icon26 قصة عاشقان
تراءت له من بعيد وهو يردد في قلبه لقد وصلت إلي من بحبها أدخل جنة الأشواق فاقتربت لي أكثر وأنا أبتعد عنها لكي لا أؤذيها بشكلي المتواضع أمامها سألتني سؤال عابر ولكنها نسيت حروف كلماتها معي ووضعتها أنا في مخيلتي و نسجت وراءها أحلامي و طموحي فكل يوما من بعد لقاءها ناراً تحرق جسدي و أخمدها أنا بصبري و يفوت اليوم وتشب تلك النار في جسدي مرة أخرى الى أن أحسست أنني وصلت آخر محطة ممكن أن لا أقف فيها بلا احتراق فمضت الأيام و أنا أفكر كيف أراها دون أن تراني و أن ألقي نظرة المتطفل دون أن ترمقني فلم أجد طريقة و جاءت في عقلي أفكار تلو الأفكار الى أن نطقت وسط سكون الليل سأراها و أسرق قلبها من والدها فتقدم مع والده نحو بيتها و تحدثا الى والدها فبشرهما بخير و بأنه سيأخذ بعض الوقت لتفكير ابنته فخرج مسروراً عند سيري في الطريق للعودة الى البيت فكأن جرحي التئم اليوم و كأنني شربت ماءاً عذباً بعد الظمأ فتزوجتها بعد موافقة أهلها و موافقتها عشنا مع بعضنا حياة منتزعة من الأحلام ليست من واقع الدنيا المريرة و لكن هذه الحياة السعادة العارمة انقضت تلاشت و أصبحت ذكرى من الذكريات المؤلمة حبيبتي التي طالما حلمت أن أكمل حياتي معها و أنجب أطفالاً منها كانت عقيم لا تستطيع أن تنجب لي الأطفال و لكنني رغم هذا حبي لها جعلني لا أفكر في أحدا سواها فتقبلت إرادة الرب بصدر رحباً لم يغني لي عقمها أمراً مزعجاً فمرت الأيام تلو الأيام وهي تتعالج و ما هناك نتائج توصلها الى الإنجاب الى أن ضاق بها الأمر فكانت تلح علي إلحاحا شديداً أن أتزوج بغيرها لإنجاب الأولاد فقلت لها أنا تزوجتك ولست مستعدا في يوما من الأيام أن أخسرك أو أحب إنسانة غيرك فأنت حياتي و الأمل الذي أعيش من أجله فرحت بحديثي ولكنها ظلت يائسة من أمور العلاج و الأدوية الدائمة الى أن أصابتها أيدي مرضاً لم تضعه في ملفاتها و هو مرضاً خطير لو أستمر في جسدها سيقضي عليها و ستغادر الدنيا والمرض هو (سرطان) اللهم يبعده عنا و لكنها رغم ذلك ظلت صابرة ودوماً تدعي الله في السر والعلن فبدأت يوماً بعد يوم تذبل كالوردة التي أصابها المرض الى أن جاء أجلها و غادرت الحياة تاركة ورائها آلاماً متفاقمة لزوجها فقد عاهد نفسه أن لا يتزوج بعدها و ظل ذاك الحبيب مخلصاً بحبها إلا أنه لم يستطيع العيش بدونها و كان كثير التفكير بها الى أن أصيب بالجنون وفقد عقله و أختل توازنه و أصبح يهذي في الشوارع و يسأل عن حبيبته و يردد أسمها الى أن سقط ذات يوم من حرارة و لهيب الشمس في وسط الشارع وراءه فئة من الناس فنقلوه الى المستشفى فعالجوه لمدة أسبوعين و نقل بعد ذلك الى دار الرعاية للمختلين عقلياً فلم يكن أهله يعيلونه و يساعدونه وكل أقاربه كان منبوذاً منهم فبقى في دار الرعاية الى أن طغى عليه الحزن و ما ت كما ماتت حبيبته و أصبح عظاماً تحت التراب.....
و نسي الناس قصته كما نسوا غيره وما من أحدا يزور فبره ليقرأ له لو الفاتحة على روحه فهذه حقيقة الناس لا بعرفك فيهم إلا الذي أحبك بصدق و ما أن غادر عنك ذاك الحبيب تركوك الناس وفلوا من حولك....................
و لكن من ينبض قلبه بصدق وحقيقة لن ينسى من كان يحبه و لو لعب به الدهر كما لعب بغيره هذه حقيقة بعض الناس الذين أوشكوا أن يتلاشوا من الدنيا و صاروا فئة قليلة تنقص مع مرور الوقت
إضافة رد مع إقتباس نص المشاركة
تراءت له من بعيد وهو يردد في قلبه لقد وصلت إلي من بحبها أدخل جنة الأشواق فاقتربت لي أكثر وأنا أبتعد عنها لكي لا أؤذيها بشكلي المتواضع أمامها سألتني سؤال عابر ولكنها نسيت حروف كلماتها معي ووضعتها أنا في مخيلتي و نسجت وراءها أحلامي و طموحي فكل يوما من بعد لقاءها ناراً تحرق جسدي و أخمدها أنا بصبري و يفوت اليوم وتشب تلك النار في جسدي مرة أخرى الى أن أحسست أنني وصلت آخر محطة ممكن أن لا أقف فيها بلا احتراق فمضت الأيام و أنا أفكر كيف أراها دون أن تراني و أن ألقي نظرة المتطفل دون أن ترمقني فلم أجد طريقة و جاءت في عقلي أفكار تلو الأفكار الى أن نطقت وسط سكون الليل سأراها و أسرق قلبها من والدها فتقدم مع والده نحو بيتها و تحدثا الى والدها فبشرهما بخير و بأنه سيأخذ بعض الوقت لتفكير ابنته فخرج مسروراً عند سيري في الطريق للعودة الى البيت فكأن جرحي التئم اليوم و كأنني شربت ماءاً عذباً بعد الظمأ فتزوجتها بعد موافقة أهلها و موافقتها عشنا مع بعضنا حياة منتزعة من الأحلام ليست من واقع الدنيا المريرة و لكن هذه الحياة السعادة العارمة انقضت تلاشت و أصبحت ذكرى من الذكريات المؤلمة حبيبتي التي طالما حلمت أن أكمل حياتي معها و أنجب أطفالاً منها كانت عقيم لا تستطيع أن تنجب لي الأطفال و لكنني رغم هذا حبي لها جعلني لا أفكر في أحدا سواها فتقبلت إرادة الرب بصدر رحباً لم يغني لي عقمها أمراً مزعجاً فمرت الأيام تلو الأيام وهي تتعالج و ما هناك نتائج توصلها الى الإنجاب الى أن ضاق بها الأمر فكانت تلح علي إلحاحا شديداً أن أتزوج بغيرها لإنجاب الأولاد فقلت لها أنا تزوجتك ولست مستعدا في يوما من الأيام أن أخسرك أو أحب إنسانة غيرك فأنت حياتي و الأمل الذي أعيش من أجله فرحت بحديثي ولكنها ظلت يائسة من أمور العلاج و الأدوية الدائمة الى أن أصابتها أيدي مرضاً لم تضعه في ملفاتها و هو مرضاً خطير لو أستمر في جسدها سيقضي عليها و ستغادر الدنيا والمرض هو (سرطان) اللهم يبعده عنا و لكنها رغم ذلك ظلت صابرة ودوماً تدعي الله في السر والعلن فبدأت يوماً بعد يوم تذبل كالوردة التي أصابها المرض الى أن جاء أجلها و غادرت الحياة تاركة ورائها آلاماً متفاقمة لزوجها فقد عاهد نفسه أن لا يتزوج بعدها و ظل ذاك الحبيب مخلصاً بحبها إلا أنه لم يستطيع العيش بدونها و كان كثير التفكير بها الى أن أصيب بالجنون وفقد عقله و أختل توازنه و أصبح يهذي في الشوارع و يسأل عن حبيبته و يردد أسمها الى أن سقط ذات يوم من حرارة و لهيب الشمس في وسط الشارع وراءه فئة من الناس فنقلوه الى المستشفى فعالجوه لمدة أسبوعين و نقل بعد ذلك الى دار الرعاية للمختلين عقلياً فلم يكن أهله يعيلونه و يساعدونه وكل أقاربه كان منبوذاً منهم فبقى في دار الرعاية الى أن طغى عليه الحزن و ما ت كما ماتت حبيبته و أصبح عظاماً تحت التراب.....
و نسي الناس قصته كما نسوا غيره وما من أحدا يزور فبره ليقرأ له لو الفاتحة على روحه فهذه حقيقة الناس لا بعرفك فيهم إلا الذي أحبك بصدق و ما أن غادر عنك ذاك الحبيب تركوك الناس وفلوا من حولك....................
و لكن من ينبض قلبه بصدق وحقيقة لن ينسى من كان يحبه و لو لعب به الدهر كما لعب بغيره هذه حقيقة بعض الناس الذين أوشكوا أن يتلاشوا من الدنيا و صاروا فئة قليلة تنقص مع مرور الوقت
إضافة رد مع إقتباس نص المشاركة
تعليق