معا- الساعة الثالثه بعد ظهر على أكبر الحواجز العسكرية التى أقامها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية .. ساعات بعد اعلان الجيش الاسرائيلي مزيدا مما أسماها " تسهيلات " اضافية على حركة خروج المواطنين من حاجز حواره جنوب نابلس بعد أيام من افتتاح الحاجز بحلته الجديدة ... برج طويل من الاسمنت المسلح يتسخدم لمراقبة المواطنين اضافة لعدد من الكاميرات الالكترونية التى زرعها الجيش الاسرائيلي معلقة في كل شبر من الحاجز وعلم كبير معلق مقسوم باللونين البنفسجي والابيض على ما يبدو هو علم للفرقة العسكرية الاسرائيلية المسؤوله عن الحاجز العسكري .

مئات المواطنين يصطفون في طوابير طويله بانتظار السماح لهم بالعبور بعد تفتيش دقيق ومعقد درجة الحرارة بعد يوم عاصف لاتتجاوز 13 درجة مئوية وصوت الرياح يسمع بسهوله .. يمكنك بسهوله أن تشاهد كافة انواع المواطنين من الطلاب الى العمال الى الشبان العاديين وان تميز حتى المرضى والمهندسين والمعلمين وعدد من الصحفيين يصطفون والكل ينظر الى ساعته واخرون يمتشقون علبه سجائرهم للتدخين ... وعلى بعد أمتار يمكنك ان ترى بسهوله أول سيارة واقفه بانتظار التفتيش العسكري ولكنك بصعوبة يمكن ان ترى اخر سيارة من كثر عدد السيارات الواقفةعلى مسرب السيارات وبجانب الحاجز تشاهد غرفة صغيرة بها عدد من الشبان صغار السن قال لى صديقي أن الاحتلال يحتجزهم لساعات قبل ان يسمح لهم بالمرور .

عندما ياتي دورك للخروج سوف تسمع المجندة الاسرائيلية تصيح عليك عبر ميكرفون "تعال " يجب ان تقوم باللف في حلقه حديدية ثم تاتي مباشرة أمام بوابة الكتروانية بجانبها طاوله يجب عليك ان تضع كل شئ حتى علبه السجائر والبلفون وحتى معادن النقد وحتى حزام البنطال يجب ان يخلع .. عليك ان تتخيل كم يحتاج هذا من الوقت واذا كنت من اصحابين الحظ الجيد تمر من اول مرة قبل ان تصفر البوابة بعد مرورك بان عليك ان تخلع المزيد أمام المواطنين حتى يسمح لك بالمرور .. واذا مررت تصبح امام غرفة حديدية مصفحه جزئها الاعلى من الزجاج تتحدث للجندى او المجندة الاسرائيلية عبر ميكرفون وتضع هوياتك وتخضع للفحص ايضا

وعلى ذات الحاجز هناك مسرب خصصه الجيش الاسرائيلي " للمعاقين والحالات الانسانية " حتى لايتم الانتظار عليه طويلا ولكن سوف تتفاجأ بأن هذا المسرب هو اطول المسارب طولا مقارنه بعدد الاشخاص الذين يسمح لهم بالمرور وبالامس فقط استمر الوقوف ساعة كامله قبل ان يسمح لنا بالمرور من خلاله .

قهر .. سألت أبو احمد 45 عام احد الرجال الذي كان يصطف امامي بانتظار دوره للعبور ماريك قال حواجز قهر .

قهر .. حتى امراة عجوز تجاوزت الخمسين عام بعد ان ذهب ضابط الارتباط المسؤول عند عبور النساء عن احتجز تجمعت مئات النسوة عليه فصاحت العجوز قهرونا قهر .

قهر .. وبعد أقل من نصف ساعة شاهد الجميع شاب كان ينتظر على الحاجز يطلب من مجموعة من الشباب من خلفه ان يفسحوا له الطريق ويصيح أريد العودة الى نابلس قهرونى قهر