في محطة الانتظار
المحطة الأولى
على بعد أميال وأميال من محطة الانتظار .. كانت فارغة الطريق.. جلست هناك التقط أنفاسي على مدى الأفق البعيد أرى شابا نعم ليس حلما .. بل حقيقة .. الأمل يتحقق .. فارس الأحلام يقترب .. ليتني جلست على قارعة الطريق منذ ذلك الزمن السحيق .. دقت أجراس قلبي ابتهاجا ومددت يداي إلى السماء حمدا .. ولبست رداء الشوق لاستقباله بالأحضان أترقب وادقق في وجوه القادمين وعندما مر من أمامي أغرقت عيناي بالدمع يا للمفاجأة
فارس الأحلام يمر من أمامي .. إنه لا يبالي رغم طول انتظاري .. حييته فقال أنه ليس بفارس الأحلام بل هو احد القادمين من محطة الانتظار
لقد ضاع الحلم بكيت كثيرا اخبرني وهو يتلاشى من أمامي كالسراب أنه أغلق خلفه كل محطات الانتظار ورمى المفاتيح في البحر .
بكيت حتى جفت دموعي ونزفت وصارت الدماء كمياه النهار تتدفق
وهكذا أصبحت أصارع لحظات الموت
إني انتهيت هل من مغيث
إن صدى صوتي اخرس لساني
واصم أذني وشل حركتي فلم أبرح مكاني
ولم أبالِ .. لأنه قد اقفل كل محطات الانتظار .
واتسعت ساحة الأمل أمامي .
**********
المحطة الثانية ....لا زالت يا أحبتي في نفس المكان محطة الانتظار .. لا أرى أحداً .. لا اسمع صوتا .ز لا أجد شيئا في هذا المكان سوى كرسي الانتظار ..
كان الفصل شتاء .والطقس بارد الإمطار غزيرة والرياح تعصف
غابت الشمس بين طيات الغيوم لم يعد ضوئها يسطع سوى القليل منه ..
اشتد المطر وأصبحت الشوارع والأزقة كالأنهار فلم يعد لي مكان للانتظار سوى زاوية في آخر المكان لم اعد احتمل الانتظار فقد نسيت معطفي عند الباب فقررت البقاء عند زاوية
لم يكن فيها سوى كرسي مهجور مكسور تركه صاحبه منذ زمن طويل لم يفكر احد بالجلوس عليه أو حتى النظر إليه .. التفت عن يميني وعن يساري فوجدت رجلا عجوز وقد غطى الشيب شعره افقده المرض صحته فشحب لونه افقده المرض صوته فاخرس لسانه افقده المرض عيناه فلم يعد يرى لكنه مازال يسمع نعم يسمع
ألقيت عليه السلام متسائلة من أنت ؟ متى أتيت ؟ ومنذ متى وأنت هنا ؟ رفع رأسه في اتجاه مصدر الصوت وأجاب بصوت خافت
انا من كان بالانتظار ولم تأتِ لرؤيتي
أنا من سأل عنك كثيرا ولم تجيبي
أنا من طرق الباب مرات عديدة ولم تفتحي الباب
أنا من بعث إليك بالسؤال ورفضت الجواب
أنا من سكنتي قلبه دون أن يراكِ إلا في خياله . هلا رحلتي أرجوك أسرعي في الرحيل أسرعي
هرعت لمحطة الانتظار وسالت دموعي كالمطر وجسدي يرتعش وفقدت قدرتي على الكلام
هرعت لمحطة الانتظار والقلب يتقطع يفتقد الحنان
هكذا بقيت زمان وزمان في محطة الانتظار وهيهات أن نلتقي
المحطة الأولى
على بعد أميال وأميال من محطة الانتظار .. كانت فارغة الطريق.. جلست هناك التقط أنفاسي على مدى الأفق البعيد أرى شابا نعم ليس حلما .. بل حقيقة .. الأمل يتحقق .. فارس الأحلام يقترب .. ليتني جلست على قارعة الطريق منذ ذلك الزمن السحيق .. دقت أجراس قلبي ابتهاجا ومددت يداي إلى السماء حمدا .. ولبست رداء الشوق لاستقباله بالأحضان أترقب وادقق في وجوه القادمين وعندما مر من أمامي أغرقت عيناي بالدمع يا للمفاجأة
فارس الأحلام يمر من أمامي .. إنه لا يبالي رغم طول انتظاري .. حييته فقال أنه ليس بفارس الأحلام بل هو احد القادمين من محطة الانتظار
لقد ضاع الحلم بكيت كثيرا اخبرني وهو يتلاشى من أمامي كالسراب أنه أغلق خلفه كل محطات الانتظار ورمى المفاتيح في البحر .
بكيت حتى جفت دموعي ونزفت وصارت الدماء كمياه النهار تتدفق
وهكذا أصبحت أصارع لحظات الموت
إني انتهيت هل من مغيث
إن صدى صوتي اخرس لساني
واصم أذني وشل حركتي فلم أبرح مكاني
ولم أبالِ .. لأنه قد اقفل كل محطات الانتظار .
واتسعت ساحة الأمل أمامي .
**********
المحطة الثانية ....لا زالت يا أحبتي في نفس المكان محطة الانتظار .. لا أرى أحداً .. لا اسمع صوتا .ز لا أجد شيئا في هذا المكان سوى كرسي الانتظار ..
كان الفصل شتاء .والطقس بارد الإمطار غزيرة والرياح تعصف
غابت الشمس بين طيات الغيوم لم يعد ضوئها يسطع سوى القليل منه ..
اشتد المطر وأصبحت الشوارع والأزقة كالأنهار فلم يعد لي مكان للانتظار سوى زاوية في آخر المكان لم اعد احتمل الانتظار فقد نسيت معطفي عند الباب فقررت البقاء عند زاوية
لم يكن فيها سوى كرسي مهجور مكسور تركه صاحبه منذ زمن طويل لم يفكر احد بالجلوس عليه أو حتى النظر إليه .. التفت عن يميني وعن يساري فوجدت رجلا عجوز وقد غطى الشيب شعره افقده المرض صحته فشحب لونه افقده المرض صوته فاخرس لسانه افقده المرض عيناه فلم يعد يرى لكنه مازال يسمع نعم يسمع
ألقيت عليه السلام متسائلة من أنت ؟ متى أتيت ؟ ومنذ متى وأنت هنا ؟ رفع رأسه في اتجاه مصدر الصوت وأجاب بصوت خافت
انا من كان بالانتظار ولم تأتِ لرؤيتي
أنا من سأل عنك كثيرا ولم تجيبي
أنا من طرق الباب مرات عديدة ولم تفتحي الباب
أنا من بعث إليك بالسؤال ورفضت الجواب
أنا من سكنتي قلبه دون أن يراكِ إلا في خياله . هلا رحلتي أرجوك أسرعي في الرحيل أسرعي
هرعت لمحطة الانتظار وسالت دموعي كالمطر وجسدي يرتعش وفقدت قدرتي على الكلام
هرعت لمحطة الانتظار والقلب يتقطع يفتقد الحنان
هكذا بقيت زمان وزمان في محطة الانتظار وهيهات أن نلتقي
تعليق