مهدات إلى المرحومة زوجتي في عيد ميلادها
3/2/2009
قتلوها.. وقتلوا فيَّ الحياة
لماذا يا تُرى؟
في بلادي يقتلون الفاطمات...
كفراشة الربيع كانت تعيش معي تتنقل بين ثنايا أضلعي
تتنقل على جسدي المزهر حباً لها..
وتغار منها جميع الفراشات
كانت كالحلم ..حضرت للحظاتٍ ثم إنسالت من بين خيوط الوعي
لا لذنبٍ أذنبتهُ.. بل لأنها أحبتني (بعيداً عن النزوات )
لماذا هيَّ؟..
فهنالك مئات الفاطمات .. ألآف الفاطمات..
إختاروها (عمداً متعمداً.. ليقتلوها عمداً متعمداً)
وحملوني السكين ليرموا عليَّ الإتهامات
فسقطت فاطمتي شهيدةً على صدري...
سقطت وسقط معها
كل أوراق الشجر...وتوقفت زخات المطر
وبات الناس يتسائلون
من خطف منا القمر؟... فيأتهم صدى الأنين من خلف الحقول, لم يخطف القمر .... بل مات!!!!
باتت فاطمتي حديث كل الناس
يشربونها مع قهوتهم.. يتتبعون أخبارها في صحفهم
باتت فاطمتي شغلهم الشاغل, ولكن للأسف... بعد الممات
وأنا في الجانب الأخر في الجانب المظلم
أتسلى بِعَدِ قطرات الدموع, وتزداد عليَّ الجروح وتكبر حرقة القلب المفجوع
أسأل كل من تلمحه عينيَّ
هل رأيتم طيف .. فاطمتي؟....
يسمعون.... يتهامسون ... لا يردون..
كأنهم بي يستهزؤون ويأكلني لهيب الآهات ,
هنالك
في تلك الأرض ترقد فاطمتي بجسدها
وهنا
في صدري تحيا فاطمتي بروحها
تحيا معي مثلما كان ترغب
تحيا معي حيث لن يقدر أن ينتزعها أحد
ومن يقدر أن ينتزع الذات من الذات
لا.. لن تقتلوا ما بقيَّ لي منها
ففاطمتي مزروعةً فيَّ... روحاً بلا جسد...
لأننا تلاقينا حين تلاقينا ... روحاً بلا جسد...
لا.. لن تسرقوا مني ما بقيَّ لي منها
حتى وإن كانت حفنةٌ من الذكريات
قتلوها وقتلوا فيَّ الحياة
لماذا ياتُرى؟ في بلادنا يقتلونا الفاطمات.
3/2/2009
قتلوها.. وقتلوا فيَّ الحياة
لماذا يا تُرى؟
في بلادي يقتلون الفاطمات...
كفراشة الربيع كانت تعيش معي تتنقل بين ثنايا أضلعي
تتنقل على جسدي المزهر حباً لها..
وتغار منها جميع الفراشات
كانت كالحلم ..حضرت للحظاتٍ ثم إنسالت من بين خيوط الوعي
لا لذنبٍ أذنبتهُ.. بل لأنها أحبتني (بعيداً عن النزوات )
لماذا هيَّ؟..
فهنالك مئات الفاطمات .. ألآف الفاطمات..
إختاروها (عمداً متعمداً.. ليقتلوها عمداً متعمداً)
وحملوني السكين ليرموا عليَّ الإتهامات
فسقطت فاطمتي شهيدةً على صدري...
سقطت وسقط معها
كل أوراق الشجر...وتوقفت زخات المطر
وبات الناس يتسائلون
من خطف منا القمر؟... فيأتهم صدى الأنين من خلف الحقول, لم يخطف القمر .... بل مات!!!!
باتت فاطمتي حديث كل الناس
يشربونها مع قهوتهم.. يتتبعون أخبارها في صحفهم
باتت فاطمتي شغلهم الشاغل, ولكن للأسف... بعد الممات
وأنا في الجانب الأخر في الجانب المظلم
أتسلى بِعَدِ قطرات الدموع, وتزداد عليَّ الجروح وتكبر حرقة القلب المفجوع
أسأل كل من تلمحه عينيَّ
هل رأيتم طيف .. فاطمتي؟....
يسمعون.... يتهامسون ... لا يردون..
كأنهم بي يستهزؤون ويأكلني لهيب الآهات ,
هنالك
في تلك الأرض ترقد فاطمتي بجسدها
وهنا
في صدري تحيا فاطمتي بروحها
تحيا معي مثلما كان ترغب
تحيا معي حيث لن يقدر أن ينتزعها أحد
ومن يقدر أن ينتزع الذات من الذات
لا.. لن تقتلوا ما بقيَّ لي منها
ففاطمتي مزروعةً فيَّ... روحاً بلا جسد...
لأننا تلاقينا حين تلاقينا ... روحاً بلا جسد...
لا.. لن تسرقوا مني ما بقيَّ لي منها
حتى وإن كانت حفنةٌ من الذكريات
قتلوها وقتلوا فيَّ الحياة
لماذا ياتُرى؟ في بلادنا يقتلونا الفاطمات.
تعليق