التحقيق مع صحافي مصري بتهمة الظهور عبر 'الجزيرة'
احتقان داخل 'الأهرام' لمنع صحافييها من الكتابة خارجها:
17/02/2009
القاهرة 'القدس العربي' فوجئ الصحافي المصري نبيل شرف الدين، الذي يعمل محرراً سياسياً بإحدى المطبوعات الصادرة عن مؤسسة 'الأهرام'، بإخطاره رسمياً بالإحالة على إدارة الشؤون القانونية، للتحقيق معه بتهمة غير مسبوقة من قبل، وهي الظهور عبر فضائية 'الجزيرة' القطرية، من خلال برنامج 'الإتجاه المعاكس'، فضلاً عن توجيه حزمة من الإتهامات الأخرى إليه، في مذكرة رفعها عبد العاطي محمد رئيس تحرير مجلة 'الأهرام العربي' إلى رئيس مجلس إدارة الأهرام مرسي عطالله، الذي أحال بدوره الصحافي على الشؤون القانونية للتحقيق معه في ما ورد بتلك المذكرة .
ويمثل شرف الدين للتحقيق معه بإدارة الشؤون القانونية في مؤسسة 'الأهرام' يوم 'الثلاثاء'، ويحضر معه التحقيق إثنان من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصرية وهما جمال فهمي، ويحيى قلاش، بالإضافة إلى المستشار القانوني للنقابة الأستاذ سيد أبو زيد، كما يقضي القانون المصري.
كما يحضر مع الصحافي ـ الذي يتبنى عادة مواقف ليبرالية في كتاباته ـ عدد من المحامين المتضامنين معه، بالإضافة لممثلي المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن قضايا الحريات العامة وحرية التعبير، خاصة وأن ظهور الصحافي كضيف على الفضائيات لا يوجد أي قانون يؤثمه، بل هو عرف يتكرر يومياً عبر الفضائيات العربية والأجنبية، مما يثير تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء إحالة الصحافي نبيل شرف الدين على التحقيق والتلويح بفصله من عمله على الرغم من أن العشرات من الصحافيين العاملين بالأهرام يظهرون عبر الفضائيات بل ويقدمون برامج بها .
وخلال اتصال هاتفي معه تحفظ شرف الدين على الإدلاء بأية تصريحات قبل مثوله للتحقيق، لاعتبارات قانونية، مكتفياً بالقول إنه تعرض لما وصفه بتحرشات خشنة، كما تلقى تهديدات بفصله من عمله وتشريده، وربما وصل الأمر لما هو أبعد من ذلك، وأبدى دهشته لهذا الموقف غير المفهوم حسب تعبيره .
وكان الصحافي المصري قد شارك في حلقة برنامج 'الإتجاه المعاكس' الذي يقدمه الإعلامي المعروف فيصل القاسم عبر فضائية 'الجزيرة' القطرية، وتبنى شرف الدين المعروف بتوجهاته الليبرالية موقف الدفاع عن سياسات مصر خلال أزمة غزة الأخيرة، في مواجهة ضيف آخر كان يتبنى الموقف الذي تسوقه حركة 'حماس' الفلسطينية، ومعها ما يعرف بمعسكر الممانعة، الذي شن هجوماً شرساً على القاهرة، واتهمها بالمشاركة في حصار غزة وغير ذلك من الاتهامات التي تصدى لتفنيدها الصحافي شرف الدين في حلقة ساخنة، ومع ذلك فقد جرت إحالته على التحقيق، تمهيداً لفصله من عمله بمؤسسة الأهرام.
وتشهد مؤسسة 'الأهرام' المصرية حالة احتقان منذ أن أصدر رئيس مجلس إدارتها مرسي عطالله قراراً مثيراً للجدل يقضي بمنع الصحافيين المنتمين للمؤسسة من الكتابة في صحف أخرى، الأمر الذي أبدى معه هؤلاء الذين يستهدفهم هذا القرار قلقهم من التطبيق الانتقائي على بعض الصحافيين دون غيرهم.
وأعرب الصحافيون العاملون بالأهرام ممن يطالهم هذا القرار، ويقدر عددهم بالعشرات من اتخاذ إجراءات قاسية ضد بعضهم، وغض الطرف عن آخرين، خاصة وأن عددا من كبار الصحافيين والمسؤولين في المؤسسة ينشرون بالفعل في عدة صحف ويظهرون عبر وسائل إعلامية أخرى داخل مصر وخارجها.
ويواجه مجلس إدارة مؤسسة 'الأهرام' مأزقا في حال تطبيق القرار الخاص بمنع الصحفيين من العمل في صحف ومؤسسات إعلامية أخرى، خاصة وأن من بين هؤلاء صحافيون كبار على علاقات وطيدة بالسلطة والحزب 'الوطني' الحاكم يأتي على رأس هؤلاء، الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومعه عدد كبير من العاملين بمركز الدراسات الذين يعملون بفضائية 'ON TV'، كما يقدم أيضا إبراهيم حجازي رئيس تحرير مجلة 'الأهرام الرياضي' برامج رياضية تلفزيونية، إضافة إلى عمرو عبد السميع الذي يقدم برنامج 'حالة حوار' بالتلفزيون الحكومي المصري وغيرهم من الصحافيين الذين يقدمون برامج تلفزيونية عبر الفضائيات المختلفة، فضلاً عن نشر مقالات بالصحف المصرية والعربية.
والزميل الصحافي نبيل شرف الدين الذي يجري التحقيق معه اشتهر بآرائه الليبرالية، وكتاباته المناوئة لخطاب الحركات الأصولية، وقد سبق له أن عمل قبل التحاقه بالأهرام ضابطاً للشرطة في عدة مواقع أمنية رفيعة، كان آخرها ضابطاً بمكتب وزير الداخلية المصري، وذلك قبل أن يستقيل ويلتحق بالعمل في الأهرام محرراً للشؤون السياسية، وكان من رواد الصحافة الإليكترونية العربية من خلال مشاركته في تجربة 'إيلاف' الإليكترونية الرائدة في هذا المضمار، وله إسهامات في العديد من المنابر الصحافية .
احتقان داخل 'الأهرام' لمنع صحافييها من الكتابة خارجها:
17/02/2009
القاهرة 'القدس العربي' فوجئ الصحافي المصري نبيل شرف الدين، الذي يعمل محرراً سياسياً بإحدى المطبوعات الصادرة عن مؤسسة 'الأهرام'، بإخطاره رسمياً بالإحالة على إدارة الشؤون القانونية، للتحقيق معه بتهمة غير مسبوقة من قبل، وهي الظهور عبر فضائية 'الجزيرة' القطرية، من خلال برنامج 'الإتجاه المعاكس'، فضلاً عن توجيه حزمة من الإتهامات الأخرى إليه، في مذكرة رفعها عبد العاطي محمد رئيس تحرير مجلة 'الأهرام العربي' إلى رئيس مجلس إدارة الأهرام مرسي عطالله، الذي أحال بدوره الصحافي على الشؤون القانونية للتحقيق معه في ما ورد بتلك المذكرة .
ويمثل شرف الدين للتحقيق معه بإدارة الشؤون القانونية في مؤسسة 'الأهرام' يوم 'الثلاثاء'، ويحضر معه التحقيق إثنان من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصرية وهما جمال فهمي، ويحيى قلاش، بالإضافة إلى المستشار القانوني للنقابة الأستاذ سيد أبو زيد، كما يقضي القانون المصري.
كما يحضر مع الصحافي ـ الذي يتبنى عادة مواقف ليبرالية في كتاباته ـ عدد من المحامين المتضامنين معه، بالإضافة لممثلي المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن قضايا الحريات العامة وحرية التعبير، خاصة وأن ظهور الصحافي كضيف على الفضائيات لا يوجد أي قانون يؤثمه، بل هو عرف يتكرر يومياً عبر الفضائيات العربية والأجنبية، مما يثير تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء إحالة الصحافي نبيل شرف الدين على التحقيق والتلويح بفصله من عمله على الرغم من أن العشرات من الصحافيين العاملين بالأهرام يظهرون عبر الفضائيات بل ويقدمون برامج بها .
وخلال اتصال هاتفي معه تحفظ شرف الدين على الإدلاء بأية تصريحات قبل مثوله للتحقيق، لاعتبارات قانونية، مكتفياً بالقول إنه تعرض لما وصفه بتحرشات خشنة، كما تلقى تهديدات بفصله من عمله وتشريده، وربما وصل الأمر لما هو أبعد من ذلك، وأبدى دهشته لهذا الموقف غير المفهوم حسب تعبيره .
وكان الصحافي المصري قد شارك في حلقة برنامج 'الإتجاه المعاكس' الذي يقدمه الإعلامي المعروف فيصل القاسم عبر فضائية 'الجزيرة' القطرية، وتبنى شرف الدين المعروف بتوجهاته الليبرالية موقف الدفاع عن سياسات مصر خلال أزمة غزة الأخيرة، في مواجهة ضيف آخر كان يتبنى الموقف الذي تسوقه حركة 'حماس' الفلسطينية، ومعها ما يعرف بمعسكر الممانعة، الذي شن هجوماً شرساً على القاهرة، واتهمها بالمشاركة في حصار غزة وغير ذلك من الاتهامات التي تصدى لتفنيدها الصحافي شرف الدين في حلقة ساخنة، ومع ذلك فقد جرت إحالته على التحقيق، تمهيداً لفصله من عمله بمؤسسة الأهرام.
وتشهد مؤسسة 'الأهرام' المصرية حالة احتقان منذ أن أصدر رئيس مجلس إدارتها مرسي عطالله قراراً مثيراً للجدل يقضي بمنع الصحافيين المنتمين للمؤسسة من الكتابة في صحف أخرى، الأمر الذي أبدى معه هؤلاء الذين يستهدفهم هذا القرار قلقهم من التطبيق الانتقائي على بعض الصحافيين دون غيرهم.
وأعرب الصحافيون العاملون بالأهرام ممن يطالهم هذا القرار، ويقدر عددهم بالعشرات من اتخاذ إجراءات قاسية ضد بعضهم، وغض الطرف عن آخرين، خاصة وأن عددا من كبار الصحافيين والمسؤولين في المؤسسة ينشرون بالفعل في عدة صحف ويظهرون عبر وسائل إعلامية أخرى داخل مصر وخارجها.
ويواجه مجلس إدارة مؤسسة 'الأهرام' مأزقا في حال تطبيق القرار الخاص بمنع الصحفيين من العمل في صحف ومؤسسات إعلامية أخرى، خاصة وأن من بين هؤلاء صحافيون كبار على علاقات وطيدة بالسلطة والحزب 'الوطني' الحاكم يأتي على رأس هؤلاء، الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومعه عدد كبير من العاملين بمركز الدراسات الذين يعملون بفضائية 'ON TV'، كما يقدم أيضا إبراهيم حجازي رئيس تحرير مجلة 'الأهرام الرياضي' برامج رياضية تلفزيونية، إضافة إلى عمرو عبد السميع الذي يقدم برنامج 'حالة حوار' بالتلفزيون الحكومي المصري وغيرهم من الصحافيين الذين يقدمون برامج تلفزيونية عبر الفضائيات المختلفة، فضلاً عن نشر مقالات بالصحف المصرية والعربية.
والزميل الصحافي نبيل شرف الدين الذي يجري التحقيق معه اشتهر بآرائه الليبرالية، وكتاباته المناوئة لخطاب الحركات الأصولية، وقد سبق له أن عمل قبل التحاقه بالأهرام ضابطاً للشرطة في عدة مواقع أمنية رفيعة، كان آخرها ضابطاً بمكتب وزير الداخلية المصري، وذلك قبل أن يستقيل ويلتحق بالعمل في الأهرام محرراً للشؤون السياسية، وكان من رواد الصحافة الإليكترونية العربية من خلال مشاركته في تجربة 'إيلاف' الإليكترونية الرائدة في هذا المضمار، وله إسهامات في العديد من المنابر الصحافية .
تعليق