ضوابط الرياضة النسائية فى الشريعة الإسلامية
*تقولين: أمارس الرياضة؛ لأكون قوية البدن؛ قال صلى الله عليه وسلم ((المؤمن القوى خيرٌّ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف)) مسلم(2664). هل معنى هذا: أن تمارسى رفع الأثقال وكمال الأجسام والملاكمة والمصارعة، فتبدين مفتولة العضلات كالرجال! عن ابن عباس قَال (لعن النبىُّ صلى الله عليه وسلم المُخَنَّثِينَ من الرجال، والمُتَرَجِّلاتِ من النساء، وقال ((أَخْرِجُوهم من بُيُوتِكُم!)) قال: فأخرج النبىُّ صلى الله عليه وسلم فلانا، وأخرج عمرُ فلانا) البخارى (5886). أترضين بطردك من رحمة الله، ومن بيتك؟! (وكم من عروس طلقت ليلة زفافها؛ لأن عريسَها: فوجئ برجل مفتول العضلات، وليس امرأة تكتمل أنوثة)! أخبار اليوم(22 نوفمبر2008) ص20.
*تقولين: أمارس السباحة والغطس؛ لقول عُمَرَ (علموا صِبيانكُمُ: العَوْمَ) صحيح ابن حبان(6037)، وحسنه الأرنؤوط! هل معناه: أن تتكشفى أمام الرجال، وترصدك كاميرات المحمول، فتفتنى الشباب! قال صلى الله عليه وسلم ((ما من امرأة تخلع ثيابها فى غير بيتها: إلا هَتَكَتْ ما بينها وبين الله!)) صحيح الجامع (5692). قال عز وجل ( مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا) نوح(13).
*تقولين: ألبس مايوها شرعيا للمحجبات! القائلون بالمايوه الشرعى للمحجبات: يفتون بأهوائهم، بلا استنادٍ لآيةٍ أو حديثٍ صحيح! قال عز وجل (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) المؤمنون(71). من شروط الحجاب الشرعى: أن يكون واسعا، والمايوه الشرعى ضيق، يُفصِّلُ كل جزء فى بدن المرأة! بل حتى لو نزلت المرأة للسباحة بملابس واسعة، فإنها تلتصق بجسمها!
*تقولين: أمارس العَدْوَ(الجرى) وكرة القدم والسلة والطائرة واليد والتنس وتنس الطاولة والاسكواش وألعاب القوى، وأنا ألبس الحجاب! شَرَعَ اللهُ للرجل فى الحج والعمرة: الرَّمَلَ (المشى السريع مع هز الكتفين) بين الميلين الأخضرين فى السعى بين الصفا والمروة، وفى الأشواط الثلاثة الأولى للطواف حول الكعبة: فى الحج والعمرة، ومنع المرأة منه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ((المرأة عورة)) الصحيحة(2688). هل تمنع المرأة من الجرى فى الحج والعمرة، وهما عبادتان، الكل مشغول بالذكر والتلبية، ويُشْرَعُ لها الجرى بالاستادات، والكل ينظر ويصور بالمحمول! بل وعبر القنوات الفضائية؛ ليراها العالمُ أجمع!
*تقولين: أمارس الرياضة؛ لأكونَ رشيقة، فأم المؤمنين عائشة كانت تسابق النبىَّ صلى الله عليه وسلم. لقد كانت تسابقه صلى الله عليه وسلم فى وقت لا يراها أحد، ويمكن محاكاة هذا: بممارسة الجرى بالمنزل على سير جهاز الجرى، أو بممارسة الجرى فى المكان، وأداء تمارين البطن، وتمارين السويدى فى المنزل.
*تقولين: لا ذنب علىَّ إن مارست الكاراتيه والتايكوندو والجودو، ولو رآنى الرجال، ما دمت ألبس الحجاب، وهى رياضات بلا جرى! هذه الرياضات تنحنى فيها المرأة لتحيى خصمتها، ثم تنحنى وتنبطح فى المباراة! أختاه: إن دخلت المرأة مسجدا ليس به مكان للنساء، فلا تصلى إلا فى آخر المسجد؛ لئلا تنحنى لتركع وتسجد أمام الرجال، وهى عبادة. فمن باب أولى: لا تنحنى فى الرياضة أمام أعين الرجال وكاميرات المحمول! بل وكاميرات الفضائيات ليشاهدها العالم أجمع! ومن المآسى: أن تحدث تدريبات مشركة بين الفتيات والرجال؛ بزعم رفع مستواهن الفنى! أو لأنه لا يوجد فتيات فى مستوى بطلة هذا الوزن، فتصارع الرجال! وإنا لله وإنا إليه راجعون.
*تقولين: لا ذنب علىَّ إن مارست ركوب الدراجات والفروسية؛ فهما رياضتان بلا جرى، ولا انبطاح وانحناء! إن ملابس راكبى الدرجات والفروسية - كما هو معلوم- تلتصق بالجسم التصاقا! فهل هذا يتفق مع شروط الحجاب الصحيح؟!
*تقولين: لا ذنب علىَّ إن مارست هذه الرياضات؛ فلست وحدى من تمارسها! ابدئى بنفسك؛ قال عز وجل (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إذ ظَلَمْتُمْ أنَّكُمْ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ) الزخرف(39).
*تسألين: ما المخالفات الأخرى للرياضة النسائية؟ سَفر اللاعبة للبطولات المحلية والدولية بدون زوجها، أو مَحْرَم لها! المَحْرَم: كل رجل يحرم عليه الزواج بالمرأة أبدا، وهم (أبوها، أخوها، ابنها، عمها، خالها، جدها، حفيدها، والد زوجها، ابن زوجها، ومثلهم من الرضاعة).
*تقولين: لكن الشافعى أجاز للمرأة السفر بدون مَحْرَم فى وجود صحبة آمنة. الإمام الشافعى أجاز للمرأة السفر بدون مَحْرَم فى حالة واحدة فقط، وهى: السفر لحج الفريضة (للمرة الأولى)، أما حج النافلة: فلم يجزه الشافعى مطلقا. فهل السفر للبطولات المحلية والدولية مما أجازه الشافعى؟! ثم إن أهل العلم قد ردوا على الشافعى، واستدلوا على ذلك بحديثين، الأول: قوله صلى الله عليه وسلم ((ولا تسافر المرأة إلا مع ذى مَحْرَم)) فقام رجل، فقال: يا رسول الله، إن امرأتى خرجت حاجَّة، وإنى اكتُتِبتُ فى غزوة كذا وكذا. قال: ((انطلق؛ فحُجَّ مع امرأتِكَ)) مسلم(1341). ثانيا: قال صلى الله عليه وسلم ((لا تحُجُّ امرأة: إلا ومعها مَحْرَمٌ)) الصحيحة (3065).
*تسألين: ما هى شروط الحجاب الشرعى الصحيح؟ (طويل للقدمين، واسع لا يشف، غير مُعَطر ولا مُبَخَّر، ولا زينة فى نفسه، ولا ثوب شهرة، ولا يشبه لبس الكافرات أو الرجال).
*تسألين: هل البنطلون يخالف شروط الحجاب الصحيح، لا سِيَّما أنه يستر عند صعود السلم والمواصلات؟ لا بأس، شرط: لبس إسدال فوقه، أو عباءة (وليس تونيك!) واسعة لا تشِف، بلا زخرفة أو بهرجة، طويلة للقدمين، فوق العباءة: خمار طويل. لبس البنطلون فقط لا يجوز؛ قيل لعائشة -رضى الله عنها-: إن امرأة تلبس النعلَ، فقالت (لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَة من النساءِ) صحيح أبى داود للألبانى(3455). ما الأشد تشبها؟ من تلبس نعلاً (حذاءً) للرجال، أم بنطلونا ليس فوقه إسدال (أو عباءة واسعة لا تشف) طويلة للقدمين؟ اللعنُ: الطردُ من رحمة الله! عن ابن عباس قَال (لعن النبىُّ صلى الله عليه وسلم المُخَنَّثِينَ من الرجال والمُتَرَجِّلاتِ من النساء، وقال ((أَخْرِجُوهم من بُيُوتِكُمْ!)) قال: فأخرج النبىُّ صلى الله عليه وسلم فلانا، وأخرج عُمَرُ فلانا) البخارى(5886). أترضين بطردك من رحمة الله ومن بيتك؟!
*تسألين: هل الخمار فرض؟ نعم؛ قال عز وجل (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) النور(31). قال صلى الله عليه وسلم ((لا يقبلُ اللهُ صلاة حائض إلا بخمار)) صححه الألبانى بالإرواء(196). قال الخـَطابى (أى بلغت سن الحيض، لا التى فى أيام حيضها؛ لأن الحائض لا تصلى). الخمار زىُّ نساء الجنة؛ قال صلى الله عليه وسلم ((ولَنَصِيفُهَا - يَعْنِى الخِمَارَ- خير من الدنيا وما فيها)) البخارى(6568). سارعى بالخمار أو الإسدال؛ لتلبسيه فى الجنة بإذن الله.
*تسألين: ما هى شروط التوبة؟
*أولا: عاهدى اللهَ على عدم الرجوع لممارسة ذلك أمام الرجال، ولا تسمحى لامرأة بتصويرك بلبس الرياضة، كما يحدث فى النوادى النسائية! ولا حول ولا قوة إلا بالله. واحرقى صورك التى مارستِ فيها الرياضة النسائية، والبسى الحجاب الشرعى الصحيح، وليس حجاب الموضة.
*ثانيا: اندمى على ما مضى، واسألى اللهَ العفوَ والمغفرة.
اللهم رُدَّ المسلمات للحجاب الصحيح رَدًّا جميلاً
تعليق