هاي القصة من تأليفي .. كان هنالك مسابقة في القصة القصيرة وقد كتبت قصتين احداهما هذة .. اتمنى من الجميع القراءة وابداء الرأي ... سوف اتقبل كل انتقاد ... شوكرا للجميع سلفا .
في صباح احد الأيام استيقظت شهد، وأسراب الفرح تعم في عينيها البنيتين كأنها تحس بموجة فرج تلفح وجهها وتكاد تسيطر على عقلها وتغير نمط حياتها كلها .
غسلت وجهها بسرعة عجيبة وارتشفت فنجان القهوة وهي بكامل حلتها فقد كان وجهها يلمع نورا وكبرياؤها عزة.
تفتلت في إرجاء البيت فلم تجد أحدا ، لا بد أنها في حلم ، قرصت وجنتيها فتأكدت فعلا بأنة لا يوجد احد غيرها في البيت ، نظرت حولها فتفاجأن بترتيب عجيب وبشعور دافئ يعم صدرها .
ماذا عساها إن تفعل في هذا الوضع .. جلست على الكنبة خافضة الصوت متعجبة، وذلك الشعور العجيب يسود قلبها البريء لكن لا بد إن يكشف هذا السر ....
شهد صبية في ريعان شبابها لا يتجاوز عمرها الخامسة عشر ربيعا ، هادئة ، ساكنة بريئة ، حسناء ، ودود، أهم ما فيها أنها حنون ولا تكاد تتكلم معها كلمة مزعجة إلا وسوف يرتسم الحزن على وجهها ويتغير صوتها المرح إلي صوت خفيض لا يكاد يسمع، واهم ما في ذلك عيناها الواسعتان كانتا تذرفان الدموع.
قامت شهد، تفقدت المنزل مرة أخرى لعللها تجد أحدا يؤنسها في وحدتها لكنها لم تجد احد قط ... عادت أدراجها إلى الكنبة وجلست في عتمة الصباح !!! مع إن اليوم لا يزال في بدايته .
جلست بصمت وأغمضت عينيها لعلها تكسر مللها .... بعد فترة طرق الفرح باب قلبها فأسرت بتلبية النداء وفتحته وإذا بها ترى نورا ساطعا يلمع في كبد السماء ويصل لمعانة إلي عينيها .. أنة شاب .. اجل شاب !!! يلازم وجهة صفة الجمال ، الأناقة ، الروعة ، الحنان والشجاعة ... تلك الشجاعة التي حلمت إن تراها في فتى أحلامها .... كلمها بصوته الرقيق أتسمحين لي إن اسكن قلبك ؟ ... ترددت قليلا .. كيف لا تردد وذاك الوسيم يطلب ذلك الطلب الغريب.. بعدها هزت رأسها ففهم الوسيم أنها وافقت على طلبه، عندها قال لها أنت ملاكي !!! أتسمحين لي بتلك اليد الناعمة فمدت له يدها وهي في غفلة من أمرها وعلامات الدهشة تلازم وجهها الصافي، أمسك بيدها برفق والبسها خاتما كان يخفيه في جيبه وهو يبحث عنها .. وأخيرا ... وجدها والبسها الخاتم ، ثم رفع يدها ببطء شديد وهو يلامس قلبها بأحاسيس الحب الدافئة ... فلاحظت شهد إن يدها قد وصلت إلى شفتيه .. نعم .. قبل يديها !! فابتسمت له .. لقد ارتسمت تلك الابتسامة الصافية على الوجه الناعم .. ثم قالت له بهمس لا تتركني ، ابق معي فوعدها بذلك .
جلس العاشقان على ضفة نهر العشق الذي يحرك أحاسيس قد أخفاها الزمن .
تكلم الشاب وشفتاه ترتعشان .. إنا اسمي سمير وانأ من الشمال . فقالت شهد وأيضا إنا من الشمال .
صمت الاثنان صمتا رهيبا، لكن قلبيهما لم يكفا عن ألتكلم من لحظة التقائهما... كيف لا وأجمل لغة هي لغة العيون ... إن فضل ونعمة ربنا علينا كبيرة فقد وهبنا العيون والقلب لتسد عن حاجة تكلمنا بلساننا في أروع لحظات حياتنا .. فهي هبه من ربنا هبه كبيرة .
ما زال الاثنان يتحاوران في عيونهما .. مكثا هكذا ساعات .. يتحاوران بعينيهما وقلبهما .
تارة تتكلم العيون البنية ( عيون شهد ) فتصمت العيون العسلية( عيون سمير ) ، وتارة تتكلم العيون العسلية فتصمت العيون البنية.
فجأة وعلى غير العادة رن هاتف البيت فأفاقت شهد من غفوتها وأدركت أنها غفت قليلا .. حلمت .. يا له من حلم.. أجابت شهد على الهاتف : الو .. من يتكلم ؟ ..
المتحدث : شهد ، إنا ابوك ، شهد نحن في المستشفى !
شهد ( بلهفه ) ماذا جرى يا أبي .
الأب : لا تقلقي.. أختك الصغيرة مريضة قليلا ونحن في المستشفى لأجراء بعض الفحوصات ، لن نتاخر .
شهد : حسنا يا أبي
الأب : أغلقي الباب والنوافذ جيدا لا تفتحي الباب لأحد.
شهد حاضر يا أبي .. لا تتأخروا .
الأب : حسنا يا ابنت .. مع السلامة .
شهد : مع السلامة أغلقت سماعة الهاتف .
وقفت شهد برهة .. سالت نفسها أين سمير !!! انه حبيبي أين ذهب ؟!! لكن بعد صمت أيقنت إنها كانت غفوة ولا وجود لسمير .. كيف، سمير سرق قلبها وعقلها وحنانها .. أيمكن إن يكون كل هذا مجرد غفوة.
رجعت مكانها أغمضت عينيها لعلها تلتقي به لكن لا فائدة .. لقد سرق قلبها وولى هاربا ... لا يعود ...
حاولت شهد مرارا وتكرارا لعله يعود الفرح إلي قلبها لكن لا جدوى ... بعد ساعتين رجع الأب وطفلته بأحسن حال .. إلا أن قلب شهد لم يشف بعد أو لم يعد لها قلب من الأصل !!!
كل يوم تستيقظ شهد وهي تأمل إن تلتقي بسمير كي تعرف ما حدث بالضبط ... لكنه غير موجود لا يأتي ليراها .. لا يسال عنها تتمنى أن تنساه لكنها لا تقدر .. هناك شيء يدفعها إليه والى عيونه ... اجل انه الحب .. لكنها تؤمن انه حب ميت لأنه كان للحظات .. ذهب ولم يعد ...
ومرت الشهور كأنها دهور على قلب شهد من شدة شوقها ولهفتها...
في كل يوم كانت ترقد الفتاة تلك الرقدة أيام الغفوة أملة في لقائها مرة أخرى مع وسيمها .. لكن لا جدوى !! ...
مرت السنة الأولى والثانية وألم الفراق يشعل أكثر في بركان غضبها الصامت، هي لن تجد مهربا ومنفذا من ذلك إلا البكاء ... حيث كانت تبكي في جوف الليل لعله يسمع نحيبها ويحن إليها ثم يعود أدراجة.. كم حلمت بلحظة التقاءها به .. ولكن هكذا القدر... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ....
في إحدى الليالي وعلى ضوء الشموع الخافت ، ما زالت شهد ساهرة الليل تفكر في أمرها وتقول في نفسها ، ربما هذا حلم .. ربما لم يكن هناك سمير .. لقد كنت احلم واتوهم لكن نيران قلبها ولوعتها تخبرها بأنه ما زال موجودا يرزق .. تقول شهد ربما أحب أخرى وتعلق بها ... تتلعق بنيران حبها .. كما يتعلق الغريق في قشة ... لعله رحل إلى عالم آخر .. أجمل من هذا العالم .. العالم الوردي الذي طالما حلم به كل طموح ووسيم ...لعله نسيها واهتم في مستقبلة فهو في مقتبل العمر ... ربما .. ربما .. ربما ... اقتراحات كثيرة خطرت على بال تلك المسكينة يا لها من لوعة محرقة لا يوجد لها نهاية ولا دواء ....
** لوعه **
في صباح احد الأيام استيقظت شهد، وأسراب الفرح تعم في عينيها البنيتين كأنها تحس بموجة فرج تلفح وجهها وتكاد تسيطر على عقلها وتغير نمط حياتها كلها .
غسلت وجهها بسرعة عجيبة وارتشفت فنجان القهوة وهي بكامل حلتها فقد كان وجهها يلمع نورا وكبرياؤها عزة.
تفتلت في إرجاء البيت فلم تجد أحدا ، لا بد أنها في حلم ، قرصت وجنتيها فتأكدت فعلا بأنة لا يوجد احد غيرها في البيت ، نظرت حولها فتفاجأن بترتيب عجيب وبشعور دافئ يعم صدرها .
ماذا عساها إن تفعل في هذا الوضع .. جلست على الكنبة خافضة الصوت متعجبة، وذلك الشعور العجيب يسود قلبها البريء لكن لا بد إن يكشف هذا السر ....
شهد صبية في ريعان شبابها لا يتجاوز عمرها الخامسة عشر ربيعا ، هادئة ، ساكنة بريئة ، حسناء ، ودود، أهم ما فيها أنها حنون ولا تكاد تتكلم معها كلمة مزعجة إلا وسوف يرتسم الحزن على وجهها ويتغير صوتها المرح إلي صوت خفيض لا يكاد يسمع، واهم ما في ذلك عيناها الواسعتان كانتا تذرفان الدموع.
قامت شهد، تفقدت المنزل مرة أخرى لعللها تجد أحدا يؤنسها في وحدتها لكنها لم تجد احد قط ... عادت أدراجها إلى الكنبة وجلست في عتمة الصباح !!! مع إن اليوم لا يزال في بدايته .
جلست بصمت وأغمضت عينيها لعلها تكسر مللها .... بعد فترة طرق الفرح باب قلبها فأسرت بتلبية النداء وفتحته وإذا بها ترى نورا ساطعا يلمع في كبد السماء ويصل لمعانة إلي عينيها .. أنة شاب .. اجل شاب !!! يلازم وجهة صفة الجمال ، الأناقة ، الروعة ، الحنان والشجاعة ... تلك الشجاعة التي حلمت إن تراها في فتى أحلامها .... كلمها بصوته الرقيق أتسمحين لي إن اسكن قلبك ؟ ... ترددت قليلا .. كيف لا تردد وذاك الوسيم يطلب ذلك الطلب الغريب.. بعدها هزت رأسها ففهم الوسيم أنها وافقت على طلبه، عندها قال لها أنت ملاكي !!! أتسمحين لي بتلك اليد الناعمة فمدت له يدها وهي في غفلة من أمرها وعلامات الدهشة تلازم وجهها الصافي، أمسك بيدها برفق والبسها خاتما كان يخفيه في جيبه وهو يبحث عنها .. وأخيرا ... وجدها والبسها الخاتم ، ثم رفع يدها ببطء شديد وهو يلامس قلبها بأحاسيس الحب الدافئة ... فلاحظت شهد إن يدها قد وصلت إلى شفتيه .. نعم .. قبل يديها !! فابتسمت له .. لقد ارتسمت تلك الابتسامة الصافية على الوجه الناعم .. ثم قالت له بهمس لا تتركني ، ابق معي فوعدها بذلك .
جلس العاشقان على ضفة نهر العشق الذي يحرك أحاسيس قد أخفاها الزمن .
تكلم الشاب وشفتاه ترتعشان .. إنا اسمي سمير وانأ من الشمال . فقالت شهد وأيضا إنا من الشمال .
صمت الاثنان صمتا رهيبا، لكن قلبيهما لم يكفا عن ألتكلم من لحظة التقائهما... كيف لا وأجمل لغة هي لغة العيون ... إن فضل ونعمة ربنا علينا كبيرة فقد وهبنا العيون والقلب لتسد عن حاجة تكلمنا بلساننا في أروع لحظات حياتنا .. فهي هبه من ربنا هبه كبيرة .
ما زال الاثنان يتحاوران في عيونهما .. مكثا هكذا ساعات .. يتحاوران بعينيهما وقلبهما .
تارة تتكلم العيون البنية ( عيون شهد ) فتصمت العيون العسلية( عيون سمير ) ، وتارة تتكلم العيون العسلية فتصمت العيون البنية.
فجأة وعلى غير العادة رن هاتف البيت فأفاقت شهد من غفوتها وأدركت أنها غفت قليلا .. حلمت .. يا له من حلم.. أجابت شهد على الهاتف : الو .. من يتكلم ؟ ..
المتحدث : شهد ، إنا ابوك ، شهد نحن في المستشفى !
شهد ( بلهفه ) ماذا جرى يا أبي .
الأب : لا تقلقي.. أختك الصغيرة مريضة قليلا ونحن في المستشفى لأجراء بعض الفحوصات ، لن نتاخر .
شهد : حسنا يا أبي
الأب : أغلقي الباب والنوافذ جيدا لا تفتحي الباب لأحد.
شهد حاضر يا أبي .. لا تتأخروا .
الأب : حسنا يا ابنت .. مع السلامة .
شهد : مع السلامة أغلقت سماعة الهاتف .
وقفت شهد برهة .. سالت نفسها أين سمير !!! انه حبيبي أين ذهب ؟!! لكن بعد صمت أيقنت إنها كانت غفوة ولا وجود لسمير .. كيف، سمير سرق قلبها وعقلها وحنانها .. أيمكن إن يكون كل هذا مجرد غفوة.
رجعت مكانها أغمضت عينيها لعلها تلتقي به لكن لا فائدة .. لقد سرق قلبها وولى هاربا ... لا يعود ...
حاولت شهد مرارا وتكرارا لعله يعود الفرح إلي قلبها لكن لا جدوى ... بعد ساعتين رجع الأب وطفلته بأحسن حال .. إلا أن قلب شهد لم يشف بعد أو لم يعد لها قلب من الأصل !!!
كل يوم تستيقظ شهد وهي تأمل إن تلتقي بسمير كي تعرف ما حدث بالضبط ... لكنه غير موجود لا يأتي ليراها .. لا يسال عنها تتمنى أن تنساه لكنها لا تقدر .. هناك شيء يدفعها إليه والى عيونه ... اجل انه الحب .. لكنها تؤمن انه حب ميت لأنه كان للحظات .. ذهب ولم يعد ...
ومرت الشهور كأنها دهور على قلب شهد من شدة شوقها ولهفتها...
في كل يوم كانت ترقد الفتاة تلك الرقدة أيام الغفوة أملة في لقائها مرة أخرى مع وسيمها .. لكن لا جدوى !! ...
مرت السنة الأولى والثانية وألم الفراق يشعل أكثر في بركان غضبها الصامت، هي لن تجد مهربا ومنفذا من ذلك إلا البكاء ... حيث كانت تبكي في جوف الليل لعله يسمع نحيبها ويحن إليها ثم يعود أدراجة.. كم حلمت بلحظة التقاءها به .. ولكن هكذا القدر... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ....
في إحدى الليالي وعلى ضوء الشموع الخافت ، ما زالت شهد ساهرة الليل تفكر في أمرها وتقول في نفسها ، ربما هذا حلم .. ربما لم يكن هناك سمير .. لقد كنت احلم واتوهم لكن نيران قلبها ولوعتها تخبرها بأنه ما زال موجودا يرزق .. تقول شهد ربما أحب أخرى وتعلق بها ... تتلعق بنيران حبها .. كما يتعلق الغريق في قشة ... لعله رحل إلى عالم آخر .. أجمل من هذا العالم .. العالم الوردي الذي طالما حلم به كل طموح ووسيم ...لعله نسيها واهتم في مستقبلة فهو في مقتبل العمر ... ربما .. ربما .. ربما ... اقتراحات كثيرة خطرت على بال تلك المسكينة يا لها من لوعة محرقة لا يوجد لها نهاية ولا دواء ....
اختكم في الله : هناء .
تعليق