حديث مع النفس
صحراء قاحله لا نبض فيها ولا حياة نركض فيها بسرعه فائقه ولا ننظر خلفنا هل وطأت اقدامنا على شيء وهل فكرنا ان نخطو اي خطوه؟ واين ستكون خطواتنا التاليه
..........
وهل نتجه الى هدف ما؟
حياه عاريه لا نجد فيها غير البؤوس والغموض والشقاء المهم ان يمضي بنا النهار ليتلو النهار وتحملنا زكرياتنا الى امل واحلام زرعناها في قلوبنا
ماهي حقيقة تلك الاحلام؟
اقول احلام لانها لازمتنا مع كل نبض يجري في عروقنا
حتى اضعناها ولم يبق لنا الان الا ان نهدأ من انفسنا
لاننا صعدنا بها الى الواقع المر والحقيقه الصماء
حتى نفضنا احلامنا عنا كالغبار وطويناها ورضينا ان نقول قدرنا وتلك هي حياتنا
ولم ندرك اننا نستطيع التغير الى الافضل فالافضل فالطموح والاحلام تجعل للحياة معنى
وتعيد الى الشرايين نبضها وترسم الابتسامه على الشفاه المرهقه وليس المطلوب منا ان نحلم
ونضع احلامنا في صندوق
(الياريت)
بل علينا ان نعيد النظر في حياتنا
ونسعى جاهدين لتحقيق ولو قليل منها حتى لو تطلب منا التنازل عن قليل من كبريائنا
فلنعمل بايدينا
ولنحاول جاهدين تحطيم الصخور
فعلنا نجد فيها مفتاح السعاده
والا سنبقى نجري في تلك الصحراء القاحله
محاولين الوصول الى السراب
او الا شيئ حتى نفيق على انفسنا
لنجد اننا خسرنا شبابنا وايامنا في سبيل البحث عن الاشيئ
فليس اجمل من شخص يكد ويعمل من اجل البحث عن السعاده
وليس اقبح من اخر يجلس في خانة الانتظار
يظن ان تأتيه السعاده دون عناد او تعب
فوعدا مني ايها الزمن ان لا اتوقف بالبحث عن السعاده
ولن اتوقف عند خانة الانتظار