تويت
الكاف يعلن عن الجائزة في لاجوس الليلة
الحذاء الذهبي حائر بين أبو تريكة وأديبايور
مَن يفوز بالحذاء الذهبي الإفريقي؟.. هذا السؤال سيجيب عنه الاحتفال الخاص بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" مساء الثلاثاء في العاصمة النيجيرية لاجوس؛ حيث اقتصرت دائرة المنافسة على الثلاثي محمد أبو تريكة لاعب الأهلي المصري، والتوجولي ايمانويل أديبايور مهاجم أرسنال الإنجليزي، والغاني مايكل إيسيان لاعب تشيلسي الإنجليزي.
وتعتبر جائزة أفضل لاعب إفريقي من أهم جوائز الكاف، والتي دائما ما تحظى باهتمام من الجميع على مستوى القارة السمراء، خاصة أن الجميع سيحرص على متابعة تلك الاحتفالية من بدايتها حتى إعلان النتيجة.
وعلى الرغم من المنافسة الشرسة بين اللاعبين الثلاثة إلا أنهم اتفقوا في أمر واحد وهو التوجه إلى لاجوس، خصوصا أن أيا من هؤلاء النجوم الأفارقة لم يخض مباريات مع ناديه في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة التي لحقت بهم، والتي قد تستغرق وقتا طويلا.
وبلا شك فإن دعوات جميع المصريين بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة تتمنى فوز الساحر بتلك الجائزة في ظل الإنجازات والألقاب التي حققها في الفترة الأخيرة، سواء مع ناديه أم منتخب بلاده.
ولا بد أن نعترف بأن "أبو تريكة" هو الأحق للفوز بتلك الجائزة؛ حيث إن إنجازاته تتحدث عن نفسها، خصوصا أنه فاز مع المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الإفريقية بغانا للمرة الثانية على التوالي، وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية أمام الكاميرون.
وسجل هدفا في غاية الأهمية للفراعنة وهدف الفوز الوحيد في مرمى الكونغو الديمقراطية على ملعبها بالتصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010.
أما على مستوى ناديه فقد حصد مع الأهلي البطولة السادسة في دوري أبطال إفريقيا، والوصول لكأس العالم للأندية للمرة الثالثة، بالإضافة إلى فوزه ببطولة الدوري الممتاز، وكأس السوبر المصري على حساب الزمالك.
وتعتبر مصر محرومة من هذا اللقب؛ حيث إن لقب أفضل لاعب في القارة السمراء غائبا عن لاعبيها منذ عام 1983، وتحديدا عقب فوز محمود الخطيب بلقبها، ومنذ تلك الفترة يدخل لاعبونا المنافسة النهائية لكن سرعان ما يتم حرمان لاعبينا من تلك الجائزة.
وعلى الرغم من تلك الإنجازات إلا أن الأمر المقلق للجماهير المصرية والأهلاوية هو الظروف الإعلانية والتسويقية التي قد تحرم أبوتريكة من نيل تلك الجائزة؛ حيث إن شهرته في العالم بأسره لا تصل إلى أديبايور أو إيسيان.
أديبايور بلا إنجاز
وتعتبر إنجازات التوجولي ايمانويل أديبايور محدودة ولا تصل لحجم الإنجازات والألقاب التي حققها أبو تريكة، ففي عام 2008 لم تتعدَّ إنجازاته سوى إحراز 30 هدفًا مع أرسنال في مختلف البطولات التي خاضها المدفعجية العام الماضي، كما أنه قاد توجو للوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
وعلى مستوى ناديه، اكتفى أرسنال بالحصول على المركز الثالث في الموسم الماضي، ومن ثم فإن الألقاب الجماعية لأديبايور تكاد تكون ضعيفة مقارنة بالفنان المصري.
إيسيان موقفه ضعيف
ويعتبر موقف الغاني مايكل إيسيان في المنافسة على تلك الجائزة ضعيفا للغاية؛ حيث إن الجميع نسيه تماما طوال الفترة الماضية بسبب الإصابة التي لحقت به في الركبة وأبعدته عن الملاعب لمدة لا تقل عن 6 أشهر تقريبا، ولم يشارك في أية مباراة رسمية مع منتخب بلاده منذ تعرضه للإصابة حتى الآن.
وجاءت معظم إنجازات إيسيان في الوصول مع ناديه تشيلسي إلى المباريات النهائية دون تحقيق أية بطولة؛ حيث إنه ساهم مع تشيلسي بالوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والخسارة بضربات الترجيح أمام مانشستر يونايتد.
وساهم مع تشيلسي في المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي حتى آخر أسبوع وفقدانها لحساب مانشستر يونايتد بفارق نقطتين فقط، ووصل مع البلوز للمباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية قبل أن يخسر من توتنهام بهدفين مقابل هدف واحد.
أما على صعيد منتخب بلاده فقد حصل مع المنتخب الغاني على المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت ببلاده عام 2008.
وفي النهاية بعد سرد إنجازات كل لاعب من اللاعبين الثلاثة في عام 2008، يتساءل العديد من الخبراء.. هل سيكون الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي بحكم الإنجازات التي يحققها اللاعب على المستوى الشخصي والدولي أم تحكمها الظروف الإعلانية والتسويقية للجنة المنظمة لتلك المسابقة؟
تعليق