مـُ/ــدْيـْ~ـنـًًٍةْ المًـلآئـًٍ~ـكَـُ/ـةْْ

كما أحب تسميتها ... فقد عجت بأرواح الملائكة المرفرفة بين أزقتها الضيقة ... تستقبل أحبتها القادمين

وتمسح دموع الثكالى عن الوجنات الدامية ... انها أرض غسلت بدماء ورودها نجس القادمين من بعيد ...

غسلت عار السنين .... وتألقت بين الركام ... شامخة ... عزيزة ...

بمقاومتها الباسلة .... لبست تاج الوقار ... وبقرابينها الثمينة ..... كسبت عز الانتصار

بصمودها تلألأت نجمة في ليلٍ ساد فيه الانكسار .... ورفعت الذلة رايةً لمن لاراية له ...

اتشحت بالسواد .... وما الفخامة الا باللون الاسود .... وما الرقي الا بالاحمر المعطر بالمسك والعنبر

ولا يستحق الفردوس الا أهلها

هي لعنة ووصمة عار على جبين كل غاشم غاصب .... كل متواطئ فاسد ... كل رجل تعرت عنه ملامح الرجولة

لعنة تقض مضاجع العدو ... لعنة دائمة .... وملقيها قلب مؤمن خاشع .... رجل بكل ما تحملها الكلمة من معاني الرجولة

نعم احبتي ... فأطفالها رجال ... ونساؤها قلادات عز ... ورجالها .... رماح من نار ...ابت الخمود



غَـــُ/ـ~ـزَّةْ


غزة الصمود ... غزة الاباء ... ارض العزة .... ارض المقاومة .... ارض الرجال ....كلها اسماء تعالت اصداؤها

وتراقصت الحانها على مسامعنا .... في عرس الدم .... عرس الجراح .... عرس الشهداء

قد ازالت الغطاء عن كل ما هو مشين ومعيب .... فتحت العيون على كل ما زيف من خداع

لله درك يا غزة ..... يا غزة هاشم .... يا عز الاسلام والمسلمين .... يا طفلا صرخ في وجه الجبابرة

فقلبت صرخته لعنة هزة كيانهم .... دحرتهم خاسئين ... خابت مطالبهم ....

يا دموعا سالت كنار على وجنات الثكالى ... يا عزاً أذلنا .... يا صمتاً اصمّنا ... يا غزتنا الحبيبة

على هامش الجراح ... ومن وسط الدماء ... يعلو صوتنا .... حتى لا ننسى .... ولا نتخاذل ...

لنقول للغاشم القادم .... عد للاشيئ فنحن سدنا .... وهذه معركتنا ... وهذه مملكتنا ....

فنحن الاشاوس ... نحن الابطال ... نحن من حملنا قلوبنا على اكفنا قرابين لربنا .... نحن المقاومة الباسلة ...

بجميع اشكالها .... بجميع اعضائها ... فنحن كنا وما زلنا ... ها هنا ... ولن نزول ....

جذورنا ... اعناقنا ... ارواحنا .... عقيدتنا ... مسرى رسولنا .... مخرج المسيح .... أرض الانبياء ....

للـ~ـهِ دُرُّكِ يْــُ/ــاآآ غَــُ/ــزَّةْْ ... فأقل ما نقدمه لك هو تذكار ها هنا بين صفحات منتدانا ....

علنا نوفي جزءا من واجبنا ... من تحت الرماد .... تتفتح الزهور ... وزهورنا قوية .... ترنو للمستقبل المزهر

بعزك وبعزنا جميعا

تَــحِـيـ~ـاتْيْ