حين يذكر لك اسم من الأسماء التى تطلق على الإنسان، فإن خاطرة سريعة تتجسم لك عن صورة هذا الإنسان، فإن كان الإسم جميلا فإن صورته تبدو لك فى شكل إنسان جميل، محبب إلى النفس، وكثيرا ما يتحقق ذلك بالفعل، ويكون لهذا الاسم أثر إيجابى مع نفسك وقلبك.
أما الأسماء الشاذة النادرة فإنها تترك أثرا سلبيا، وفى الوقت نفسه تنعكس على صاحبها!، حتى إنه كثيرا ما يحاول أن يغفلها عند التعارف، ذلك أن الأسماء الشاذة كثيرا ما يكون لها تأثير على نفسية صاحبها، وتصرفات الإنسان يكتسبها من دلالات اسمه، فالأسماء الغريبة التى تسميها بعض الأسرلابنائها فى الصغر درءا للحسد: فتسمى الطفل الذكر باسم أنثى!! أو باسم " خيشة "، أو ما ما شابه ذلك بم لاشك أنها تحدث فى أعماق الصغير عقدا نفسية خفية، بسبب سخرية واستهزاء الآخرين منه.
فالأسماء القبيحة التى تشمئز منها الأذواق، تجرح إحساس صاحب الاسم!، فتراه ينكمش وينزوى عن مجالسة الناس!، فإذا تعمد إنسان منا أن يستفزه باسمه، فربما يحدث منه ما يجعله يرد اعتباره بما يخرجه عن العقل بانفعال مفاجئ، قد يصل أحيانا إلى جزعه واستفزازه لما لاتحمد عقباه، والحوادث من هذا النوع كثيرة. وقد يحدث كثيرحين يسأل شخص ما عن اسمه أن لايذكر منه إلاما يستحسنه هو، ويخفى الباقى!، وفى مثل هذا الموقف لاينبغى الإلحاح عليه! احترازا وتأدبا، وقارئ صفحة الوفيات فى أى صحيفة سوف يقرأ أسماء مثيرة للانتباه، لا تجد عند أصحابها غرابة!، حيث إنهم يصرون عليها لما لها من دلالة تاريخية ممتدة من القدم.
فيجب الاحتراز فى التسمية عندما يولد المولود، فإن الناس يحلو لهم استعمال الأسماء الشاذة، أو أسماء " الدلع " التى تسبق وتغطى على الأسماء الحقيقية، ويكون من الصعب بعد ذلك إظهارها! فاختيار الاسم الحسن ضرورة نفسية، واجتماعية، وسياج يحمى الطفل من شذوذ التعامل مع أقرانه، وشكل النظرة والتعامل معه. وفى الأحاديث النبوية الشريفة أكثر من توجيه للآباء والأمهات تحثهم على اختيار أسماء محببة لأبنائهم، فقد دخل رجل اسمه " صعب " على رسول الله صلى الله عليه و سلم فنصحه أن يسمى نفسه " سهل " لأنه اسم يبشر و لا ينفر.
وهناك مجتمعات قد فطنت لهذا الأمر، وأدركت خطورة الأسماء على المسمى، وعلى المجتمع نفسه، وعلى مستقبل الأسرة. وكثيرا ما تدل الأسماء على جنسية صاحبها وموطنه، فكل جنسية لها أسماء مشهورة مميزة، مجرد ذكرها تعرفه بها، كما أن صورة وشكل الإنسان يوحى إن كان مصريا، أو سودانيا، أو سعوديا، أو يمنيا، أو من أندونيسيا، أو ماليزيا، أو من أوروبا، وهكذا.. فالاسم والشكل يدلان على جنسية الإنسان.
كما أن الأسماء توحى بأحداث تاريخية، ففى عهد الملك " فؤا د " كثرت أسماء " فؤاد "، وفى عهد الملك " فاروق " كثرت أسماء " فاروق "، وفى عهد " عبد الناصر" كثرت أسماء " جمال " وهكذا.. فتترك الأحداث التاريخية بصمة على أسماء الأجيال.
وفى عهد الصحوة الإسلامية ظهرت أسماء إسلامية كأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأسماء الصحابة والتابعين، ثم أسماء القادة الصالحين، والمصلحين.
وفى غمرة العاطفة هناك من سمى ابنه: هتلر، ومن سمى ابنه: ستالين، ومن سمى: أبو جهل، ومنهم عائلات تسمى بأسماء النباتات، كعائلات: كمون، كسبر، ليمونة، بصل، كرات، طماطم، زيتون، فلفل!!
وفى هذا الخضم لابد أن يكون للإسلام رأى واضح، ويجب علينا أن نلتزم به، فالإسلام يحث على اختيار الاسم الحسن، وقد بين " ابن القيم " فى " زاد المعاد " الحكمة من استحباب الاسم الحسن بقوله: " لما كانت الأسماء قوالب للمعانى، ودالة عليها، اقتضت الحكمة أن يكون بينهما ارتباط وتناسب، ويلزم الآباء أن يختاروا أسماء الذكور موحية بالرجولة والجدية والشهامة والشرف، وأسماء الإناث موحية بالعفاف والوفاء والإخلاص والصبر".
ولهذا حرص رسول الله صلى الله عليه و سلم على تغييربعض أسماء من آمن من الناس إلى أسماء إسلامية، لها مسرة وبهجة، فغير اسم " العاصى " إلى " عبد الله " واسم " بره " إلى " زينب ".
وقد وجه الرسول صلى الله عليه و سلم أمته إلى اختيار أسماء الأبناء، وتسميتهم بأجمل الأسماء وأحسنها، وأخبر صلى الله عليه و سلم أنهم يدعون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء آبائهم، وكان صلى الله عليه و سلم يحب الاسم الحسن؟ لما له من جاذبية وإيحاء، ويروى أنه عليه الصلاة والسلام "ندب جماعة إلى حلب شاة، فقام رجل لحلبها، فقال: ما اسمك؟ قال: فزة، فقال: اجلس، فقام آخر، فقال: ما اسمك؟ قال: أظنه حرب، فقال: اجلس، فقام آخر، فقال: ما اسمك؟ فقال: يعيش، فقال: احلبها " أخرجه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد. والأفضل تسمية الأبناء بأسماء إسلامية غير أجنبية، وخير الأسماء: ما عبد و حمد.
أما الأسماء الشاذة النادرة فإنها تترك أثرا سلبيا، وفى الوقت نفسه تنعكس على صاحبها!، حتى إنه كثيرا ما يحاول أن يغفلها عند التعارف، ذلك أن الأسماء الشاذة كثيرا ما يكون لها تأثير على نفسية صاحبها، وتصرفات الإنسان يكتسبها من دلالات اسمه، فالأسماء الغريبة التى تسميها بعض الأسرلابنائها فى الصغر درءا للحسد: فتسمى الطفل الذكر باسم أنثى!! أو باسم " خيشة "، أو ما ما شابه ذلك بم لاشك أنها تحدث فى أعماق الصغير عقدا نفسية خفية، بسبب سخرية واستهزاء الآخرين منه.
فالأسماء القبيحة التى تشمئز منها الأذواق، تجرح إحساس صاحب الاسم!، فتراه ينكمش وينزوى عن مجالسة الناس!، فإذا تعمد إنسان منا أن يستفزه باسمه، فربما يحدث منه ما يجعله يرد اعتباره بما يخرجه عن العقل بانفعال مفاجئ، قد يصل أحيانا إلى جزعه واستفزازه لما لاتحمد عقباه، والحوادث من هذا النوع كثيرة. وقد يحدث كثيرحين يسأل شخص ما عن اسمه أن لايذكر منه إلاما يستحسنه هو، ويخفى الباقى!، وفى مثل هذا الموقف لاينبغى الإلحاح عليه! احترازا وتأدبا، وقارئ صفحة الوفيات فى أى صحيفة سوف يقرأ أسماء مثيرة للانتباه، لا تجد عند أصحابها غرابة!، حيث إنهم يصرون عليها لما لها من دلالة تاريخية ممتدة من القدم.
فيجب الاحتراز فى التسمية عندما يولد المولود، فإن الناس يحلو لهم استعمال الأسماء الشاذة، أو أسماء " الدلع " التى تسبق وتغطى على الأسماء الحقيقية، ويكون من الصعب بعد ذلك إظهارها! فاختيار الاسم الحسن ضرورة نفسية، واجتماعية، وسياج يحمى الطفل من شذوذ التعامل مع أقرانه، وشكل النظرة والتعامل معه. وفى الأحاديث النبوية الشريفة أكثر من توجيه للآباء والأمهات تحثهم على اختيار أسماء محببة لأبنائهم، فقد دخل رجل اسمه " صعب " على رسول الله صلى الله عليه و سلم فنصحه أن يسمى نفسه " سهل " لأنه اسم يبشر و لا ينفر.
وهناك مجتمعات قد فطنت لهذا الأمر، وأدركت خطورة الأسماء على المسمى، وعلى المجتمع نفسه، وعلى مستقبل الأسرة. وكثيرا ما تدل الأسماء على جنسية صاحبها وموطنه، فكل جنسية لها أسماء مشهورة مميزة، مجرد ذكرها تعرفه بها، كما أن صورة وشكل الإنسان يوحى إن كان مصريا، أو سودانيا، أو سعوديا، أو يمنيا، أو من أندونيسيا، أو ماليزيا، أو من أوروبا، وهكذا.. فالاسم والشكل يدلان على جنسية الإنسان.
كما أن الأسماء توحى بأحداث تاريخية، ففى عهد الملك " فؤا د " كثرت أسماء " فؤاد "، وفى عهد الملك " فاروق " كثرت أسماء " فاروق "، وفى عهد " عبد الناصر" كثرت أسماء " جمال " وهكذا.. فتترك الأحداث التاريخية بصمة على أسماء الأجيال.
وفى عهد الصحوة الإسلامية ظهرت أسماء إسلامية كأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأسماء الصحابة والتابعين، ثم أسماء القادة الصالحين، والمصلحين.
وفى غمرة العاطفة هناك من سمى ابنه: هتلر، ومن سمى ابنه: ستالين، ومن سمى: أبو جهل، ومنهم عائلات تسمى بأسماء النباتات، كعائلات: كمون، كسبر، ليمونة، بصل، كرات، طماطم، زيتون، فلفل!!
وفى هذا الخضم لابد أن يكون للإسلام رأى واضح، ويجب علينا أن نلتزم به، فالإسلام يحث على اختيار الاسم الحسن، وقد بين " ابن القيم " فى " زاد المعاد " الحكمة من استحباب الاسم الحسن بقوله: " لما كانت الأسماء قوالب للمعانى، ودالة عليها، اقتضت الحكمة أن يكون بينهما ارتباط وتناسب، ويلزم الآباء أن يختاروا أسماء الذكور موحية بالرجولة والجدية والشهامة والشرف، وأسماء الإناث موحية بالعفاف والوفاء والإخلاص والصبر".
ولهذا حرص رسول الله صلى الله عليه و سلم على تغييربعض أسماء من آمن من الناس إلى أسماء إسلامية، لها مسرة وبهجة، فغير اسم " العاصى " إلى " عبد الله " واسم " بره " إلى " زينب ".
وقد وجه الرسول صلى الله عليه و سلم أمته إلى اختيار أسماء الأبناء، وتسميتهم بأجمل الأسماء وأحسنها، وأخبر صلى الله عليه و سلم أنهم يدعون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء آبائهم، وكان صلى الله عليه و سلم يحب الاسم الحسن؟ لما له من جاذبية وإيحاء، ويروى أنه عليه الصلاة والسلام "ندب جماعة إلى حلب شاة، فقام رجل لحلبها، فقال: ما اسمك؟ قال: فزة، فقال: اجلس، فقام آخر، فقال: ما اسمك؟ قال: أظنه حرب، فقال: اجلس، فقام آخر، فقال: ما اسمك؟ فقال: يعيش، فقال: احلبها " أخرجه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد. والأفضل تسمية الأبناء بأسماء إسلامية غير أجنبية، وخير الأسماء: ما عبد و حمد.
تعليق