سأضع امامكم شيئ من احزاني
لتختارو منها ..
ما تريدون من الاحزان او الحب
سأكون معكم المجنيه والجانيه عليها
أستعدوا سأهبط عليكم
من أحزان سمائي
سأفجر عليكم بركان آلامي
وأرسل لكم حمم غضبي
وشظايا أحزاني
سأدمركم وأغرقكم بدموعي
و طوفاني
اعتبروها ... هلوسات ... خربشات ... ذكريات
صرخات...همهمات... نداءات.. غراميات
لا اعرف ما اسمها او تريدون ان تسموها
لآن
سأبدأ طقوس الكتابة
الإضاءة خافتةٌ كمستقبلي
وبرواز بلا صوره كحياتي
واوراق لازالت بيضاء كقلبي
وقلم به حبر ملياء كهمومي
الآن سأستجمع ذكرياتي
وأناديه
سأتكور على ذاتي
وبالهموم
اسئلوه
هل سأسترد سنيني
واشقيه
سأوقف الزمن بهذه اللحظات
سأركب قطار الذكريات
وسأنزل في كل المحطات
في هذا اليوم من ذاك الشهر...
بدأت فيه قصتي..
عدت فيه لحياتي..
كتبت فيه كلماتي..
قطعت فيه وعدي...
وبدأت فيه رحلتي مع السعادة..
لكنني لم أكن أعلم أنني سأصل إلى محطة القطار سريعا..
معلناً بذلك نهاية رحلتي..
وأسوء ما في الأمر أنني شعرت عندها بأنني بالأصل لم أكن
على متنه يوماً....
ولكن كنت أتوهم ذلك...
لكن لا......
لا أظن بأن هذه السعاده التي شعرت بها خـلال رحلتي القصيرة
على متن قطاره كانت وهماً وسراب...
لأنها كانت حقيقة ملموسة..ورغم قصر مدتها الا أنها تركت أثراً
عميقاً جداً في نفسي....
وذلك لن يزول بل سيبقى كعلامةٍ يذكرني بتلك الرحلة في كل ثانية ألم..
وفي كل دمعة صمت يذرفها قلبـي بكل حب...
أحببته..!!نعم أحببته بكل جوارحي وبكل حواسي..
تبادلنا القلوب..
وعاهدته بأنني سأبقى وفيتاً مخلصتاً..
لن يغيرني ولن يبعدني شيئا عنه مهما كان قاسياً..
ولــــكن...
أعلنت الأيام نهاية حبـي أمام الناس..وبـيده انتزعت مني روحي
وقلبـي وحطمها أمام عيني..
ولأول مرة أشعر فيها بالضعف والعجز..
ولكني..لم استطع انهاؤه ظاهرياً...
فما زال ذلك الحب متملكاً أعماقنا..
وليس هناك قوة في هذه الدنيا تستطيع إزالته...
أطفأت شمعة حبـي في الحياة..لكنها اشتعلت في قلبـي
فبعد رحيلك..
تملك البرد جدرانه..واصبحت الوحدة تسكن زواياه..
ودفئه الوحيد هو هذه الشمعة..
التي ما زالت تحمل بعضاً من حبك..
وشيئاً من عطرك...
تمنيت أمنيتي الأخيرة..
وهي أن ابقى حياً..لأستطيع رؤية عينيك..ولأسقيهما
من ماء روحي
وإن جاء يوماً كمثل هذا اليوم في شهر من الشهور التي
ستأتي..
لم تريني فيه...أو حتى لم تسمع فيه صوتي..
فاعلم بأن هذه الشمعة..
قد انطفأت في داخلي معلنةً نهاية النبض لتنتقل إليك وتعيش في داخلك..
ورجائي الاخير...
أن تبقيها مشتعلة لتذكرك بانسانه وهبتك عمرها وحياتها..
وكنت لها روحها وقلبها..
يتبع
تعليق