إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

إحدى الملاحم البطولية لكتائب القسام في مدينة الخليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إحدى الملاحم البطولية لكتائب القسام في مدينة الخليل

    اقتحام مستعمرة "أدورا" قرب الخليل


    تبدأ قصة العملية الاستشهادية القسامية المميزة التي وقعت في السابع والعشرين من العام 2002، والمتمثلة في اقتحام مغتصبة "أدورا" في الخليل، منذ أن بدأ التدريب المتقن لها على يد الشهيد القسامي المجاهد أحمد عثمان بدر.

    وقد كان أحمد صديقاً حميماً لأحد منفذي العملية، وهو الاستشهادي طارق دوفش، وقد درس معه في الصف نفسه بالمدرسة الشرعية، ومعهما الأسير الذي يروي هذه القصة، وهو فادي محمد الدويك، أحد منفذي هذه العملية، حيث تمكن من الانسحاب بعد أداء المهمة.

    ويقول فادي "تدربنا على أنواع من السلاح الرشاش مثل الكلاشنكوف وإم 16 والجليلو وغيرها من الأسلحة التي كانت متوفرة آنذاك، وهكذا تدربنا عدة مرات في عدة مناطق مثل لوزا وعيصى وفي جبال الخليل الواسعة".

    جاهزون لتنفيذ عملية استشهادية

    ويضيف الدويك "أصبحنا جاهزين لأي عمل استشهادي، وفعلاً بدأ العمل، فقد أوصلنا الشهيد أحمد بدر إلى أحد الأشخاص وكان ملثماً، والهدف من هذا اللقاء هو تنفيذ عملية استشهادية على أرض خليل الرحمن بقرب المسجد الإبراهيمي. وفعلاً تجهزنا للعملية، وكانت تقريباً في نهاية شهر شباط (فبراير) من عام 2002، ولكن لم يشأ الله لنا النجاح في هذه العملية، وقد كانت عملية إطلاق نار وأيضاً بحمل الأحزمة الناسفة".

    ويتابع الدويك موضحاً "لم تنجح هذه العملية بسبب وجود إحدى آليات الصهاينة في منطقة العملية، وأيضاً تدخّل بعض الأهالي الفلسطينيين وهم أصحاب أراضٍ هناك، واعتقدوا أننا سوف نرمي على الجيش حجارة فطلبوا منا الرحيل، ورجعنا إلى موقعنا، وهنا كان في داخلنا حزن شديد لعدم تنفيذ العملية وعدم الشهادة، ولكن بقينا ننتظر العملية المقبلة، وفعلاً انتظرنا كثيراً، حتى جاءتنا أخبار من الجهاز أننا سوف ننفذ عملية استشهادية في داخل بئر السبع، وفعلاً تجهزنا للعملية وانتظرناها بفارغ الصبر، ولكن حدث في الخليل أمر عظيم".

    استشهاد رفعت الجعبة

    ويكمل الدويك روايته "في صبيحة يوم الخميس بتاريخ11/4/2002، سُمع دوي انفجار ضخم في وسط مدينة الخليل، وكان السبب ناجماً عن استشهاد صديقي الحميم الشهيد البطل رفعت الجعبة، عن طريق انفجار الحزام الناسف الذي كان يلبسه، والذي كان ينوي الدخول به داخل الأراضي المحتلة عام 1948ـ ولكن انفجر الحزام قبل خروجه من الخليل".

    ويمضي الدويك قائلاً "كان رفعت الجعبة من أكثر أصدقائي قرباً لي، فهو كان أميراً للكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين قبل طارق رحمه الله تعالى، وأيضاً يجمعنا المسجد نفسه والمجموعة في "حماس" نفسها، لهذا فهو أكثر من أخ لي، ولكنّ المشكلة ليست أنه صديقي".

    التدريب

    ويضيف المنفذ "لقد عدنا إلى العمل والتجهيز، وفي هذه المرة لم ننتظر كثيراً، ففي يوم الأربعاء بتاريخ 24/4/2002 جاءني طارق عند الصباح، وقال لي إنّ هناك عملية يوم السبت، فقلت له: كيف والعملية في بئر السبع يوم الأحد، فقال: لا ليست العملية في بئر السبع وإنما في مكان آخر، ومع مجموعة أخرى، فقلت له: لا يهم، المهم عملية استشهادية ومع كتائب القسام. ثم بعد ذلك ذهبت، وفي اليوم التالي أي يوم الخميس، كان متفقاً معي على الالتقاء في مكان معين للقاء مسؤول المجموعة لكي يدربنا آخر تدريب".

    ويشرح فادي الدويك "فعلاً ذهبت، فإذا الذي جاء هو الصديق العزيز منير مرعي، وأيضاً هو من البوليتكنك، وأيضاً كان أمير الكتلة الإسلامية سابقاً، وكان الأب الروحي للكتلة الإسلامية في البوليتكنك ورئيس مجلس اتحاد الطلبة للدورة الأخيرة عام 2000. وهكذا ذهبنا معه أنا وطارق وتدربنا في منطقة تدعى عين دير بحا، وكان آخر تدريب لنا الاثنين، وبعد التدريب انتقلنا إلى سكن الأخ الحبيب منير مرعي الذي كان يستأجره لأنه من سكان الأردن وكل أهله هناك، وهو يسكن لوحده في الخليل في سكن للطلاب. وفعلاً؛ دخلنا السكن بهدف التصوير بكاميرا الفيديو، التصوير الأخير الذي يتصوره كل الاستشهاديين، وأيضاً تصورنا صوراً فوتوغرافية، ومن ثم علمنا طبيعة العملية، وناقشنا طريقة العمل، وقررنا مشاهدة المستعمرة في اليوم التالي ومعاينتها على الأرض أي قبل العملية بيوم، لكي يكون التخطيط لنا في نهاية المطاف، ثم ذهب كل واحد منا إلى بيته.

    وتابع فادي "في اليوم التالي وكان يوم الجمعة، ذهبنا بعد الصلاة إلى بلدة تفوح والتي تقع مقابل المستعمرة المعنية، فراقبناها عن بعد عن طريق المنظار المقرِّب، وهكذا عاينّا الموقع على الأرض ثم رجعنا، وكان الاتفاق على الالتقاء في اليوم التالي عند الساعة الثالثة صباحاً، ثم افترقنا نحن ومنير وبقينا يومها أنا وطارق رحمه الله تعالى حتى الليل، ثم ذهب كلانا إلى بيته. وفي الليل، في الساعة الواحدة والنصف، استيقظت فصلّيت وقرأت القراَن، وكتبت وصية صغيرة، ثم في الساعة الثالثة خرجت وذهبت إلى المكان المعيّن، وفي الطريق وجدت طارق الذي كان قد اتصل بي قبلها لكي أخرج من البيت، وهكذا تقابلنا وذهبنا إلى المكان الذي وجدنا فيه منير، وقد جاء ونحن نمشي في الشارع وأخذنا إلى الموقع الذي سننزل به قرب قرية تفوح".

    التنكر ببدلات عسكرية صهيونية

    "تنكرنا بلبس بدلات عسكرية للجيش الصهيوني" ـ والكلام لفادي ـ ، "حيث حملت أنا كلاشنكوف وحمل طارق "إم16" وتفقدنا المخازن جيداً وعددها ستة، وأخذ طارق القطّاعة والمفك الذي سنفحص به الأسلاك الشائكة حول المغتصبة هل هي مكهربة أم لا، وأخذ كلانا خنجرا للضرورة، وهكذا بعد الوصول بربع ساعة كنا جاهزين تماما، وكانت الساعة حينها الرابعة صباحاً، وبعدها ودّعنا منير وعانقناه، وانطلقنا باتجاه هدفنا (مكان تنفيذ العملية) التي كان مقررا أن نصله الساعة الخامسة والنصف، ولكن الطريق كان طويلاً أكثر مما اعتقدنا، فضلا عن ثقل الملابس وما نحمله من سلاح، وهو ما أدى إلى تأخر وصولنا إلى حدود الساعة السادسة والنصف، أي بعد ساعة من الوقت المحدد، وهو ما يعني أن الشمس قد طلعت، وفي الطريق وقبل الوصول صلينا الفجر بالطبع، وكان كل ذلك بسرعة، كل واحد منا أدى صلاته منفردا ،مراعاة للوضع الأمني الصعب.

    عند وصول المنفذين مشارف المغتصبة وجدا موقعا مناسبا للمراقبة بين الشجر، وهكذا راقبا الوضع حولهما لبعض الدقائق، وصليا الضحى، وجرى حوار بينهما، حيث يوضح الدويك مادار فيه بقوله "تعاهدنا فقلت له: إنني أشعر أنك ستستشهد قبلي، وفعلاً كنت أشعر بذلك، ولكن اعتقدت أو شعرت أن الفاصل بيننا سيكون بضع دقائق أو ساعات كحد أقصى، ورجوته أن يعاهدني أن لا يدخل الجنة إلا وأنا معه، أي ينتظرني على باب الجنة ولا يدخل إلا معي"، وكان جواب طارق "وأنت أيضاً إذا استشهدت لا تدخل إلا معي"، وتوافقا وتواثقا على ذلك.

    وعن الدخول الفعلي إلى قلب المستعمرة وبدء مرحلة التنفيذ؛ يبيِّن الدويك الذي وقع في قبضة الأسر كما سيتضح لاحقاً ذلك بقوله "انطلقنا إلى الهدف فتحركنا ببطء شديد، وتجاوزنا السلك والشبك الأول وكان متهرئاً، فتجاوزناه بسهولة، وبعده وجدنا بيوتاً مهجورة أو أنها غير مكتملة ففتشناها جيداً لكي لا نُفاجأ بأي شخص موجود فيها، فلم نجد أحداً، فانتظرنا قليلاً، ثم انتقل طارق لقص الشبك الرسمي، وفعلاً تمكنا من ذلك".

    بدء تنفيذ العملية

    ويواصل فادي سرد تفاصيل هذه العملية البطولية بالقول "دخلنا المستعمرة، وبين الأشجار التي كانت في بدايتها، جلسنا فترة نراقب لكي نحدد البيوت التي يسكنها المغتصبون، فلم نشاهد سوى رجل كان يحرس المغتصبة بملابسه العسكرية، ثم قام بطرق الباب وبعد وقت فتح الباب له، فعلمنا أن هذا البيت مسكون، وأخذنا ونحن جالسون نتشاور ماذا إذا كنا سندخل بيتا أو بيتين في مستهل هجومنا، فأخذنا القرار النهائي بدخول بيتين معاً، وانطلقنا من بين الأشجار إلى طريق فرعي فدخلت باتجاه الجندي الصهيوني الذي رأيناه، وذهب طارق إلى بيت مقابل لهذه الطريق، فدخلت المنزل وفتشت بدقة الطابق الأول فلم أجد به إلا ولدا تجاوز عمره 12 عاماً تركته نائماً، وصعدت إلى الطابق الثاني ولم يكن يحتوي سوى على غرفة واحدة، فانتظرت قليلاً حتى أسمع صوت الرصاص الذي يطلقه طارق، وفعلاً سمعت الرصاص القسامي الذي بدأ يدوي، عندها فتحت الباب (كسراً بقدمي)، وأطلقت النار على المغتصب الجندي وعلى زوجته، وكانا شبه نائمين، ولم أسمع أي كلمة منهما إلا كلمة واحدة قالها الرجل، ثم صار في عداد الأموات بعدها".

    ويستكمل فادي رواية تفاصيل بقية ما تم في هذه العملية القسامية النوعية بعد ذلك بقوله "بحثت عن طارق فوجدته وسألته عم فعل، فقال أنه رن الجرس لأن الباب كان مغلقاً، ليسمع صوت صاحب البيت يرد عليه من الطابق الثاني، ولأن طارق لم يكن يجيد العبرية فلم يجد أمامه إلا إطلاق النار عليه، ولكن لم يصبه، وحاول اقتحام البيت بالقوة ولكنه لم يستطع، وهنا ظهرت لنا المشكلة الجدية الأولى وهي أبواب المغتصبة المحصنة ضد الرصاص، وبعد عدم استطاعته دخول المنزل عاد إلى الشارع الفرعي، عند النقطة التي انفصلنا عندها، لنلتقي مجددا هناك حيث شرح لي ما حدث معه بسرعة".

    وتوقف المنفذ في حديثه عند نقطة كانت بداية لانكشاف أمره وأمر زميله المجاهد طارق، فقال "في تلك اللحظة لاحظنا قدوم مغتصب صهيوني باتجاهنا، وكان يعتقد أننا جنديان من جنود المغتصبة، ولكننا لم ننتظر وصوله وقمنا بإطلاق رصاصنا القسامي نحوه، ولكنه كان بعيداً بعض الشيء، فهرب، وأخذ يصيح عرب.. عرب.. عرب..، وكلام آخر باللغة العبرية لم نفهمه، وبعدها بلحظة امتلأت الدنيا بمغتصبين وأخذوا يطلقون النار صوبنا، وهنا بدأنا بتطبيق خطتنا المرسومة، حيث نزلت إلى الشارع الرئيسي وأخذت أطلق النار عليهم، أطلق وأرجع، ثم أطلق مجددا وأرجع، وفي كل مرة أطلق بها النار كانوا يهربون ويتفرقون ويصيحون خوفاً، وفي الوقت ذاته كان طارق يقتحم من خلفي البيوت بيتاً بيتاً، ولكن كما قلت أنّ أكثرها كان مقفلاً ومحصناً، لكنه مع ذلك تمكن من اقتحام بعض المنازل وأصاب وقتل عددا من المغتصبين الصهاينة، وبينما نحن على هذا الحال؛ إذا بسيارة جيب عسكرية تقترب من الموقع الذي نتواجد فيه، فخرج لها "طارق" وأطلق الرصاص عليها، ورجع فوراً، فقلت له إنها مصفحة، فقال ليست مشكلة، وبعد دقيقة وإذا بالجيب تلف في نهاية الممر الفرعي، وتهرب ولا تعود، فكان خروج طارق موفقا بحمد الله".

    وتحدث فادي عن المناوشات التي تلت ذلك مع المستعمرين، وكيف حاولت مجاميع منهم الالتفاف عليهم، وكيف تمكن طارق رحمه الله من قتل أحدهم وجرح آخرين إلى أن هربوا جميعاً. ولمعرفة ما حدث بعد ذلك، والذي كان سبب قرارهما بالانسحاب؛ قال فادي "عند عودة طارق سألته عن عدد المخازن المتبقية معه فتفقدها، فتبين أنه لم يتبق لديه سوى ثلاث رصاصات فقط في آخر مخزن للذخيرة، بينما لم يتبق عندي إلا خمسة وثلاثين رصاصة، وبعد تفكير اتخذنا قراراً صعباً بالانسحاب إلى مخارج المستعمرة، والتوجه إلى البيوت المهجورة التي تقع خارج المستعمرة".

    رعاية الله تحفنا

    ويضيف المعتقل فادي مبيناً ما جرى لهما بعد قرارهما الانسحاب والعودة إلى الخليل قائلاً "خرجنا من النقطة نفسها التي دخلنا منها، وذهبنا إلى البيوت المهجورة ذاتها، وبعد مضي بضع دقائق دون أن يلحق بنا أحد، قررنا أن نعود إلى الخليل، ولكننا لم نسلك الطريق نفسها، لأنها كانت مكشوفة للمستعمرة، فعدنا من طريق مختلفة واتجاه آخر، ولأننا لم نكن نعرف الطريق فقد أسرعنا شيئاً فشيئاً، وكانت الساعة عند خروجنا تقترب من التاسعة إلا ربعا، وبعد ما يقارب الساعة والربع من الجري، رأينا ونحن على رأس الجبل شارعاً، وإذا بسيارات جيب عسكرية تمر منه تقصد المغتصبة، فاختبأنا وراء الأحجار، وأخذنا بالنزول إلى الوادي وعند الوصول إلى قاعه، إذا بالطائرات تحلق فوقنا الواحدة تلو الأخرى حتى بلغ عددهن أربع أو خمس طائرات، وعندما رأيناها اتجهنا نحو شجرة زيتون، وجلسنا تحتها وخلعنا (الجعب السوداء) التي نضع بها المخازن، ووضعنا السلاح أسفل منا، وهكذا أصبحنا نلبس الأخضر (البدلة العسكرية الصهيونية)، ونجلس تحت شجرة خضراء (شجرة زيتون)".

    مواجهة ساخنة

    وعن استشهاد زميله طارق الذي سقط بعد مواجهة ساخنة مع قوات الاحتلال؛ يوضح فادي ما حدث بقوله "بعد جلوس امتد لأربع ساعات، كنا نقرأ خلالها القرآن الكريم لإحساسنا أنّ موعد المواجهة الأخيرة قد دنا، أي عند الساعة الثانية بعد الظهر، رأينا أربعة جنود ينزلون باتجاهنا من أعلى الجبل، وأدركنا أنهم يروننا جيداً، فأخذنا قراراً فوريًا بالنزول إلى الأرض التي هي أسفل منا، ثم الصعود إلى الجبل المقابل، لكي نتصدى لهم جيداً، أو كي نصبح في مستواهم أي على الارتفاع نفسه، وفعلاً نزلنا إلى الأرض، وهذا ما كانوا يريدونه على ما يبدو لأنهم كانوا قد تجهزوا بها جيداً، وأنزلوا الجنود من الطائرات على رأس الجبل، ثم نزلوا إلى الوادي وحاصروا هذه الأرض، وما أن نزلنا إليها حتى بدؤوا يمطروننا بالرصاص، وكان إطلاق النار كثيفا جداً، والأصعب أنك لم تكن ترى أحداً، ولهذا فقد جرينا إلى الطرف الآخر من الأرض بسرعة كبيرة، وغير منتظمة، وعندما وصلت إلى الطرف الآخر من الأرض، وقفزت إلى خلف مجموعة من الحجارة، نظرت خلفي فلم أجد طارقاً فانتظرت قليلاً، ثم أدركت أنه استشهد، فتفقدت نفسي لأني لم أتوقع أن أخرج من البقعة الخطرة دون إصابة أو موت، وهكذا بعد انتظار لوقت قليل، أكملت الانسحاب والصعود إلى الجبل، وحينها لم أفكر بالطائرات قط، وإنما كنت أفكر ألاّ يُمسكوا بي، وهكذا صعدت إلى الجبل، وكانت هناك قرية صغيرة، مع العلم أنني نسيت المخزن الطويل في الجعبة ولم يبق معي إلا نصف مخزن من الرصاص".

    جيش الاحتلال يجتاح قرية تفوح

    وتتواصل جهود قوات الاحتلال للبحث عن فادي والقبض عليه، فيما يستمر هو في الإفلات منهم. ويصف المجاهد المعتقل هذه المكابدة المتواصلة فيقول "شاهدت قرية صغيرة أو عدة بيوت فذهبت باتجاهها، وكان هناك شخص سألته عن الموقع الذي أنا فيه، فقال لي إنّ هذه قرية تفوح، وكنت قد خلعت عني قميصي فأصبحت ألبس بنطال جيش وسترة بيضاء، واتجهت إلى تفوح، وفي نزولي إلى الوادي رأيت الطريق التي جئنا منها، وهكذا علمت أين أنا فجلست للراحة بعض الوقت ثم أكملت الطريق. وأخذت بالصعود إلى قرية تفوح، وقبل وصولي إليها بأمتار، إذا بمجموعة من جيش الاحتلال تأتي من الوادي، وبالطبع لم أرها ولكني أحسست برصاصة تمر من أمام وجهي تماماً، وعندما علموا أني لم أصب أخذوا بإطلاق رصاصهم الغادر نحوي بكثافة فأسرعت في الدخول إلى تفوح".

    ويتابع فادي "في تفوح فؤجئت بأنّ الجيش الصهيوني قد اجتاح القرية تماماً، فاتجهت إلى الخليل فرأيت أمامي دبابات صهيونية، فدخلت إلى طريق فرعي، وفيه رأيت شاباً صغير السن فسألته عن المكان والطريق إلى الخليل، فحدد لي طريق قريتي لوزا ودورا وطريق الخليل الرسمي (أي الشارع)، ثم سألته عن مكان لا توجد فيه قوت الاحتلال فأجاب كل المناطق تمتلئ بالجنود فقرّرت أن أتجه نحو منطقة لوزا".

    مغارة صغيرة تحت الأرض

    وقرب قرية لوزا كان النجاة في مغارة لجأ إليها المجاهد فادي دويك، وتخفى عن أعين جنود الاحتلال حيث قال "اتجهت إلى منطقة لوزا لأنها طريق جبلية، وأخذت بالنزول لفترة، ثم جلست لأنني رأيت طائرة تنزل جنوداً صهاينة في الجبل المقابل لي ما يقارب من نصف ساعة، ثم قررت العودة للقرية باعتبارها أفضل مكان ضمن الخيارات المتاحة أمامي، وفي الطريق وأنا عائد إلى القرية رأيت أمامي مغارة صغيرة تحت الأرض، فدخلت بها ورأيتها مكانا مناسباً تماماً، لعدم استطاعة جيش الاحتلال الإمساك بي، فهم إن جاؤوا إما أن أفاجئهم، أو يقتلوني لعدم استطاعتهم الدخول إليها، ومكثت طيلة الليل وكنت أريد أن أخرج، لكن الجيش واصل تفتيشه وإطلاق الإنارات المضيئة، فأصبح الوضع أصعب في النهار فلم استطع الخروج. وقررت أن أبقى في مكاني إلى اليوم التالي، وفعلاً جاء الصباح على صوت الرصاص وتفجير المغر، وبقي الوضع على هذه الشاكلة حتى الحادية عشرة ظهراً، وفي هذه الأثناء مرت الدبابات من فوقي، وكانت المغارة تحت الشارع فسمعت من مكبرات الصوت أنها تطلب من الرجال من سن 15 إلى 50 عاماً أن يتجهوا إلى البلدية، وفعلاً ذهب الجميع إلى البلدية، ولم يبق أحد في القرية. في تلك الآونة سمعت صوتاً قرب المغارة فتجهزت جيداً، واعتقدت أنها قوات العدو، ولكن تبين لي أنها امرأة كبيرة في السن، جاءت لكي تقول لي أنه لا يوجد أحد، وأنها رأتني هي وزوجها عند دخولي المغارة وذلك لأنّ بيتهم كان قرب الشارع، ومكون من طابقين يمكن منه رؤية الأراضي التي هي أسفل منه، وقد اطمأنت علي وسألتني إن كنت أريد طعاماً، فقلت لها أنني أريد ماء، فذهبت وأحضرت لي الماء والأكل، ثم عادت مرة أخرى وأخذت تكلمني، وتقول إنها خائفة علي أكثر من أولادها، وتتمنى لي السلامة، ثم جاء زوجها بعد فترة وأخبرني أنّ الجيش انسحب من القرية وأنّ باستطاعتي مغادرة المغارة".

    اعتقال وحكم بخمس مؤبدات

    وبمساعدة هذا الرجل تمكن المجاهد الدويك من الوصول إلى بيته في الخليل، وكان السلاح الذي بحوزته لا يفارقه، حيث وضعه تحت ملابسه، وبقي في الخارج ما يقارب من شهر ونصف الشهر، ثم اعتقل بعدها، ومن داخل سجن نفحة الصحراوي الذي يحتجز فيه كتب هذه القصة البطولية، وقد حكم على فادي الدويك بالسجن المؤبد خمس مرات، وقد طلب الدعاء من كل من يقرأ هذه القصة ـ التي سطرها برسالة ـ بالفرج والشهادة في سبيل الله.

    الشهيد طارق دوفش

    أماعن المنفذ الذي ارتقى إلى الله تعالى شهيداً بإذن الله فهو طارق دوفش، الذي كانت ملامح الشهادة بادية على قسمات وجهه لإخلاصه وتفانيه في خدمة دعوته. حيث وُلد الشهيد طارق رحمه الله تعالى في حي الجلدة في مدينة الخليل في الثاني عشر من تشرين الأول (أكتوبر) 1982، ثم درس المرحلة الأساسية حتى الصف الرابع الابتدائي في مدرسة رابطة الجامعيين، ثم التحق بالمدرسة الشرعية الإسلامية للبنين، وقد بدأ يتردد على المسجد منذ أن كان في الرابعة من عمره.

    والتحق الشهيد بحركة "حماس" منذ نعومة أظفاره، حيث كان يعمل في الجهاز الجماهيري التابع للحركة بمنطقة سكنه، وكان عضواً في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين، وعضواً أيضاً في كتائب الشهيد عز الدين القسام (مجموعة الشهيد عباس العويوي).

    ورغم أنّ طارقاً كان حديث عهد بالسلاح، فإنه تمكن من دخول المغتصبة وقتل خمسة مغتصبين صهاينة، وبحسب ما جاء في بيان كتائب القسام على لسان من كانوا معه أنه قال لهم (لم آت إلى المغتصبة كي أعود إلى بيتي إنها الشهادة) وظل يطلق النار حتى استشهد".

    وداع الأهل والوصية

    وفي اليوم الذي كان طارق ينوي فيه الذهاب إلى المغتصبة، جلس مع كل من أمه وأخواته، وتجاذبا معهن أطراف الحديث، وطلب من والدته وألح في الطلب أن تسأل الله له الشهادة، وأخذ يلح ويلح حتى دعت له بـ "اللهم ارزق طارقاً الشهادة".

    وكان رحمه الله تعالى يكتب كل صباح ورقة عمل تشمل بعض الأمور التي كان يرغب في تنفيذها، وفي يوم استشهاده ذهب والده "أبو جهاد" إلى غرفته فوجد ورقة عمل تختلف، فقد كتب على الورقة "التلفون يعود لأصحابه، في رقبتي أربع "دستات" أقلام للمسجد، وكتاب كذا يعود لصاحبه فلان". ورغم حزن والد طارق على ابنه بعد علمه باستشهاده فقد أوصى والدته أن تفرح بشهادته الكريمة في سبيل الله.

    الثأر لروح الشهيدين

    وكانت مجموعة الشهيد عباس العويوي من كتائب القسام قد قررت في السابع والعشرين من نيسان (أبريل) 2002، الثار لروح الشهيدين أكرم الأطرش قائد كتائب القسام في منطقة جنوب الضفة، ومروان زلوم قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة الخليل، اللذين قضيا في عمليتي اغتيال نفذت بحقهما. حيث حددت المجموعة مغتصبة "أدورا" المقامة على أراضي بلدات تفوح والظاهرية ودورا، وتقطنها عدد من العائلات المغتصبة، ومن ضمنهم جنود صهاينة، فقام الشهيد طارق دوفش بالدخول للمغتصبة. وحسب بيان توضيحي نشرته كتائب القسام، فإن المجموعة دخلت إلى المغتصبة وتمكنت من قتل خمسة صهاينة وجرح 13 آخرين، أربعة منهم كانت جراحهم خطيرة، ثم قام المقاومون بالتجول داخل المغتصبة بيتاً بيتاً، قبل أن يعودوا، ولكنّ طائرات الاحتلال العسكرية قامت بملاحقتهم في أعقاب اكتشاف العملية، وحاصرت الشهيد طارق على مشارف بلدة تفوح، حيث دار اشتباك عنيف بينه وجنود الاحتلال، أسفر عن استشهاده رحمه الله تعالى.

    وهكذا تُطوى صفحة من صفحات المجد التليد، التي سطرها أبناء كتائب القسام بدمائهم الزكية وتضحياتهم الغالية، فمضى طارق إلى ربه شهيداً بإذن الله، واعتُقل فادي صابراً محتسباً، ولازال على دربهم المئات والآلاف الذي نذروا أنفسهم لتحرير أرضهم ومقدساتهم.
    لن ولن ولن يحدث هدوء في فلسطين لسبب واحد هو:
    أن المدافعة بين اهل الحق واهل الباطل سنة ربانية ولن تجد لسنة الله تبديلا
    فأين ستفرون من قدركم الذي كتبه الله عليكم يا اهل الحق والدين
    ليس امامكم الا مجاهدة المرتدين بكل قوة وليروا فيكم بأسا شديدا،والا فنحن لسنا من اهل الدين ،ونحن معهم سواء والعياذ بالله


  • #2
    شكرا للتفاصيل والمعلومات


    اللهم انصرنا


    يسلمو





    لا يسألني
    أحد عما أكتب
    فأنا مجنون
    رفعت عني كل الأقلام
    فقلمي قد يكتب شقاءا
    أو سـرورا أو ألما


    ..)( حاصل علي شهادة شكر وعرفان من منتديات قلب غزه )(..

    تعليق


    • #3
      مشكوره اختي للعوده بالتاريخ للحديث عن اجمل لحظات


      وهي تدمير العدو

      تعليق


      • #4
        شكرا للتفاصيل والمعلومات

        تعليق


        • #5
          رد: إحدى الملاحم البطولية لكتائب القسام في مدينة الخليل

          مشكووووووور على الموضوع
          الجميل

          تعليق


          • #6
            رد: إحدى الملاحم البطولية لكتائب القسام في مدينة الخليل

            يسلمو فلسطينيه

            على الموضوع الجميل

            يعطيك العافيه


            مــــن المـــؤســـف حـقــاً ان تبــحــث عـــن الصـــدق فـــي عـصـــر الخيـــانـــه

            وتبــحـــث عـــــن الحــــب فــــي قـلـــوب جبــــانــــــه

            تعليق

            يعمل...
            X