تويت
بنت الشهداء
بسم اللة الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
أشارك بهذا الموضوع لاني وبصدق خنقتني الغصة والعبرة عندما رأيتها ، ولا زلت أتذكر في أذنـي صرخات هذة الطفلة ، التي يتمها عدوا اللة ورسولة ،
وعملت جاهدا على أن أجمع أكبر عدد من الصور التي البعض منكم رائها والبعض الاخر لم يرها .
صرخت هدى الفتاة الفلسطينية بجوار جسدِ أبيها الطاهر المسجّى بجوارها لتعلن للعالم أجمع ضعف أمتها وحقد أعدائها.
من منا يـنـسـى دمــوع هذة الطفلة
وأقول : وما زال الجرح غائراً ياهدى في نفسي
ومـن حقك البكـاء ، لانـك شهدتي موتى أهلك أمام عينيكي على شاطىء غـزة .
.
.
.
وهذة صور أشقاء هدى
مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
قام إساعيل هنيه: رئيس الوزراء الفلسطيني بزيارة منزل الطفلة هدى غالية، التي فقدت عائلتها في قصف اسرائيلي إجرامي على شاطئ البحر في غزة يوم الجمعة
هدى التي فقدت عائلتها في قصف اسرائيلي على شاطئ في غزة تلقي حلوى على رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اثناء زيارته لمنزلها في غزة
هدى غالية في الامارات
كلنا شاهدنا هدى غالية عبر الفضائيات وهي تجهش بالبكاء بعد ان تعرفت على أشلاء أسرتها، تنادي والدها الذي فجرت حضنه شظية من قذيفة صهيونية في مجزرة إسرائيلية على شاطئ السودانية بغزة قبل أكثر من شهر· كانت تحاول إدراك أن من تراهم أنصاف أجساد مرمية على الشاطئ الذي كانوا يلهون عليه قبل دقائق··· إخوتها؟
هدى، أصبحت اليوم رمزاً جديداً لمعاناة الأطفال الفلسطينيين، وإحدى الصور المؤلمة التي لن تبرح أذهاننا شأنها شأن صورة الطفل الشهيد محمد الدرة· مثله صارت هدى عنواناً لقهر الأطفال العزل الذين يحلمون بلعبة وحضن أب، بدفتر تلوين وأقلام بعيدة عن الأحمر القاني··· هدى مثل محمد
مع فارق واحد، انها عاشت لتروي الحكاية، حكاية مروعة···حكاية قذائف إسرائيلية غدرت بإجازتهم على شاطىء غزة، وقطعت أوصال إخوتها وبقرت حضن والدها·
دنيا الاتحاد التقت هدى في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي وهي تتلقى العلاج مع من تبقى لها من عائلتها، بعد أن حلت ضيفة على دولة الإمارات برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي·
خدجة الكثيري:
تصوير: عبدالعظيم شوكت
فقدت هدى في القصف الإسرائيلي كلا من والدها علي عيسى غالية (47عاماً) وزوجة والدها رئيسة (30عاماً) وأشقاؤها عالية (25عاماً) والهام (16عاماً) وصابرين (عام ونصف) وهنادي ( ثلاثة أعوام ونصف) وهيثم (أربعة شهور)، وبقي لها على قيد الحياة والدتها حمدية، وشقيقتها من أبيها وأمها لطيفة، وأختها من أبيها هديل، وإخوتها من أمها، أماني وأيهم وأدهم، إلا أن هؤلاء الثلاثة لا يزالون في العناية المركزة وقد فقدوا معظم أطرافهم·
قصة مجزرة
هدى التي اغتالت المجزرة الإسرائيلية مشاعر البراءة والطفولة في فؤادها، وعجلت في نضجها فبدت وكأن عمرها 21 عاماً ، وليس 12سنة، بدت قوية متماسكة لا تفتأ تذكر الله، وتردد مثل أمها وباستمرار··· الحمدلله ، الحمدلله·
في صوتها حزن متربع و في عينيها دموع متحجرة··· الا انها كانت تدرك معنى ان تروي الحكاية- المجزرة·
قالت هدى: نجحت وإخوتي الصغار في امتحانات المدرسة، وكان أبي والدا طيبا وحنونا يحبنا كثيرا، ويحب أن يفرحنا· بعد أن رأى نتائجنا ونجاحنا بتفوق، وفى بوعده وطلب منا الاستعداد للذهاب في رحلة إلى الشاطئ· وفعلا جاء يوم الجمعة وخرجنا مع أبي وأمي وزوجة أبي وأخوتي جميعهم · كنا قرابة العشرين شخصاً· قضينا أمتع الأوقات، أكلنا الذرة وضحكنا ولعبنا··· ولكن بين لحظة وأخرى، رأيت الدخان الأسود يغطي السماء، حتى غدا رمل الشاطئ أسود· حاولت الوصول إلى عائلتي ولكنني لم أر سوى أشلاء متناثرة ومم**ة· أنصاف أجساد· رأس أخي الرضيع هيثم··· ويد أختي هنادي ورجلها، ومخ إلهام ورأس صابرين، ووجه زوجة أبي رئيسة وكأنه قناع منزوع··· لأنني لم أره على رأسها، وأختي علياء مصابة في كل جسمها· رحت أنادي ابي عله يسمعني ويساعدني، ولكنني وجدته مرمياً على وجهه، وعندما أمسكت به لأوقظه كانت الشظية قد أكلت كل بطنه···
دمعت عينا هدى وهي تستعيد المشهد- المجزرة، لكنها لم تذرفه، فالدمع جاف في المآقي، هجرها، لتتسمر مكانه صور الاعتداء· وضع هدى وأسرتها على بشاعته بات يشهده في هذه الأيام كثر من أطفال فلسطين، ولبنان، لم تعد لعبهم من بلاستيك او قماش اوإلكترونيات، بل باتت لعبة التفتيش بين الأشلاء والشهداء عن الأب او الأم او الأخ والأخت·
استطردت هدى في حديثها: كنا قد تعرضنا سابقاً لوقوع شظية كبيرة من قذائف العدو على أرضنا، وأتت على محصولنا من الذرة· اقتلعته من الجذور، وربنا ستر··· وفي مرة أخرى بعد أن استصلح أبي الأرض، قصفتنا إسرائيل· ولكن في المرة الأخيرة على الشاطئ فقدت أسرتي·
موقف إنساني
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد أعرب عن رغبته لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتقديم كافة الرعاية الشاملة للطفلة الفلسطينية·
وقد تابع سموه تداعيات المأساة الإنسانية التي تعرضت لها هدى بفقد أسرتها، فأمر سموه باستقدام الطفلة إلى الدولة ووضع الترتيبات اللازمة لاستضافتها ومرافقيها وتوفير أوجه الرعاية الصحية والنفسية لها ولهم· وبمجرد وصولها إلى البلاد واستقرار حالتها استقبل سموه الطفلة وعائلتها في قصره، واستمع منها إلى تفاصيل تلك المجزرة التي ألمت بالأسرة، ووجه لهم كل الترحيب على إقامتهم بالدولة، مؤكدا أنهم سيجدون كل الرعاية والمساعدة من أجل تخفيف الآلام والظروف الصعبة·
حياة جديدة
وعن وجودها في الإمارات ومبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد، قالت هدى: هي مبادرة نبيلة فتحت باب الأمل بالحياة والعيش الكريم· لقد فقدت للحظات إحساسي بالحياة، ولكن اليوم وأنا على هذه الأرض الطيبة وبرعاية الشيخ الكريمة أحس أن الحياة ابتسمت لي من جديد، فلسموه ولجميع شعب الإمارات كل الشكر والحب والتقدير·
وأضافت هدى: لا أستطيع ومدى حييت أن أنسى تلك الفاجعة، ولكن من أجل بلدي وإخوتي سأفكر في الحياة والمستقبل عله يحمل لنا ما يخفف عنا، وأمنيتي أن أكمل تعليمي وأتخرج·
دعم نفسي
أحمد العلي رئيس قسم الإعلام في هيئة الهلال الأحمر، قال إن مبادرة رئيس الهيئة تجيء في إطار اهتمامه بالوضع الإنساني المتأزم على الساحة الفلسطينية، وسعيه الحثيث للحد من معاناة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الإنسانية· وقال إن الهيئة قامت مع الجهات الصحية المختصة في الدولة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للطفلة هدى غالية وأسرتها، وقال إن مستشفى زايد العسكري يستضيف الطفلة وأسرتها ويوفر لهم العلاج والعناية·
وأوضح أن الهيــــئة أعدت برنامجـــــا للدعم النفسي لهدى وأسرتها يشرف عليه عدد من المختصين في هذا الصدد، بحيث يتم تقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تجاوز الطفلة وأسرتها لظروف محنتهم الراهنة·
وأكد العلي أن هدى استوعبت الفاجعة، وتحاول بفضل الله تجاوز آثارها، وهي اليوم تبدو كشابه ناضجة تدرك الأمور وحقيقة ما حدث لعائلتها·
الشهيد
الذي لا يموت
من يجلس مع هديل غالية 8 سنوات أخت هدى من والدها - فقدت أمها رئيسة ووالدها وأخوتها-، يستطيع ان يرى كيف تستباح وتغتال براءة الأطفال على يد العدو الإسرائيلي· فهديل باتت تكره الحياة بعد ان خبرتها·
سألتها عن طموحها في المستقبل، قالت بعفوية: أريد أن أصبح دكتورة علشان أداوي أبوي· فقلت لها لكن أباك ميت الآن، فقالت: مش هم بيقولو إن الشهيد مايموت·· إذا سأداويه !
ثم سكتت قليلاً وقالت: خلاص أنا كرهت الحياة وأريد ان أموت· فقلت لها الحياة جميلة مع أخواتك وباقي عائلتك، فقالت أريد ان أمـــوت ولكن موتة ربنا··· مش بإيد اليهود لأنهم بيخوفوا وما بيرحموا وبقطعوا الميت!··
شكر وامتنان
السيدة حمدية أم هدى غالية التي أصيبت في يدها،قالت انها تود تقديم الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي وجه باستضافتنا مع هدى واستقبلنا بحفاوة وكرم، وكذلك لحرمه ولشعب الإمارات، فوجودنا اليوم بينهم وعلى أرضهم وتحت رعايتهم يشعرنا بالأمل ويخفف من مصابنا الجلل·
دعاء هدى
''يارب يصير في اسرائيل اللي صار في أهلي··· وكمان اللي صار في كل طفل وشب فلسطيني··· لأنهم مش بشر وما بيستحقوا يعيشوا···''، هذا هو دعاء هدى الذي اسمعتنا اياه ونحن نغادر غرفتها، هي الى ما يمكن ان يغسل قلبها وعينيها من آثار الحقد الأعمى الذي أدمى وجدانها، ونحن الى عالمنا·
وهذة صورة نادرة وحصرية
هدى مع والدتها
أهدي هذا العمل الى الشعب الفلسطيني
وفي الختام الحمد للة ربي العالمين
ومع التحية
بنت الخليج عاشقة فلسطين
اللهم صلي على محمد وال محمد
أشارك بهذا الموضوع لاني وبصدق خنقتني الغصة والعبرة عندما رأيتها ، ولا زلت أتذكر في أذنـي صرخات هذة الطفلة ، التي يتمها عدوا اللة ورسولة ،
وعملت جاهدا على أن أجمع أكبر عدد من الصور التي البعض منكم رائها والبعض الاخر لم يرها .
صرخت هدى الفتاة الفلسطينية بجوار جسدِ أبيها الطاهر المسجّى بجوارها لتعلن للعالم أجمع ضعف أمتها وحقد أعدائها.
من منا يـنـسـى دمــوع هذة الطفلة
وأقول : وما زال الجرح غائراً ياهدى في نفسي
ومـن حقك البكـاء ، لانـك شهدتي موتى أهلك أمام عينيكي على شاطىء غـزة .
.
.
.
وهذة صور أشقاء هدى
مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
قام إساعيل هنيه: رئيس الوزراء الفلسطيني بزيارة منزل الطفلة هدى غالية، التي فقدت عائلتها في قصف اسرائيلي إجرامي على شاطئ البحر في غزة يوم الجمعة
هدى التي فقدت عائلتها في قصف اسرائيلي على شاطئ في غزة تلقي حلوى على رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اثناء زيارته لمنزلها في غزة
هدى غالية في الامارات
كلنا شاهدنا هدى غالية عبر الفضائيات وهي تجهش بالبكاء بعد ان تعرفت على أشلاء أسرتها، تنادي والدها الذي فجرت حضنه شظية من قذيفة صهيونية في مجزرة إسرائيلية على شاطئ السودانية بغزة قبل أكثر من شهر· كانت تحاول إدراك أن من تراهم أنصاف أجساد مرمية على الشاطئ الذي كانوا يلهون عليه قبل دقائق··· إخوتها؟
هدى، أصبحت اليوم رمزاً جديداً لمعاناة الأطفال الفلسطينيين، وإحدى الصور المؤلمة التي لن تبرح أذهاننا شأنها شأن صورة الطفل الشهيد محمد الدرة· مثله صارت هدى عنواناً لقهر الأطفال العزل الذين يحلمون بلعبة وحضن أب، بدفتر تلوين وأقلام بعيدة عن الأحمر القاني··· هدى مثل محمد
مع فارق واحد، انها عاشت لتروي الحكاية، حكاية مروعة···حكاية قذائف إسرائيلية غدرت بإجازتهم على شاطىء غزة، وقطعت أوصال إخوتها وبقرت حضن والدها·
دنيا الاتحاد التقت هدى في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي وهي تتلقى العلاج مع من تبقى لها من عائلتها، بعد أن حلت ضيفة على دولة الإمارات برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي·
خدجة الكثيري:
تصوير: عبدالعظيم شوكت
فقدت هدى في القصف الإسرائيلي كلا من والدها علي عيسى غالية (47عاماً) وزوجة والدها رئيسة (30عاماً) وأشقاؤها عالية (25عاماً) والهام (16عاماً) وصابرين (عام ونصف) وهنادي ( ثلاثة أعوام ونصف) وهيثم (أربعة شهور)، وبقي لها على قيد الحياة والدتها حمدية، وشقيقتها من أبيها وأمها لطيفة، وأختها من أبيها هديل، وإخوتها من أمها، أماني وأيهم وأدهم، إلا أن هؤلاء الثلاثة لا يزالون في العناية المركزة وقد فقدوا معظم أطرافهم·
قصة مجزرة
هدى التي اغتالت المجزرة الإسرائيلية مشاعر البراءة والطفولة في فؤادها، وعجلت في نضجها فبدت وكأن عمرها 21 عاماً ، وليس 12سنة، بدت قوية متماسكة لا تفتأ تذكر الله، وتردد مثل أمها وباستمرار··· الحمدلله ، الحمدلله·
في صوتها حزن متربع و في عينيها دموع متحجرة··· الا انها كانت تدرك معنى ان تروي الحكاية- المجزرة·
قالت هدى: نجحت وإخوتي الصغار في امتحانات المدرسة، وكان أبي والدا طيبا وحنونا يحبنا كثيرا، ويحب أن يفرحنا· بعد أن رأى نتائجنا ونجاحنا بتفوق، وفى بوعده وطلب منا الاستعداد للذهاب في رحلة إلى الشاطئ· وفعلا جاء يوم الجمعة وخرجنا مع أبي وأمي وزوجة أبي وأخوتي جميعهم · كنا قرابة العشرين شخصاً· قضينا أمتع الأوقات، أكلنا الذرة وضحكنا ولعبنا··· ولكن بين لحظة وأخرى، رأيت الدخان الأسود يغطي السماء، حتى غدا رمل الشاطئ أسود· حاولت الوصول إلى عائلتي ولكنني لم أر سوى أشلاء متناثرة ومم**ة· أنصاف أجساد· رأس أخي الرضيع هيثم··· ويد أختي هنادي ورجلها، ومخ إلهام ورأس صابرين، ووجه زوجة أبي رئيسة وكأنه قناع منزوع··· لأنني لم أره على رأسها، وأختي علياء مصابة في كل جسمها· رحت أنادي ابي عله يسمعني ويساعدني، ولكنني وجدته مرمياً على وجهه، وعندما أمسكت به لأوقظه كانت الشظية قد أكلت كل بطنه···
دمعت عينا هدى وهي تستعيد المشهد- المجزرة، لكنها لم تذرفه، فالدمع جاف في المآقي، هجرها، لتتسمر مكانه صور الاعتداء· وضع هدى وأسرتها على بشاعته بات يشهده في هذه الأيام كثر من أطفال فلسطين، ولبنان، لم تعد لعبهم من بلاستيك او قماش اوإلكترونيات، بل باتت لعبة التفتيش بين الأشلاء والشهداء عن الأب او الأم او الأخ والأخت·
استطردت هدى في حديثها: كنا قد تعرضنا سابقاً لوقوع شظية كبيرة من قذائف العدو على أرضنا، وأتت على محصولنا من الذرة· اقتلعته من الجذور، وربنا ستر··· وفي مرة أخرى بعد أن استصلح أبي الأرض، قصفتنا إسرائيل· ولكن في المرة الأخيرة على الشاطئ فقدت أسرتي·
موقف إنساني
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد أعرب عن رغبته لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتقديم كافة الرعاية الشاملة للطفلة الفلسطينية·
وقد تابع سموه تداعيات المأساة الإنسانية التي تعرضت لها هدى بفقد أسرتها، فأمر سموه باستقدام الطفلة إلى الدولة ووضع الترتيبات اللازمة لاستضافتها ومرافقيها وتوفير أوجه الرعاية الصحية والنفسية لها ولهم· وبمجرد وصولها إلى البلاد واستقرار حالتها استقبل سموه الطفلة وعائلتها في قصره، واستمع منها إلى تفاصيل تلك المجزرة التي ألمت بالأسرة، ووجه لهم كل الترحيب على إقامتهم بالدولة، مؤكدا أنهم سيجدون كل الرعاية والمساعدة من أجل تخفيف الآلام والظروف الصعبة·
حياة جديدة
وعن وجودها في الإمارات ومبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد، قالت هدى: هي مبادرة نبيلة فتحت باب الأمل بالحياة والعيش الكريم· لقد فقدت للحظات إحساسي بالحياة، ولكن اليوم وأنا على هذه الأرض الطيبة وبرعاية الشيخ الكريمة أحس أن الحياة ابتسمت لي من جديد، فلسموه ولجميع شعب الإمارات كل الشكر والحب والتقدير·
وأضافت هدى: لا أستطيع ومدى حييت أن أنسى تلك الفاجعة، ولكن من أجل بلدي وإخوتي سأفكر في الحياة والمستقبل عله يحمل لنا ما يخفف عنا، وأمنيتي أن أكمل تعليمي وأتخرج·
دعم نفسي
أحمد العلي رئيس قسم الإعلام في هيئة الهلال الأحمر، قال إن مبادرة رئيس الهيئة تجيء في إطار اهتمامه بالوضع الإنساني المتأزم على الساحة الفلسطينية، وسعيه الحثيث للحد من معاناة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الإنسانية· وقال إن الهيئة قامت مع الجهات الصحية المختصة في الدولة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للطفلة هدى غالية وأسرتها، وقال إن مستشفى زايد العسكري يستضيف الطفلة وأسرتها ويوفر لهم العلاج والعناية·
وأوضح أن الهيــــئة أعدت برنامجـــــا للدعم النفسي لهدى وأسرتها يشرف عليه عدد من المختصين في هذا الصدد، بحيث يتم تقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تجاوز الطفلة وأسرتها لظروف محنتهم الراهنة·
وأكد العلي أن هدى استوعبت الفاجعة، وتحاول بفضل الله تجاوز آثارها، وهي اليوم تبدو كشابه ناضجة تدرك الأمور وحقيقة ما حدث لعائلتها·
الشهيد
الذي لا يموت
من يجلس مع هديل غالية 8 سنوات أخت هدى من والدها - فقدت أمها رئيسة ووالدها وأخوتها-، يستطيع ان يرى كيف تستباح وتغتال براءة الأطفال على يد العدو الإسرائيلي· فهديل باتت تكره الحياة بعد ان خبرتها·
سألتها عن طموحها في المستقبل، قالت بعفوية: أريد أن أصبح دكتورة علشان أداوي أبوي· فقلت لها لكن أباك ميت الآن، فقالت: مش هم بيقولو إن الشهيد مايموت·· إذا سأداويه !
ثم سكتت قليلاً وقالت: خلاص أنا كرهت الحياة وأريد ان أموت· فقلت لها الحياة جميلة مع أخواتك وباقي عائلتك، فقالت أريد ان أمـــوت ولكن موتة ربنا··· مش بإيد اليهود لأنهم بيخوفوا وما بيرحموا وبقطعوا الميت!··
شكر وامتنان
السيدة حمدية أم هدى غالية التي أصيبت في يدها،قالت انها تود تقديم الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي وجه باستضافتنا مع هدى واستقبلنا بحفاوة وكرم، وكذلك لحرمه ولشعب الإمارات، فوجودنا اليوم بينهم وعلى أرضهم وتحت رعايتهم يشعرنا بالأمل ويخفف من مصابنا الجلل·
دعاء هدى
''يارب يصير في اسرائيل اللي صار في أهلي··· وكمان اللي صار في كل طفل وشب فلسطيني··· لأنهم مش بشر وما بيستحقوا يعيشوا···''، هذا هو دعاء هدى الذي اسمعتنا اياه ونحن نغادر غرفتها، هي الى ما يمكن ان يغسل قلبها وعينيها من آثار الحقد الأعمى الذي أدمى وجدانها، ونحن الى عالمنا·
وهذة صورة نادرة وحصرية
هدى مع والدتها
أهدي هذا العمل الى الشعب الفلسطيني
وفي الختام الحمد للة ربي العالمين
ومع التحية
بنت الخليج عاشقة فلسطين
تعليق