا يبصرون] ما حولهم متحيرين عن الطريق خائفين فكذلك هؤلاء أمنوا بإظهار كلمة الإيمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب
صم بكم عمي فهم لا يرجعون
هم [صمٌّ] عن الحق فلا يسمعونه سماع قبول [بكمٌ] خرسٌ عن الخير فلا يقولونه [عُمْيٌ] عن طريق الهدى فلا يرونه [فهم لا يرجعون] عن الضلالة
أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين
[أو] مثلهم [كصيِّب] أي كأصحاب مطر ، وأصله صيوب من صاب يصوب أي ينزل [من السماء] السحاب [فيه] أي السحاب [ظلمات] متكاثفة [ورعد] هو الملك الموكل به وقيل صوته [وبرق] لمعان صوته الذي يزجره به [يجعلون] أي أصحاب الصيب [أصابعهم] أي أناملها [في آذانهم من] أجل [الصواعق] شدة صوت الرعد لئلا يسمعوها [حذر] خوف [الموت] من سماعها ، كذلك هؤلاء إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج والبينة المشبهة بالبرق ، يسدون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت [والله محيط بالكافرين] علما وقدرة فلا يفوتونه
يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير
[يكاد] يقرب [البرق يخطف أبصارهم] يأخذها بسرعة [كلما أضاء لهم مشوا فيه] أي في ضوئه [وإذا أظلم عليهم قاموا] وقفوا ، تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون [ولو شاء الله لذهب بسمعهم] بمعنى أسماعهم [وأبصارهم] الظاهرة كما ذهب بالباطنة [إن الله على كل شيء] شاءه [قدير] ومثله إذهاب ما ذكر
تعليق