سرقني شذاها ... وذوبني عطرها
كأنني في حياتي كلها لم أرى سواها
سحرتني ...أسرتني
فما عادت تنفعني الكلمات,
وما عاد لي
إسمٌ... أو وطنٌ
بتُ أطلب رضاها
فوق رأسها هالة الإشراق والطهارة
حول خصرها
قمحٌ... وعنبٌ..
وجنةٌ تتمناها,
كالبدر رأيتُ نوراً في الوجه أدهشني
وليلٌ أسودٌ كالبراق يتطاير فوق كتفاها
كشجر النخيل فارعة ممشوقةً آخاذة
تمجد بكل خشوع
نعمة الباري مولاها
كالسيف الحاد رسم الحاجبين توأمين
وسهلٌ سهلٌ يدل على محواها
ونقشُ حنةٍ أحسبه...
بل انه شامة على الموردِ
قد طبع فزاد في روعة حلاها
وساعدان يساعدان الهواء في انسيابه
حتى بات نسيماً يشفي العليل من هواها
وعينان .. سبحان الذي في يده ملكوت كل شيئ
جباران لا يقوى مخرزٌ على الإقتراب من جفناها
لونهما عجيبٌ غريب
لم تراه عينُ حيّ
ولم تدر الطبيعة يوماً بلون قد وزاها
أعجوبة .. بل معجزة .. بل تحفة ..
لا بل مقدرةٌ ربانية
خلقها الله وبأحسن تكوين قد سواها
خلقها كي تكون دليلاً على عظمته...
لذلك ذبتُ بعطرها
وسرقني شذاها.
مهدات لحبيبتي وشريكة حياتي
للتي بتُ اندر لها باقي عمري وحياتي
لغاليتي
لحلمي
لأمل حياتي...
لحلمي
لأمل حياتي...
بيروت شتاء 2009
تعليق