يوميات الحصار....فلافل على الحطب...وسولار بالملح..وبابور الكاز يستعيد بريقه
وسط حالة العسر التي اصابت قطاع غزة ، بسبب استمرار الحصار الظالم عليه ،ومع اختفاء الحد الادنى من متطلبات الحياة في القطاع فقد عاد الغزيون الى اساليب العيش البدائية واجتراح وسائل واساليب تسد حاجتهم وتعوضهم النقص الحاد في احتياجاتهم
الحياة طوابير:
فوقوف الغزيين في طوابير اصبح مشهدا مالوفا وان تجاوزت تلك الطوابيركل تصور ....فهناك طابور على ابواب المخابز واخر للشمع وثالث للسولار المصري و رابع للصيدلية للتزود بأدوية تعالج الصداع الناجم من هدير المولدات الكهربائية .
ملعقة ملح:
وللتغلب على مشكلة النقص الحاد في مادة الكاز الأبيض الذي يستخدم في تشغيل بوابير الكاز القديمة و إشعال المصابيح اخترع أهالي غزة من السولار المصري" الديزل" ما يصلح بديلا لهذه الأدوات من خلال اضافة ملعقة ملح على لتر الديزل ليصبح جاهزا للاستخدام لبابور الكاز
للمصاعد حكايات:
على أبواب الأبراج السكنية في غزة هناك شجار يومي بين الحارس و أعضاء مجلس إدارة البرج حول أليه تشغيل المصعد في ظل انقطاع الكهرباء فخرجت تعليمات من مجالس الإدارة و الحراس كانت على النحو التالي:
من الطابق الخامس فما فوق يعمل المصعد للرجال و النساء فوق سن الأربعين و من يريد الصعود و سنه تحت الأربعين يجب أن يثبت بأنه يعاني مرضا من احد الإمراض المزمنة .
الاقتراح الآخر بان يعمل المصعد 10 دقائق على رأس الساعة و من يأتي أو من يريد الزيارة عليه الانتظار في غرفة الحارس حتى يشعل مفتاح المصعد و المولد و يتمكن السكان و الزوار من زيارة أقاربهم .
وعلى الرغم من تلك الاقتراحات إلا ان حراس المباني قد وجدوا في انقطاع الكهرباء حيزا لممارسة نوع من السلطة على السكان و بات البواب بيه رحمة الله على احمد زكي في البيه البواب.
أشعلي شمعة و لا تلعني الظلام :
أبو عبد الله عندما فرغت أنبوبة الغاز المتبقية لديه لإعداد الطعام في بيته بدأ بجمع ما تبقي من أخشاب كان يستخدمها للبناء ليستخدمها للطبخ.
خميس صاحب احد المحلات التجارية يقول ان انقطاع الكهرباء عن محله قد كلفه بنزين لمولد الكهرباء و كلفة أيضا روشته دواء و كشفا لدى الطبيب لأنه بات يعاني من التهاب شديد للجيوب الانفيه.
زوجة تصرخ في زوجها من قلة حيلتها في متابعة صغارها بسبب العتمة الزوج هادئ الأعصاب قال لها أشعلي شمعة و لا تلعني الظلام .
الدخول لدورات المياه في قطاع غزة يحتاج الي اقتناص الفرصة المناسبة و التفكير و التخطيط من اجل الفوز بعدة دقائق تتوفر خلالها المياه في الحمام.
المياه الصالحة للشرب في غزة باتت تستخدم لغسل الأواني و ا ستحمام البشر عبر تزويد الخزانات بمياه الشرب مدفوعة الثمن .
من مزايا انقطاع الكهرباء و المياه هو نزول سعر الدواجن و لكن للأسف الباعة باتو مكتوفي الأيدي فالناس لا يشترون الدواجن حفاظا علي ما تبقي من غاز .
هناك شاي علي الحطب و شوا اللحم علي النار و لكن في غزة يوجد فلافل علي الحطب ويقول أيمن الذي اشترى ساندويتش ان طعم الفلافل المقلي على الحطب أشهي من الفلافل المقلي علي الغاز.
لكن بعض باعة الفلافل و المطاعم الشعبية تقدم الفلافل فقط مرة واحدة في النهار إما صباحا و إما مساء وذلك اقتصادا للغاز.
برغم تلك الأزمات الخانقة والحياة الصعبة والبئس والحرمان سنبقى صامدين متمسكين بثوابتنا وحقوقنا التاريخية والفرج قريب بإذنه تعالي
وسط حالة العسر التي اصابت قطاع غزة ، بسبب استمرار الحصار الظالم عليه ،ومع اختفاء الحد الادنى من متطلبات الحياة في القطاع فقد عاد الغزيون الى اساليب العيش البدائية واجتراح وسائل واساليب تسد حاجتهم وتعوضهم النقص الحاد في احتياجاتهم
الحياة طوابير:
فوقوف الغزيين في طوابير اصبح مشهدا مالوفا وان تجاوزت تلك الطوابيركل تصور ....فهناك طابور على ابواب المخابز واخر للشمع وثالث للسولار المصري و رابع للصيدلية للتزود بأدوية تعالج الصداع الناجم من هدير المولدات الكهربائية .
ملعقة ملح:
وللتغلب على مشكلة النقص الحاد في مادة الكاز الأبيض الذي يستخدم في تشغيل بوابير الكاز القديمة و إشعال المصابيح اخترع أهالي غزة من السولار المصري" الديزل" ما يصلح بديلا لهذه الأدوات من خلال اضافة ملعقة ملح على لتر الديزل ليصبح جاهزا للاستخدام لبابور الكاز
للمصاعد حكايات:
على أبواب الأبراج السكنية في غزة هناك شجار يومي بين الحارس و أعضاء مجلس إدارة البرج حول أليه تشغيل المصعد في ظل انقطاع الكهرباء فخرجت تعليمات من مجالس الإدارة و الحراس كانت على النحو التالي:
من الطابق الخامس فما فوق يعمل المصعد للرجال و النساء فوق سن الأربعين و من يريد الصعود و سنه تحت الأربعين يجب أن يثبت بأنه يعاني مرضا من احد الإمراض المزمنة .
الاقتراح الآخر بان يعمل المصعد 10 دقائق على رأس الساعة و من يأتي أو من يريد الزيارة عليه الانتظار في غرفة الحارس حتى يشعل مفتاح المصعد و المولد و يتمكن السكان و الزوار من زيارة أقاربهم .
وعلى الرغم من تلك الاقتراحات إلا ان حراس المباني قد وجدوا في انقطاع الكهرباء حيزا لممارسة نوع من السلطة على السكان و بات البواب بيه رحمة الله على احمد زكي في البيه البواب.
أشعلي شمعة و لا تلعني الظلام :
أبو عبد الله عندما فرغت أنبوبة الغاز المتبقية لديه لإعداد الطعام في بيته بدأ بجمع ما تبقي من أخشاب كان يستخدمها للبناء ليستخدمها للطبخ.
خميس صاحب احد المحلات التجارية يقول ان انقطاع الكهرباء عن محله قد كلفه بنزين لمولد الكهرباء و كلفة أيضا روشته دواء و كشفا لدى الطبيب لأنه بات يعاني من التهاب شديد للجيوب الانفيه.
زوجة تصرخ في زوجها من قلة حيلتها في متابعة صغارها بسبب العتمة الزوج هادئ الأعصاب قال لها أشعلي شمعة و لا تلعني الظلام .
الدخول لدورات المياه في قطاع غزة يحتاج الي اقتناص الفرصة المناسبة و التفكير و التخطيط من اجل الفوز بعدة دقائق تتوفر خلالها المياه في الحمام.
المياه الصالحة للشرب في غزة باتت تستخدم لغسل الأواني و ا ستحمام البشر عبر تزويد الخزانات بمياه الشرب مدفوعة الثمن .
من مزايا انقطاع الكهرباء و المياه هو نزول سعر الدواجن و لكن للأسف الباعة باتو مكتوفي الأيدي فالناس لا يشترون الدواجن حفاظا علي ما تبقي من غاز .
هناك شاي علي الحطب و شوا اللحم علي النار و لكن في غزة يوجد فلافل علي الحطب ويقول أيمن الذي اشترى ساندويتش ان طعم الفلافل المقلي على الحطب أشهي من الفلافل المقلي علي الغاز.
لكن بعض باعة الفلافل و المطاعم الشعبية تقدم الفلافل فقط مرة واحدة في النهار إما صباحا و إما مساء وذلك اقتصادا للغاز.
برغم تلك الأزمات الخانقة والحياة الصعبة والبئس والحرمان سنبقى صامدين متمسكين بثوابتنا وحقوقنا التاريخية والفرج قريب بإذنه تعالي
تعليق