:
النَّومُ رَاكِعٌ فِي الطوَى البَعِيدةِ
يَنْتَظِرٌ تَبَدُّدَ أَرَقْ
وَالأَرَقُ يَغْتَسِلُ بِـ رِعَافِ الذَّاكِرةِ
ذَاكَ المُسْتَفْرغُ نَتِيجَةَ اسْتِيقَاظ أَلَـم دَفِينْ
يَتَمَدَّدُ الألَـمُ
حتّى يَبْزغ بَرْزخٌ يَسْتَطِيلُ
كُلَّمَا نَزَفَ الرعَاف
.
.
كَانَ النَّومُ يُعَاقِرُني طَويِلاً
وَيُدَاعِبُ عُيٌوُنيِ حتّى تُسلّمَ لهُ تَسْلِيماً
وَتُعَانِقهُ مَدِيدَاً
اليَوم .. وَقَدْ أُصِيبتِ العَينُ بِـ قَذى السُهدِ
وَاسْتَحَالتِ الأهْدَابُ إلى بَوابةٍ يَقِظة
تَكَادُ حَدَقَتاي أنْ تَتفَقَأُ مِن فَرْطِ النَصبِ
وهجرَان الخَلِيل !
.
.
المَكَانُ مِن حَولِي مُضْرَج بِـ السكونِ
جَمِيعُ الأشْيَاءِ يَلْكِزُهَا الهدوء
إلّا مِن عَينيّ اللتينِ تَتَجولان الزَوايا
وَتَنْبِشان الأرْفُفَ
لِـ تَسْتَخرجَا كُلَّ مَا دُسَّ بَينَ مُحْتَوَياتِها
وَتَتَصَفّحهُ بِـ نَهمِ عَاشق
لِـ تَقْتَاتُ على فُتَاتِ مَا تَبقَى
مِن ذِكْرَى قَاسِية
.
.
أَتَوجّسُ مِنْهم / وَعَليهِم خِيفَةٍ
لِمَا قَدْ يَلْحَقُ بِهِمَا مِن ضَرَرٍ
هُمَا .. لا تَنْأيان عَنْ نَفْضِ الغُبَارِ
المُتَرَاكِمَ بِـ عُمْقٍ عَلى أَسْطُرِ المَاضِي
وَأنَا .. سَئِمتُ تَكَدّسَ الأرَقِ عَلى صَدْرِي
.
.
مَا الذي يَنْبَغِي عَليكَ فًعلهُ حِيَالهِما .؟!
تَسْألني الروح المُشْتَقِيةُ بِي
وَالمُشْفِقَةُ عَليّ
فَـ لايَجْفِلني الصّمتُ هُنيهةً
حتّى أُجِيبها
غَيرَ أنِي أُحَاولُ أنْ اسْتَنْبِطَ
السُبلِ لِـ إخمَادِ الرعافِ المُسْتَطِير
.
.
أُزيحُ الصمتَ المُطْبق على شَفتي
بِـ وهْنٍ شَديد
فَـ أبدَأُ بِـ تِلاوةِ آياتٍ مِن الذّكرِ الحَكيم
عَلى أنَامِلَ سَعت تلامِسهم بِـ رفق
وبَقيتُ أُعَطّرَ لِـ سَاني آنَاء الليل
حتّى اسْتَيقظَ الصُبح
فَـ دَلَفَ اليأسُ على قَلبي
وَقَرّيتُ عن مُناجاةِ النوم
الذي سَجّاهُ المَوتُ وَهوَ جَاثماً أَرْضه !
.
.
النَّومُ رَاكِعٌ فِي الطوَى البَعِيدةِ
يَنْتَظِرٌ تَبَدُّدَ أَرَقْ
وَالأَرَقُ يَغْتَسِلُ بِـ رِعَافِ الذَّاكِرةِ
ذَاكَ المُسْتَفْرغُ نَتِيجَةَ اسْتِيقَاظ أَلَـم دَفِينْ
يَتَمَدَّدُ الألَـمُ
حتّى يَبْزغ بَرْزخٌ يَسْتَطِيلُ
كُلَّمَا نَزَفَ الرعَاف
.
.
كَانَ النَّومُ يُعَاقِرُني طَويِلاً
وَيُدَاعِبُ عُيٌوُنيِ حتّى تُسلّمَ لهُ تَسْلِيماً
وَتُعَانِقهُ مَدِيدَاً
اليَوم .. وَقَدْ أُصِيبتِ العَينُ بِـ قَذى السُهدِ
وَاسْتَحَالتِ الأهْدَابُ إلى بَوابةٍ يَقِظة
تَكَادُ حَدَقَتاي أنْ تَتفَقَأُ مِن فَرْطِ النَصبِ
وهجرَان الخَلِيل !
.
.
المَكَانُ مِن حَولِي مُضْرَج بِـ السكونِ
جَمِيعُ الأشْيَاءِ يَلْكِزُهَا الهدوء
إلّا مِن عَينيّ اللتينِ تَتَجولان الزَوايا
وَتَنْبِشان الأرْفُفَ
لِـ تَسْتَخرجَا كُلَّ مَا دُسَّ بَينَ مُحْتَوَياتِها
وَتَتَصَفّحهُ بِـ نَهمِ عَاشق
لِـ تَقْتَاتُ على فُتَاتِ مَا تَبقَى
مِن ذِكْرَى قَاسِية
.
.
أَتَوجّسُ مِنْهم / وَعَليهِم خِيفَةٍ
لِمَا قَدْ يَلْحَقُ بِهِمَا مِن ضَرَرٍ
هُمَا .. لا تَنْأيان عَنْ نَفْضِ الغُبَارِ
المُتَرَاكِمَ بِـ عُمْقٍ عَلى أَسْطُرِ المَاضِي
وَأنَا .. سَئِمتُ تَكَدّسَ الأرَقِ عَلى صَدْرِي
.
.
مَا الذي يَنْبَغِي عَليكَ فًعلهُ حِيَالهِما .؟!
تَسْألني الروح المُشْتَقِيةُ بِي
وَالمُشْفِقَةُ عَليّ
فَـ لايَجْفِلني الصّمتُ هُنيهةً
حتّى أُجِيبها
غَيرَ أنِي أُحَاولُ أنْ اسْتَنْبِطَ
السُبلِ لِـ إخمَادِ الرعافِ المُسْتَطِير
.
.
أُزيحُ الصمتَ المُطْبق على شَفتي
بِـ وهْنٍ شَديد
فَـ أبدَأُ بِـ تِلاوةِ آياتٍ مِن الذّكرِ الحَكيم
عَلى أنَامِلَ سَعت تلامِسهم بِـ رفق
وبَقيتُ أُعَطّرَ لِـ سَاني آنَاء الليل
حتّى اسْتَيقظَ الصُبح
فَـ دَلَفَ اليأسُ على قَلبي
وَقَرّيتُ عن مُناجاةِ النوم
الذي سَجّاهُ المَوتُ وَهوَ جَاثماً أَرْضه !
.
.