--------------------------------------------------------------------------------
لماذا يكرهون فتح ؟بقلم بكر أبو بكر
--------------------------------------------------------------------------------
لم أكن أفهم لماذا يكرهون فتح ؟ لاسيما وان الفكرة نبيلة والبناء النظري بغالبه متوافق مع تطلعات الجماهير بحيث أن حركة فتح تحسست آلام الشارع وأحلامه ورسمتها كأهداف ومسالك عمل، وانجزت في الطريق الكثير .
يكرهون فتح كما قد يقول قائل : لأن بها فُساد ومفسدين أو لأنها استأثرت بالسلطة دون الآخرين أو لأنها ابتعدت عن الناس وسعى قادتها وكوادرها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العباد، أو لأنها مارست طغيانا ما على الناس من خلال بعض ممارسات الأجهزة الأمنية في مرحلة من المراحل .
أو يكرهونها لأن قادتها يقولون ما لا يفعلون ، أو لأنها لم تحقق ما وعدت به الشعب الفلسطيني من دولة واستقلال وحرية ، وربما يقولون إنها مكروهة لأن الفتحويين زنادقة أو علمانيين أو ديمقراطيين كفرة أو مرتدين من الاتهامات الجديدة؟؟
هل هذا صحيح أم أن به شئ من التجني ، أو الكثير منه ؟
بإمكاني بعد هذه السنوات الطويلة في حركة فتح أن أقول: أن الناس لا تكره حركة فتح أبدا ، فقد تختلف مع ****** فيها أو منحرفين أو البعض ممن انتهت مدة صلاحيتهم الذهنية وبإجمالهم فهم قلة ، نعم تختلف مع مثل هؤلاء الذين يتواجدون في كل تنظيم ولكن الناس لا تكره فتح .
أن من يكره حركة فتح هم هؤلاء ال****** أو البلطجية أو المنحرفين أو تجار التنظيمات داخلها الذين يتعمدون تأجيج الصراعات وخرق القوانين.... أي قوانين، أو الذين يتعاملون مع الحركة كمورد مالي ومعقل نفوذ ومنصة سيطرة على عباد الله من الأعضاء والكوادر الأنقياء .
وهم بشعورهم الطاغي بالنقص ورغبتهم أن يحترمهم الناس دون جدوى يتواثبون حول القيادة ويتميزون غيظا ويمتلؤن حقدا فيقومون بتدمير التنظيم ليس لفوضويتهم أو جهلهم أو نقص عقولهم أو عشوائيتهم كما يظهر الأمر للوهلة الأولى ، وإنما عن سابق إصرار وترصد لأن تنظيم التنظيم ووضع أسس وقواعد وقوانين له يكشف مثل هذه الشخوص ويعرّيها أمام الكادر والأعضاء بعد أن كانت عاريه فقط أمام نفسها ، حيث تبصق على نفسها في المرآة حين الخلوة ، وتحاول أن تغطي على عجزها وجهلها بممارسات لا نظامية مقصوده .
أن من يكره فتح هم جهالها الذين يسعون للسيادة ، والذين يعكسون جهلهم هذا عبر الإعلام والفضائيات ..... ورب ضارة نافعة حيث يصبح الناس في ظل توفر الفضائيات أكثر قدرة على تمييز الغث من السمين فلا تختار إلا الأفضل ، لأن الجماهير إن أخطأت مرة فلا تخطئ مرة ثانية .
في حديثه عن الصراع حول الرئيس يقول مروان كنفاني في كتابه سنوات الأمل ص 442 أن أشخاص الدائرة حول الرئيس – ما يصدق في العمل التنظيمي أيضا – معرضون دائما ( لدوامة متكررة من محاولات العزل والدس والوقيعة .......تبدو تلك الصورة كموجات بحر متلاحقة تحمل كل منها تحالفات وقتية ومتغيرة ).
ويضيف كنفاني في الصفحة التالية أن هذه الدائرة كانت ( مغرقة في التنافس والتناحر عامرة بالاستعداد لانتهاج كافة الطرق واستعمال كافة الوسائل لنهش الذمم والتعريض بالكفاءة والنزاهة الوطنية ) ما أظنه يصدق على تلك الدوائر حول خليل الوزير أو صلاح خلف وغيرهم ، أو حاليا حول قيادات التنظيمات الفلسطينية الحالية ، ما أرجو ألا يكون كلها .
لماذا يكرهون فتح ؟بقلم بكر أبو بكر
--------------------------------------------------------------------------------
لم أكن أفهم لماذا يكرهون فتح ؟ لاسيما وان الفكرة نبيلة والبناء النظري بغالبه متوافق مع تطلعات الجماهير بحيث أن حركة فتح تحسست آلام الشارع وأحلامه ورسمتها كأهداف ومسالك عمل، وانجزت في الطريق الكثير .
يكرهون فتح كما قد يقول قائل : لأن بها فُساد ومفسدين أو لأنها استأثرت بالسلطة دون الآخرين أو لأنها ابتعدت عن الناس وسعى قادتها وكوادرها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العباد، أو لأنها مارست طغيانا ما على الناس من خلال بعض ممارسات الأجهزة الأمنية في مرحلة من المراحل .
أو يكرهونها لأن قادتها يقولون ما لا يفعلون ، أو لأنها لم تحقق ما وعدت به الشعب الفلسطيني من دولة واستقلال وحرية ، وربما يقولون إنها مكروهة لأن الفتحويين زنادقة أو علمانيين أو ديمقراطيين كفرة أو مرتدين من الاتهامات الجديدة؟؟
هل هذا صحيح أم أن به شئ من التجني ، أو الكثير منه ؟
بإمكاني بعد هذه السنوات الطويلة في حركة فتح أن أقول: أن الناس لا تكره حركة فتح أبدا ، فقد تختلف مع ****** فيها أو منحرفين أو البعض ممن انتهت مدة صلاحيتهم الذهنية وبإجمالهم فهم قلة ، نعم تختلف مع مثل هؤلاء الذين يتواجدون في كل تنظيم ولكن الناس لا تكره فتح .
أن من يكره حركة فتح هم هؤلاء ال****** أو البلطجية أو المنحرفين أو تجار التنظيمات داخلها الذين يتعمدون تأجيج الصراعات وخرق القوانين.... أي قوانين، أو الذين يتعاملون مع الحركة كمورد مالي ومعقل نفوذ ومنصة سيطرة على عباد الله من الأعضاء والكوادر الأنقياء .
وهم بشعورهم الطاغي بالنقص ورغبتهم أن يحترمهم الناس دون جدوى يتواثبون حول القيادة ويتميزون غيظا ويمتلؤن حقدا فيقومون بتدمير التنظيم ليس لفوضويتهم أو جهلهم أو نقص عقولهم أو عشوائيتهم كما يظهر الأمر للوهلة الأولى ، وإنما عن سابق إصرار وترصد لأن تنظيم التنظيم ووضع أسس وقواعد وقوانين له يكشف مثل هذه الشخوص ويعرّيها أمام الكادر والأعضاء بعد أن كانت عاريه فقط أمام نفسها ، حيث تبصق على نفسها في المرآة حين الخلوة ، وتحاول أن تغطي على عجزها وجهلها بممارسات لا نظامية مقصوده .
أن من يكره فتح هم جهالها الذين يسعون للسيادة ، والذين يعكسون جهلهم هذا عبر الإعلام والفضائيات ..... ورب ضارة نافعة حيث يصبح الناس في ظل توفر الفضائيات أكثر قدرة على تمييز الغث من السمين فلا تختار إلا الأفضل ، لأن الجماهير إن أخطأت مرة فلا تخطئ مرة ثانية .
في حديثه عن الصراع حول الرئيس يقول مروان كنفاني في كتابه سنوات الأمل ص 442 أن أشخاص الدائرة حول الرئيس – ما يصدق في العمل التنظيمي أيضا – معرضون دائما ( لدوامة متكررة من محاولات العزل والدس والوقيعة .......تبدو تلك الصورة كموجات بحر متلاحقة تحمل كل منها تحالفات وقتية ومتغيرة ).
ويضيف كنفاني في الصفحة التالية أن هذه الدائرة كانت ( مغرقة في التنافس والتناحر عامرة بالاستعداد لانتهاج كافة الطرق واستعمال كافة الوسائل لنهش الذمم والتعريض بالكفاءة والنزاهة الوطنية ) ما أظنه يصدق على تلك الدوائر حول خليل الوزير أو صلاح خلف وغيرهم ، أو حاليا حول قيادات التنظيمات الفلسطينية الحالية ، ما أرجو ألا يكون كلها .
تعليق