طفلة تحت النار
منتصر العارضة 2009.1.1

طفلة سبع سنين عمرها
والله طفلة زيها زى كل الأطفال
راجعة من مدرستها على الدار
وصلت لحارتها
لقيت كوم حجار
عينها لفوق وعينها لتحت
من اول الشارع لآخر الشارع
وين الدار مافيش دار
صرخت ابوى .... امى يا اخوتى
يا عالم شو إلى صار
عرفت ايد كانت كل يوم الصبح بتبوسها
بتطل عليها من بين الركام
وطت عليها وحضتنها وألف بوسة باستها
بابا يا بابا يلا قوم نادي ماما واخواتى الصغار
يلا قوم يا بابا خدنى خلينا نمشى
فداك يا بابا مش مهم الدار
انت زعلان منى يا بابا رد على
وعد بوعدك يابابا
عمري ما بقطع صلاتي
وراح بساعد الماما
وبدير بالى على اخواتى الصغار
بابا رد على لا تزعل منى
وبمدرستي راح اطلع الأولى
وافوز بمسابقة القران
يلا يابابا ارضى عنى يلا كلمنى
كلمة يابابا بس كلمنى
يابابا شو الى صار


ايد من ورى الموت بتربت على كتفها
تعالى ياعمو معاى تعالى
يا عمو ابوك ما بسمع
ابوك خلاص استشهد
وانشاء الله فى الجنة
مع الرسول واصحابه الابرار
ابوك منك ما بزعل
انا صاحب ابوكي
وبعرفو من وقت الحصار
ابوكي ياعمو كان محتسب
ودايما صابر
وبعرف حقوق الجار
وعاش سنين وهو بحاله
وبالصدفة بيسمع نشرة الاخبار
كل همه كيف يعبر الحاجز
بعد سبع ساعات انتظار
مشان يرجعلكم بربطة خبز
ويفرح بجوعه لما يشبعو الصغار
لا تصدقى يا عمو ابوك مش ارهابى
ابوك هو صاحب الدار
ابوك لا حاصر فرنسا ولا قصف النمسا
لا دمر نجازاكى ولا افنى هيروشيما
وابعد حدوده حاجز المنطار
ولما كان يزعل من العروبة ويشتم اهلها
فى اليوم التانى يستغفر الرحمن
وكان يقولى هذولا اهلنا
والجار يا ابو العبد للجار
يا ابو العبد لو ذاقت الدنيا باهلها
بيتوسدو المصطبة وبعطونا صدر الدار
يا ابو العبد ظروفهم شوى صعبة
بس بوقت الحمية بتلقاهم احرار