إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

    ذكرى رحيل الشيخ مصطفى عبدالرازق

    هو شيخ الجامع الأزهر الشريف، ومجدد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تاريخ لها يكتب باللغة العربية، ومؤسس المدرسة الفلسفية العربية التي أقامها على الدين الإسلامي.

    وُلد الشيخ مصطفى عبدالرازق في عام 1885 في أسرة وطنية عريقة؛ فقد كان والده من مؤسسي جريدة "الجريدة" التي حملت الدعوة إلى الحكم الدستوري والإصلاح الاجتماعي والتعليم، كما كان والده من مؤسسي حزب "الأمة".

    حفظ القرآن الكريم، والتحق بالجامع الأزهر، والتقى بالشيخ الإمام محمد عبده، وحصل على شهادة العالمية سنة 1908.

    قام بتدريس القضاء الشرعي، ثم ما لبث أن استقال، وسافر إلى فرنسا ودرس في جامعتها العريقة "السوربون"، ثم جامعة "ليون" التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية.

    كما حصل على شهادة الدكتوراه في "الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام"، وترجم إلى الفرنسية "رسالة التوحيد" للإمام محمد عبده بالاشتراك مع "برنار ميشيل" وألفا معاً كتاباً بالفرنسية.

    عًين موظفاً في المجلس الأعلى للأزهر، ثم مفتشاً بالمحاكم الشرعية، وكانت له مشاركات في الصحافة والسياسة.

    وفي عام 1927 عُين أستاذاً مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً)، ثم أصبح أستاذ في الفلسفة.

    وأصدر أهم كتبه الفلسفية "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية"، وكتاب "فيلسوف العرب والمعلم الثاني".

    يُعد أول من أنشأ في الدراسات الجامعية مادة للدراسة سميت بالفلسفة الإسلامية، وكان يرى أن الأخلاق تأتي فوق ما يطلق عليه العلم والفن.

    تولى الشيخ مصطفى عبدالرازق وزارة الأوقاف ثماني مرات، وكان أول شيخ أزهري يتولى هذه الوزارة، واُختير شيخاً للأزهر في ديسمبر 1945.

    توفى الشيخ مصطفي عبدالرازق في 15 فبراير 1947.


  • #2
    رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

    ذكرى رحيل الناصر صلاح الدين الأيوبي

    عُرف في كتب التاريخ في الشرق والغرب بأنه فارس نبيل وبطل شجاع وقائد من أفضل من عرفتهم البشرية، وشهد بأخلاقه أعداؤه من الصليبيين قبل أصدقائه، إنه نموذج فذ لشخصية عملاقة من صنع الإسلام.. هو محرر القدس من الصليبيين وبطل معركة حطين.

    وُلد الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان ـ والذي اُشتهر بـ "صلاح الدين الأيوبي" ـ في عام 1138، بقلعة تكريت التي لم تقيم بها أسرته بعد ولادته إلا مدة يسيره، ليقيما عند عماد الدين زنكي بالموصل.
    ولما ملك نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي دمشق لازم نجم الدين أيوب خدمته وكذلك ولده صلاح الدين، الذي تعلم من نور الدين طرائق الخير وفعل المعروف والاجتهاد في أمور الجهاد.

    وقد شهدت السنوات الأخيرة من عمر الدولة الفاطمية في مصر صراعاً محموماً بين "شاور" و"ضرغام" على منصب الوزارة، ولم ينجح واحد منهما في حسم الصراع لمصلحته، والذي انتهى بالقضاء على الوزيرين المتنافسين سنة (564هـ = 1168م)، وتولى "أسد الدين شيركوه" قائد حملة نور الدين منصب الوزارة للخليفة العاضد الفاطمي، ثم لم يلبث أن تُوفي شيركوه فخلفه في الوزارة ابن أخيه صلاح الدين الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره.

    وكانت المفارقة أن يتولى صلاح الدين السُّني المذهب الوزارة لدولة شيعية، وأن يدين في الوقت نفسه بالولاء لنور الدين الزنكي سلطان حلب التابع لدولة الخلافة العباسية، وتحولت مهمته من منع مصر من السقوط في أيدي الصليبيين إلى السعي في ردها إلى أحضان الخلافة العباسية.

    ولكي ينجح صلاح الدين في تحقيق هدفه كان عليه أن يقوي المذهب السني في مصر؛ واستغرقت هذه المهمة ثلاث سنوات، فعزل القضاة الشيعيين، وأحل محلهم قضاة من أهل السنة، وأنشأ عدداً من المدارس لتدريس الفقه السني.

    حتى إذا وجد أن الأجواء مستعدة للإعلان عن التغيير، أقدم على خطوة شجاعة، فأعلن في الجمعة الأولى من شهر المحرم (567هـ = سبتمبر1171) قطْع الخطبة للخليفة الفاطمي الذي كان مريضاً وملازماً للفراش، وجعلها للخليفة العباسي، فكان ذلك إيذانا بانتهاء الدولة الفاطمية، وبداية عصر جديد.

    قضى صلاح الدين السنوات الأولى بعد سقوط الدولة الفاطمية في تثبيت الدولة الجديدة، وبسط نفوذها وهيبتها على كل أرجائها، وبعد وفاة "نور الدين محمود" سنة (569هـ = 1174م) تهيأت الفرصة لصلاح الدين الذي يحكم مصر نيابة عنه، أن يتطلع إلى ضم بلاد الشام إلى حكمه؛ لتقوية الصف الإسلامي، وتوحيد الجهود ـ وهو ما استغرق أكثر من 10 سنوات في الفترة من 1174 وحتى 1186ـ استعداداً للوقوف أمام الصليبيين، وتحرير الأراضي المغتصبة من أيديهم، ثم أعلن عن استقلاله عن بيت نور الدين محمود وتبعيته للخلافة العباسية، وأصبح حاكماً على مصر.

    اطمأن الناصر صلاح الدين إلى جبهته الداخلية، ووثق تماماً في قوتها وتماسكها، فانتقل إلى الخطوة الأخرى، وانصرف بكل قوته وطاقته إلى قتال الصليبيين، وخاض معهم سلسلة من المعارك كُلِّلت بالنصر، ثم توج انتصاراته عليهم في معركة "حطين" سنة (583هـ = 1187م)، وكانت معركة هائلة أُسر فيها ملك بيت المقدس وأرناط حاكم حصن الكرك، وغيرهما من كبار قادة الصليبيين.

    والذي ترتب عليه، أن تهاوت المدن والقلاع الصليبية، وتساقطت في يد صلاح الدين؛ فاستسلمت قلعة طبرية، وسقطت عكا، وقيسارية، ونابلس، وأرسوف، ويافا وبيروت وغيرها، وأصبح الطريق ممهداً لأن يُفتح بيت المقدس، فحاصر المدينة المقدسة، حتى استسلمت وطلبت الصلح، ودخل صلاح الدين المدينة السليبة في (27 من رجب 583هـ = 2 من أكتوبر 1187م)، وكان يوماً مشهوداً في التاريخ الإسلامي.

    لعل صورة الفارس المحارب صلاح الدين قد طغت على الجوانب الأخرى من شخصيته، فأخفت بعضاً من ملامحها المشرقة وقسماتها المضيئة. وأول عمل يلقانا من أعماله، هو دعمه للمذهب السني؛ بإنشائه مدرستين لتدريس فقه أهل السنة، هما المدرسة الناصرية لتدريس الفقه الشافعي، والمدرسة القمحية لتدريس الفقه المالكي، وفي الوقت نفسه قصر تولي مناصب القضاء على أصحاب المذهب الشافعي، فكان ذلك سبباً في انتشار المذهب في مصر وما يتبعها من أقاليم.

    وعُني صلاح الدين ببناء الأسوار والاستحكامات والقلاع، ومن أشهرها "قلعة الجبل"؛ لتكون مقراً لحكومته، ومعقلاً لجيشه، وحصناً منيعاً يمكِّنه من الدفاع عن القاهرة، غير أن صلاح الدين لم يتمكن من إتمام تشييدها في عهده، وظلت القلعة مقراً لدواوين الحكم في مصر حتى وقت قريب، وأحاط الفسطاط والعسكر وأطلال القلاع والقاهرة جميعاً بسور طوله 15 كيلومتر، وعرضه ثلاثة أمتار، وتتخلله الأبراج.

    كما استقرت النظم الإدارية؛ فكان السلطان يرأس الحكومة المركزية في العاصمة، يليه نائب السلطان؛ وهو المنصب الذي استحدثه صلاح الدين لينوب عنه في أثناء غيابه يليه الوزير، وكان يقوم بتنفيذ سياسات الدولة، ويلي ذلك الدواوين، مثل: "ديوان النظر" الذي يشرف على الشئون المالية، و"ديوان الإنشاء" ويختص بالمراسلات والأعمال الكتابية، و"ديوان الجيش" ويختص بالإشراف على شئون الجيش، و"ديوان الأسطول" الذي عُني به صلاح الدين عناية فائقة لمواجهة الصليبيين الذين كانوا يستخدمون البحر في هجومهم على البلاد الإسلامية، وأفرد له ميزانية خاصة، وعهد به إلى أخيه العادل، وقد اشترك الأسطول في عدة معارك بحرية في سواحل مصر والشام، منها صدِّه لحملة أرناط على مكة والمدينة.

    اشتهر صلاح الدين بسماحته وجنوحه إلى السلم؛ حتى صار مضرب الأمثال في ذلك، فقد عامل الصليبيين بعد استسلام المدينة المقدسة معاملة طيبة، وأبدى تسامحاً ظاهراً في تحصيل الفداء من أهلها، وكان دخول المسلمين بيت المقدس دون إراقة دماء وارتكاب آثام صفحة مشرقة ناصعة، تُناقض تماماً ما ارتكبه الفرنج الصليبيون عند استيلائهم على المدينة سنة (492هـ = 1099م) من الفتك بأهلها المسلمين العُزَّل وقتل الألوف منهم.

    وفي أثناء مفاوضات صلح الرملة التي جرت بين المسلمين والصليبيين مرض السلطان صلاح الدين، ولزم فراشه، ثم لقي ربَّه في (27 من صفر 589هـ = 4 من مارس 1193م)، وكان يوم وفاته يوما لم يُصب الإسلام والمسلمون بمثله منذ فقد الخلفاء الراشدين.

    تعليق


    • #3
      رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

      ذكرى رحيل الشيخ الشعراوى

      يُعد أعظم من فسر القرآن الكريم في العصر الحديث، واتفق الكثيرين على كونه إمام هذا العصر حيث لُقب بإمام الدعاة لقدرته على تفسير أي مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة، علاوة على مجهوداته في مجال الدعوة الإسلامية، وقد كان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره ما جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات.. فكان أشهر من فسر القرآن في عصرنا.

      وُلد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.

      التحق الشيخ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري في عام 1926، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1932، ودخل المعهد الثانوي وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق.

      كانت نقطة التحول في حياة إمام الدعاة، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، فما كان من الشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، غير أن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.

      فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه.

      وفي عام 1937 التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919 اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين.

      ولم يكن معهد الزقازيق بعيداً عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيساً لاتحاد الطلبة سنة 1934.

      تخرج الشيخ عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، وبعد تخرجه عُين في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة بجامعة أم القرى، غير أنه اُضطر أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.

      في نوفمبر 1976 اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978، بعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) بالرغم من أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

      في عام 1987، اُختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). وقرَّظه زملاؤه بما يليق به من كلمات، وجاء انضمامه بعد حصوله على أغلبية الأصوات (40عضواً).

      مُنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976، قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.

      ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتان الأولى عام 1983، والثانية عام 1988، وكذلك وسام في يوم الدعاة.

      حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

      اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضواً بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

      جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

      لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، أشهرها وأعظمها تفسيره للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج ـ أسرار بسم الله الرحمن الرحيم ـ الإسلام والفكر المعاصر ـ الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج ـ الشورى والتشريع في الإسلام ـ الصلاة وأركان الإسلام ـ الطريق إلى الله ـ الفتاوى ـ لبيك اللهم لبيك ـ 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي ـ المرأة كما أرادها الله ـ معجزة القرآن ـ من فيض القرآن ـ نظرات في القرآن ـ على مائدة الفكر الإسلامي ـ القضاء والقدر ـ هذا هو الإسلام ـ المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

      وفي فجر يوم 17 يونيو 1998 انتقل الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي إلى جوار ربه بعد رحلة مع المرض.

      تعليق


      • #4
        رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

        مسجد عمرو بن العاص (تاج المساجد)

        بعد الفتح الإسلامي لمصر في غرة المحرم سنة 20 هجرية الموافق 8 نوفمبر 641 ميلادية، أسس الفاتح الكبير "عمرو بن العاص" مدينة الفسطاط لتكون أول عاصمة إسلامية لمصر، وعندما أرسل له أمير المؤمنين الخليفة "عمر بن الخطاب" ـ رضي الله عنه ـ ليبني مسجداً لإقامة شعائر صلاة الجمعة.

        بني "عمرو بن العاص" هذا المسجد الذي سمي باسمه حتى الآن، وكان يعرف أيضاً بمسجد النصر، والمسجد العتيق، وتاج الجوامع، فكان بذلك أول مسجد في مصر وإفريقيا والرابع في الإسلام بعد مساجد المدينة، والبصرة، والكوفة.. حيث أشرف علي بناءه أربعة من الصحابة هم: أبو ذر الغفاري ـ أبو بصرة ـ محمية بن جزء الزبيدي ـ نبيه بن صواب البصري.

        كان مسجد عمرو بن العاص في أول أمره مسجداً بسيطاً حيث بلغت مساحته وقت إنشائه 50 ذراعاً طولاً في 30 ذراعاً عرضاً (25 متراً في 15 متراً) مغطاة بمظلة من الخشب وسعف النخيل قائمة على أعمدة من جذوع النخل، وله ستة أبواب، وكانت قبلته الأولى غير متجهة نحو القبلة تماماً، وبقيت كذلك إلى أن صححها قرة بن شريك.

        كان المسجد محاذياً لضفة النيل فكان النهر يقوم عوضاً عن جداره الشرقي، ولهذا لم يكن للمسجد إلا ثلاثة جدران.

        وعندما تسلم مسلمة بن مخلد ولاية مصر من قَبِل معاوية بن أبي سفيان أمر بإزالة المسجد، ثم أعاد بناءه عام 672م، فضاعف حجمه وجعل له سوار من الاجر وترك قسماً كبيراً من الزيادة صحناً مكشوفاً وجعل للمسجد أربع مآذن في أركانه. وفيما بعد رممه عبد العزيز بن مروان سنة 698م، إلا أن قرة شريك هدمه من أساسه، وأعاد بناؤه سنة 710م على مساحة واسعة، وجعل له جدراناً عالية وسقفاً من الخشب، وأنشأ له المحراب المجوف، وهو أول محراب من نوعه في مصر، وأضاف إليه منبراً خشبياً جميلاً.

        في سنة 705م، أتم الوالي العباسي صالح بن على عمل قرة بن شريك وأعطى الجامع شكله الذي بقى عليه مدة طويلة، وفى سنة 727م بلغ الجامع مساحته الحالية على يد عبدالله بن طاهر والى مصر من قَبِل الخليفة المأمون، والتي تبلغ نحو 24 ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110 أمتار (أي حوالي 13200 متر)، وثبت الجامع على تلك المساحة إلى أيامنا.

        في عهد خمارية بن أحمد بن طولون احترق جزء من مسجد عمرو، فأعاد بناءه وأكمل محمد الإخشيد عمله سلفه، وبلغ المسجد ذروة جماله القديم في عهد الخليفة المستنصر وكان في ذلك الوقت يقوم على أربعمائة عمود من الرخام، وجدار المحراب مغطى كله بالرخام الأبيض وعليه آيات من القرآن الكريم.

        في سنة 1168م اندلع حريق هائل في الفسطاط، ولحقت بالمسجد أضرار جسيمة فلما جاء صلاح الدين الأيوبي رممه سنة 1172م، ثم أعاد الظاهر بيبرس ترميمه سنة 1288م، وفي عهد العثمانيين قام الأمير مراد بك في عام 1798م، بإعادة بناءِ داخلِ الجامع بعد هدمه، إثر سقوط إيوانه وميل عُمُده، إلا أن القائمين على البناء لم يكونوا بمستوى العمل الكبير والمهمة العظيمة لمثل هذه المساجد الضخمة، فكان الترميم غير منتظم ولا متناسق، غير أنه بُني بالمسجد منارتين هما الباقيتان إلى الآن.

        وقد تعرض المسجد أحداثاً جساماً في التاريخ المعاصر أهمها، الزلزال المدمر الذي هز مصر كلها في 12 أكتوبر 1992م، وأصيبت بعض أعمدة المسجد وحوائطه بشروخ وتصدعات وقامت هيئة الآثار المصرية بترميمه.

        وفي 25 مارس 1994م، انهار خمسون متراً من سور حرم الجامع وقامت هيئة الآثار بإقامة سور خرساني بارتفاع ستة أمتار حول الجامع ومرافقه.

        وفي 24 مارس 1996م، انهار 150 متراً من سقف المسجد في الجزء الجنوبي الشرقي بإيوان القبلة، وقد تم فك إيوان القبلة وإعادة البناء وتصويب الأخطاء المعمارية التي نتجت عن تجديدات "مراد بك".

        تعليق


        • #5
          رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )


          افتتاح الأزهر الشريف

          يُعد الأزهر هو أكبر جامعة علمية إسلامية تحمل على عاتقها مهمة حفظ ودراسة وتوضيح الشريعة الإسلامية وأيضا مسئولة عن نقل الرسالة الإسلامية لكل الشعوب، ومن مهامه أيضاً إظهار حقيقة الإسلام وأثره على تقدم الإنسانية والحضارة والأمن والأمان، إضافة إلى إحياء الحضارة العربية والإرث العربي من العلوم والفكر وذلك لإظهار اثر العرب على تطور الإنسانية.

          وهو يعتبر أول عمل معماري أقامه الفاطميون في مصر، وأول مسجد أنشئ في مدينة القاهرة التي أسسها جوهر الصقلي في عام 969م، لتكون عاصمة للدولة الفاطمية، حيث بدأ الصقلي في إنشائه في 4 إبريل 970م، ولما تم بناؤه اُفتتح للصلاة في 22 يونيو 971م.

          وقد أُطلق عليه منذ إنشائه اسم جامع القاهرة، وظلت هذه التسمية غالبة عليه معظم سنوات الحكم الفاطمي، وفى فترة حكم العزيز بالله الفاطمي أُعيد تسمية هذا الجامع ليلقب بالجامع الأزهر كاسم مشتق من الزهور واللمعان.

          وطبقاً لبعض المؤرخين فلقد سُمى بعد تشييد القصور الفاطمية التي كانت تعرف بالزهراء (اللامعة)، بينما ذكر الآخرون أن هذا الجامع أعيدت تسميته بالأزهر توضيحاً لدوره المنظور في إحياء العلم، وفي رواية ثالثة أن الاسم اُشتق من لقب السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأصبح يعرف بالجامع الأزهر، وظلت هذه التسمية إلى وقتنا الحاضر.

          كان تصميم الأزهر وقت إنشائه يتألف من صحن تحفّه ثلاثة أروقة، أكبرها رواق القبلة، وعلى الجانبين الرواقان الآخران، وكانت مساحته وقت إنشائه تقترب من نصف مسطحه الحالي، ثم ما لبث أن أضيفت مجموعة من الأبنية شملت أروقة جديدة، ومدارس ومحاريب ومآذن، غيرت من معالمه الأولى، وأصبح معرضاً لفن العمارة الإسلامية منذ بداية العصر الفاطمي.

          قام الأزهر بوظيفته التعليمية عقب الانتهاء من بنائه بسنوات قليلة، فشهد في أكتوبر 975م أول درس علمي، وكان لقاضي القضاة "أبو الحسن علي بن النعمان"، ثم قام الوزير "يعقوب بن كلس" الفاطمي بتعيين جماعة من الفقهاء للتدريس بالأزهر، وجعل لهم رواتب مجزية، وأنشأ لهم دوراً للسكن بالقرب من المسجد، وبهذا اكتسب الأزهر لأول مرة صفته العلمية باعتباره معهداً للدراسة المنظمة.

          لعب الجامع الأزهر دوراً مهماً في إثراء الحياة الثقافية، ففي أثناء الحكم الفاطمي كانت تتمتع مصر بأنشطة علمية متطورة فكان هناك عددا كبيرا من المشرعين والباحثين والفلاسفة والكُتاب الذين أسهموا بجدية في عملية الإحياء الثقافي في تلك الفترة التي كان للأزهر دوراً رئيسياً في ذلك.

          شهد القرن الخامس عشر العصر الذهبي للأزهر حيث كان بمثابة الجامعة الإسلامية العظيمة التي لا مثيل لها، حيث لقي عناية فائقة من سلاطين المماليك منذ عهد الظاهر بيبرس، وتوالت عليه عمليات التجديد، وإلحاق المدارس به، وظل الجامع الأزهر في العهد العثماني 1517ـ 1789م موضع عناية الخلفاء وولاتهم في مصر، فجُدّد في بنائه، ووسعت مساحته، وأضيفت إليه مبان جديدة، وشهد إقبالاً على الالتحاق به، فازدحم بالعلماء والدارسين، وبحلقات العلم التي لم تقتصر على العلوم الشرعية واللغوية، بل شملت أيضا علم الفلك والرياضيات من حساب وجبر وهندسة.

          استمرت نظم التعليم في الأزهر تجري دون تغيير أو تطوير حتى تولى محمد علي حكم مصر وعني بالتعليم، وظهرت دعوات جادة لإصلاح شئونه وتطوير نظمه ومناهجه التعليمية، فصدر أول قانون في سنة 1872 في عهد الخديوي إسماعيل لتنظيم حصول الطلاب على الشهادة العالمية، وحدد المواد التي يُمتحن فيها الطالب بإحدى عشرة مادة دراسية، ويُعد صدور هذا القانون أول خطوة عملية في تنظيم الحياة الدراسية بالجامع الأزهر، غير أنها لم تكن كافية لتحقيق الإصلاح المنشود.

          وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني صدرت عدة قوانين لإصلاح الأزهر؛ كان أهمها القانون الذي صدر في سنة 1896م في عهد الشيخ "حسونة النواوي". وفي سنة 1911، صدر القانون رقم 1 لسنة 1911 وبمقتضاه أُنشئت "هيئة كبار العلماء"، والتي تتكون من ثلاثين عالماً من صفوة علماء الأزهر، ثم تغير الاسم في عهد مشيخة المراغي إلى "جماعة كبار العلماء".

          وقد توالت على هذا القانون تعديلات آخرها ما ظهر في سنة 1930، وكان خطوة كبيرة نحو استكمال الإصلاح، وجعل هذا القانون الدراسة بالأزهر أربع سنوات للمرحلة الابتدائية، وخمس سنوات للمرحلة الثانوية، وأنشأ ثلاث كليات هي: كلية أصول الدين، وكلية الشريعة، وكلية اللغة العربية.

          وفي 5 يوليو 1961 صدر القانون رقم 103، الذي أصبح الأزهر بمقتضاه جامعة كبرى للتعليم العالي بغرض إعداد وتزويد الباحثين الأزهريين والمصريين وغيرهم من الذين اكتسبوا العلوم الحديثة بالمعرفة الدينية، وفي العام الدراسي 1996 ـ 1997 كانت جامعة الأزهر تمتلك 52 كلية (شاملة العلوم والدراسات الإنسانية)، كما أنه يهتم بالبحث العميق في مجالات عدة من خلال مركز البحوث الإسلامية.

          وقد شمل القانون إنشاء مجلس أعلى للأزهر يترأسه شيخ الأزهر ويختص بالتخطيط ورسم السياسة العامة للأزهر، وإنشاء مجمع البحوث الإسلامية بديلاً عن جماعة كبار العلماء، يتكون من خمسين عضواً من كبار علماء الإسلام يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد لا يزيد عن عشرين من غير العلماء المصريين.

          وكما كان للأزهر دوراً في الحفاظ على الحضارة العربية والتراث الإسلامي وتوضيح مفاهيم الشريعة، فقد لعب دوراً قيادياً ومهماً في الصراع الوطني، حيث قاد العلماء الثورة ضد أمراء المماليك في عام 1795 نتيجة للاضطهاد والظلم الذي أصاب المصريين، وليس هذا فقط بل دعا الأزهر إلى الثورة ضد الحملة الفرنسية، واستمر في لعب دوره الوطني ضد القهر الخارجي لمصر شاملاً الحملة الانجليزية عام 1807، والثورة ضد الاحتلال الانجليزي عام 1919، وفى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

          تعليق


          • #6
            رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

            ذكرى رحيل الإمام محمد عبده

            من أشهر رواد الإصلاح والتجديد في الأزهر الشريف في القرن التاسع عشر؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون.

            كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.

            ويمكن تلخيص رسالته في ثلاثة أمور: إصلاح الدين، وإصلاح اللغة والأدب، والإصلاح السياسي.

            وُلد الإمام محمد عبده ـ واسمه الحقيقي محمد بن عبده بن حسن خير الله ـ في عام 1849م، لأب تركماني الأصل، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة بني عدي العربية، ونشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية "محلة نصر" بمحافظة البحيرة.

            تعلم القراءة والكتابة في منزل أبيه، وحفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة، ثم أرسله والده إلى طنطا عام 1862 لتجويد القرآن في مسجد السيد أحمد البدوي.

            وقضى سنةً ونصف في تلقي دروس العلم، ولكنه انصرف عن الدرس يائساً من التعلم والنجاح لصعوبة الكتب التي تُدرَّس ورداءة طرق التعليم المتبعة.

            وفي 1866 انتقل إلى القاهرة حيث التحق بالجامع الأزهر، حيث التقى بجمال الدين الأفغاني، وأيد الدعوة التي أطلقها للإصلاح.

            وفي عام 1877 نال الشهادة العالمية، وبعد تخرجه في الأزهر عمل بالتدريس فيه، وبعد ذلك عُيِّن أستاذاً بدار العلوم 1879 ثم فُصل.

            وفي 1880 عهد رياض باشا "رئيس النظار في عهد الخديوي إسماعيل" إلى محمد عبده بمهمة إصلاح جريدة الوقائع المصرية، ومكث في هذا العمل نحو ثمانية عشر شهراً، نجح أثناءها في أن يجعل من الجريدة منبراً للدعوة للإصلاح، والعناية بالتعليم.

            وبعد قيام الثورة العرابية، اتُّهِمَ محمد عبده بالتآمر مع رجالها، فقُبض عليه، ونفي إلى سوريا عام 1883.

            ثم اتجه إلى باريس وعمل هو والأفغاني على تأسيس جمعية وجريدة أسبوعية بعنوان "العروة الوثقى"، أخذت على عاتقها مناهضة الاحتلال الأجنبي فأغلقتها السلطات هناك.

            ثم عاد إلى بيروت 1885 وعمل بالتدريس في المدرسة السلطانية، ثم عاد إلى مصر عام 1888، وعُين قاضياً في المحاكم الأهلية الابتدائية، مستشاراً في محكمة الاستئناف بالقاهرة.

            شرع محمد عبده في تعلم اللغة الفرنسية وهو في الأربعين من عمره وأتقنها، فاطلع على القوانين الفرنسية وشروحها، وترجم كتاباً في التربية من الفرنسية إلى العربية.

            ثم عهد إليه الخديوي عباس حلمي بإصلاح الأزهر الشريف والأوقاف، غير أن جهوده اصطدمت بعدد من علماء الأزهر فاضطر للاستقالة من مجلس إدارة الأزهر عام 1905.

            تولى محمد عبده منصب الإفتاء في 3 يونيو 1899م، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى.

            كما كان من أوائل المؤسسين للجمعية الخيرية الإسلامية التي كانت تهدف إلى إعانة العاجزين من المسلمين عن الكسب بالمال. كذلك أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات 1900.

            من أهم مؤلفات الشيخ محمد عبده: رسالة التوحيد ـ تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي" ـ تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني ـ الرد على هانوتو الفرنسي ـ الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية.

            رد به على أرنست رينان سنة 1902م ـ تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899م.

            وفي الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905م، توفى أحد رواد الإصلاح والتجديد الشيخ محمد عبده بالإسكندرية بعد معاناة من المرض عن سبع وخمسين سنة.


            تعليق


            • #7
              رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

              التقويم الهجري

              اعتمد العرب في الجاهلية وقبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في تحديد الزمن على التقويم القمري، والذي يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، وظل العرب يعملون بهذا التقويم حتى الخليفة أبو بكر الصديق.

              وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حاول الصحابة وضع تقويم إسلامي فاقترح البعض أن يبدأ هذا التقويم بغزوة بدر، واقترح البعض الآخر البدء بتاريخ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، واقترح الخليفة عمر بن الخطاب هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة مرجعاً لأول سنة فيه فوافق الصحابة.

              وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري وأجمعوا على أن يكون شهر محرم هو بداية هذا التقويم.

              ويُعد يوم الجمعة الموافق 16 يوليو سنة 622 ميلادي، هو بداية التقويم الهجري.. وهو اليوم الذي هاجر فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة.

              ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلا أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية.

              يتكون التقويم الهجري من 12 شهراً قمرياً، كل منها يتكون من 29 أو 30 يوماً، وأسمائها هي: (محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة).

              وبما أن هناك فرق 11 يوم بين التقويم الميلادي الشائع والتقويم الهجري فأن التقويمان لا يتزامنان.

              تعليق


              • #8
                رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

                يسلمووو
                موضوع رائع
                تحياتي
                sigpic[

                جـــالــيـــس الــقــمــر

                تعليق


                • #9
                  رد: ذاكرة الايام ( ارجو التثبيت )

                  الرائع مرورك اخى جاليس القمر

                  تحياتى وبارك ربى فيك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X