في موطن الحبّ.... بات الحبُّ ممنوع
ليس لأنهُ محرمٌ... أو معيبٌ... بل لأنهُ يسكن بدفئ الضلوع
لأنهُ كان يسرحُ ..يتغلغلُ.. بين ثنايا الشموع
كان يرتحل مع الأحلام لأماكن الإشتياق
كان يزرع الأمل على نافذة العشاق...
بات الآن منفياً.. مرهوناً.. للإذلال والخنوع
كم بات ليلنا طويل؟...
لا فجر لهُ .. لا إنتظار.. لا أسرار
كلُّ شيئٍ بات أسودٌ
عندما احتل مكان الحبّ... الخنوع
في موطني
منعت أضواء السيارات...
أضواء الطرقات...
أضواء البيوت...
أغلقت جميع الأبواب
وختم على صدورنا بالشمع الأحمر
عبارة
(يجب العودة والرجوع)
بات وطني تجتاحهُ مجاعةً كبرى
كم بات مقرفاً وطناً بلا حبّ؟
كم بات مقرفاً الإحساس الدائم بالجوع؟
في موطن الحبّ
بات الحبُّ ممنوع
بعدما كان بكل الأرجاء مزروع
باتت النزوة والشهوة هي الطلب!!...
وعندما تسألهم
يقولون
الشيئ في الأصل هو .. عرضٌ وطلب
وتضيع بين أصناف
العرض والطلب
فلا لونٌ لهُ.. ولا طعمٌ لهُ ولا حتى صوتهُ مسموع
في موطن الحبّ
بات الحبُ منذوراً لأنصاب القبور
حيث تدفنُ هناك الزهور
هناك بات يسكن الحبّ
هناك ترون أشلاء مني
هناك تجدون قلبي مزروع.
بيروت صيف 2005
تعليق