أكد عدد من المواطنين أنهم رفضوا الرشاوى التي عرضتها عليهم حماس مقابل مشاركتهم في مهرجان انطلاقتها يوم غد، مضيفين أن حماس تدفع للشخص الواحد 50 شيقلاً للمشاركة في المهرجان.
وبينوا أن حماس ستعلق العمل في كافة المؤسسات التعليمية والصحية، في سابقة هي الأولى من نوعها، وسترسل الباصات للمدارس لنقل الطلاب إلى ساحة الكتيبة.

ويرى محللون أن ما تقوم به حماس من تجهيز لمهرجان انطلاقتها أمر طبيعي نظراً لتأكدها من انخفاض شعبيتها في القطاع، مضيفين أن حماس تريد التأكيد في مهرجانها أنها موجودة ولديها شعبية جماهيرية، لخداع الرأي العام المحلي والعالمي، كما فعلت في برنامجها السياسي قبيل الانتخابات حيث جلب الدمار والخراب للشعب بدلاً من التغيير والإصلاح الذي وعدت بتحقيقه للمواطن الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن حماس، على مدار الشهر الماضي، تجهز وتحشد لمهرجان انطلاقتها، حيث قامت قبل العيد بزيارة كافة العائلات في القطاع وقدمت الحلوى لهم ضمن حملتها لحشد الجماهير للمشاركة في مهرجانها، وتقدر النفقات على حفل انطلاقتها بملايين الدولارات في الوقت الذي يعاني منه قطاع غزة من حصار خانق، وفقر شديد.

كما تجدر الإشارة إلى أن ساحة الكتيبة التي سيقام عليها المهرجان شهدت مجزرة مروعة العام الماضي في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات، حيث قامت مليشيات حماس بإطلاق النار على الجماهير المشاركة في المهرجان، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطنا، وإصابة أكثر من 150 آخرين.