دماء غزة.. مشروع تجاري .... بقلم : طارق الحميد
مسرحية دموية مقيتة تتكرر على مدى عقود، باسم القضية الفلسطينية.. نفس المشاهد، والأكاذيب، لا جديد فيها إلا الضحايا. فصيل يتاجر، وجرائم إسرائيلية، وشجب واستنكار عربي.
ما الفرق بين ما يحدث في غزة وما حدث في حرب اسرائيل وحزب الله ؟ لا شيء ! في لبنان قتل ألف ومئتي لبناني مقابل جثتي جنديين اسرائيليين، واليوم في غزة مقتل إسرائيلي مقابل ما يزيد على مئتي فلسطيني، والعدد مرشح للزيادة.
وبالطبع قادة حماس الانقلابيون يطالبون العرب بأكثر من بيانات استنكار، أي أن نسلم أمرنا لحماس الانقلابية حربا وسلما.
خالد مشعل من القصر و الفيلا في سوريا يقرر متى يهادن، ومتى يقصف بصواريخ التنك، ونحن نقول سمعا وطاعة!
وخيوط التنسيق واضحة، فحزب الله هيأ الرأي العام قبل أسبوع بدعوته للتظاهر من أجل غزة، وخرجت لنا مظاهرات استعراض القوة في البحرين.
واليوم يخرج حزب الله الإيراني ببيان يقول فيه «لغة الادانة من قبل الدول العربية وجامعتها لم تعد قادرة على تغطية موقفها السياسي المخزي، لأن السماح بحصار الشعب الفلسطيني هو شراكة في الحصار بدلا من أن تقف هذه الدول داعمة لهذا الشعب في جميع الميادين المدنية والعسكرية بما يجعله قادرا على صد العدوان».
وهذا البيان لا يختلف كثيرا عن بيان حماس الانقلابية الذي يقول «على الأطراف الاقليمية تحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري لوقف العداون الاسرائيلي، وهناك بعض الأطراف ليست بريئة من دماء شعبنا».
وها هو مرشد الإخوان يخرج ليقول إن مصر متواطئة فيما يحدث في غزة، بينما لا يقول لنا شيئا عن مستضيفي خالد مشعل ، الذين يتأهبون لاطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل!
وكما هو متوقع فها نحن اليوم أمام مطالبات بضرورة عقد قمة عربية عاجلة، والسؤال هنا ما الفرق بين هذه القمة وما سبقها من قمم طارئة ؟ فالمطلوب ليس قمة عاجلة، بقدر ما اننا بحاجة لموقف عربي حاسم.
موقف يحمل المسؤولية للطرف المسؤول، فإذا كان التصعيد الحاصل الآن هو استهداف من قبل حماس الانقلابية وإيران للمفاوضات المتوقعة بين سورية وإسرائيل فليسموا الأشياء بأسمائها، وإذا كان من أجل تعزيز الموقف السوري فليقولوا ذلك أيضا.
كما ان على العرب واجب القول للرأي العام إن ما تفعله حماس الانقلابية في غزة، وافشال جهود التهدئة التي قام بها المصريون ما هو إلا تصويت لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.
فالمتطرف دائما ما يبحث عن متطرف يبرر وجوده، ووصول نتنياهو لرئاسة الحكومة الاسرائيلية يبرر ما تفعله إيران الشيعية أو حماس الانقلابية ، وحتى وجود سلاح حزب الله أمام الرأي العام العربي.
جرائم اسرائيل الواضحة يجب أن لا تنسينا ما فعلته وتفعله حماس الانقلابية في أهل غزة، والقضية الفلسطينية ككل، وإلا بتنا شهود زور في حفلة تلميع المواقف الدموية .
ولذا فإن التساهل مع حماس الانقلابية يجعل العالم العربي شريكا في معاناة الفلسطينيين.
الوقوف مع أصحاب القضية لا يعني أن نجعلهم ورقة للعب بيد حماس الانقلابية ، ومن خلفها.
على العرب أن يسموا الأشياء بأسمائها طالما أن حماس الانقلابية ومن يقف خلفها لا يترددون في توجيه التهم والتخوين للعالم العربي.
دعوهم يتحملون مسؤوليتهم ولو مرة واحدة.
مسرحية دموية مقيتة تتكرر على مدى عقود، باسم القضية الفلسطينية.. نفس المشاهد، والأكاذيب، لا جديد فيها إلا الضحايا. فصيل يتاجر، وجرائم إسرائيلية، وشجب واستنكار عربي.
ما الفرق بين ما يحدث في غزة وما حدث في حرب اسرائيل وحزب الله ؟ لا شيء ! في لبنان قتل ألف ومئتي لبناني مقابل جثتي جنديين اسرائيليين، واليوم في غزة مقتل إسرائيلي مقابل ما يزيد على مئتي فلسطيني، والعدد مرشح للزيادة.
وبالطبع قادة حماس الانقلابيون يطالبون العرب بأكثر من بيانات استنكار، أي أن نسلم أمرنا لحماس الانقلابية حربا وسلما.
خالد مشعل من القصر و الفيلا في سوريا يقرر متى يهادن، ومتى يقصف بصواريخ التنك، ونحن نقول سمعا وطاعة!
وخيوط التنسيق واضحة، فحزب الله هيأ الرأي العام قبل أسبوع بدعوته للتظاهر من أجل غزة، وخرجت لنا مظاهرات استعراض القوة في البحرين.
واليوم يخرج حزب الله الإيراني ببيان يقول فيه «لغة الادانة من قبل الدول العربية وجامعتها لم تعد قادرة على تغطية موقفها السياسي المخزي، لأن السماح بحصار الشعب الفلسطيني هو شراكة في الحصار بدلا من أن تقف هذه الدول داعمة لهذا الشعب في جميع الميادين المدنية والعسكرية بما يجعله قادرا على صد العدوان».
وهذا البيان لا يختلف كثيرا عن بيان حماس الانقلابية الذي يقول «على الأطراف الاقليمية تحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري لوقف العداون الاسرائيلي، وهناك بعض الأطراف ليست بريئة من دماء شعبنا».
وها هو مرشد الإخوان يخرج ليقول إن مصر متواطئة فيما يحدث في غزة، بينما لا يقول لنا شيئا عن مستضيفي خالد مشعل ، الذين يتأهبون لاطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل!
وكما هو متوقع فها نحن اليوم أمام مطالبات بضرورة عقد قمة عربية عاجلة، والسؤال هنا ما الفرق بين هذه القمة وما سبقها من قمم طارئة ؟ فالمطلوب ليس قمة عاجلة، بقدر ما اننا بحاجة لموقف عربي حاسم.
موقف يحمل المسؤولية للطرف المسؤول، فإذا كان التصعيد الحاصل الآن هو استهداف من قبل حماس الانقلابية وإيران للمفاوضات المتوقعة بين سورية وإسرائيل فليسموا الأشياء بأسمائها، وإذا كان من أجل تعزيز الموقف السوري فليقولوا ذلك أيضا.
كما ان على العرب واجب القول للرأي العام إن ما تفعله حماس الانقلابية في غزة، وافشال جهود التهدئة التي قام بها المصريون ما هو إلا تصويت لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.
فالمتطرف دائما ما يبحث عن متطرف يبرر وجوده، ووصول نتنياهو لرئاسة الحكومة الاسرائيلية يبرر ما تفعله إيران الشيعية أو حماس الانقلابية ، وحتى وجود سلاح حزب الله أمام الرأي العام العربي.
جرائم اسرائيل الواضحة يجب أن لا تنسينا ما فعلته وتفعله حماس الانقلابية في أهل غزة، والقضية الفلسطينية ككل، وإلا بتنا شهود زور في حفلة تلميع المواقف الدموية .
ولذا فإن التساهل مع حماس الانقلابية يجعل العالم العربي شريكا في معاناة الفلسطينيين.
الوقوف مع أصحاب القضية لا يعني أن نجعلهم ورقة للعب بيد حماس الانقلابية ، ومن خلفها.
على العرب أن يسموا الأشياء بأسمائها طالما أن حماس الانقلابية ومن يقف خلفها لا يترددون في توجيه التهم والتخوين للعالم العربي.
دعوهم يتحملون مسؤوليتهم ولو مرة واحدة.
تعليق