من قَطَرات الحُزنْ أَلتَهِب
وَمن صِراع النَفَثاتُ لِجُرحي أَنتَحبْ
هرُوبٌ مستَمِرٌ إلى المجهول المستتب
اعلنت الرحيل من مكانٍ فيهِ حَرفٍ كَذِبْ
وأشْرَعتُ لقاربي الرحيل في صدرٍ رَحِبْ
هروبٍ
وهروبٌ
ثُمَ اللجوء إلى الهروبِ من جديد
طيفي غادر المكان
وأرتأيت لحن ِالزمان
ظنون
وظنون
ثُمَ خيباتٍ وجيزة بتلك الظنون
آسرتني الحروف
فأصبَحتُ حرفٍ ملفوف
بلفائف ْ الحُزنِ ووميضُ السهد محفوف
سالت دمعتي على وجنتاي
فأحرقت الخدود
أيُّ لباقةٍ هذهِ في تَصَنُع الكذب
أَيُّ قلبٌ هذا يحمل الجوفُ فَقَط
لا تكون بالأنتظار
ولا تختار ليَّ الأشعار
فليس لك عندي مكان
ولا تتجرأ أَن تَدني حروفي
فلو سَقَطت دمعاتٌ منك صدقاً لا تَهمني
ولا يَهمني منك الانتظار
لَم تَمتَلك قلباً ذات يوم
وإياك أَن تُوهم نَفسَك بذلك
فأنت لَم تَمتلك قلباً سَكَنت فيه الرحمة
فهل ترتجي مني رحمةٍ للقلب
لَم تَكْون سِوى كذبة في حياتي
لكن
لِمَ اخترتني أَنا لحد الذات
أَهل هذا قرارك الجائر في أختياري
أنني أكتفيت العذاب
ومارست الألم مهنتاً لي
لَم تع أنني في كُلُ ليلةٍ أَرسِمُ لوحاتٍ مِن الألم
لوحاتٍ مِن الضياع
فها أَنا عَبَثاً أُحاوِرُ الحْروف
وَعَبَثاً أرتجي خيوطاً سرمدية
بائت بالفشل كُلُ مُحاولاتي
سأترك الأمر للرياح فهي كَفيلةً بك أنت
فهي مِمن ستقوم بما تراهُ لك أَيَها المُهَذَب
سأقنَعُ قَلَمي بذلك الشيء الجميل
وهو الألم
وهنا أَعلِنُ هروبي إلى المجهول
أُتِمت في لحظة ٍ قديمة
تعليق