هل أٌحبك ؟
سؤال حِرت في جوابه ، هل أنا أحبك ؟
و إذا كنت أحبك فما حيرتي هذه ، و ما سؤالي، أليس الحب هو اليقين؟!، أو علي الأقل هو أحد درجاته؟
هل أنا أحبك ؟
سؤال أبحث عن جوابه في يقظتي و منامي،في فرحي و حزني ، في إنتشاءاتي، و في إنكساراتي، سؤال أبحث عن جوابه حين أٌحس أني ملك الدنيا،أو حين أحس أني لا أملك من أمري شيئا .
هل أنا أحبك ؟ سؤال أبحث عن جوابه بلهفة و شوق بالغين فدون الجواب لا تكتمل حقيقتي ، و دون الجواب تضيع نفسي .
تـٌراك ِ أنتي حقيقتي ؟!
تـٌراك ِ أنتي نفسي ؟!
تـٌرانا واحد ؟! نفس واحدة و روح واحدة و حقيقة واحدة .
تٌرانا الكل و أنا و أنتي أجزاؤه ، أنا و أنتي جزئيه ؟!
تٌراني أحبك ؟
لا أعرف عن سؤالي جوابا ً، لا أعرف عنه جوابا َ كافيا َ شافيا ً وافيا ً .
لا اعرف عن سؤالي جوابا ً، و لا أعرف لماذا انا لا أعرف هل أحبك أم ما أخاله أوهام و أباطيل ؟!
لا أعرف لماذا يبعٌد عني اليقين، لماذا ليس لسؤالي جواب من اليقين.
و أعرف أن الأشياء إذا خلت من اليقين ضعف الإيمان فيها و وهن الإعتقاد بها، ومع هذا فأنا في إشكال ، في سؤال آخر: لماذا إذا كان سؤالي حولك يفتقد لجواب يقيني قاطع و حاسم إلا إني عندي إيمان بأن سعادتي ستكون علي يديكي ، و عندي إعتقاد إنك الجزء المكمل لجزئي ، البعض المٌكمل لبعضي لنساوي في النهاية الواحد الصحيح .
فكيف يكون عندي مثل هذا الإيمان فيكي و الإعتقاد فيكي و رغم هذا يفتقد سؤالي هل أحبك ليقين .
قالوا " الشك أحد مراتب اليقين " فهل أنا الآن في طور الشك الذي سيوصلني يوماً لليقين الباحث عنه في جواب سؤالي : هل احبك ؟
لا اعلم ، لا اعرف، غير متأكد من شئ غير أني حين أراكي في الطريق أقتمص بشكل لا إرادي دور العصفورة التي تحوم حول عٌشها فأحوم حولك و لا أعلم لماذا حين أمشي بالقرب منكي كأن في روحي شئ يخرج مني ليدخل في روحك ،
أو لعله شئ يخرج من روحك ليدخل في روحي ، لماذا إذا كنا علي خط إلتقاء واحد و لا يفصل بين جسدينا إلا مليمترات قليلة أشعر بإنتهاء الزمان، لا بل أشعر بأن الزمن أكذوبة إخترعناها لنهون علي أنفسنا قسوة الحياة و رتابتها.
و إذا كنت أشعر بهذا فما معني شعوري هذا ؟
و إذا كنت كلما حاولت الهروب من محاولة البحث عن جواب لسؤالي هل احبك و شَغَلت نفسي بفتاة أخري ، رجع إليً نفس السؤال ، و أشد ، هل أحبك ؟؛ فكلما هربت منكي عدت إليكي ، و مع هذا فليس عندي يقين علي جواب السؤال ، و أحيانا ً لا يكون عندي يقين عن السؤال نفسه ؛ فأقول لنفسي : سؤالي الذي أسأله نتيجة فراغ أمر به ، و وهم لذيذ أحب أن أعيش فيه حتي أٌلهي نفسي في شئ ، و يتبدد ما أقوله لنفسي بأن الأمر مجرد وهم لذيذ سببه محاولة إلهاء نفسي في شئ نتيجة فراغ أمر به إذا تذكرت إمتلاء يومي بالعمل و الجميلات اللاتي يعرضن انفسهن عليً من حين لحين ؛ فالأمر إذن ليس وهم و ليس فراغ . فما هو ؟ ما هو إذن هذا الأمر الذي يجعلني مشغول لهذا الحد بهذا السؤال هل أحبك ؟
إحتياج أم رغبة ؟
إحتياج ماذا ؟ و رغبة في ماذا ؟
و ما هذا الذي أحتاجه، و أجده عندك ، و لا أجده عند غيرك ؟
و لماذا قد أشعر بالإحتياج عندك لشئ ما، أقول شئ ما فأنا حتي لا أعرف ما الذي قد أحتاجه منكي أنتي بالذات، لا أعرف ما الذي أحتاجه منكي و لا أجده عند غيرك ، لا اعرف ، لا اعرف ما هو بالتحديد .
و الرغبة .
رغبة في ماذا ؟
رغبة في الشعور بإهتمام. لم لا ؟
و لكن لماذا إهتمامك يثير إهتمامي و يحرك رغبتي .
يقولون " القنص: غريزة عند الذكور " .
القنص غريزة الذكور، الرجال ، و أنا رجل .
أيكون كل سؤالي هذا و التعب و الأرق الذي سَبَبه لي هو أني أرغب في أن أقتنصك .
أيكون رغبة مني في ممارسة دور الصياد الذي يصيد الكناريا ليضعها في قفصه ليستمتع بجمالها وحده ؟
و إذا صح هذا فلماذا إخترتك دون بقية الكناريات ؟
لكن تاريخي يشهد أني ما كنت صيادا ً غشوما ً، و لا معتد علي الحريات و علي الجمال.
يشهد تاريخي إني ما كنت أمتلك في قصوري سبايا أو إماء .
بل يشهد تاريخي إني ما ملكت يوما ً القصور و لا حتي قفص أحبس فيه الطيور فأنا ضد أن يكون تلذذي بجمال الطيور علي حساب حريتها فالطيور تكون أجمل حين تكون حرة .
هل أحبك ؟
و إذا كنت لا أحبك فلماذا أنا مشغول بالجواب ؟
و هل لا يكون الإنشغال إلا في المواضيع المهمة .
و ما معني أن تكوني موضوع مهم بالنسبة لي، غير أن اكون أحبك ، أو أن يكون في قلبي مس من حبك ؟
و إذا كنت مشغولا ً في سؤالي لهذا الحد،و إذا كنت تائها في جوابي بهذا الشكل، و إذا كان اليقين هارب مني فلماذا يهرب، لماذا يتهرب ؟ لماذا يضعني في هذه الحيرة التي تقتلني ببطئ، و هل عذاب أقسي من الموت البطئ أوليس قتل الرحمة السريع أرحم منه و أكثر إنسانية و راحة ؟!!
و هل تكون حيرتي تلك لأجل أني كنت كمناد ٍ في صحراء قفر يطلب الغوث و المدد فلا يرتد حتي رجع صداه إليه فلا يشعر إلا بالألم و الإضطراب و الشك و الخوف و القلق .
هل أنا فاقد لليقين في جواب سؤالي: هل أحبك ؟ لأني مُذ ناديت عليكي و أنا انتظر منكي حتي رجع صداي ؛ فلا أنتي أجبتي و لا صوتي رجع إلي، كأني ألقيت بحجر في بحر عميق فلا أمل في رجوع الحجر و لا إمكانية للغوص في اعماقه لأنها بعيدة و عميقة و سحيقة تأتي علي من يحاول إقتحامها لأنها فوق الإحتمال، و فوق القدرة، و فوق الإستطاعة، و الأمل الوحيد هو أن يَمن البحر علينا بخروج الكنز الذي يٌكنه في أعمق اعماقه .
تحياتي
سؤال حِرت في جوابه ، هل أنا أحبك ؟
و إذا كنت أحبك فما حيرتي هذه ، و ما سؤالي، أليس الحب هو اليقين؟!، أو علي الأقل هو أحد درجاته؟
هل أنا أحبك ؟
سؤال أبحث عن جوابه في يقظتي و منامي،في فرحي و حزني ، في إنتشاءاتي، و في إنكساراتي، سؤال أبحث عن جوابه حين أٌحس أني ملك الدنيا،أو حين أحس أني لا أملك من أمري شيئا .
هل أنا أحبك ؟ سؤال أبحث عن جوابه بلهفة و شوق بالغين فدون الجواب لا تكتمل حقيقتي ، و دون الجواب تضيع نفسي .
تـٌراك ِ أنتي حقيقتي ؟!
تـٌراك ِ أنتي نفسي ؟!
تـٌرانا واحد ؟! نفس واحدة و روح واحدة و حقيقة واحدة .
تٌرانا الكل و أنا و أنتي أجزاؤه ، أنا و أنتي جزئيه ؟!
تٌراني أحبك ؟
لا أعرف عن سؤالي جوابا ً، لا أعرف عنه جوابا َ كافيا َ شافيا ً وافيا ً .
لا اعرف عن سؤالي جوابا ً، و لا أعرف لماذا انا لا أعرف هل أحبك أم ما أخاله أوهام و أباطيل ؟!
لا أعرف لماذا يبعٌد عني اليقين، لماذا ليس لسؤالي جواب من اليقين.
و أعرف أن الأشياء إذا خلت من اليقين ضعف الإيمان فيها و وهن الإعتقاد بها، ومع هذا فأنا في إشكال ، في سؤال آخر: لماذا إذا كان سؤالي حولك يفتقد لجواب يقيني قاطع و حاسم إلا إني عندي إيمان بأن سعادتي ستكون علي يديكي ، و عندي إعتقاد إنك الجزء المكمل لجزئي ، البعض المٌكمل لبعضي لنساوي في النهاية الواحد الصحيح .
فكيف يكون عندي مثل هذا الإيمان فيكي و الإعتقاد فيكي و رغم هذا يفتقد سؤالي هل أحبك ليقين .
قالوا " الشك أحد مراتب اليقين " فهل أنا الآن في طور الشك الذي سيوصلني يوماً لليقين الباحث عنه في جواب سؤالي : هل احبك ؟
لا اعلم ، لا اعرف، غير متأكد من شئ غير أني حين أراكي في الطريق أقتمص بشكل لا إرادي دور العصفورة التي تحوم حول عٌشها فأحوم حولك و لا أعلم لماذا حين أمشي بالقرب منكي كأن في روحي شئ يخرج مني ليدخل في روحك ،
أو لعله شئ يخرج من روحك ليدخل في روحي ، لماذا إذا كنا علي خط إلتقاء واحد و لا يفصل بين جسدينا إلا مليمترات قليلة أشعر بإنتهاء الزمان، لا بل أشعر بأن الزمن أكذوبة إخترعناها لنهون علي أنفسنا قسوة الحياة و رتابتها.
و إذا كنت أشعر بهذا فما معني شعوري هذا ؟
و إذا كنت كلما حاولت الهروب من محاولة البحث عن جواب لسؤالي هل احبك و شَغَلت نفسي بفتاة أخري ، رجع إليً نفس السؤال ، و أشد ، هل أحبك ؟؛ فكلما هربت منكي عدت إليكي ، و مع هذا فليس عندي يقين علي جواب السؤال ، و أحيانا ً لا يكون عندي يقين عن السؤال نفسه ؛ فأقول لنفسي : سؤالي الذي أسأله نتيجة فراغ أمر به ، و وهم لذيذ أحب أن أعيش فيه حتي أٌلهي نفسي في شئ ، و يتبدد ما أقوله لنفسي بأن الأمر مجرد وهم لذيذ سببه محاولة إلهاء نفسي في شئ نتيجة فراغ أمر به إذا تذكرت إمتلاء يومي بالعمل و الجميلات اللاتي يعرضن انفسهن عليً من حين لحين ؛ فالأمر إذن ليس وهم و ليس فراغ . فما هو ؟ ما هو إذن هذا الأمر الذي يجعلني مشغول لهذا الحد بهذا السؤال هل أحبك ؟
إحتياج أم رغبة ؟
إحتياج ماذا ؟ و رغبة في ماذا ؟
و ما هذا الذي أحتاجه، و أجده عندك ، و لا أجده عند غيرك ؟
و لماذا قد أشعر بالإحتياج عندك لشئ ما، أقول شئ ما فأنا حتي لا أعرف ما الذي قد أحتاجه منكي أنتي بالذات، لا أعرف ما الذي أحتاجه منكي و لا أجده عند غيرك ، لا اعرف ، لا اعرف ما هو بالتحديد .
و الرغبة .
رغبة في ماذا ؟
رغبة في الشعور بإهتمام. لم لا ؟
و لكن لماذا إهتمامك يثير إهتمامي و يحرك رغبتي .
يقولون " القنص: غريزة عند الذكور " .
القنص غريزة الذكور، الرجال ، و أنا رجل .
أيكون كل سؤالي هذا و التعب و الأرق الذي سَبَبه لي هو أني أرغب في أن أقتنصك .
أيكون رغبة مني في ممارسة دور الصياد الذي يصيد الكناريا ليضعها في قفصه ليستمتع بجمالها وحده ؟
و إذا صح هذا فلماذا إخترتك دون بقية الكناريات ؟
لكن تاريخي يشهد أني ما كنت صيادا ً غشوما ً، و لا معتد علي الحريات و علي الجمال.
يشهد تاريخي إني ما كنت أمتلك في قصوري سبايا أو إماء .
بل يشهد تاريخي إني ما ملكت يوما ً القصور و لا حتي قفص أحبس فيه الطيور فأنا ضد أن يكون تلذذي بجمال الطيور علي حساب حريتها فالطيور تكون أجمل حين تكون حرة .
هل أحبك ؟
و إذا كنت لا أحبك فلماذا أنا مشغول بالجواب ؟
و هل لا يكون الإنشغال إلا في المواضيع المهمة .
و ما معني أن تكوني موضوع مهم بالنسبة لي، غير أن اكون أحبك ، أو أن يكون في قلبي مس من حبك ؟
و إذا كنت مشغولا ً في سؤالي لهذا الحد،و إذا كنت تائها في جوابي بهذا الشكل، و إذا كان اليقين هارب مني فلماذا يهرب، لماذا يتهرب ؟ لماذا يضعني في هذه الحيرة التي تقتلني ببطئ، و هل عذاب أقسي من الموت البطئ أوليس قتل الرحمة السريع أرحم منه و أكثر إنسانية و راحة ؟!!
و هل تكون حيرتي تلك لأجل أني كنت كمناد ٍ في صحراء قفر يطلب الغوث و المدد فلا يرتد حتي رجع صداه إليه فلا يشعر إلا بالألم و الإضطراب و الشك و الخوف و القلق .
هل أنا فاقد لليقين في جواب سؤالي: هل أحبك ؟ لأني مُذ ناديت عليكي و أنا انتظر منكي حتي رجع صداي ؛ فلا أنتي أجبتي و لا صوتي رجع إلي، كأني ألقيت بحجر في بحر عميق فلا أمل في رجوع الحجر و لا إمكانية للغوص في اعماقه لأنها بعيدة و عميقة و سحيقة تأتي علي من يحاول إقتحامها لأنها فوق الإحتمال، و فوق القدرة، و فوق الإستطاعة، و الأمل الوحيد هو أن يَمن البحر علينا بخروج الكنز الذي يٌكنه في أعمق اعماقه .
تحياتي
تعليق