بسم الله الرحمن الرحيم
أكدت مصادر سياسية فلسطينية رفيعة المستوى، شاركت في محادثات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة إيجابية ما تم التوصل إليه بين الجانبين، لتثبيت اتفاق مكة المكرمة، ودعم حكومة الوحدة الوطنية.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن هذه المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، قولها إنه جرى تداول الملف الأمني الداخلي باستفاضة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، وقالت بأن الرئيس محمود عباس تعهد بإعطاء وزير الداخلية هاني القواسمي كامل الصلاحيات لممارسة مهامه كوزير للداخلية.
وعما إذا كان قد تم التطرق بالتحديد إلى لب المشكلة التي شكا منها وزير الداخلية، وهي التدخل المتزايد والمبالغ فيه لرشيد أبو شباك مدير جهاز الأمن الداخلي في عمل وزير الداخلية، قال المصدر: "نعم تحدث الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل حول هذا الموضوع باستفاضة، وقد تكفل الرئيس محمود عباس بحل هذه المسألة".
ونفت هذه المصادر مشاركة محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الأمنية في الإجتماعات. وأكدت أن الملف الأمني تمت إحالته إلى لجان من الجانبين في الداخل لمتابعته في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها بين الجانبين في القاهرة.
وفيما يخص ملف منظمة التحرير الفلسطينية، أكدت المصادر أنه تم الاتفاق نهائياً على أن يتم اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية، خلال شهر أيار (مايو) المقبل لمتابعة ملف إصلاح المنظمة وإعادة تفعيلها.
وأكد أن أهم نتائج الإجتماعات التي جرت على جولتي يومي الجمعة والسبت الماضيين في القاهرة هي التأكيد على العمل المشترك لتثبيت التعاون بين الجانبين، وترسيخ العمل باتفاق مكة المكرمة، ودعم حكومة الوحدة الوطنية، ومعالجة ملفي الفلتان الأمني وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على مواصلة الحوار في الداخل لحل كل القضايا.
تعليق