رغم الانقسام السائد في الوضع الفلسطيني بين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة والخلافات السائدة بين حركتي فتح وحماس وحجم الاعتداءات ضد كوادر فتح في غزة , إلا أنهم استطاعوا أن يعضوا على جراحهم أمام الظروف التي تعيشها مدينة غزة من عدوان وهجمة شرسة من قبل العدو الاسرائيلي من قصف للمباني والمقار الأمنية والمؤسسات والمساجد والتي استطاعت ان تجسد معني وحدة الدم الفلسطيني عبر سقوط شهداء من حركتي فتح وحماس واختلاط الدم الفلسطيني على أيدي قوات الغدر الصهيونية ويشاركوا إخوانهم في حركة حماس كافة مسيرات تشييع الشهداء والتبرع بالدم لصالح الجرحي ومشاركتهم في إنقاذ الجرحي أثناء عمليات القصف الى جانب مشاركتهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني عبر قصف المواقع الصهيونية بالصواريخ والتي تقوم بها كتائب شهداء الاقصي الى جانب كافة الأجنحة العسكرية وذلك من إيمانهم بان العدو الصهيوني لا يميز بين فتح وحماس فهو يستهدف الفلسطيني أينما كان .



يذكر ان هناك عدد كبير من الشهداء الذين سقطوا اثر العدوان على غزة هم من ابناء وكوادر حركة فتح .



ولكن يفاجئ كوادر فتح من قبل بعض الملثمين الذين يطلقون على أنفسهم الأمن الداخلي يقومون بالاعتداء على عدد من كوادر فتح بالضرب المبرح والذين بتصرفاتهم يسيئون للشعب الفلسطيني الذي يناضل ويواجه الطائرات الحربية والقصف والحصار ونتساءل لصالح من هذه التصرفات التي تثير حالة من البلبلة في الشارع الفلسطيني والتي قد توصلنا وتعيدنا الى حالة من الخلافات العائلية ونحن جميعا يعي أننا مجتمع فلسطيني تربطه العادات والتقاليد .



وكانت حركة فتح في غزة قد أصدرت منذ اليوم الأول للهجمة الإسرائيلية على غزة تعليماتها لكافة أعضائها بالمشاركة في كافة الجنازات والفعاليات لكافة الفصائل مهما كان توجهاتها .



وقال اليوم زياد أبو عين القيادي في حركة فتح دعا حركة حماس الى إرجاع سلاح الآلاف من أبناء حركة فتح ليتمكنوا من الدفاع عن أهالي قطاع غزة أمام العدوان المتواصل على قطاع غزة .

يذكر ان عدة مسيرات خرجت في مدن الضفة الغربية شارك فيها كوادر حركتي فتح وحماس والتي كان اخرها التي قام بها نواب المجلس التشريعي من فتح وحماس والتي رفعت العلم الفلسطيني الذي يتوحد كافة الفلسطينين في ظلاله .


ويبقي السؤال الذي يراوح مكانه هل تستطيع حماس فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية لمواجهة الأزمة والظروف والتحديات التي قد تدمر الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ام ستبقي قيد توجهات خارجية تعمل وفق أجندة تسعي لتحقيق مصالحها وأهدافها الخاصة ؟